اكد وكيل الأزهر أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن  أبناء ماليزيا وطلابها الوافدون للدراسة بالأزهر، والذين يتخطى عددهم 10 آلاف طالب، يحظون بمكانة طيبة في قلب الأزهر الشريف، وينالون اهتماما ورعاية خاصا من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يوصي دائما على العناية بهم، والعمل على توفير البيئة المحفزة لهم على التحصيل العلمي، ودمجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية؛ ليكونوا بمثابة سفراء لمصر والأزهر في الخارج، يبلغون رسالة الأزهر الوسطية، وينقلون صحيح الدين في بلدانهم.

جاء ذلك خلال استقبال وكيل الأزهر وفد وزارة الشؤون الإسلامية الماليزية، والذي يضم ممثلين لإدارة التنمية الإسلامية، والمجالس الدينية، ومراكز التوعية الإسلامية بدولة ماليزيا، وذلك على هامش حضورهم لدورة تدريبية في أكاديمية الأزهر العالم لتدريب الأئمة والدعاة.

 

استعرض وكيل الأزهر دور "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة" في تمكين المتدربين من الأئمة والوعاظ الوافدين، من التعرف على المنهج العلمي المنضبط لفهم النصوص الشرعية، وتعزيز قدراتهم بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية، والارتقاء إلى مستوى تحديات العصر، والإلمام بفقه المقاصد الشرعية، بالإضافة إلى التدريب على تنزيل وتطبيق الأحكام الشرعية على الواقع، وحسن التواصل والتعامل مع المستفتين.

 

أهمية مداومة الداعية على القراءة

 

وشدد وكيل الأزهر، على أهمية مداومة الداعية على القراءة في العلوم الشرعية، وحفظ كتاب الله عز وجل، وفهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، باعتبارهم المكون الأساسي للداعية والواعظ والإمام، بالإضافة إلى الاطلاع على مجريات الثقافة المعاصرة، وعلوم الاقتصاد وعلم النفس والتاريخ وغيرها، وقراءة الواقع المحيط، وملامسة ظروف وآمال الناس، حتى تكون الدعوة بمثابة مرآة تعكس الواقع الذي يعيشه الداعية، بما يجعل الناس يثقون فيما ينقله لهم، وبالتالي يتمكن من تحصينهم ضد دعاوي التشدد والغلو والتطرف، لأنهم لجأوا إلى أصحاب المنهج القويم، ووجدوا عندهم الزاد الكافي الذي يتزودون به في مواجهة تلك الأفكار.


من جانبه، أعرب الوفد الماليزي، عن خالص شكره وتقديره على حسن استقبال ورعاية الأزهر لأبناء ماليزيا، وما يقدمه من عناية واهتمام لطلابها الوافدين للدراسة بالأزهر، ودعاتها المتدربين في أكاديميته لتدريب الدعاة، مؤكدين أن هذه الدورات التدريبية تمثل أهمية قصوى للدعاة الماليزيين لمواجهة التحديات والأفكار الظلامية، التي تتسم بالغلو والتطرف، مشددين على حرص بلادهم على تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر الشريف، مظلة العلوم التي يستظل بها المسلمون في العالم أجمع، بمنهجه الوسطي وفكره المستنير.


وأثنى الوفد الماليزي على عمق العلاقة القوية بين مؤسسة الأزهر ودولة ماليزيا، معربين عن أملهم في أن يتم تعزيز هذا التعاون مستقبلا، لما يمثله الأزهر لدول جنوب شرق آسيا عموما، ودولة ماليزيا على وجه الخصوص، من نبراس ومشعل الوسطية والاعتدال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر قلب الأزهر رسالة الأزهر وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

بنك مسقط يحتفل بنجاح النسخة الأولى من "نسور" لتدريب موظفي الفروع

 

 

 

 

مسقط - الرؤية

ضمن خططه في مجال تعزيز مهارات وقدرات الموارد البشرية، احتفل بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان والحاصلة على جائزة أفضل مكان للعمل لعام 2024، باختتام النسخة الأولى من برنامج "نسور" لتدريب وتطوير مهارات موظفي الفروع.

وأطلق البنك هذا البرنامج التدريبي الجديد العام الماضي؛ بمشاركة 70 موظفًا وموظفةً من فروع البنك المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة بهدف تمكينهم من اكتساب مهارات وخبرات جديدة واستغلالها الاستغلال الأمثل في تعزيز تجربة الزبائن وتطوير الأعمال في الفروع لتقديم أفضل الخدمات المصرفية بطريقة ميّسرة وسلسة.

وخلال الحفل، أعلن البنك عن تدشين النسخة الثانية من البرنامج التدريبي "نسور" لتبدأ في الربع الثاني من العام الجاري، إضافة إلى تطويره ليشمل مديري الفروع، ويأتي إطلاق النسخة الثانية من البرنامج نتيجة للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى ولإتاحة الفرصة لدفعة جديدة من الموظفين لتبادل الأفكار وتعزيز الإبداع وكذلك التركيز على تطوير المهارات القيادية والعمل الجماعي.

وقال أحمد بن فقير البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية: إن إطلاق برنامج "نسور" جاء بهدف إيجاد منصة ملائمة للتواصل ولتعزيز قيم المشاركة والانسجام والنمو والتعلم والتطور، مشيرًا إلى أن البرنامج سيسهم في تحقيق رؤية البنك "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم"، من خلال المساهمة في تكوين ثقافة مؤسّسية قوية تدعم قيم الإبداع والتعاون، مع التركيز والحرص على تطبيق المعايير العالية في خدمة الزبائن الكرام. وأوضح البلوشي أن الاستثمار في مثل هذه البرامج يعد أحد أبرز عناصر النجاح لأي مؤسسة باعتبارها منصات فعّالة لمشاركة الأفكار وتبنّي قيم الشفافية وتعزيز التعلم بين كافة الأطراف المشاركة، معربًا عن شكره وتقديره لكافة المشاركين الذين ساهموا بأفكارهم وطاقاتهم وحققوا الأهداف المرجوة من البرنامج، متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية.

ومن جانبه، قال عبدالناصر الرئيسي مدير عام الأعمال المصرفية للأفراد ببنك مسقط: إن دعم الموظفين وتوفير البيئة الداعمة للنمو والتطور يعد من الركائز الأساسية التي يلتزم بها بنك مسقط؛ حيث إن الاستثمار في الفرص والبرامج التدريبية لا يُعزز فقط من الفرص الذاتية للأفراد؛ بل يسهم أيضًا في بناء اقتصاد قوي ومستدام. مضيفًا أن العمل الجماعي حجر بناء أساسي نعول عليه لنجاح رؤية البنك وتطبيق قيمنا المؤسسية.

وأعرب عدد من موظفي بنك مسقط المشاركين في النسخة الأولى من برنامج "نسور" عن سعادتهم بالانضمام للبرنامج؛ حيث عبرّت منار بنت عارف البلوشية من دائرة الخزينة وأسواق رأس المال عن سعادتها باختيارها ضمن المشاركين في البرنامج. وقالت: "طوال مدة البرنامج كانت كافة الطرق متوفرة لدعم رحلة التعلم لكل مشارك بداية من التوجيه الذي يقدمه المشرفون والتشجيع المتواصل لتطوير أفكارهم ومهاراتهم"، مضيفةً إن الموضوعات المطروحة كانت مثرية ومفيدة وساهمت في اكتسابنا لمهارات جديدة، كما اشتمل البرنامج التدريبي على تنظيم ورشة تصميم التفكير التي ساعدتنا على تغيير تفكيرنا وتطويره من واقع حياتنا اليومية وكيف نتوصل إلى حلول للتحديات من خلال التفكير خارج الصندوق. وأشارت البلوشية إلى أنها قد شاركت في أكثر من برنامج تدريبي في البنك ولامست في برنامج "نسور" دورًا قياديًا كبيرًا؛ حيث كان هناك دعم كبير ومناقشات مثرية ضمن ورش العمل المختلفة ومتابعة مستمرة للاستماع إلى ملاحظات الموظفين والعمل على تطويرها، فهذه البرامج تساعدنا على أن نطور أنفسنا أولاً ونطور من حولنا.

وقال سالم بن شامس الحجري من فرع بدية بشمال الشرقية: إن برنامج "نسور" مبادرة جميلة من إدارة البنك وبه رسالة ضمنية مهمة؛ حيث تم اختيار هذا البرنامج ليعزز من قيم المشاركة والتعلم والتطور، وأعطانا فرصة لنتعرف على مواضيع جديدة مثل إدارة المشاريع وتعلمنا التحديات التي نواجهها، وكيف نعمل على حلها، كما شكّل لنا حلقة وصل مع إدارة البنك وتعرفنا على معلومات أكثر عن البنوك حول العالم وعن رؤية البنك المستقبلية. وأوضح الحجري أن طريقته في رؤية الأشياء اختلفت بعد التعرف على الأفكار الجديدة المتعلقة بخدمة الزبائن؛ حيث تغيرت معايير الخدمة، وأصبح هناك تركيز كبير على أهمية خدمة الزبائن وتطوير الخدمات لتتناسب مع احتياجاتهم، مضيفًا إن البرامج التدريبية التي يقدمها البنك تفتح للموظفين آفاقًا واسعةً وتعرّف المشاركين على أفكار جديدة تسهم في نموهم وتطورهم في المؤسّسة.

ومن جانبها، قالت مهرة بنت عبدالرحمن الزدجالية، من فرع لوى بشمال الباطنة: "إن اختيارنا للمشاركة في برنامج "نسور" شكّل لنا تجربة مختلفة والمواضيع التي تدربنا عليها عرّفتنا على بعض التحديات وتمكنا من العمل عليها لتخطيها وتقديم أفكار جديدة"، مشيرةً إلى أن من أكثر الأشياء التي تعلمتها كان من تجربتها في إدارة فريقها في البرنامج؛ فهذا الدور يحث صاحبه على أن يكون الأول في المبادرة دائمًا وشكّل لها تجربة جميلة. وأضافت إن البرنامج ساعد المشاركين على التواصل بشكل مباشر مع إدارة البنك وطرح الأفكار وتطويرها. وعن رأيها في البرامج التدريبية التي يوفرها البنك، قالت إنها شاركت في أكثر من برنامج تدريبي وكانت جميعها مثرية وساعدتهم على أن يكتشفوا نقاط القوة لديهم ويصقلوا شخصياتهم، وفي مجال العمل أعطاهم دافعًا قويًا للاستمرار والعمل على تطوير أنفسهم دائمًا.

مقالات مشابهة

  • تعليق الدراسة الحضورية في جامعة طيبة وعدد من فروعها اليوم الثلاثاء
  • اليوم الثلاثاء.. تعليق الدراسة الحضورية بجامعة طيبة وعدد من فروعها
  • وافدات الأزهر الشريف يشهدن لحظة انطلاق مدفع الإفطار
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً
  • محمد الضويني يتفقد تجهيزات الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر.. صور
  • وكيل الأزهر يتفقد تجهيزات الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر
  • بنك مسقط يحتفل بنجاح النسخة الأولى من "نسور" لتدريب موظفي الفروع
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • تطوير العقبة توقع اتفاقية لتدريب أبناء المجتمع المحلي في الغوص التجاري وأعمال اللحام تحت الماء
  • السيسي يؤكد أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية