قال السماني عوض الله، خبير في الشأن السوداني، إن الصراع السوداني الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر لم ينته بعد، حيث فقد عدد كبير من المواطنين أرواحهم وأرواح ذويهم وممتلكاتهم الخاصة نتيجة هذا الصراع والقمة التي عقدت في إثيوبيا غابت عنها الشفافية بصورة كبيرة.

أخبار متعلقة

نائب: دعوة مصر لعقد قمة دول جوار السودان يستهدف الحفاظ على الدولة

خبير: تهدئة الأوضاع في السودان جزءٌ من الحفاظ على الأمن المصري

ارتفاع أسعار الذهب وعيار 21 الأربعاء 12 يوليو 2023 بالسودان

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأربعاء، إن مصر من الدول التي يعول عليها الشعب السوداني لإنقاذ البلاد، موضحًا أن قمة غدٍ إذا لم تؤد لنتائج حقيقية، أو أن الاتحاد الإفريقي لم يقدم حلولًا مناسبة بعد لحل الأزمة السودانية بسلام واستقرار المجتمع الدولي الآن منشغل بصورة كبيرة بالحرب الأوكرانية الروسية، وبالتالي لا يوجد اهتمام ملحوظ بالأزمة السودانية.

وتابع: «لدينا آمال كبيرة لقمة جوار السودان التي سيتم عقدها غدًا في الدولة المصرية، الحكومة المصرية منذ اندلاع الأزمة في السودان قامت بعمل الكثير من الجهود الدبلوماسية من أجل تهدئة الأوضاع في السودان قدر الإمكان».

وأكد أن دول الجوار السوداني متأثرة بسبب الحرب السودانسة الحالية، لذا ستعمل القمة بقدر الإمكان على تهدئة الأوضاع في السودان، موضحًا أن مصر تمكنت قبل فترة في تهدئة الأوضاع في ليبيا، لذا مصر لديها خبرة كبيرة في ملف العلاقات العربية والدولية، وبالتالي مصر قادرة على تحقيق محادثات سياسية في السودان الفترة المقبلة.

وأوضح أن ما يحدث في السودان انعكس على مصر كثيرًا، حيث استقبلت مصر عددًا كبيرًا من المواطنين السودانيين الهاربين من السودان، وهذا التعداد المرتفع سوف يكون له تأثير واضح على الاقتصاد والخدمات المصرية.

وأشار إلى أن حرية التبادل التجاري المصري والسوداني توقفت نهائيًا بسبب هذه الحرب الكبيرة، معبرًا أن الشعب المصري والسوداني بينهما علاقات طيبة عبر مر التاريخ والحكومة المصرية حريصة على إيجاد أرضية صلبة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

السماني عوض الله خبير في الشأن السوداني

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فی السودان

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في «مؤتمر لندن حول السودان»

لندن-وام

ترأست لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في «مؤتمر لندن حول السودان»، الذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وعُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
وسلّطت نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الإمارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على «اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل».
كما أكدت أنه «بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية»، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ«إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال»، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: «يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه أن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذاً آمناً للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث إن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان».
ودعت الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكاً في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: «يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ويجب ألا تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد».
كما أكدت أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت: «لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة.»
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
كما عقدت نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، والدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، وجان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وبيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الإفريقية في الولايات المتحدة، وأنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، وميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • برلماني ينتقد صمت تركيا تجاه التطورات التي تخص شمال قبرص
  • الطبلقي: الاستثمار في الطاقة المتجددة ضرورة لإنقاذ الاقتصاد الليبي
  • أربعة تكتلات سياسية تطالب عقيلة صالح بتشكيل حكومة موحدة لإنقاذ ليبيا من الانقسام
  • الإمارات: القوات المسلحة والدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في «مؤتمر لندن حول السودان»
  • قطر تدعم السودان بملياري دولار لإنقاذ قطاع حيوي
  • الجيش السوداني يكشف عن حصوله على غنائم كبيرة من الدعم السريع
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • جوتيريش: على المجتمع الدولي إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني وخروجه من الكارثة