قرية "القصار" عنصر جذب لسياح وزوار جزر فرسان
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تميزت منطقة جازان بتنوع المواقع السياحية التراثية لبيئتها الطبيعية من خلال تاريخها العريق الذي مرت من خلاله العديد من الحضارات المختلفة، ما يمنحها طابعاً جمالياً يبرز من خلاله ثقل مكانتها في الخيارات السياحية للباحثين عن الوِجهات المميزة في المملكة.
وتعد قرية القصار الواقعة على بعد 5 كيلومترات فقط من محافظة جزر فرسان ، واحدة من أهم المواقع السياحية الجميلة التي يحرص أهالي المنطقة والقادمون إليها على الذهاب إليها والاستمتاع بتأمل جمال وتاريخ القرية السياحية التي تزخر بإرثها على مر السنين، حيث تمثل مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل عنصر جذب سياحي يقصدها السياح والزوار سنوياً.
وتعود أهمية القرية إلى كونها منتجعاً صيفياً نظير ما تميزت به من اعتدال في الجو على مدار العام وكثرة النخيل والأشجار المعمرة ووفرة المياه العذبة المتوافرة بعدة آبار حفرت بالقرية لأغراض الشرب وري المزارع.
الغزال نادراً وعلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر - واس
بئر عابدةمن أبرز آبار "القصار" بئر "عابدة" التي تقع بالمدخل الشمالي للقرية، إضافة إلى بعض المحال الصغيرة "الدكاكين" التي كانت تباع فيها احتياجات القرية من المواد الغذائية، وموقع بيع الأسماك الذي عادة ما يجلب إليه الصيادون أسماكهم كل صباح.
وتكمن الميزة النسبية لقرية القصار أنها خصصت منذ أول يوم أنشئت فيه لقضاء فترة الصيف، حيث قام الأهالي ببناء منازلهم بشكل منظم روعي فيه تجاور المنازل التي يزيد عددها على 400 منزل وتوزيعها على خمس حارات تفصلها ممرات لا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار، وصلت جميعها بطريق رئيس يخترق القرية من الشمال إلى الجنوب، مروراً بجامع القرية وساحة الأفراح والمناسبات التي لا تخلو من مناسبة أو اجتماع أو استقبال ضيف يكون محل الاحتفاء والتكريم من قبل الجميع طيلة فترة إقامته.
وفي "القصار" كان الفرسانيون يحيون مناسبات الزواج التي كانت تؤجل لمدة عام حتى يحل موسم الرحيل في فصل الصيف لقرية القصار فيما عرف بموسم "الشدة" هروباً من شدة الحرارة، حيث تتوافر المياه وثمار وظلال النخيل وساحة القرية والمنازل التي بنت جدرانها من الحجارة المتوافرة بنفس الموقع وسقفت من أخشاب وسعوف الدوم والنخل، وزينت أفنيتها بأصداف البحر ذات اللون الأبيض، فيما يعرف بالبطاح الذي يفرش به كامل مساحة الأسوار المحيطة بالمنزل التي بنيت أيضاً من الأحجار وزينت بالنقوش الفرسانية البديعة.
ارخبيل فرسان ، واس
تطوير المواقع الأثريةمع ما شهدته وتشهده محافظة جزر فرسان كغيرها من محافظات منطقة جازان، ومناطق المملكة عموماً، فقد جرت عمليات تطوير وإعادة ترميم وتطوير للمنازل والساحات والمواقع الأثرية القائمة بالقرية وفق التصميم العمراني للقرية؛ مما جعلها معلماً حضارياً مميزاً في تصميميه يحكي تاريخ القرية ورحلة أهالي فرسان إليها مع بداية الصيف من كل عام، حيث تعد المصيف المناسب لهم، وتوجد بها الآبار الباردة ذات المياه العذبة وغابات أشجار النخيل التي يستظل بها الأهالي من حرارة الجو اللافح في الحقب الماضية التي لم تكن تتوافر بالجزيرة كهرباء أو غيرها من مقومات الحياة الحديثة.
وتشهد القرية في كل عام تزامناً مع مهرجان الحريد توافد الزوار من أهالي فرسان وجازان وغيرهما من مدن ومناطق المملكة بل من خارجها للوقوف على ما تشتمل عليه القرية من منازل حجرية بنيت على طراز فريد ضمن خطة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإحياء القرى التراثية بجازان ومنها قرية القصار بما تشتمل عليه من معالم تراثية وسياحية وترفيهية شعبية.
وفي قرية القصار يقف الزائر من قرب على تراث محافظة فرسان عبر المطاعم والمقاهي الشعبية ومعرض الحرف البحرية ومتحف للتراث الفرساني ومحال بيع المنتجات الفرسانية التراثية التي يقوم بها عدد من الأسر المنتجة إضافة للعديد من الفعاليات والبرامج الترفيهية والثقافية المصاحبة لمهرجان الحريد وخلال الإجازات الأسبوعية وإجازات منتصف العام ونهايته.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جزر فرسان سياحة المملكة جازان جزر فرسان
إقرأ أيضاً:
عبير موسى تواجه عقوبة الإعدام في تونس.. ما التهم الموجه إليها؟
وجّه القضاء التونسي، إلى رئيسة "الحزب الدستوري الحر"، عبير موسي، تهمة "التّخطيط لتبديل هيئة الدولة"، وهي التي وصفها عدد من الحقوقيين في تونس، بـ"التهمة الخطيرة"، في خطوة أشعلت الجدل حول خلفيات القضية.
وتتعلق التهمة التي تم توجيهها إلى موسى، عقب إيقافها في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، بحادثة مثيرة في القصر الرئاسي، حيث توجهت موسى إلى "مكتب الضبط" التابع للقصر لإيداع تظلّم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، ورغم إصرارها على تقديم التظلّم، تم إيقافها من قبل السلطات الأمنية، ومن ثم تم إيداعها في السجن.
وبحسب محاميها، فقد تم إبلاغهم من قبل القضاة بتوجيه تهمة: "الاعتداء الذي يهدف إلى تغيير هيئة الدولة" وفقًا للفصل 72 من المجلة الجزائية، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى عقوبة الإعدام في أسوأ الأحوال.
إثر ذلك، تؤكد هيئة الدفاع عن موسى، أنّ: "التحقيقات الأولية أظهرت عدم وجود جريمة، وأن قرار القضاة المفاجئ بتوجيه الاتهام لها كان غير متوقع".
وخلال مؤتمر صحفي، نظمته هيئة الدفاع، طالب محامو موسى بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الحادثة، لكن طلبهم قوبل بالرفض من قبل المحكمة. الآن، تستعد هيئة الدفاع للطعن في هذا القرار، وتؤكد على أن القضية تحمل أبعادًا سياسية مشحونة.
تجدر الإشارة إلى أن موسى، التي كانت مرشحة للانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكانت من أبرز المعارضين للرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد، إلا أن هيئة الانتخابات رفضت ملف ترشحها، ما يزيد من تعقيد القضية في ظل توترات سياسية بين الطرفين.
وتواجه موسى، أيضًا، ملاحقات في قضايا أخرى، أبرزها قضية رفعها ضدها "هيئة الانتخابات" بتهمة نشر "معلومات مضللة" بشأن الانتخابات التشريعية لعام 2022 بعد أن أقدم الرئيس سعيد على تعديل النظام السياسي في 2021.
أعلن فريق الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أن قاضي التحقيق قرر إحالتها على القضاء وفق الفصل 72 من المجلة الجزائية، الذي ينص على عقوبة الإعدام، رغم تأكيدات سابقة من عميد قضاة التحقيق وخبير إعداد التقرير التكميلي ودائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف ومحكمة التعقيب بعدم… pic.twitter.com/J63DCmOpas — شبكة عليسة (@ElyssaTunisia) November 20, 2024