عيّاد لـ"مبعوثي الأزهر": عليكم دور كبير في تعليم مبادئ وقيم الإسلام
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد بالمرشحين في حركة الابتعاث للعام 2023/2024 في ختام الدورة التدريبية التي ينظمها المجمع بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
البحوث الإسلامية يعقد ندوة بالمنصورة عن دور الشباب في بناء المجتمع البحوث الإسلامية: 3 دورات تدريبية للوعاظ والواعظات بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريبوقال الأمين العام خلال المحاضرة إن كل مبعوث للأزهر الشريف يقع عليه دور كبير في تعليم مبادئ وقيم الإسلام وسبل مواجهة الفكر بالفكر وما يتطلبه ذلك من فهم الخلفيات التاريخية والجغرافية والسياسية للمناطق التي سيعمل بها، وأن يكون على دراية كاملة بالمناطق التي سيعمل بها وبثقافة الجمهور الذي سيتعامل معه وطبيعة المجتمع واهتماماته، لأجل دعم تحقيق رسالة الأزهر الشريف العالمية، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر، مؤكدًا أن مبعوث الأزهر الشريف يمثل المنهج الوسطي الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
أضاف عياد أن المنهج الأزهري يتميز بعدة أمور أهمها: الوسطية في التعامل مع الأمور وجمعه بين العقل والنقل، فالأزهر الشريف قد أخذ على عاتقه، منذ السنوات الأولى لنشأته، مسئولية الدفاع عن مبادئ الإسلام وسماحته ووسطيته واعتداله والوقوف بكل حزم لكل من تسول له نفسه الخروج عن المنهج الرباني ونشر منهجه المعتدل في مختلف دول العالم شماله وجنوبه وشرقه وغربه، وأن فضيلة الإمام الأكبر قد أكد على أن منهج التعليم الأزهري منهج يمثل وسطية الإسلام، وأن هذا المنهج يرسخ في ذهن الطالب الأزهري منذ نعومة أظفاره ثقافةَ الحوار وشرعيةَ الاختلاف، ويُدرِّبُه على احترام الرأي الآخر، ويعَلِّمُه الفرق بين احترام المذهب وبين اعتقادِه، وهذا ما يؤكده الواقع المعاصر، مضيفًا أن الميزة الثانية هي التركيز على قضايا الأمة الإسلامية، والاهتمام بواقع المسلمين ويظهر ذلك جليًا في الجهود التي تبذلها المؤسسة الأزهرية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لمعالجة قضايا الأمة شرقًا وغربًا.
وأوضح الأمين العام أن قضية التجديد من أهم القضايا التي تميز المنهج الأزهري ومعلم من معالمها، وهذا يتأتى من عظمة الدين الإسلامي من خلال تجاوزه لحواجز الزمان والمكان؛ فهو صالح لكل الأزمنة مهما تعاقبت، ولكل الأمكنة مهما اختلفت وتنوعت وتباعدت، فهو لا تتسامى عليه الحدود، فنحن نعيش في عالم فيه العديد من الأحداث المهمة التي توجب أن يستحدث لها أقضية، وأحكام تتناسب ومتغيرات الزمان والمكان، موضحًا أن من مميزات المنهج الأزهر تلك النظرة التقديرية المعتدلة لإرث الأمة الحضاري أو ما يعرف بالتراث الإسلامي، فهناك ضوابط عامة وأسس وقواعد للتعامل مع ذلك التراث الإسلامي؛ فالتراث هو عنوان هذه الأمة وماضيها وحاضرها ومستقبلها، فلا يمكن أن تكون لها حاضرٌ أو مستقبلٌ تخطّط له دون أن تقف على أبعاد الماضي، والماضي يحمل ذاكرتها وهويّتها وثقافتها ووعيها الحضاريّ.
وختم الأمين العام بالتأكيد على ضرورة الموضوعية في التناول والحكم في مختلف القضايا والأحداث، والذي غاب عن العالم في الواقع الحالي والقضية الفلسطينية خير دليل على ذلك، فمبعوث الأزهر لابد أن يكون لديه موضوعية في التناول والحكم، مشيرًا إلى أهمية التنوع والتعدد خصوصًا مع تنوع الاتجاهات وتعدد الرؤى والأطروحات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية نظير عياد أكاديمية الأزهر قيم الإسلام مواجهة الفكر الأمین العام
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات دورة «الإسعافات الأولية» لواعظات الأزهر الشريف
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات دورة "الإسعافات الأولية"، والتي تعقدها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بالتعاون مع كلية الطب بنين بجامعة الأزهر، وتستمر لمدة يومين، بمشاركة ٢٥ واعظة بالأزهر الشريف.
تأتي الدورة انطلاقًا من أهمية الدور المجتمعي للسيدات الواعظات بالأزهر الشريف، باعتبارهن نموذجًا إيجابيًا في نشر الوعي الصحي بين الجماهير، إضافة إلى تمكينهن من اكتساب المهارات الأساسية ذات الصلة بالإسعافات الأولية؛ لتقديم المساعدة والعون للمجتمع في نطاق عملهن، سواء في المساجد أو أثناء الأنشطة الاجتماعية والدعوية، ويمنحهن القدرة على التصرف بثقة وفاعلية في حالات الحوادث المفاجئة مثل "الإغماء، النزيف، الاختناق أو الحروق"؛ مما يسهم في الحد من تداعيات الإصابات حتى وصول الفرق الطبية المختصة، ويعزز من ثقة الجماهير تجاه الدعاة، ويرفع من مستوى الأمان والسلامة العامة في المجتمع.
تضمنت فعاليات اليوم عددًا من التدريبات العملية والنظرية، قدمها د. مصطفى أبو العنين، عن كيفية تقديم الإسعافات الأولية في حالات الجروح، الحروق، الكسور، صعوبة التنفس، وحالات السكتة القلبية، حالات الإغماء المفاجئ، إلى جانب ورش عملية حول كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
وتمكنت الواعظات من تطبيق ما تعلمنه عملياً على دمى تدريبية، في معمل المهارات بكلية الطب، باعتباره بيئة تعليمية تُستخدم للتدريب بواسطة تقنيات المحاكاة وأدوات تعليمية متطورة، أتاحت للواعظات المتدربات فرصة ممارسة المهارات والإجراءات الطبية في بيئة آمنة، وتحت إشراف المختصين؛ مما ساعدهن على اكتساب الثقة والمهارة اللازمة للتعامل مع مواقف الطوارئ.