صفا

قال المتحدث باسم وزارة الصحة  د. أشرف القدرة ,انّ مئات الآلاف من سكان شمال غزة يتعرضون لابادة جماعية ويتركون بلا تغطية صحية. وأفاد بوصول 350 شهيد و 1900 اصابة للمستشفيات خلال الساعات الماضية فيما لا يزال العدد الأكبر تحت الأنقاض.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى 17.

177 شهيداً وأكثر من 46 ألف جريح. 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.

وأشار القدرة, خلال مؤتمر صحفي في اليوم 62 من العدوان المستمر على قطاع غزة, الى الصعوبات الكبيرة في احصاء عدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف المستمر على القطاع وبقاء العدد الكبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وأكدّ انّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر والابادة الجماعية لعوائل بكاملها في قطاع غزة بما في ذلك المناطق التي يدّعي الاحتلال كذباً أنّها مناطق آمنة, ويتعمّد استهداف طواقم الاسعاف والدفاع المدني ومنعها من الوصول لاخلاء الجرحى والشهداء من المناطق التي تتواجد فيها قواته العسكرية.

وبيّن ان انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق المنظومة الطبية أدت الى استشهاد 290 من الكوادر الصحية, واستهداف 130 مؤسسة صحيّة, اخرج منها 46 مستشفى ومركز للرعاية الأولية عن الخدمة,  فضلاً عن استهدافه 102 سيارة اسعاف أخرجها عن الخدمة.

وأشار الى أنّ الاحتلال الاسرائيلي لا زال يعتقل 36 كادراً صحياً من قطاع غزة منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية في ظروف قاهرة وغير انسانية.

وأوضح ان الاحتلال الاسرائيلي "يتعمد تصفية الوجود الصحي في شمال غزة", لافتاً ان مستشفى المعمداني فقد قدرته الطبية نتيجة العدد الكبير من الاصابات والجرحى.

وحذّر من أنّ تفريغ واخلاء شمال غزة من الخدمات الصحيّة له "تداعيات كارثية" على حياة الجرحى والمرضى, مؤكداً أنّ الوضع سيكون أسوأ في حال تكرار السيناريو في الجنوب.

ولفت أنّ مستشفيات الجنوب فقدت قدراتها الاستيعابية ونسبة انشغالها بلغت 206% في أقسام المبيت و250% في العنايات المكثفة التي تفتقر لمثبتات العظام ومختلف المستلزمات والأدوية الجراحية وعلاج الحروق.

وأضاف " فقدنا فحوصات الفيروسات لوحدات الدم وبدأنا بنقل وحدات دم دون فحص وهذا مخالف لكل البرتوكولات الطبية المعمول بها وله تداعيات خطيرة على الجرحى والمرضى وصحة المجتمع" واضعاً الجميع عند مسؤولياته.

وناشد المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية بالعمل فوراً على توفير الفحوصات الفيروسية اللازمة لامان وحدات الدم.

وشدد على أنّ الوضع الصحي والإنساني في أماكن الايواء "كارثي" نتيجة انعدام الماء والطعام والدواء.

وأكدّ ان النازحين يتعرضون لخطر المجاعة وانتشار الاوبئة وأن مئات الاف النازحين من النساء الحومل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى يتعرضون للموت نتيجة انعدام التغذية والرعاية الصحية, لافتاً الى 1.9 مليون نازح موجودين في مراكز الايواء وفق احصائية أعلنتها الانروا.

وطالب القدرة الأمم المتحدة بتفعيل قراراتها لوقف العدوان الاسرائيلي وحماية الاعيان المدنية والمؤسسات الصحية.

كما طالب الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية باتخاذ اجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية للتدنازحين في اماكن الايواء.

ونادى المؤسسات الدولية بالعمل الفوري على توفير الحماية والاحتياجات الدوائية والوقود لمجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة, في محاولة لاعادة تشغيلها امام حاجة الجرحى والمرضى.

وناشد كافة الأطراف بتوفير ممر انساني امن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود وخروج مئات الجرحى, وتوفير مستشفيات ميدانية عاجلة لشمال غزة

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لزيارة وتفقد أحوال الطواقم الطبية المحتجزة لدى الاحتلال الاسرائيلي والعمل الجاد والفوري للأفراج عنهم

ودعا كافة الطواقم الطبية للتوجه الى مجمع الشفاء الطبي والمستشفيات التي يمكنهم الوصول اليها شمال غزة من أجل انقاذ الجرحى والمرضى, كما طالب النقابات الطبية حول العالم بارسال وفود طبية متخصصة لانقاذ الجرحى.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى الاحتلال الاسرائیلی الجرحى والمرضى شمال غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«واشنطن بوست»: العدوان الإسرائيلي المتجدد يتسبب في انهيار الرعاية الصحية بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها، إن المستشفيات في شمال قطاع غزة تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى وسط العدوان الإسرائيلي في مدينة غزة، وفقًا لما أفاد به مسئولون محليون وإداريون في المستشفيات.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن استئناف الهجوم العسكرى الإسرائيلي أسفر عن نزوح عشرات الآلاف، مما تسبب في حالة من الفوضى بين المرضى والجرحى الفلسطينيين، المرافق الطبية المتبقية في المدينة أصبحت محاصرة في مناطق الإخلاء التي فرضتها إسرائيل، بينما تعانى المرافق الأخرى من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية.

ولم يقتصر العمل العسكرى على شمال قطاع غزة، حيث استشهد ما لا يقل عن ١٧ فلسطينيا، من بينهم ١١ طفلًا، بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا في مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، وفقًا لنصار غريز، المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطيني.

وفى وقت لاحق من يوم الثلاثاء الماضي، أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد ٢٥ شخصًا وإصابة ٥٣ آخرين في غارة إسرائيلية بالقرب من مدرسة العودة في شرق خان يونس، والتي كانت تُستخدم كمأوى للنازحين.

ورفضت قوات الاحتلال الإسرائيلي التعليق على الغارة في النصيرات، زاعمة أنها ملتزمة بالقانون الدولى واتخت الاحتياطات اللازمة لتقليل الأضرار المدنية ولم يصدر تعليق رسمى من جيش الاحتلال بشأن الغارة على مدرسة العودة.

وفى شمال غزة، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطيني محمود بصل، بأن القتال جعل من الصعب جدًا على المرضى وسيارات الإسعاف الوصول إلى مستشفى الأهلى في مدينة غزة وأضاف أن قوات الاحتلال لا تزال في المناطق الجنوبية من المدينة، بما في ذلك حول مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، توقف مستشفى الأهلى ومستشفى جمعية أصدقاء المرضى عن العمل فعليًا اعتبارًا من مساء الاثنين الماضي.

وأفادت أبرشية القدس الأسقفية، التي تساعد في تشغيل المستشفى الأهلي، في بيان لها بأن طائرات بدون طيار حلقت حول المستشفى مساء الأحد، مما أجبر الموجودين على الفرار وأظهرت صور مستشفى الأهلى الملتقطة في اليوم التالى أجنحة خالية من المرضى والعاملين، مع تناثر المعدات الطبية على الأرض. وفى منشور عبر منصة "إكس"، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المرضى غادروا المستشفى أو أُجبروا على إخلائه، وتم تحويل بعضهم إلى مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي، وكلاهما يعانى من نقص في الوقود والأسرة والإمدادات الطبية وذكر أن "المستشفى الإندونيسى يعمل بثلاثة أضعاف طاقته".

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء ٩ يوليو الجاري، عن خروج جميع النقاط الطبية وعيادات الطوارئ التابعة له عن الخدمة في محافظة غزة، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء نتيجة لإجراءات الإخلاء القسرى التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من المحافظة، حيث تتواجد هذه النقاط والعيادات الطبية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن من بين ٣٦ مستشفى في قطاع غزة، يعمل حاليًا فقط ١٥ مستشفى، وجميعها بشكل جزئي، بسبب نقص حاد في الكادر الطبى والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، مما يضع العاملين في مجال الرعاية الصحية في تحدٍ كبير لإنقاذ الأرواح.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تم إخراج معظم المستشفيات عن الخدمة، ما تسبب في تعريض حياة المرضى والجرحى للخطر، وفقًا للبيانات الفلسطينية والأممية.

وأكد مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيام النازحين في غزة بشكل ممنهج، وأضاف أن الهلال الأحمر اضطر لإغلاق العيادات والنقاط الطبية بمدينة غزة بسبب إخطارات جيش الاحتلال بالإخلاء الفوري، معبرًا عن قلقه البالغ إزاء نقص المستلزمات والمعدات الطبية في ظل استمرار الأعمال القتالية المدمرة في القطاع.

وحذر من أن قطاع غزة يواجه مجاعة حقيقية بسبب حظر إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، معبرًا عن اعتراضه الشديد على استمرار إغلاق المعابر الحدودية الذي يعرض حياة الفلسطينيين للخطر.
وناشد المجتمع الدولى بضرورة ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة.

ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي شمول المستشفيات والمرافق الطبية في أوامر الإخلاء، وأكد في بيان صباح الثلاثاء: "ليس هناك حاجة لإخلاء المستشفيات والمرافق الطبية في المنطقة"؛ مشيرًا إلى أن المدنيين في مناطق محددة صدرت لهم أوامر بالإخلاء لحمايتهم من القتال النشط. شمل أمر الإخلاء ٧٠ في المائة من المدينة.

وفى بيان منفصل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل العشرات من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكان يعمل "فوق وتحت الأرض" في حى الشجاعية في مدينة غزة.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، استهدفت إسرائيل المستشفيات بزعم استخدام حماس لها في أنشطة مسلحة وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية الطبية في غزة، مع نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود وحذر مسؤولو الصحة مرارًا من أن النظام الصحى على وشك الانهيار.

واعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من العاملين في المجال الطبي، بما في ذلك بعض الذين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.
 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: غزة تواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب العدوان الاسرائيلي
  • «واشنطن بوست»: العدوان الإسرائيلي المتجدد يتسبب في انهيار الرعاية الصحية بغزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على غزة إلى أكثر من 38 ألفًا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 38345 شهيدًا وإصابة 88295 آخرين
  • فرق الإسعاف في غزة تحذر: سياسات العدو تقف في مواجهة إغاثة الجرحى وانتشال الشهداء
  • في اليوم 278 لحرب الإبادة على غزة.. 38295 شهيد و88241 جريح وشهادات جنود إسرائيليين توثق فظاعات الاحتلال
  • المكتب الإعلامي في غزة يحذر من تداعيات جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة
  • المكتب الإعلامي يحذر من مخاطر منع ادخال المساعدات الطبية للقطاع على المدنيين والمرضى
  • عقب 278 يومًا من العدوان الإسرائيلي السافر.. استشهاد وإصابة 126536 فلسطينيًا بـ”غزة”
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38 ألفا و295 شهيدا منذ «7 أكتوبر»