جيش الاحتلال: الحديث عن حالة الأسيرات المفرج عنهن من غزة غير دقيق
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال جيش الاحتلال الإسراائيلي إن الحديث الذي يدور حول حالة الأسرى في قطاع غزة "غير دقيق"، مبيناً أن المناقشات حوله وصلت "مرحلة متهورة".
وجاء في بيان نادر لجيش الاحتلال، نقله موقع "التايمز الإسرائيلي"، أن المناقشات العامة بشأن حالة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، وصلت "مرحلة متهورة"، حاثا المسؤولين إلى الكف عن الحديث بهذا الصدد.
وذكر في بيانه أن "الحديث حول هذه القضية غير مسؤول وغير دقيق ويجب تجنبه".
ورجح المصدر ان يكون البيان، ردا على تعليقات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حيث تكهن أن الأسرى الإسرائيليات لدى حماس قد يكن تعرضن لعنف جنسي خلال فترة الحجز، فيما طالته انتقادات واسعة لعدم إثبات تصريح بأي أدلة.
والإثنين الماضي، قال ميلر للصحافيين: "يبدو أنّ أحد أسباب عدم رغبتهم (حماس) بإطلاق سراح نساء يحتجزونهن رهينات وانهيار هذه الهدنة هو أنّهم لا يريدون أن تروي هذه النسوة ما تعرّضن له أثناء احتجازهنّ".
وذكر الموقع أن جيش الاحتلال "يتابع عن كثب ما يمكنه الحصول عليه من معلومات استخباراتية بشأن الرهائن"، زاعمة أنهم يبذلون ما بوسعهم لإعادتهم.
وسبق أن هاجم أسرى من الاحتلال أفرجت عنهم حركة حماس نتنياهو، خلال اجتماع معه، وأكدوا أنهم كانوا يخافون خلال احتجازهم أن يقتلوا بالقصف وليس من حماس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن الأسرى المفرج عنهم قولهم:"ليس لديكم أي فكرة عما تفعلونه هناك، لقد جلسنا في الأنفاق وخشينا أن تقتلنا إسرائيل وليس حماس".
وذكر الأسرى المفرج عنهم، "كنا خائفين للغاية من أن لا تقتلنا حماس، بل إسرائيل، ثم حماس هي التي قتلتكم"
وأضافوا، "أن مروحية للجيش الإسرائيلي أطلقت النار عليهم"، وصرخوا بوجه نتنياهو "عار عليك".
وخلال هدنة الـ 7 أيام، أطلق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنا أجنبيا من قطاع غزة، فيما أفرج الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الأسرى غزة حماس حماس غزة الأسرى الاحتلال ماثيو ميلر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: عائلات الأسرى تعلم أن نتنياهو يستهتر بمصير أبنائها
قارنت الكاتبة الإسرائيلية كارميلا كوهين شلومي بين ما اعتبرته واقعا مزريا تعيشه إسرائيل حاليا بقيادة نتنياهو، والواقع الذي عاشته في عهد رابين (رئيس الوزراء سابقا) وأوضحت أن نتنياهو وحكومته يستهترون بحياة الأسرى.
وقالت -في مقال لها بعنوان "ملاك الخراب هنا وهناك" نشرته صحيفة "زمان إسرائيل"- إن الذكرى السنوية لاغتيال رابين مرت بصمت كبير، متسائلة عن سبب تجاهل هذه المناسبة على الصعيدين السياسي والشعبي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هذا ما يؤرق كُتاب الأعمدة بواشنطن بوست من عودة ترامبlist 2 of 2لوبس: 6 أشياء قد لا تعرفها عن نائب ترامبend of listوتحدثت الكاتبة عن أن الفارق بين نتنياهو ورابين يشير إلى تحول أخلاقي عميق، حيث كان الأخير "يجسد المسؤولية والالتزام بالقيم" بينما يمثل نتنياهو صورة الزعيم الأناني الذي يسعى للبقاء في السلطة بأي ثمن، متناسيا مصالح الشعب وقيم الدولة.
كاريزما دون أخلاق
وترى شلومي أن ظاهرة صعود القادة المستبدين ليست مقتصرة على إسرائيل، بل تكررت في العديد من الدول حول العالم.
وأشارت إلى أن الجماهير أصبحت تميل إلى انتخاب زعماء يتمتعون بالكاريزما لكنهم يفتقرون للأخلاق السياسية، ويتمسكون بالسلطة عن طريق تأجيج الخلافات والخطابات التحريضية، مضيفة أن هذه الظاهرة تتجلى بوضوح في إسرائيل حيث تم انتخاب نتنياهو مرارا رغم الانتقادات الواسعة لسياساته.
وذكرت الكاتبة أن عددا من القيادات السياسية يصفون نتنياهو بـ"ملاك الخراب" إذ يستغل نفوذه لتكريس حالة من الانقسام في المجتمع، ويعمل على حماية مصالحه الضيقة، متجاهلا تطلعات الشعب واحتياجاته الحقيقية.
انقسامات حادةواعتبر المقال أن الأزمات السياسية والأمنية التي تواجهها إسرائيل تزداد تفاقما نتيجة لسياسات نتنياهو، ففي الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات على مختلف الجبهات الأمنية، يتخذ رئيس الوزراء قرارات تزيد من حدة الانقسامات الاجتماعية، مثل إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت "تلبية لمطالب الأحزاب المتشددة" ورغبة في إرضاء القوى الدينية على حساب القيم المدنية والمصالح العامة.
وأضاف أن سياسات نتنياهو أدت إلى تراجع قيم العدالة والمساواة في المجتمع، حيث أصبحت التعيينات الحكومية والقرارات المصيرية مرتبطة بمصالح ضيقة، مما يعزز حالة الاستياء الشعبي.
وحسب شلومي، فإن استمرار نتنياهو في السلطة يُحدث أضرارا نفسية كبيرة للإسرائيليين الذين يرون في حكومته رمزا للفساد والاستبداد، إذ عمقت سياساته حالة الانقسام في المجتمع ويشعر كثيرون بالإحباط من القيادة التي يرون أنها تخدم مصالحها وتتجاهل معاناتهم اليومية.
ولفتت إلى أن مشاهد الاحتجاجات المتكررة ضد الحكومة لا تؤثر على نتنياهو الذي يعتبر نفسه محصنا ضد الغضب الشعبي، وترى عائلات الأسرى والجنود القتلى أن حكومته تستهتر بمصير أبنائهم.
كما قالت إن المعارضة الإعلامية والسياسية لسياسات نتنياهو باتت محدودة، حيث إن نفوذه يشمل أيضا وسائل الإعلام والنخب السياسية، من خلال الاعتماد على شبكة من التحالفات والموالين الذين يروجون لسياسته ويحمونه من الانتقادات.