تمزيق جسد «أدهم» بالسكين فى الويلى المتهم: «قتلته عشان بيستفزنى»
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
«أدهم» شاب فى مقتبل العمر يعمل فى مهنة إصلاح السيارات، يسعى ويجتهد ليوفر نفقات ومتطلبات أسرته، كان كل حلمه أن يمتلك ورشة خاصة به لتصليح السيارات يزاول فيها حرفته التى يمتهنها بجدارة، يسعى الشاب ليلاً ونهاراً فى العمل لكسب الرزق الحلال ليحسن مصدر دخله حتى يتمكن تلبية الالتزامات علاوة على تكفلة بتجهيزات شقته وإتمام زواجه كل ما يملكه فى حياته هو مهنته، ولكن القدر لم يمهله لإتمام حلمه وفارق الحياة بعدة طعنات غادرة تارك وراءه الحسرة لأهله ومحبيه.
شهدت تفاصيل تلك الواقعة البشعة منطقة الويلى بالقاهرة، فبعد يوم عمل شاق انتهى الشاب الضحية من عمله، وأغلق الورشة وتوجه إلى المنزل تناول الطعام مع أسرته، ومن ثم توجه للخروج مع أصدقائه كعادتهم يجتمعون كل منهم يفضفض بأحزانه وهمومه للآخر يتقاسمان الحلول ومواجهة أزمات الحياة ولكن هذه الخروجة كانت دون عودة لأدهم، عاد منهما جثة هامدة إلى المقابر.
«الوفد» انتقلت لمسرح الجريمة وعايشت المأساة عن قرب، وألتقت أسرة المجنى عليه وشهود العيان، قالت الحاجة عزة جدة الشاب وهى تبكى وتنتابها حالة من الحزن والحسرة: أدهم حفيدى كان طيب القلب وخلوق، ملهوش فى المشاكل خالص.. كان حلم حياته أن يفتح مركزاً لصيانة السيارات، لكن حلمه انتهى قبل أن يبدأ.. قتلوك يا ابنى حسبى الله ونعم الوكيل.. حرمه من حياته دون ذنب فبدلاً من ان يزف عريس دفناه فى التراب.
ارتدى الشاب العشرينى أدهم ملابس بيضاء اللون، فداعبته جدته قائلة: «أدهم أنت هتروح تحج ولا إيه؟» ليرد عليها: «يارب يا جدتى» كان أدهم يبحث عن شقة بنطاق الحى الذى يقطن فيه، تجهيزاً لخطوبته المرتقبة توجه إلى أحد أصدقائه، وقال له: «تعالى نشرب عصير من محل آخر الشارع»، ذهب الصديقان وأثناء سيرهما تبدلا أطراف الحديث، وأثناء ذلك مر من أمامهما رجل خمسينيى يدعى «محمد» يعمل سمكرياً، وهو معروف فى المنطقة بالبلطجى وفقاً لقول الأهالى، نظر «أدهم» إليه نظرة عابرة، فأغضبته اقترب السمكرى منه، وقال له: «أنت قد البصة دى يا بنى دا أنا هقتلك»، لم يبالِ «أدهم» بما قاله المتهم، واستمر فى حديثه مع صديقه فى ذات الوقت صعد المتهم إلى شقته، واستل سكيناً من المطبخ عاد إلى أدهم، وطعنه فى صدره، فسقط الضحية على الأرض غارقاً فى دمائه، لم يكتفِ المتهم بذلك لكنه استمر فى بشاعته وانهال على جسد القتيل بالطعنات حتى فارق الحياة متأثراً بإصابته.
وأضافت الجدة والدموع تنهال من عينيها غير مصدقة، تتمنى أن تكون فى كابوس ثقيل ولكنها الحقيقة المؤلمة، وتابعت: مات السند والظهر. كانت موجودة فى البيت وسمعت صراخاً فى الشارع، خرجت إلى الشرفة لتجد حفيدها ملقياً على الأرض، غارقاً فى بركة من الدماء، هرولت إليه كالمجنونة لكنها وجدته قد فارق الحياة، سقطت الجدة من هول الصدمة، وفقدت الوعى وعندما استفاقت الجدة، سألت عمن قتل حفيدها فأخبرها الأهالى بأن المتهم هو محمد السمكرى، الذى تم القبض عليه من قبل الشرطة.
والتمست أهالى المجنى عليه بتوقيع القصاص وإعدام القاتل حتى تبرد نارهم، وأنهم على ثقة تامة بعدالة ونزاهة القضاء.
اعترافات المتهم: خلافات سابقة ونظرة ساخرة أدت إلى الجريمة
نجحت قوة أمنية من مباحث القاهرة فى إلقاء القبض على المتهم، الذى ادعى خلال اعترافاته بقتل أدهم فى منطقة الوايلى بالقاهرة، أنه لم يقصد قتل المجنى عليه، وأن الخلافات السابقة بينهما دفعته إلى طعن الضحية عدة طعنات، بسبب نظرة ساخرة وجهها له.
وقال المتهم «مكنتش قصدى أقتله، بس هو اللى كان يجر شكلى ويتطاول علىّ بالكلام.. منذ أسابيع وقع خلاف بينى وبين جاره وآسرته، ونشبت بيننا مشاجرة منذ تلك الفترة وهو يجر شكلى ويحاول أن يثأر منى يوم الواقعة، مر من أمام محلى وقال لى كلام ساخط، فتدخلت لمنعه، لكنه تطاول على بالكلام، فطعنته»، وتابع المتهم: أنا ندمت على اللى عملته، ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان، وارى الثرى جسد المجنى عليه تاركاً وراءه مرارة الحسرة والأسى فى قلوب أهله وذويه، وتم إيداع القاتل خلف قضبان السجن لينال جزاء ما اقترفته يداه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أدهم لتصليح السيارات فارق الحياة المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
تأييد المشدد 3 سنوات لأب وأبنائه الأربعة.. لهذا السبب
عاقبت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار ممدوح أحمد عبد الدايم رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمد كمال الخولى وتامر محمد مرسى المستشارين بمحكمة استئناف المنصورة وبحضور محمود مصطفى الأشقر وكيل النيابة وأمانة سر عماد حمدى الجميل، أب وأبنائه الأربعة بالسجن المشدد 3 سنوات لضربهم جيرانهم.
كشفت تحقيقات النيابة العامة وجود خلافات بسبب الجيرة ما بين المجنى عليه محمد حمدين وبين المتهمة منى نبيل وبتاريخ الواقعة وحال تواجد المجنى عليه السالف بمنزله وبرفقته أصهاره، المجنى عليهما ابراهيم نزيه وشقيقه محمد حدثت مشادة على أثرها استدعت المتهمة منى اهليتها وهم باقى المتهمين كلا من والدها نبيل وأشقائها الثلاثة إبراهيم ومحمد وعلى.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين الخمسة حضروا بحوزة الأول سكين كبير الحجم وحوزة الثانى قطعة حديد وحوزة الثالث عصا وحوزة الرابع سكين كبير الحجم وقاموا بالتعدى على جميع المجنى عليهم مستخدمين الأسلحة والأدوات احرازهم.
وأكدت التحقيقات إصابة المجنى عليه ابراهيم نزيه باشتباه كسر فى الجمجمة واصيب المجنى عليه محمد نزيه في رأسه وذراعه واصيب المجنى عليه محمد حمدين في ذراعه الأيمن واصيبت الطفلة روان محمد نزيه برأسها وذلك مما ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليهم وعزى المجنى عليهم ان المتهمين قصدوا من ذلك التعدى إزهاق روح المجنى عليهم واحداث اصابتهم جميعاً وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج.
وبالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، المنعقدة بدار القضاء العالي بالقاهرة، قضت برئاسة المستشار أحمد حافظ وعضوية المستشارين محمد رضوان وهانى صبحى وهيثم أوسامة وشريف ندا وأمانة سر أشرف سليمان وأحمد سعيدبرفض طعن أب وأبناؤه الأربعة وتأييد حكم سجنه المشدد 3 سنوات، الصادر من محكمة الجنايات.