مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"مأرب برس" تكشف عن طلب تقدم به المبعوث الأممي لقيادة جماعة الحوثي وموقف الأخيرة من التوقيع على خارطة الطريق
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن طبيعة المباحثات التي اجراها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مع رئيس وأعضاء الوفد الممثل للحوثيين في العاصمة العمانية "مسقط" .
وأكدت المصادر لـ" مـأرب برس" أن المبعوث الأممي لليمن شدد على ضرورة اسهام جماعة الحوثي بشكل فاعل في دعم مساعي إحلال السلام في اليمن من خلال اتاحة أجواء مواتية للتوقيع على اتفاق خارطة طريق لتسوية الأزمة اليمنية وتثبيت وقف اطلاق النار وتمديد الهدنة معربا عن تطلعه في أن يتم التوقيع على هذا الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري .
وأشارت المصادر الى أن " غروندبرغ" ابدى خلال اجتماعه بالوفد المفاوض الممثل للحوثيين برئاسة "محمد عبد السلام" قلقه من إمكانية تأثير التصعيد الطارئ من قبل الحوثيين في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب على الجهود والمساعي الهادفة الى تمديد التهدئة والدفع صوب توقيع الأطراف اليمنية على خارطة الطريق التي تم التوافق عليها .
وبحسب المصادر فقد نفي الوفد المفاوض الممثل للحوثيين ما تردد عن تراجع قيادة جماعه الحوثي عن التوقيع على اتفاق خارطة الطريق معتبرا أن موقف الجماعة المناصر والداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة يمثل جزء من ادبيات الجماعة ويعبر عن موقفها الثابت في مناهضة العدوان الإسرائيلي .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رواية جديدة لفرار الأسد.. هرب بمدرّعة روسية واصطحب معه 3 أشخاص
#سواليف
كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية -نشرته اليوم الجمعة- اللحظات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل هروبه إلى موسكو التي منحته اللجوء الإنساني، وذلك استنادا إلى مقابلات مع 12 شخصا مطلعين على تحركات الأسرة وفرار الأسد.
وذكر التقرير أنه عشية سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، استقل بشار الأسد مركبة مدرعة عسكرية روسية مع ابنه الكبير حافظ تاركا أقارب وأصدقاء يبحثون “بشكل محموم عن الرجل الذي وعد بحمايتهم”، وفق وصف الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه في الساعة الـ11 من مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري (ليلة السقوط)، وجد رفاق بشار الأسد القدامى -أثناء مرورهم أمام منزله في حي المالكي- نقاط حراسة مهجورة ومباني فارغة، في حين كان الزي العسكري يتناثر في الشوارع.
مقالات ذات صلة عدد سكان عمّان ازداد أكثر من 100% في 25 عاما 2024/12/20وأوضحت المصادر للصحيفة أنه بحلول منتصف الليل كان الأسد في طريقه بالفعل مع حافظ إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط.
كما أكدت المصادر أن الأسد لم يأمر الجيش بالاستسلام إلا بعد أن أصبح خارج دمشق، وأصدر أوامر بحرق المكاتب والوثائق.
انتظر للفجر
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن روسيا جعلت الأسد وابنه ينتظران في قاعدة حميميم حتى الرابعة فجرا من الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل أن تسمح لهما بالتوجه إلى موسكو.
كما انضمت ابنة الأسد -زين- إلى أبيها وأخيها في موسكو قادمة من الإمارات المتحدة حيث كانت تدرس في جامعة السوربون في أبو ظبي، وفق مصدر مقرب من العائلة.
وبذلك اجتمعت العائلة الهاربة مع أسماء الأسد التي كانت في موسكو لتلقي علاج السرطان مع والدتها ووالدها فواز الأخرس الذي فرضت عليه الخزانة الأميركية عقوبات.
الأولوية لثروته
ورافق الأسد في رحلة الهروب اثنين على الأقل من أتباعه الماليين الذين يحملون مفاتيح الأصول المهربة إلى الخارج، وهما يسار إبراهيم (رجل أعمال) ومنصور عزام (وزير شؤون رئاسة الجمهورية سابقا)، وفق ترجيحات مصادر مطلعة نقلت عنها فايننشال تايمز.
وقالت المصادر إن اختيار الأسد لرفاق رحلة هروبه يشير إلى أن “الأولوية كانت لثروته وليست لعائلته”، إذ هرب المقربون منه لاحقا كل بمفرده إما نحو لبنان أو العراق أو الإمارات أو البلدان الأوروبية لمن يحمل جوازات أجنبية، في حين اختبأ بعضهم في السفارة الروسية بدمشق، بعد اكتشافهم هروب الأسد الذي وعد لآخر لحظة بالانتصار.
ومن بين الذين تركهم الأسد وراءه، أخوه ماهر القائد السابق للفرقة الرابعة، الذي فر نحو العراق بعد اكتشاف فرار أخيه، بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة.
“لم يقل كلمة واحدة”
وقالت المصادر إن الأسد لم يوجه كلمة واحدة للذين تعهد بحمايتهم، كما ترك العديد من أتباعه السابقين في حالة من الذهول والغضب الشديد، ولم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه بما في ذلك أبناء عمومته وإخوته وأبناء أخته وأخيه فضلا عن أسرة زوجته.
وقبل 4 أيام من مغادرته دمشق، أصبح الرئيس المخلوع يائسا بشكل متزايد، مما دفعه لإخبار روسيا بأنه مستعد للقاء المعارضة السياسية في جنيف لإجراء محادثات، لكن يبدو أن روسيا لم تهتم، وفق ما نقلته فايننشال تايمز عن مصادر.
ومن غير المرجح أن تسلم روسيا الرئيس السوري المخلوع ليخضع للمحاكمة بعد حكمه الدموي لسوريا، إذ من المتوقع أن يقضي حياته فارا في موسكو.