اللواء العرادة: التعليم يواجه استهدافاً ممنهجاً من قبل المليشيات بنشر فكر الكراهية والقتل وخزعبلات الولاية والاصطفاء الإلهي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة بأن قطاع التعليم بكافة مكوناته في اليمن يواجه استهدافاً وتدميراً ممنهجاً من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ الوهلة الأولى لاحتلالها العاصمة صنعاء والسيطرة عليها، وتقوم من خلاله بتجريف الهوية الوطنية وتحريف العقيدة، ونشر فكر الكراهية والقتل والموت في عقول النشء وخزعبلات الولاية والاصطفاء الإلهي، وتقسيم المجتمع إلى طبقات وفئات وتمزيق النسيج المجتمعي.
جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم الخميس اجتماعاً خاصاً لمناقشة واقع القطاع التعليمي بالمحافظة بكافة جوانبه العام، والعالي، والتعليم الفني والتدريب المهني، والتعليم الصحي، وكيفية النهوض به ومستوى مخرجات العملية التعليمية كمدخل أساسي للتعافي والنهوض وتحقيق التنمية المنشودة.
واستمع اللواء العرادة خلال الاجتماع، الذي ضم رئيس جامعة إقليم سبأ الدكتور محمد حمود القدسي، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، ووكيلي المحافظة علي الفاطمي والدكتور عبدربه مفتاح، ومدراء مكاتب التربية، والتعليم الفني والتدريب المهني، والمعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة، إلى تقارير مفصلة عن واقع كل قطاع تعليمي على حدة، والإنجازات المحققة خلال السنوات الماضية والتحديات التي تواجهه والاحتياجات الآنية والمستقبلية من بنى تحتية، وكوادر تعليمية، ومناهج تعليمية وتخصصات وجودة مخرجات، وإمكانات وموازنات تشغيلية، ورؤيتهم ومقترحاتهم لوضع خطة متكاملة للنهوض بقطاع التعليم بكافة جوانبه.
وأكد عضو مجلس القيادة اللواء العرادة أن صناعة العقول هي المعركة الوطنية الصعبة التي تتصدر أولويات الملفات إلى جانب بقية القطاعات، والتي تحتاج مؤسساتها إلى كوادر متميزة للنهوض بها وجهد واهتمام خاص ومضاعف حسب ماذكرت وكالة سبأ الرسمية.
وأشاد اللواء العرادة بجهود القائمين على المؤسسات التعليمية بمحافظة مأرب خلال السنوات الماضية وتمكنهم من تحقيق إنجازات كبيرة والتغلب على التحديات، أبرزها إنشاء جامعة في المحافظة وكليات وتخصصات متعددة، واستمرار توسع التعليم العام لاستيعاب النزوح الكبير إلى المحافظة والذي شكل تحدياً كبيراً في ظل ضعف قدرات البنى التحتية وشحة الإمكانات، إلى جانب استمرار التعليم الصحي وفتح تخصصات في المعهد تلبي احتياجات السوق.. مشدداً على مضاعفة الجهود للنهوض بهذا القطاع إلى المستوى المطلوب.
وأكد عضو مجلس القيادة اللواء العرادة على أن العلاقة بين كافة مكونات قطاع التعليم وأنواعه تكاملية وتبادلية، وهذا يفرض العمل المشترك بروح الفريق الواحد، والاهتمام بتطوير التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة والنهوض بواقعه ليؤدي الدور المنوط به في التأهيل والتدريب وبناء القدرات بكفاءة عالية ومخرجات تلبي احتياجات السوق من ناحية واحتياجات الشباب والأسر في الاندماج بالسوق والحصول على فرص عمل والإسهام في التنمية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية: وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تفاقم خطاب الكراهية بليبيا
ليبيا – أكدت بعثة الأمم المتحدة في تقرير إخباري تنظيم ورشة عمل شبابية عبر الإنترنت، تمحورت حول خطاب الكراهية بوصفه محركًا للصراع الاجتماعي.
وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد“، إلى مشاركة 24 شابًا وشابة من مختلف أنحاء ليبيا في الورشة التي تندرج ضمن برنامج “يو إنغيج” المُصمم من قبل البعثة. وأكد المشاركون الحاجة إلى جهود مشتركة لمعالجة قضية خطاب الكراهية.
وناقش المشاركون، وهم 11 شابًا و13 شابة، سبل مكافحة خطاب الكراهية السائد في البلاد، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على تأثيراته في الصراع الاجتماعي. كما أشاروا إلى وجود ارتباك واسع حول التمييز بين الانتقاد المشروع وخطاب الكراهية.
وأوضح التقرير أن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المستقطبة لعبت دورًا كبيرًا في تفاقم خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. ونقلت سميرة بو سلامة، مسؤولة حقوق الإنسان في البعثة الأممية، قولها: “يجب على أصحاب السلطة اختيار كلماتهم بعناية، فالاختيار الخاطئ للغة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
كما نقل التقرير عن أحد المشاركين قوله: “إن مكافحة خطاب الكراهية في ليبيا أمر صعب، لأن الصفحات الأكثر انتشارًا في نشره على فيسبوك تعود ملكيتها لشخصيات مؤثرة، مما يجعل التصدي لها أمرًا خطيرًا بالنسبة للشباب”.
التوصيات:
التعليم المبكر في المدارس حول منع التنمر والجرائم الإلكترونية. دعم السلطات وزيادة الوعي بين الشباب بالمخاطر المحيطة بخطاب الكراهية. وضع ميثاق شامل ومدونة سلوك لوسائل الإعلام لتقليل الخطاب التحريضي والمعلومات المضللة. تعزيز المجتمع المدني والاتحادات الطلابية ومنظمات التحقق من الحقائق. العمل مع منصات التواصل الاجتماعي لتحديد خطاب الكراهية ومواجهته. إطلاق مبادرات إعلامية تعزز قصص التعايش السلمي وتجمع المجتمعات المختلفة.وأكد أحد المشاركين أن معالجة خطاب الكراهية تتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين، مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية الموحدة والقيم المشتركة التي توحد الليبيين.
واختُتم التقرير بالإشارة إلى أن الورشة هي جزء من سلسلة ورش نظمتها البعثة الأممية، تهدف إلى إشراك ألف شاب من جميع أنحاء ليبيا لتقديم توصيات تسهم في وضع استراتيجيات الأمم المتحدة الموجهة للشباب وتعزيز إدماجهم.
ترجمة المرصد – خاص