جرس إنذار وخطوة نادرة.. ماذا يعني تفعيل الأمم المتحدة للمادة 99 على غزة؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أثار قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ توليه المنصب عام 2017 للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المأزوم إنسانيًا، ردود فعل واسعة، وغضب السلطات الإسرائيلية.
طرح تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمادة 99 تساؤلات بشأن ما يُمكن أن تقضي إليه هذه الخطوة، ومدى نجاحها.
فعّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييش «المادة 99» من ميثاق الأمم المتحدة للمة الأولى منذ توليه منصبه عام 2017، وذلك للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، غدًا الجمعة، لمناقشة الحرب في غزة، بعد أن حث غوتييش رسميًا وفي خطوة نادرة، المجلس على استخدام كل نفوذه لمنع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة المُحتل.
تصف وثائق الأمم المتحدة الرسمية المادة 99 بأنها ذات وظيفة وقائية لزيادة الوعي على المستوى الدولي بان أزمة حادة بالفعل يمكن أن تزداد سوءًا، إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش - في رسالته التي وجهها إلى رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير- أكثر من ثمانية أسابيع من الأعمال العدائية في غزة، بالإضافة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خلق معاناة إنسانية موسعة ودمارًا جسديًا ونفسيًا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يحث العمل بالمادة 99 الدول على إعادة التركيز على وقف دائم للأعمال العدائية، إلا أن استخدام هذه المادة نادر، وفي نفس الوقت يثير انتقادات من منتقدي الأمم المتحدة إذ يشير البعض إلى الفشل في الاحتجاج تلك المادة، مع انهيار الوضع الأمني في رواندا قبل الإبادة الجماعية التي وقعت هناك عام 1994، والتي حدثت على الرغم من تحذير الخبراء من احتمال حدوث ذلك.
يتم النظر أيضًا إلى المادة 99 على انها مفتاح في حشد عمل الأمم المتحدة، حيث وصفها الأمين العام السابق كوفي عنان بأنه يجعل الأمين العام واضحًا أنه مسئول سياسيا وليس إداريًا بحتًا من خلال مطالبته بالتصرف سياسيًا.
تنص المادة 99 على أنه يجوز للأمين العام توجيه انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد صون السلم والأمن الدوليين، لذا تأخذ الأمم المتحدة خطر حدوث أزمة إقليمية كبرى على محمل الجد، حيث تبدو الحرب الأهلية أو الصراع بين البلدين وكأنها قد تنتشر، كما هو الحال مع الحرب بين إسرائيل وغزة، والتي يخشى الخبراء أنها يمكن أن تمتد إلى بلدان أخرى.
ينتج الخطر الذي يداهم العديد من البلدان على رأسهم فلسطين، عن أعمال العنف الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي، هو ما دفع الامين العام للأمم المتحدة للذهاب إلى تفعيل المادة 99، خاصة وانه في نهاية الرسالة، تقول إن الحرب لها تداعيات لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المادة 99 ميثاق الأمم المتحدة قطاع غزة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاحتلال الاسرائيلي الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو الأمم المتحدة المادة 99
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يحث على الانتقال إلى المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
أنطونيو غوتيريش أكد ضرورة أن تضمن الأطراف المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتها.
التغيير: وكالات
يتابع الأمين العام للأمم المتحدة عن كثب التطورات في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة مع وصول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن إلى نهايتها.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة- في بيان صحفي- إن الأسابيع الستة الأخيرة وفرت مهلة هشة ولكنها حيوية، منحت قدرا من الارتياح لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة دخلت غزة، لتصل الإغاثة إلى كل شخص تقريبا في القطاع. وشدد المتحدث الأممي على حتمية بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية، التي ستكون كارثية.
ضبط النفسوحث الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في البيان، جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإيجاد السبيل للتحرك قدما إلى المرحلة التالية.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة وقف إطلاق النار الدائم والإفراج عن جميع الرهائن، من أجل منع التصعيد وتجنب وقوع عواقب مدمرة على المدنيين.
وواصل الأمين العام الدعوة إلى الإفراج الفوري وبكرامة وبدون شروط عن جميع الرهائن. وأكد ضرورة أن تضمن الأطراف المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتها. وشدد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق وبالتمويل الكافي في بيئة تضمن سلامة وأمن المدنيين والأفراد الآخرين المتمتعين بالحماية بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
كما دعا الأمين العام بشكل عاجل، إلى تهدئة الوضع المقلق في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف البيان: “مع حلول شهر رمضان، وهو وقت للسلام والتأمل، يدعو الأمين العام جميع الأطراف إلى عدم ادخار أي جهود من أجل إنهاء العنف. الأمم المتحدة تقف مستعدة لدعم كل هذه المساعي”.
قمة الجامعة العربيةوكان الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن أنه سيحضر مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية لمناقشة إعادة إعمار غزة يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد رفض كل أشكال التطهير العرقي وضرورة بقاء غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأهمية معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل.
وأفاد غوتيريش في تصريحات للصحفيين الجمعة، أنه سيحدد أولويات ثلاث رئيسية، أولها، ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
أما الأولوية الثانية التي سيتطرق إليها الأمين العام أمام القمة العربية الاستثنائية فهي أن “إنهاء الأزمة الآنية ليس سوى الخطوة الأولى”.
أما الأولوية الثالثة التي تحدث عنها الأمين العام فهي أنه “يجب أن نتخذ خطوات ملموسة الآن نحو تحقيق حل الدولتين”. وأكد ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه بنفسه، ورسم مستقبله، والعيش على أرضه بحرية وأمان.
وشدد على أن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو أن تعيش دولتان- إسرائيل وفلسطين- جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين.
الوسومأنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة القانون الدولي القدس جامعة الدول العربية حل الدولتين غزة فلسطين