بوابة الوفد:
2024-09-20@04:15:35 GMT

شرعية نضال الشعوب!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

تجاهل المجتمع الدولى للمذابح التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين سقطة لا يغفرها التاريخ، ويضع الدول الكبرى فى خندق القتلة والسفاحين، الذين استباحوا دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، حتى المستشفيات والمدارس لم تسلم من جرائم المحتل الذى يريد قتل القضية الفلسطينية وابتلاع دولة.

المجتمع الدولى تجاهل عن عمد أن المقاومة التى يمارسها الشعب الفلسطينى بكل أشكالها ضد العدو الصهيونى إنما هى مقاومة تتفق وتنسجم مع المواثيق والأعراف الدولية ويعترف بها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات مؤتمر «لاهاى» 1899، 1907، وغيرها، فقد نص القرار رقم 2649، للجمعية العامة والصادر عام 1970، على شرعية نضال الشعوب، حيث جاء فيه: «إن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والمعترف بحقها فى تقرير المصير، لكى تستفيد ذلك الحق بأى وسيلة فى متناولها، وتعتبر أن الاستيلاء على الأراضى والاحتفاظ بها خلافاً لحق شعوب تلك الأراضى فى تقرير المصير، لا يمكن قبوله ويشكل خرقاً فاحشاً للميثاق.

ويأتى القرار رقم 2787، الصادر عن الجمعية العامة ليؤكد نفس المضمون الداعى إلى تأكيد شرعية نضال الشعوب وحقها فى المقاومة والدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها والتحرر من الاستعمار والتسلط والاستعباد الأجنبى، بما فى ذلك شعب فلسطين، وقد صدر هذا القرار عن الجمعية العامة فى دورتها رقم 26 عام 1971، حيث نص القرار حرفياً: أن الجمعية العامة وإذ تعيد تأكيدها، بأن إخضاع الشعوب للاستعباد والتسلط الأجنبى وللاستغلال الاستعمارى، انتهاك لمبدأ تقرير المصير وإنكار للحقوق الأساسى ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وإذ تعود فتؤكد حقوق جميع الشعوب غير قابلة للتصرف ودور الشعب الفلسطينى، وتقرير المصير والتحرر من الاستعمار وشرعية نضالها من أجل استرداد تلك الحقوق، كما تؤكد الجمعية العامة شرعية نضال الشعوب فى سبيل تقرير المصير والتحرر من الاستعمار والتسلط بكل وسائل النضال المتوفرة التى تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، واعتبر القرار رقم 3103، والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة «أن نضال الشعوب المستعمرة هو نضال شرعية ويتفق تماماً مع مبادئ القانون الدولى».

وعرفت المادة الثانية من لائحة «لاهاى» لعام 1907: «للشعب القائم أو المنتفض فى وجه العدو» بأنه مجموعة من المواطنين من سكان الأراضى المحتلة، الذين يحملون السلاح ويتقدمون لقتال العدو، سواء أكان ذلك بأمر من حكومتهم أو بدافع من وطنيتهم أو واجبهم، وقررت المادة أن هؤلاء المواطنين المقاتلين يعتبرون فى حكم القوات النظامية وتنطبق عليهم صفة المحاربين، بشرط توافر شرطين فيهم: حلم السلاح علناً والتقيد بقوانين الحرب وأعرافها.

وجرى العرف على اعتبار «القوات المتطوعة» و«الشعب المنتفض فى وجه العدو» حركات مقاومة شعبية منظمة يستحق أفرادها حمل صفة المحاربين.

إن مقاومة الشعب الفلسطينى للاحتلال الصهيونى، تشبه الكثير من أمثلة المقاومة التى قامت بها شعوب عديدة قديماً وحديثاً ضد الاستعمار الأجنبى وضد الظلم والعدوان، فشعوب الولايات المتحدة وأوروبا خاضت صراعاً ومقاومة شعبية من أجل التحرر والاستقلال، وتالياً بعض النماذج الموجزة لتجارب هذه الشعوب فى المقاومة: نسوقها ليس لشعبنا الفلسطينى أو لأمتنا من أجل إقناعها بشرعية المقاومة ضد العدو الصهيونى، فالشعب الفلسطينى يقاوم الاستعمار الصهيونى لاقتناعهم بأن عملهم ونضالهم مشروع بل واجب وفريضة من أجل استعادة وطنهم السليب، وإنما نسوق الأمثلة للولايات المتحدة نفسها ولأوروبا ولكل المهزومين نفسياً، الذين يكيلون بمكيالين وينحازون للسفاحين، ويحولون صمتهم إلى قنابل تنفجر فى وجه المقاومة الفلسطينية، وتحول القانون الدولى الإنسانى إلى مجرد حبر على ورق لخدمة مصالح الدول الكبرى التى انكشفت عنها ورقة التوت وأثبت أنها مجرد تجار حروب ودول ابتزاز وسمسرة سلاح لسرقة خيرات الدول الأخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن ضد الفلسطينيين حتى المستشفيات القضية الفلسطينية الشعب الفلسطینى الجمعیة العامة تقریر المصیر من أجل

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة تصوت اليوم على مشروع قرار فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال

تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، على مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرا، وذلك بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، استأنفت مساء أمس الثلاثاء، الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بعنوان: (فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية استمرار الوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة).

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن مشروع القرار يعكس فتوى محكمة العدل الدولية، الذي صدر في تموز/ يوليو الماضي بطلب من الجمعية العامة، بشأن عدم مشروعية وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن مشروع القرار حظي برعاية 40 دولة ويستند إلى القانون الدولي، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة القانون وحقوق الشعب الفلسطيني للوصول إلى العدالة.

وأوضح ان مشروع القرار يعكس في ديباجته القرارات التي توصلت إليها محكمة العدل الدولية، مع التركيز في فقراته التنفيذية على التزامات إسرائيل وجميع الدول والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وفقا للقانون الدولي.

وبين أن مشروع القرار يدعو إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الفردية والجماعية لدعم القانون وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن القضية الفلسطينية.

وقال: اليوم يجب أن يرفض العالم المعايير المزدوجة، وان يقف على الجانب الصحيح من التاريخ مع القانون الدولي والحرية والسلام، فالبديل ما يشاهده العالم اجمع على شاشات التلفاز من جرائم وحرب إبادة يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.

ويأتي انعقاد الجلسة الاستثنائية للأمم المتحدة، للتصويت على مشروع القرار الفلسطيني، قبل أيام من وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك، للمشاركة في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة»
  • البرلمان العربي يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الفلسطيني
  • حماس ترحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحِّبُ باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يُطالِب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • الجمعية العامة تصوت لقرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال «12 شهرا»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية
  • الجمعية العامة تُصوت على مشروع قرار يُطالب "إسرائيل" بإنهاء احتلالها
  • الجمعية العامة تصوت اليوم على مشروع قرار فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال
  • مشروع قرار فلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة