تحركات جديدة في مصر بسبب الحفل الـ"شيطاني" في الأهرامات
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة كبرى لإلغاء حفل "مطرب الشياطين" الأمريكي ترافيس سكوت المعروف، التي من المقرر إقامتها على سفح أهرامات الجيزة.
إقرأ المزيدوظهر هاشتاغ "إلغاء حفل ترافيس سكوت" على "تويتر"، بعد انتشار أخبار الحفل في الأهرامات، وضمت التغريدات المنشورة صوراً ومعلومات عن طقوس غريبة وحالات وفاة وقعت في حفلات سكوت السابقة، واتهامات له أنه يسخر حفلاته من أجل إقامة "طقوس شيطانية"، وانتقلت الانتقادات لإقامة الحفل من تويتر إلى فيسبوك مع إرفاق نفس الصور.
ومنذ أيام كشف الرابر العالمي ترافيس سكوت عن موعد حفله القادم، الذي سيقام في مصر، وتحديداً "سفح الأهرامات" في 28 يوليو الجاري، حيث أعلن أن هذا الحفل هو موعد إطلاق ألبومه الجديد "يوتوبيا"، وتم الكشف عن أسعار تذاكر الحفل، حيث قسمت إلى فئتين: الأولى VIP Golden Circle ووصل سعرها إلى 6500 جنيه مصري، والفئة الثانية Premium بقيمة 4 آلاف جنيه مصري، ومنع دخول من هم أقل من 16 عاما.
وفي شهر نوفمبر عام 2021، لقي 10 أشخاص مصرعهم إثر تدافع في حفل مغني الراب ترافيس سكوت في مهرجان أستروورلد في ولاية هيوستن، مصابين بالاختناق عن طريق الخطأ، واستبعد الطبيب الشرعي القتل أو الوفاة على يد شخص آخر، وذلك ما أعلنته التقارير الطبية حينها، وفق موقع ABC NEWS.
وخلص تقرير الفحص الجنائي في مقاطعة هاريس إلى أن الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 حتى 27 عاما، توفوا بسبب الاختناق، وأصيب 300 شخص آخرين من بين الحضور الذي بلغ عدده 50 ألف شخص.
ولم توجه الشرطة الأمريكية أي اتهامات وقت الحادث، ولكن تم رفع ما لا يقل عن 200 دعوى قضائية من أفراد عائلات المتوفين ضد سكوت ومروج المهرجانات Live Nation Entertainment، ومنظمي الحفلات الموسيقية NRG Park، وغيرهم من المتورطين في الحدث، وفق ما ورد في "رويترز".
وقال تروي فينر، رئيس شرطة هيوستن، إن الحفل استمر لأكثر من 30 دقيقة بعد الإعلان عن وقوع إصابات جماعية، وبعد أن طلبت الشرطة من المروج إيقافه، وكان رد محامي سكوت أنه لم يكن على علم بحجم الحادث حتى صباح اليوم التالي، وعرض مغني الراب المساعدة في نفقات الجنازات، وأكد المحامي أن سكوت لا يملك المسئولية لإيقاف الحفل وذلك يقع على عاتق المنظمين.
وعلى الرغم من أن الأمر انتهى طبياً بتعليل ما حدث أنه اختناق، إلا أن مأساة حفل أستورولد أشعلت سيلًا من نظريات المؤامرة عبر كل منصة مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات لسكوت أنه يقوم بطقوس شيطانية في حفلاته أدت إلى ذلك. وتداول نشطاء حينها صوراً للحفل تظهر شكل البوابات المرعبة -مصممة على شكل فم سكوت نفسه- والنيران تحيط بها، بحسب صحيفة "الإندبندنت".
وانتشرت نظريات المؤامرة التي أشارت إلى أن الحفل كان نوعا من الطقوس الشيطانية، وأن القتلى كانوا بالفعل بمثابة "قرابين بشرية".
لكن في النهاية، رفضت هيئة المحلفين، توجيه اتهام إلى مغني الراب ترافيس سكوت و5 أشخاص آخرين لدورهم في مأساة أستروورلد عام 2021، حسبما أعلن المدعي العام لمقاطعة هاريس، كيم أوج، وقال أوج إن هيئة المحلفين الكبرى، التي استمعت إلى أدلة من تحقيق استمر 19 شهرا، وجدت أنه لم تحدث جريمة ولم يكن هناك فرد واحد مسئول جنائيًا، بحسب منصة "هوستاج لاندنج".
وصرح محامي سكوت، كينت شافر، بأن الاحتمالين الوحيدين لتوجيه الاتهام كانا لو شارك سكوت في التخطيط للمهرجان، أو إذا فعل أو قال شيئا على المسرح أثار الحشد أو أدى إلى تدافع الجمهور، وأكد المحامي أن المحققين اتفقوا في جلساتهم على أن سكوت لم يفعل شيئا لتحفيز الجمهور نحو أي احتشاد أو سحق بعضهم، وفعل كل ما طلبته السلطات منه لإنهاء الغناء على المسرح فور توجيه الطلب له.
وحدد التحقيق عدة ثغرات تتعلق بالسلامة أثناء الحفل، مما أدى للحادث، من بينها: حُصرت مناطق الجمهور من 3 جهات، مما جعل من الصعب على الناس الهروب من الازدحام، وحراس أمن غير مدربين تدريباً جيداً في الموقع، وعدم وجود مركز قيادة موحد من شأنه أن يضع المنظمين ووكالات السلامة العامة في نفس المكان أثناء العرض، والارتباك حول من يملك سلطة إيقاف الحفل.
المصدر: الشروق
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة ترافیس سکوت فی مصر
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الكارثة.. صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات سطح الأرض عقب زلزال ميانمار
#سواليف
كشفت صور الأقمار الصناعية المخصصة لرصد #الأرض تحولات أرضية كبيرة في وسط #ميانمار في أعقاب #الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في مارس الماضي.
وأظهرت أحدث البيانات الفضائية عن تحركات أرضية مذهلة في المناطق الوسطى من #ميانمار، حيث سجلت الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي تحولات تصل إلى 160 سنتيمترا على طول صدع ساغاينغ الجيولوجي النشط، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في مارس الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وتمكن العلماء من رصد هذه التغيرات الجيولوجية الكبيرة من خلال تقنية متطورة تعتمد على المقارنة بين الصور الرادارية الدقيقة التي التقطها القمر الصناعي “سنتينل-1أ” (Sentinel-1A) قبل يوم واحد من الكارثة، ومثيلاتها التي سجلها القمر “سنتينل-1سي” (Sentinel-1C) بعد أيام قليلة من حدوث الزلزال.
مقالات ذات صلة المنخفض الخماسيني سيكون عميقًا ويفرز عواصف ترابية على مصر، فماذا عن الأردن؟؟ 2025/04/29وتعتمد هذه المنظومة الفضائية الفريدة على قمرين صناعيين يعملان بتناغم دقيق، بحيث يدوران حول الأرض بزاوية 180 درجة بينهما، ما يمكنهما من تغطية كامل الكرة الأرضية كل ستة أيام بدقة غير مسبوقة.
وأظهرت الخرائط التفاعلية التي أنتجها العلماء باستخدام تقنية synthetic aperture radar interferometry أن الزلزال تسبب في تشقق طولي هائل امتد لمسافة 550 كم على طول صدع ساغاينغ، وهو أحد أكثر الصدوع الانزلاقية نشاطا في جنوب شرق آسيا. وهذه النتائج تضع هذا الزلزال ضمن قائمة أطول التصدعات السطحية المسجلة في التاريخ الجيولوجي الحديث.
ويعلق الخبراء على هذه النتائج بأنها تمثل نقلة نوعية في فهمنا للتحركات الأرضية المرتبطة بالزلازل الكبرى. فمن خلال هذه البيانات الدقيقة، أصبح بمقدور فرق الإنقاذ والجهات المعنية تحديد المناطق الأكثر تضررا بدقة غير مسبوقة، كما تفتح الباب أمام تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة للزلازل المستقبلية في المنطقة والعالم.
جدير بالذكر أن صدع ساغاينغ الذي يمتد عبر قلب ميانمار من الشمال إلى الجنوب يشهد نشاطا زلزاليا متكررا، ما يجعل هذه البيانات الجديدة ذات قيمة علمية وعملية كبيرة لفهم ديناميكيات هذا الصدع الخطير وتأثيره على المناطق المأهولة المحيطة به.