والدى لا يجاملنى.. و«عيشها بفرحة» عمل يمس واقع المجتمع
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
شاهدنا الفنان محمود ياسين «جونيور» فى أحدث أدواره «جلال» من حكاية «عيشها بفرحة» لمسلسل «55 مشكلة حب»، والذى قدّم دور جلال مساعد مخرج يحب عمله بشدة ويتابع تفاصيل عمله بشغف ومحبوب من فريق العمل، ولفت الانتباه بقصة حب بسيطة وسلسلة داخل أحداث المسلسل وقدمها بشكل قريب من الجمهور، ولفت الأنظار إليه طوال عرض حلقات المسلسل الذى حقق نسب مشاهدة عالية، وشغل منصات الحديث عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعى.
ولا يخفى على أحد انتماء محمود عمرو ياسين لسلسلة فنية ضخمة، جده الفنان الكبير الراحل محمود ياسين، ووالده الفنان والسيناريست عمرو محمود ياسين والذى سرد بقلمه مجموعة من أهم المسلسلات التى لاقت رواجًا جماهيريًا كبيرًا، ولكنه لم يعتمد على تلك الخلفية الفنية الثمينة واعتمد على شخصيته وأسلوبه الخاص، وبالفعل ظهر ذلك فى الأعمال التى شارك فيها سواء مع أبرز نجوم الفن، ومنها «الكتيبة 101، اللى مالوش كبير، الفتوة، نصيبى وقسمتك».
وكان لدور محمود عمرو ياسين فى «الكتيبة 101»، الذى يحكى أحداث قصة حقيقية من الواقع عن أبطال استُشهدوا من أجل الوطن، والذى جسّد فيه شخصية الشهيد أحمد عصمت، وغيّر شكله كليًا وعاش فى أجواء تدريبات الجيش الحقيقية وحلق رأسه تمامًا، من أجل تكوين صورة واقعية للدور ليظهر بأفضل صورة أمام المشاهد.
حدثنا محمود ياسين فى حوار للـوفد عن كواليس «عيشها بفرحة»، ودراسته لجوانب الشخصية جيدًا وأجواء العمل مع باقى أبطال القصة.
عبّر محمود ياسين عن سعادته بردود الفعل حول دوره فى «عيشها بفرحة، قائلً:» توقعت نجاح القصة لأنى متابع جيد لأحداث «55 مشكلة حب» السابقة، لكنى تفاجأت بخصوصية الحديث عن دورى، والحديث عن شهامة وصداقة «جلال» مع أبطال القصة، وتابعت المنشورات الخاصة بالمسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعى والجمل الحوارية التى تم توثيقها على مختلف الصفحات المهتمة بالمسلسلات.
وعن رغبته فى استكمال خطواته التمثيلية دراميًا وزيادة جرعة المسلسلات فى مسيرته الفنية، بجانب السينما، قال «أنا شخصية «سينمائية» أكثر، وبالطبع متأثر بمسيرة جدى الفنان الراحل محمود يس وأعشق الأدوار والقصص السينمائية بشكلٍ أكبر، لكن نجاحى بشهادة الجمهور فى أدوارى الدرامية السابقة شجعتنى للتركيز على الدراما بالتوازى مع السينما.
جاءت حلقات مسلسل «55 مشكلة حب» من تأليف والدك عمرو محمود ياسين، فكيف كانت أجواء العمل معه؟
والدى لا يمزح فى العمل، ولا يتبع المجاملات والمحسوبية، ولا يرشحنى لأى دور إلا بعد اقتناعه التام بما سأقدمه، ودائمًا ما يتحدث معنا باستفاضة عن تفاصيل شخصيات العمل وجوانبها حتى يتأكد إشباع جوانب الشخصية بالكامل.
وأكد أن قصة «عيشها بفرحة» تناولت جوانب اجتماعية حساسة وملموسة فى الحياة يوميًا، فتحدث عنها قائلًا: «كان أبرز الرسائل الاجتماعية فى القصة هو «الأمل» مهما حدث يجب أن نمتلكه ولا نفقده حتى نستطيع استكمال الحياة، والبحث دائمًا عن البدائل طالما أن الحياة مستمرة، والتركيز على الجوانب الإيجابية التى تتواجد بين طيات الابتلاء والخروج بها من ظلام الفشل واليأس، جميع تلك الرسائل قمنا بالتأكيد عليها من خلال الأحداث والشخصيات.
وأشار إلى أن شخصية «جلال» تشبهه فى بعض الصفات القريبة من شباب الجيل الحالى فجعله أكثر تأثيرًا فى قلوب المشاهدين ومنها «الإخلاص، حب العمل، الشغف، الشهامة»، مما جعلنى أقدم الدور بسلاسة دون مجهود.
وسلط محمود ياسين الضوء على انتشار المسلسلات القصيرة ونجاحها الملفت فى السنوات الأخيرة، وأكد على أهميتها خاصةً مع انتشار المنصات الترفيهية وتوسع الإنتاج، وأرجع أسباب نجاحها، قائلًا: «شريحة كبيرة من المشاهدين الآن تنجذب أكثر للقصص الكثيرة والتسلسل السريع للأحداث خاصةً مع انتشار المنصات الترفيهية، وتوفر الحلقات على وسائل أخرى خارج التلفزيون».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفنان محمود ياسين جونيور جلال م عيشها بفرحة محمود یاسین عیشها بفرحة
إقرأ أيضاً:
الديموقراطية نبراس الحقيقة
التوازن قد يرقى ليكون سنة إلهية، وقانونا كونيا يضع الأمور فى نصابها الصحيح، ويبعدها عن المغالاة، لكى يكون فى مقدور كل حالة أن تقاس وفق قدرها بحسب السن والجنس ومرحلة النمو والهدف وحجم المنفعة والاستقلالية بما يمكنها من تقدير العواقب والحرص على بناء علاقة سليمة تضفي عليها المرونة وتبعدها عن التحديات والتقلبات. وتأتى الديموقراطية تتصدر الواجهة بوصفها الملكة المتوجة بالنسبة للجميع، وأكثر مكتشفات الإنسانية بالتصديق والولاء.
ما أحوجنا اليوم إلى تطبيق الديموقراطية النزيهة كشكل من أشكال الحكم، ومرجعا أساسيا للجميع لحماية حقوق الإنسان بوصفها توفر البيئة الملائمة لحماية هذه الحقوق وتفعيلها بصورة ايجابية. واليوم وبعد مضي فترة على تحقيق الديموقراطية في مختلف أنحاء العالم قد يبدو للبعض أن هناك أنظمة تتراجع عن تطبيقها، وهو الأمر الذى يكون له انعكاساته السلبية على المجتمع لا سيما وقد اعتاد عليها الإنسان ويتشبث بها كمعيار بالغ الأهمية بالنسبة له.
ولا يغيب عن أحد الدور الذى تقوم به الديموقراطية فى مجال دعمها للاقتصاد الوطني من خلال تعزيزها للاستثمار وتشجيعها على الابتكار بما يؤدى إلى تحسين الاقتصاد، وتحقيق المساواة والعدالة في المجتمع. كما أنها تكفل حقوق الإنسان وحرياته العامة وتحميها من أية انتهاكات قد تتعرض لها. وتتميز الديموقراطية بالسياسات التي تنتهجها يتصدرها البعد الكامل عن سياسة الاضطهاد، والتغول على الأفراد وإجبارهم على التعايش في ظل مناخ ديكتاتورى بعيد كل البعد عن حرية الاختيار.
تعد الديمقراطية الاجتماعية فلسفة سياسية واجتماعية واقتصادية داخل الاشتراكية التي تدعم بدورها الديموقراطية السياسية والاقتصادية كنظام سياسي وصفه الأكاديميون بأنه يدعو إلى التدخل فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز العدالة الاجتماعية فى إطار نظام حكم ديموقراطى ليبرالى.. ولعل المعنى الحقيقي لمفهوم الديموقراطية هو أنها تعد القيمة المشتركة للبشرية جمعاء ليظل المعنى الحقيقى لها يتمثل في كونها أفضل وسيلة يتم معها التوافق للتنسيق بين طموحات ومطالب المجتمع بأكمله، وصنع قرارات تتوافق مع مصالح الشعب طويلة الأجل. ولا شك أنها تجسد أيضا أهمية بالغة بالنسبة لتعزيز كرامة المواطن وحريته من خلال توفيرها للقوانين والسياسات التي يتصدرها الحق في المساواة بالنسبة للجميع.
إنها الديمقراطية التى يتعامل بها الأفراد فى المجتمع مع بعضهم البعض بعيدا عن إطارها الحكومى، فهي الديموقراطية التى تحمل فى طياتها كل المعاني التي تطورت عبر الأجيال بفعل التغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية. هى الديموقراطية التى ما زالت تنبض فى شرايينها روح القيم والفضائل والأخلاق. هى ديموقراطية السلوك والموقف الذي يخدم مصلحة الفرد والجماعة بدون أى تعارض.إنها الديموقراطية التى ينبغى على أفراد المجتمع الأخذ بها موازاة مع الأنظمة لتحقيق توافقية داعمة لما يقوم به المواطن وما يرنو إليه النظام لكى تمارس بشكل اعتيادى وتلقائى من قبل الجميع، ليجرى التعامل مع بعضهم البعض بنفس المبادئ والأسس تحقيقا لمعاني الحرية والمساواة والمشاركة فى اتخاذ القرارات والتقيد بالقواعد والقوانين من أجل إعلاء العدالة الاجتماعية وترسيخ الحقوق والواجبات سعيا وراء الصالح العام المشترك.