3 مشاريع فائزة من أصل 12 مشروعًا فى سوق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، عن الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر النقدية والعينية الهادفة لتطوير وتعزيز المواهب الجديدة من صُنّاع الأفلام فى السعودية والعالم العربى وإفريقيا.
فعقب دراسة واستعراض الأعمال المتنافسة، توصّلت ثلاث لجان تحكيم، وهى: برنامج سوق المشاريع والأعمال قيد الإنجاز ومعمل المسلسلات لاختيار تسعة مشاريع فائزة ليستفيد أصحابها من الجوائز السخية التى يمنحها صندوق البحر الأحمر إلى جانب العديد من الجوائز التى قدمها شركاء المهرجان.
شارك فى المنافسات 24 مشروعًا ضمن سوق البحر الأحمر، منها 12 فيلمًا تعود لصُنّاع أفلام من أصول أفريقية وعربية، إلى جانب 12 مشروعًا مُشاركًا فى لودج البحر الأحمر لمخرجين سعوديين وعرب وأفريقيين تم تطويرها خلال العام الماضى من خلال ورش عمل مكثفة، وذلك بالشراكة مع مختبر تورينو للأفلام.
ودُعمت جوائز لجنة تحكيم الخاصة بسوق المشاريع التابع لسوق البحر الأحمر من قِبل صندوق البحر الأحمر، وقد تضمنت المجموعة المتنافسة على جوائز السوق خمسة مشاريع سعودية وخمسة مشاريع أفريقية و14 مشروعًا من العالم العربى.
كما تضمنت عروض «أفلام قيد الإنجاز» ستة أفلام روائية لمخرجين من المنطقة العربية والإفريقية. وقد تنافست جميع مشاريع «أفلام قيد الإنجاز» على جوائز سوق البحر الأحمر، المدعومة من قبل صندوق البحر الأحمر.
اختارت لجنة تحكيم برنامج الأعمال قيد الإنجاز مشروعين حيث حصل مشروع «سيمبا» لهوغو سالفاتيرا على جائزة لجنة التحكيم لمرحلة ما بعد الإنتاج فى سوق البحر الأحمر بقيمة 10.000 دولار أمريكى، كما حصد مشروع «يونان» لأمير فخر الدين على جائزة مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 30,000 دولار أمريكى.
اختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع 3 فائزين من بين 12 مشروعًا متنافسًا، وحصل على الجوائز كل من المشاريع التالية: مشروع وحدة الحب ينتصر لدانييل عربيد الذى حصد جائزة الإشادة الخاصّة من لجنة التحكيم وتبلغ قيمتها 25,000 دولار أمريكى، كما فاز بجائزة سوق البحر الأحمر للتطوير وتبلغ قيمتها 35,000 دولار أمريكى مشروع «واحد وأربعين» لسامح علاء، إلى جانب جائزة الإنتاج التى تبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكى، وحصل عليها مشروع «عودة الابن الضال» لرانى مصالحة.
كما اختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع أيضًا من بين 12 مشروعًا متنافسًا من لودج البحر الأحمر، 4 أفلام فائزة بجائزة إنتاج تبلغ قيمتها 50,000 دولار أمريكى لِكل مشروع، وحصد الجوائز كل من مشروع «بصحبة حسناء» لآمال يوسف، ومشروع «قصة رائعة» لفينتشو نشوغو، ومشروع «بلاك سنيك» للمخرج نايشة نياموبايا، ومشروع «أبى قتل بورقيبة» لفاطمة الرياحى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي سوق البحر الأحمر سوق المشاریع قید الإنجاز لجنة تحکیم مشروع ا
إقرأ أيضاً:
كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
علي الدرواني
أعلنت البحرية الأمريكية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”، لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.
الأكيد هو أن الطائرة الأمريكية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر أمس الأول، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.
لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأمريكية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأمريكية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأمريكية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأمريكي.
السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.
السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأمريكية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأمريكية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة أمس الأول، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأمريكية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأمريكية بشكل عام.
إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.
هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لينكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.
يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأمريكية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.