مجنون «صبرة».. أنهى حياتها برصاصة فى القلب والدة المجنى عليها: كفنتها بيدى وزففتها للقبر
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كانت تجلس مع عريسها المستقبلى، «صبرة» التى تبلغ من العمر 18 عاماً، والفرحة فى عينيها، وهى تتحدث عن تجهيز فرحها، الذى حُدد موعده بعد 6 أشهر فور انتهاء امتحانات الثانوية، لتكون فرحتها فرحتين، واحدة بإنهاء الدراسة، والأخرى بعرسها، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، جاء من يعكر صفو هذه الأحلام، وبدلاً من أن ترتدى فستان الزفاف وضعوها فى الكفن.
«صبرة» فتاة بعمر الزهور، ابنه نجع المعمارية بمدينة البصيلية مركز إدفو شمال محافظة أسوان، قتلها ابن خالتها، «وليد»، لرفضها خطبته، تربص لها حتى سنحت له الفرصة وأطلق عليها الرصاص وتركها غارقة فى دمائها وفر هارباً.
«الوفد» ترصد التفاصيل الكاملة حول مقتل الفتاة على يد ابن خالتها بعد رفضها له كعريس، تقول الأم المكلومة على رحيل ابنتها، كانت «صبرة» تجلس داخل المنزل، فى حضور خطيبها «محمود»، بعد أن أدت فروض الصلاة وتحفيظ القرآن، لتتحدث عن استعدادات حفل زفافهما وما ينقص فى تشطيبات منزل الزوجية، وفى تمام الساعة 8,28 مساء يوم الجمعة، فوجئنا بدخول «وليد ابن خالتها الجانى»، بشكل مريب ومفاجئ، ويحمل معه سلاحاً نارياً، ودون مقدمات قام بإطلاق 3 طلقات نارية، لتصيب واحدة منها ابنتى «المجنى عليها» إصابة بالغة فى الصدر أدت لوفاتها مباشرة.
انخرطت والدة المجنى عليها فى البكاء، والدموع تتساقط واحدة تلو أخرى، وقالت إن نجلتها صبرة عبدالناصر فتاة ملتزمة ومحبوبة من الجميع من أصدقائها وأهل قريتها، موضحة أن الجميع يشهد لها بجمال خلقها وبشاشة الوجه التى تتشابه فيها مع الأطفال، مضيفة أن نجلتها مثلها كأى فتاة يتقدم لها عدد من الشباب لخطبتها، ولكن نحن كأى أسرة نختار لابنتنا الأفضل منهم، وكان وليد ابن خالتها تقدم لها وكنت أتمنى أن يكون بينهما نصيب، ولكن ظهرت عليه بعض التصرفات والسلوكيات التى جعلتنا نغير رأينا فيه وتم رفضه.
وأوضحت أن عندما تقدم لخطبتها شخص آخر وتراه مناسباً لها وسوف يحافظ عليها فى المستقبل، تمت الموافقة عليه وخطبتها له منذ 3 أشهر، إلا أن ابن خالتها لم يتقبل ذلك، وكان له مخطط آخر يود تنفيذه، وبالفعل توجه إلى منزلنا أثناء تواجدها برفقة خطيبها وأطلق عدة طلقات نارية بشكل عشوائى وسقطت ابنتى جثة هامدة فى الحال، ولم نتمكن من الإمساك به وفر هارباً.
وطالبت الأم المكلومة جهات التحقيق بسرعة ضبط الجانى حتى تبرد نارها على ابنتها، العروس التى لم ترها بفستان الزفاف وكفنتها بيدها، وتستكمل السيدة الخمسينية كلامها، شيعنا جنازة بنتى وزففناها إلى قبرها بدلاً من أن تدخل منزل الزوجية.
وفى سياق متصل تكثف الجهات الأمنية بمديرية أمن أسوان جهودها للقبض على الجانى والسلاح المستخدم فى الجريمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صبرة 18 عاما الكفن
إقرأ أيضاً:
ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.
وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!
في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.