كشفت Meta اليوم عما تسميه "أكبر مجموعة من التحسينات على Messenger منذ إطلاقه لأول مرة في عام 2011." أولاً وقبل كل شيء، أصبح التشفير الشامل الآن هو الإعداد الافتراضي للمحادثات والمكالمات الخاصة على Messenger وFacebook، مما يعني أنه لا يمكن للآخرين التجسس على اتصالاتك الآمنة - ولا حتى بواسطة Meta نفسها، على ما يبدو.

بمجرد التحديث، سيطلب Messenger من المستخدمين إعداد رمز PIN، في حالة احتياجهم لاستعادة الرسائل على جهاز جديد لاحقًا. قد يستغرق الطرح العالمي بضعة أشهر، وذلك نظرًا لحقيقة أن التطبيق يضم أكثر من مليار مستخدم.

أصبح التشفير الشامل خيارًا لتطبيق Messenger في عام 2016، ولكن من الواضح أن Meta تعمل على تكثيف جهودها المتعلقة بالسلامة - وهي خطوة معقولة نظرًا للفضائح الأخرى التي تعرضت لها الشركة مؤخرًا، خاصة فيما يتعلق بمحتوى اعتداء الأطفال. وأضاف ميتا أن "هذا الأمر استغرق سنوات عديدة لأننا أخذنا وقتنا لتصحيح هذا الأمر" وأيضًا "لإعادة بناء ميزات Messenger من الألف إلى الياء".
بالإضافة إلى مجموعة ميزات الخصوصية والأمان والتحكم الجديدة، يحصل تطبيق Messenger على جودة صورة محسنة للصور ومقاطع الفيديو. وتقول Meta إنها تختبر حاليًا مشاركة الوسائط عالية الدقة مع مجموعة اختبار صغيرة، قبل طرحها "في الأشهر المقبلة". يتلقى Messenger أيضًا أدوات مفيدة أخرى تبدو مستوحاة من WhatsApp، وهي تحرير الرسائل (لمدة تصل إلى 15 دقيقة بعد الإرسال)، وخيارات سرعة تشغيل الرسائل الصوتية، واستمرار تشغيل الرسائل الصوتية خارج الدردشة أو التطبيق، والتحكم في إيصالات القراءة واختفاء الرسائل ( بعد 24 ساعة؛ أصبح هذا متاحًا الآن لجميع الدردشات نظرًا لأن التشفير الشامل أصبح هو الإعداد الافتراضي).

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بورسعيد تراسل نيو أورلينز في الأخت الكبرى

استضاف المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة مساء أمس؛ حفل إطلاق كتاب "الأخت الكبرى.. رسائل الحنين" للكاتب أحمد شلبي، الفائز بمنحة الأدب المقدمة من الاتحاد الأوروبي واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية في مصر. وقد ناقشته الكاتبة الصحفية عائشة المراغي، التي أوضحت أن فكرة الكتاب تعتمد على المقارنة بين مدينتي بورسعيد ونيو أورلينز الأمريكية، مع التركيز على الحي الفرنسي في كلتيهما، مستعرضًا كيف يمكن للثقافات المتباعدة جغرافيًا أن تتشابك وتتقاطع في سياقات متعددة.

بدأ الكاتب أحمد شلبي حديثه بشكر الحضور والمنظمين، معبرًا عن سعادته بدعم الاتحاد الأوروبي الذي أتاح له الفرصة لتقديم هذا العمل، موضحًا أن فكرة الكتاب بدأت منذ سنوات طويلة، حيث كان يسمع قصصًا عن الحي الفرنسي وتفاصيله المعمارية المميزة. بدأ اهتمامه يأخذ منحى جديًا عندما أخبره أحد الزائرين أن الحي يشبه منطقة في نيو أورلينز، ما دفعه للبحث والتقصي عبر الإنترنت والكتب التاريخية، ليكتشف أن التشابه يمتد إلى التصميمات العمرانية والشوارع وحتى الحياة اليومية. وأشار شلبي إلى أن هذه الفكرة ظلت تراوده لفترة طويلة، حتى قرر أن يتناولها عبر قالب الرسائل الأدبية، لأنها الأقرب إلى تقديم الجانب الإنساني للمشروع.

أوضح شلبي أن الكتاب يعتمد على عشرين رسالة متبادلة بين شخصيتين على مدار أعوام، حيث تبدأ الرسائل بشكل ورقي قبل أن تتحول إلى إلكترونية مع تطور الزمن. عبّر الكاتب عن تعلقه بهذا الأسلوب، مؤكدًا أن الرسائل هي مساحة للتأمل الشخصي والسرد البسيط، لكنها أيضًا تحمل بعدًا أدبيًا وإنسانيًا عميقًا.

علاقات إنسانية 

خلال النقاش، تطرقت عائشة المراغي إلى قرار شلبي باستخدام الرسائل كقالب سردي، مستفسرة عما إذا كان هذا الخيار قد ساهم في تقليل حجم التفاصيل أو الحد من عمق الشخصيات. أجاب الكاتب بأنه كان يبحث عن شكل أدبي يناسب فكرته، ووجد في الرسائل الوسيلة المثلى لإيصال مشاعر الحنين والانطباعات الشخصية دون الالتزام بالقيود التقليدية للرواية، فالرسائل ليست مجرد حوار بين شخصين، بل هي انعكاس لتطور الزمن والأفكار والعلاقات الإنسانية؛ مشيرًا إلى أنه أراد أن يبقي المشروع مرنًا، مما يسمح بإضافة أجزاء مستقبلية قد توسع من نطاقه.

تطرق النقاش أيضًا إلى ارتباط الكتاب بتراث بورسعيد واهتمام شلبي بالحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري للمدينة، فأوضح أنه كان جزءًا من حملات محلية للحفاظ على التراث المعماري للحي الفرنسي في بورسعيد، حيث يواجه هذا الحي تهديدات مستمرة بالإزالة نتيجة النزاعات القانونية. واستعرض بعض أعماله السابقة، مثل أغنية "ناصية العالم" ومسرحية "نوة الحنين"، التي تناولت هذه القضايا في سياق فني وثقافي.

ناقش الحضور الكتاب بشكل موسع، حيث أشار الكاتب الصحفي إيهاب الحضري إلى قوة فكرة الكتاب وأهميتها، لكنه لفت الانتباه إلى ضرورة تعميق التمايز بين شخصيات الرسائل، خاصة أن أحدهما ينتمي إلى ثقافة غربية والآخر إلى ثقافة شرقية. ومن جانبه، أوضح شلبي أن هدف الكتاب لم يكن تقديم تحليل معمق بقدر ما كان محاولة لفتح الباب أمام مزيد من البحث والنقاش حول العلاقة بين المدينتين، سواء على المستوى الثقافي أو العمراني.

اختُتم الحفل بقراءة أحمد شلبي لعدد من الرسائل المميزة من الكتاب، التي تحمل بين طياتها حنينًا للماضي وتأملًا للمستقبل، لتترك أثرًا عميقًا في قلوب الحاضرين. كما دعا النقاد والجمهور إلى التفاعل مع الكتاب وإبداء آرائهم وملاحظاتهم، مؤكدًا أن الهدف ليس فقط تقديم عمل أدبي، بل فتح حوار مستمر حول التراث الثقافي والإنساني.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يدشن مكتبه الافتراضي في جنيف ليكون الـ18 عالمياً
  • بورسعيد تراسل نيو أورلينز في الأخت الكبرى
  • Meta تخطط لإطلاق أول نظارات واقع معزز حقيقية بحلول عام 2027
  • الأربعاء الوثائقية تكشف عن العرض الأول لفيلم «الاتحاد.. سيد البلد»
  • من بكار وحسونة إلى عالم سمسم.. لوجين تعيد إحياء أصوات شخصيات رمضان الكرتونية (فيديو)
  • Meta تحاول إغراء منشئي محتوى تيك توك ببرنامج مكافآت جديد
  • إنستجرام يحظر البحث عن وسوم سياسية بارزة.. خلل أم قرار مثير للجدل؟
  • «الداخلية»: القانون الجديد يتضمن مخالفات لا يجوز فيها الصلح
  • بحلول عام 2027.. إطلاق أول سماعة واقع معزز من Meta
  • انطلاق موسم حصاد الفراولة في قرى القليوبية.. باب رزق للأهالي