أم تضطر لقرار مؤلم بـ "إيقاف" نصف دماغ ابنتها
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اتخذت أم بريطانية قراراً صعباً للغاية، بإيقاف نصف دماغ ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً، بهدف إنقاذ حياتها.
وتم تشخيص إصابة الطفلة شانيا تايلور بالتهاب راسموسن الدماغي، وكان العلاج الوحيد هو استئصال نصف الكرة المخية، وهو إجراء جراحي جذري يتم فيه فصل النصف المريض من الدماغ تماماً.
والتهاب الدماغ راسموسن هو اضطراب في الجهاز العصبي، يتميز بالتهاب في جانب واحد من الدماغ، ويعد نادراً للغاية، حيث يؤثر على اثنين فقط من كل 10 ملايين شخص.
وتقول تيلي تايلور (39 عاماً) إنها شعرت وكأنها كانت "تحت تهديد السلاح" عندما اختارت إجراء العملية الجراحية لشانيا، وقيل لها إن ابنتها لن تمشي مرة أخرى أبداً.
ومن المأساوي أن الطفلة أخبرت والدتها بأنها "تتمنى لو ماتت على طاولة العمليات" بعد الجراحة.
البطلةولكن في السنوات التي تلت ذلك، أثبتت شانيا، التي تبلغ الآن 17 عاماً، أن الأطباء مخطئون ويمكنها المشي بمساعدة عكاز، وهي تدرس أيضاً للحصول على دبلوم في الرعاية الصحية والاجتماعية، حتى أن زملائها في الكلية يطلقون على المراهقة لقب "البطلة".
وبدأت شانيا تعاني من أعراض المرض لأول مرة في يناير (كانون الثاني) 2016، عندما أصيبت بنوبة صرع شديدة استمرت لمدة 20 دقيقة تقريباً.
وفي غضون أسبوع من نوبة الصرع الأولى، تحولت من عدم الشعور بالنوبات إلى الإصابة بها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
وبعد أن عانت من 10 نوبات خلال 24 ساعة فقط، تم إعطاء شانيا أدوية مضادة للصرع ولكن لم يكن لها أي تأثير على عدد النوبات التي كانت تعاني منها.
وفي أبريل (نيسان) 2017، أُحيلت شانيا إلى مستشفى برمنغهام للأطفال، وفي ذلك الوقت كانت قد بدأت تفقد الإحساس في الجانب الأيسر من جسدها وكانت لا تزال تعاني من نوبات يومية. وبعد إجراء خزعة في نوفمبر (تشرين الثاني) من ذلك العام، تم تشخيص إصابتها أخيراً بالتهاب الدماغ راسموسن، وفي فبراير (شباط) 2018، خضعت لعملية استئصال نصف الكرة المخية.
وأمضت شانيا 3 أشهر تتعافى في المستشفى قبل أن تضطر الأسرة إلى الانتقال لأن ابنتهم لم تعد قادرة على الوصول إلى منزلهم القديم.
وواصلت الخضوع للعلاج الطبيعي والعلاج المائي وخطت خطوات كبيرة في التعافي خلال السنوات الأخيرة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
قوى سياسية سودانية ترحب بجهود إيقاف الحرب
قال بيان صادر عن اجتماع القوى السياسية وأطراف السلام إن المشاركين توصلوا إلى رؤية وطنية موحدة للسلام، مشيرين إلى توافق واسع حول مبادئ الحوار الوطني والتحول الديمقراطي.
بورتسودان: التغيير
أعلنت قوى سياسية سودانية ترحيبها بالجهود التي تبذلها دول “الرباعية” الدولية لإيقاف الحرب في السودان، وذلك في ختام اجتماعاتٍ امتدت من 8 إلى 17 أكتوبر 2025 بمدينة بورتسودان.
وقال بيان صادر عن اجتماع القوى السياسية وأطراف السلام إن المشاركين توصلوا إلى رؤية وطنية موحدة للسلام، مشيرين إلى توافق واسع حول مبادئ الحوار الوطني والتحول الديمقراطي.
وأوضح البيان أنه “في ظل المتغيرات والتطورات الداخلية والإقليمية والدولية، تداعت وتنادت مكونات من القوى السياسية وأطراف السلام” للتشاور ومواءمة رؤاها وتبني رؤية وطنية مشتركة للسلام والتحول الديمقراطي، والممثلة في: تنسيقية القوى الوطنية، قوى الحراك الوطني، الكتلة الديمقراطية، تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، تحالف سودان العدالة، تحالف الخط الوطني (تخطي)، التيار الوطني القومي، حزب الأمة القومي، حزب الأمة الوطني، حركة حق، حزب المؤتمر الشعبي، الحزب الاتحادي الديمقراطي (الهيئة القيادية)، الحزب الوطني الاتحادي، تجمع المهنيين الوطنيين، مبادئ إعلان ثورة ديسمبر، الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، حركة تحرير السودان، حركة العدل والمساواة السودانية، حركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي)، حركة تحرير كوش، كيان الشمال، التحالف السوداني، تجمع قوى تحرير السودان، مسار الوسط، مسار الشمال، الجبهة الثالثة (تمازج)، حركة تحرير السودان (مصطفى تمبور)، وحركة وجيش تحرير السودان (المجلس القيادي).
وجاء في البيان أن المشاركين، استجابةً لدعوة من اللجنة السياسية واستشعارًا للمسؤولية الوطنية تجاه “المخاطر التي تحيط بالبلاد جراء العدوان الغاشم من قوات الدعم السريع المدعومة خارجيًا”، عقدوا مشاورات مكثفة هدفت إلى مواءمة رؤى القوى السياسية وتوحيدها في رؤية وطنية شاملة. وفق البيان.
وأكد المشاركون على الملكية الوطنية الكاملة للحوار السوداني، مع الاتفاق على أن يُعقد داخل السودان دون وصاية خارجية.
وخلصت المشاورات إلى ضرورة اتفاق المشاركين على انعقاد مؤتمر الحوار السوداني بمشاركة جميع القوى دون إقصاء، وتشكيل لجنة وطنية مستقلة لإدارة الحوار بالداخل، وتهيئة المناخ السياسي والإعلامي لضمان نجاحه، إلى جانب تكوين لجنة للتواصل السياسي بين الأطراف.
دعم إيقاف الحرب
ورحّب المجتمعون بالجهود والمساعي الدولية التي يضطلع بها أصدقاء وأشقاء السودان لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى إيقاف الحرب، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة احترام السيادة الوطنية واستقلال القرار السوداني.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 أزمة إنسانية وسياسية متفاقمة، وسط تعثر كل المبادرات الداخلية لوقف القتال، وتزايد الدعوات لإطلاق عملية سياسية شاملة تقود إلى سلام دائم.
وتكثّف “الرباعية” الدولية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، والإمارات) تحركاتها الدبلوماسية في الفترة الأخيرة لدعم الجهود الرامية إلى وقف الحرب في السودان، وذلك في محاولة لإحياء عملية التفاوض وتمهيد الطريق نحو تسوية سياسية تضمن وحدة البلاد واستقرارها.
الوسومالسودان القوى السياسية حرب الجيش والدعم السريع