الولايات المتحدة وإنجلترا تتهمان روسيا بموجة قرصنة عالمية تستهدف الانتخابات البريطانية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اتهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل مشترك، المخابرات الروسية بتدبير حملة قرصنة عالمية واسعة النطاق امتدت لثماني سنوات، وفقا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
استهدفت الهجمات الإلكترونية، التي تم الكشف عنها في لائحة اتهام غير معلنة لوزارة العدل الأمريكية، المشرعين البريطانيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، ما يمثل محاولة من قبل الكرملين للتدخل في الانتخابات البريطانية.
تزعم لائحة الاتهام، التي تم تقديمها في كاليفورنيا، أن مواطنين روسيين، هما رسلان بيريتياتكو وأندريه كورينيتس، قادا حملة القرصنة تحت إشراف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وكان الهدف هو زعزعة استقرار العمليات الديمقراطية، مع استهداف محدد لأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن الهجمات الإلكترونية التي قام بها جهاز الأمن الفيدرالي كانت تهدف إلى التدخل في سياسة المملكة المتحدة والعمليات الديمقراطية، على الرغم من أن نجاحها الإجمالي كان محدودًا. وبينما لم يتم الكشف عن مشرعين محددين، فقد تم تسريب وثائق في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2019، والتي تحدد شروط الشراكة البريطانية الأمريكية. اتفاق تجاري، نسب إلى قراصنة روس.
يعكس الاتهام المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المخاوف المتزايدة بشأن تدخل روسيا المستمر في الديمقراطيات الغربية من خلال القرصنة والتضليل وعمليات التأثير عبر الإنترنت. وبالنظر إلى انتخابات عام 2024، يسعى كلا البلدين إلى فضح أنشطة الكرملين السيبرانية ومنع التدخل في المستقبل.
وأشارت أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية إلى "المركز 18"، وهي وحدة داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، باعتبارها القوة الدافعة وراء التجسس الإلكتروني. يُعتقد أن مجموعة القرصنة، التي تم تحديدها باسم Star Blizzard، هي كيان تابع للمركز 18.
ويواجه بيريتياتكو وكورينيتس، المتهمان في لائحة الاتهام، عقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يرشد عنهما، أو يدلي بمعلومات تؤدي إلى موقعهما.
ورفضت السفارة الروسية في لندن هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "دراما سيئة التمثيل". وقد ربط خبراء الأمن السيبراني بين Star Blizzard والهجمات الإلكترونية السابقة، بما في ذلك خرق بيانات ياهوو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أجهزة المخابرات الروسية الولايات المتحدة أسواق المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تعرف على أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
حقّق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا في ولايات وست فرجينيا وكنتاكي وإنديانا، وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أظهرت المؤشرات تقدمه في ولايات كارولينا الجنوبية وجورجيا وفلوريدا وأوهايو.
ويأتي هذا التقدم في ولايات تعد ذات أهمية حيوية بالنسبة للحزب الجمهوري، مما يمنح ترامب دفعة قوية نحو تأمين الأصوات اللازمة للفوز بالمجمع الانتخابي.
وتتمتع هذه الولايات بتأثير كبير في الانتخابات، حيث تمثل قاعدة جمهورية تقليدية يهيمن فيها الحزب الجمهوري، خاصة في مناطق الجنوب الأمريكي، التي لطالما شكلت دعمًا مستمرًا للمرشحين الجمهوريين. فولاية وست فرجينيا، على سبيل المثال، تعتبر واحدة من أكثر الولايات ولاءً للحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة، بينما كانت كنتاكي وإنديانا داعمتين ثابتتين لترامب خلال انتخابات 2016 و2020.
وفي كارولينا الجنوبية وجورجيا، يتطلع ترامب للحفاظ على تقدمه الحالي. وتعد جورجيا ولاية متأرجحة تزن 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهي ولاية رئيسية في هذا السباق. وعلى الرغم من فوز جو بايدن بها في انتخابات 2020، إلا أن جورجيا تتأرجح عادةً بين الحزبين وفقًا للتغيرات الديموغرافية والسياسية في كل دورة انتخابية.
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. ترامب يفوز بولاية فرجينيا الغربية استطلاع.. 54% من المشاركين يؤيدون كامالا هاريس مقابل 26% لدونالد ترامبويعوّل ترامب في هذه الولايات الجنوبية على دعم قاعدته من الناخبين المحافظين، الذين يبرز بينهم الاهتمام بقضايا الاقتصاد والهجرة والأمن.
ويعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح إلى الفوز بـ270 صوتًا من أصل 538 في المجمع الانتخابي للوصول إلى البيت الأبيض. وتخصص معظم الولايات جميع أصواتها للمرشح الفائز في التصويت الشعبي للولاية، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان الأصوات الانتخابية بنسب التصويت.
وتأتي هذه النتائج الأولية في ظل أجواء انتخابية محتدمة، حيث تشهد الانتخابات الأمريكية إقبالًا قياسيًا مع تصويت الملايين عبر البريد أو بالحضور الشخصي. ويشغل الاقتصاد وحقوق المرأة والهجرة مركز الصدارة في القضايا المؤثرة على خيارات الناخبين، حيث أسهم التضخم وتكاليف المعيشة المرتفعة في زيادة قلق الناخبين من الوضع الاقتصادي.
ومع تقدم ترامب في هذه الولايات الجنوبية، تظل ولايات مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وفلوريدا محورية في تحديد مسار السباق.
ويتوقع أن تؤدي الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز، خاصة في ظل التقارب بين المرشحين في استطلاعات الرأي، مما يجعل السباق إلى البيت الأبيض في هذا العام واحدًا من أكثر السباقات تنافسًا في التاريخ الأميركي الحديث.