بوابة الوفد:
2024-11-16@00:45:48 GMT

شرعية نضال الشعوب!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

تجاهل المجتمع الدولى للمذابح التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين سقطة لا يغفرها التاريخ، ويضع الدول الكبرى فى خندق القتلة والسفاحين، الذين استباحوا دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، حتى المستشفيات والمدارس لم تسلم من جرائم المحتل الذى يريد قتل القضية الفلسطينية وابتلاع دولة.

المجتمع الدولى تجاهل عن عمد أن المقاومة التى يمارسها الشعب الفلسطينى بكل أشكالها ضد العدو الصهيونى إنما هى مقاومة تتفق وتنسجم مع المواثيق والأعراف الدولية ويعترف بها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات مؤتمر «لاهاى» 1899، 1907، وغيرها، فقد نص القرار رقم 2649، للجمعية العامة والصادر عام 1970، على شرعية نضال الشعوب، حيث جاء فيه: «إن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والمعترف بحقها فى تقرير المصير، لكى تستفيد ذلك الحق بأى وسيلة فى متناولها، وتعتبر أن الاستيلاء على الأراضى والاحتفاظ بها خلافاً لحق شعوب تلك الأراضى فى تقرير المصير، لا يمكن قبوله ويشكل خرقاً فاحشاً للميثاق.

ويأتى القرار رقم 2787، الصادر عن الجمعية العامة ليؤكد نفس المضمون الداعى إلى تأكيد شرعية نضال الشعوب وحقها فى المقاومة والدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها والتحرر من الاستعمار والتسلط والاستعباد الأجنبى، بما فى ذلك شعب فلسطين، وقد صدر هذا القرار عن الجمعية العامة فى دورتها رقم 26 عام 1971، حيث نص القرار حرفياً: أن الجمعية العامة وإذ تعيد تأكيدها، بأن إخضاع الشعوب للاستعباد والتسلط الأجنبى وللاستغلال الاستعمارى، انتهاك لمبدأ تقرير المصير وإنكار للحقوق الأساسى ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وإذ تعود فتؤكد حقوق جميع الشعوب غير قابلة للتصرف ودور الشعب الفلسطينى، وتقرير المصير والتحرر من الاستعمار وشرعية نضالها من أجل استرداد تلك الحقوق، كما تؤكد الجمعية العامة شرعية نضال الشعوب فى سبيل تقرير المصير والتحرر من الاستعمار والتسلط بكل وسائل النضال المتوفرة التى تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، واعتبر القرار رقم 3103، والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة «أن نضال الشعوب المستعمرة هو نضال شرعية ويتفق تماماً مع مبادئ القانون الدولى».

وعرفت المادة الثانية من لائحة «لاهاى» لعام 1907: «للشعب القائم أو المنتفض فى وجه العدو» بأنه مجموعة من المواطنين من سكان الأراضى المحتلة، الذين يحملون السلاح ويتقدمون لقتال العدو، سواء أكان ذلك بأمر من حكومتهم أو بدافع من وطنيتهم أو واجبهم، وقررت المادة أن هؤلاء المواطنين المقاتلين يعتبرون فى حكم القوات النظامية وتنطبق عليهم صفة المحاربين، بشرط توافر شرطين فيهم: حلم السلاح علناً والتقيد بقوانين الحرب وأعرافها.

وجرى العرف على اعتبار «القوات المتطوعة» و«الشعب المنتفض فى وجه العدو» حركات مقاومة شعبية منظمة يستحق أفرادها حمل صفة المحاربين.

إن مقاومة الشعب الفلسطينى للاحتلال الصهيونى، تشبه الكثير من أمثلة المقاومة التى قامت بها شعوب عديدة قديماً وحديثاً ضد الاستعمار الأجنبى وضد الظلم والعدوان، فشعوب الولايات المتحدة وأوروبا خاضت صراعاً ومقاومة شعبية من أجل التحرر والاستقلال، وتالياً بعض النماذج الموجزة لتجارب هذه الشعوب فى المقاومة: نسوقها ليس لشعبنا الفلسطينى أو لأمتنا من أجل إقناعها بشرعية المقاومة ضد العدو الصهيونى، فالشعب الفلسطينى يقاوم الاستعمار الصهيونى لاقتناعهم بأن عملهم ونضالهم مشروع بل واجب وفريضة من أجل استعادة وطنهم السليب، وإنما نسوق الأمثلة للولايات المتحدة نفسها ولأوروبا ولكل المهزومين نفسياً، الذين يكيلون بمكيالين وينحازون للسفاحين، ويحولون صمتهم إلى قنابل تنفجر فى وجه المقاومة الفلسطينية، وتحول القانون الدولى الإنسانى إلى مجرد حبر على ورق لخدمة مصالح الدول الكبرى التى انكشفت عنها ورقة التوت وأثبت أنها مجرد تجار حروب ودول ابتزاز وسمسرة سلاح لسرقة خيرات الدول الأخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن ضد الفلسطينيين حتى المستشفيات القضية الفلسطينية الشعب الفلسطینى الجمعیة العامة تقریر المصیر من أجل

إقرأ أيضاً:

انعقاد الجمعية العمومية لنقابة العلاج الطبيعي

انعقد اليوم اجتماع الجمعية العمومية للنقابة العامة للعلاج الطبيعى بمقرها بالتجمع الخامس، والذى بدأ فى تمام الساعة الواحدة ظهرا، حيث حضر الدكتور سامى سعد النقيب العام و الدكتور خاطر جاد الأمين العام والدكتور أحمد عزت أمين الصندوق ومندوب الجهاز المركزى للمحاسبات المستشار أحمد عبدالله سليمان وعدد من أعضاء المجلس؛ لمناقشة الميزانية العامة للنقابة والاستماع للتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات واتخاذ عدد من القرارات المهمة.

ورحب الدكتور سامى سعد النقيب العام بالحضور وطالب الاعضاء بمراقبة اداء اعضاء المجلس والنقابات الفرعية ولمن لدية شكوى يتقدم بها دون الالتفات الى الشائعات والتى تهدف الى عدم استقرار النقابة.

وقال المستشار أحمد عبدالله وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات تم مراجعة الميزانية ومرفقاتها وتم رثد عدد من الملاحظات منها عدم حصول النقابة العامة على العقد الابتدائي الخاص بمبنى النقابة العامة وعدم تسجيل ٩ وحدات مملوكة للنقابة وعدم سداد النقابات مبالغ مستحقة للنقابة العامه عام ٢٠٢١ وأوصى الجهاز بضرورة السداد للحفاظ على أموال النقابة.


كما وافق أعضاء الجمعية العمومية على الميزانية العامة للنقابة للعام المالى ٢٠٢٣.

يذكر أن النقابة العامة للعلاج الطبيعى دعت لانعقاد الجمعية العمومية لمناقشة عدد من القرارات جاءت ضمن جدول الاعمال منها 

- مناقشة تقرير الأمين العام.

- تقرير أمين الصندوق.

- تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات.

- تقرير لجنة المعاشات.

- رفع الإعانات لـ 30 ألف جنيه.



 

مقالات مشابهة

  • المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة يرؤون بمسيرة انقضاضية أصابت هدفها بدقة
  • الجمعية العامة تتبنى قراراً بحق «تقرير المصير» للفلسطينيين
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصاروخ موجّه تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي عند الأطراف الغربية لبلدة الجبين وتوقع أفراده بين قتيل وجريح
  • انعقاد الجمعية العمومية لنقابة العلاج الطبيعي
  • الجمعية العامة تتبنى قرارًا بحق تقرير المصير للفلسطينيين
  • الجمعية العامة تعتمد قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • الجمعية العامة تعتمد قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • بالأغلبية.. الجمعية العامة تعتمد قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • عمليات نوعية للمقاومة في غزة والعراق ضد الاحتلال وحماس تدعو الشعوب الحرة لحصار سفارات الكيان
  • فضل الله: لا خيار لشعبنا سوى مواصلة المقاومة