بوابة الوفد:
2025-02-28@04:12:25 GMT

ليس هناك أزمة فى السكر

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

بالطبع أنها أزمة الــ«لا أزمة» فمن يقرأ ويبحث ويحاول فهم ما يحدث سوف يفاجأ بالكثير من المعلومات والأرقام التى سوف تؤدى فى النهاية بأنه لا توجد أزمة فى السكر، فدائماً ما أقول الأرقام لا تكذب ، وبالتالى فليس من المقبول أن نقول أزمة بينما العجز لا يتعدى 10٪ من إجمالى الاستهلاك المحلي.

من خلال تصريحات المسئولين سواء فى الحكومة أو خلافه يتضح لنا أن مصر تنتج حوالى 2.

9 مليون طن سنوياً سواء من القصب أو بنجر السكر وأن الاستهلاك المحلى يوازى حوالى 3.2 مليون سنوياً، أى أن الإنتاج المحلى يغطى حوالى 90% بينما العجز يمثل حوالى 10%  فقط لا غير، بمعنى أوضح أن ما نحتاجه لتغطية العجر هو استيراد حوالى 300 ألف طن سنوياً أو أكثر قليلاً، بمعدل 25 طنًا شهرياً، وأعتقد أن 25  أو 30 ألف طن شهرياً لا تمثل أى أزمة نهائياً، سواء فى استيرادها أو حتى تدبير المبلغ من العملة الصعبة لاستيرادها، والأغرب أن البعض قال إننا نقترب من الاكتفاء الذاتى من السكر!.

هناك الكثير من الأسئلة التى تبحث عن إجابة، وهنا أقدمها للدكتور على المصيلحى وزير التموين على أمل أن أجد إجابة، أول تلك الأسئلة وأهمها لأنه خاص بالمستفيدين من بطاقات التموين حيث صرح وزير التموين بأن الوزارة تتكفل باحتياجات حوالى 60٪  من السكر لبطاقات التموين بينما 40%  يبحثون عن السكر فى السوق الحر، فأين يذهب 30%  والمتبقى من الإنتاج المحلي؟، فلو قلنا إننا ننتج 90%  فعلى الأقل يتم توزيع نفس النسبة للبطاقات التموينية، هل يذهب لشركات التعبئة أم للتجار أم أين؟!.

السؤل الثاني: لو كان العجز لدينا يمثل حوالى 300 أو 350 ألف طن سنوياً، فإن استيراد 150 الف طن الشهر الحالى فهو يكفى لسد العجز لمدة 5 أو 6 شهور، فلماذا السكر غير متوفر لاحتياجات السوق المحلى، والحكومة ممثلة فى وزير التموين تبحث عن حلول وتتوعد المحتكرين؟

السؤال الثالث: لو كان العجز 10%   فقط وتحدث ما تم تسميته بالأزمة، فإنها أزمة داخلية ليس لها علاقة بالسعر العالمى للسكر أو عجز تدبير العملة الصعبة، والحكومة وأجهزتها مسئولة أمام المواطن فى مواجهتها ليس بتسعير سلعة كما قال «المصيلحي» سابقا فى جلسة 3 يناير أو مؤخرا فى افتتاح معرض الذهب الأسبوع الماضى أو حتى التراجع عن فكرة التسعير!، ولكن المواجهة والقضاء على الأزمة يبدأ بالبحث عن المحتكرين وفاعلى أزمة الــ «لا أزمة»، فالمعروف أن 90% من الإنتاج هو تحت سيطرة الحكومة مستندياً، على الأقل معروف من ينتجه ومن يقوم بتعبئته وتوزيعه ولمن وأين وبكم؟

السؤل الثالث: هل نحن دولة مصدرة للسكر؟! فلو كنا دولة مصدرة للسكر، فكيف نستورد السكر، ونتكلم عن أزمة الــ 10% فقط.

السؤال الرابع: لو كان سعر الدولار حكومياً، وطبقاً للبنك المركزى يقترب من 31 دولارا، والطن العالمى بسعر 750 دولارا فإن السعر العادل للكيلو 27  أو مجازاً 30 جنيها (750 دولارا للطن مضروباً 31 جنيهاً كسعر رسمى للدولار = 23250 جنيهاً للطن أى 23 جنيها للكيلو بالإضافة للنقل والتعبئة وهامش الربح أصبح 27 أو 30 جنيهاً)، أما لو وصل السعر أعلى من 35 و 40 جنيهاً فإننا نتكلم عن سعر آخر للدولار متمثلاً فى سلعة السكر، والغريب هنا لو كان السكر المباع فى المحلات والسوبر ماركت مستورداً وليس إنتاجا محليا وبسعر مغالي فيه أنه يروج لسعر آخر للدولار، أم لو كان محلياً فأعتقد أن السعر العادل يقول 27 أو 30 جنيها كما أوضحنا بالأرقام!.

السؤال الخامس: وليس الأخير فهناك أسئلة لا يتسع لها المقال، وهو أن الوزير قال فى تصريح له إن بعض شركات التعبئة «مثلاً» اتفقوا أن يوردوا لنا ضمن مبادرة تخفيض الأسعار 10 أطنان وبعد حدوث الأمر وارتفاع سعر السكر فى السوق، اكتفوا بتوريد 5 أطنان و»يتصرف!» فى 5أطنان الأخري! غريب أن يكون تصريح الوزير اعترافاً منه بأن هناك من جلس واتفق مع ممثلى الحكومة بأن يكون سعر السكر 27 جنيها، ثم تنصلوا من الاتفاق، واكتفوا بتوريد نصف الكمية المتفق عليها، حتى ولو قال إنه «افتراضياً» يقول هذا!!!، فبكم سعر السكر قد باعوه فى السوق المحلي؟!

** عزيزى وزير التموين أعلم جيداً مدى ما تعانيه ومدى تعبك ومجهودك ومحاولاتك الدائمة لإيجاد حلول منطقية ولكنها مسئوليتنا جميعاً، نتناقش ونسأل ونبحث عن إجابات.. وأمس واليوم أقول بأن اللصوص بدأوا يتساقطون وربما هم جزء مما يسميه البعض بـ «أزمة السكر» وغدا سوف نعرف جيدا أنه لا أزمة فى السكر ولكن بالفعل مسئوليتنا جميعاً سواء مسئولين  أو أجهزة رقابية أو مواطنين يجب على كل منا أن يقوم بدوره وسوف نرى النتائج سريعاً، كما نرى اليوم بداية سقوط اللصوص.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لا أزمة المعلومات السكر وزیر التموین لو کان

إقرأ أيضاً:

ضبط قمر الدين مغشوش وغير صالح للاستهلاك الآدمي ببورسعيد

شنت إدارة مراقبه الأغذية بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد، بالتنسيق مع مديرية التموين ومباحث التموين حملات مكبرة على الأسواق مع اقتراب شهر رمضان المعظم وانتشار المنتجات مجهولة المصدر، وذلك تحت إشراف أحمد شوقى عبد المجيد مراقب عام الأغذية ومفتشي الأغذية بمكتب أغذية بورسعيد ومكتب أغذية بورفؤاد.

أسفرت الحملة عن ضبط ٢٨٠ عبوة ٤٠٠ جرام من صنف قمر الدين مغشوش ويحتوى على حشرات، وتم ضبط حوالى ١٠٠ كم بلح متغير في خواصه الطبيعية ولعدم وجود بيانات عليه وتم ضبط حوالى ٢٠ كيلو فورمه كساتا لعدم وجود بيانات كما تم ضبط ٢٠ كيلو لحوم مفروم لعدم وجود بيانات عليه ووجود تغيير في خواصها وضبط حوالى ١٠٠ كم بلغ صغير في خواصه الطبيعية ولعدم وصور بيانات عليه.كما تم ضبط ٢٠٠ لتر مياه غازية منتهية الصلاحية.

كما أسفرت الحملة على إعدام حوالى ٢٤٠ كيلو أغذية متنوعة أثناء المرور وكذلك إعدام حوالى ٢٥٠ لتر زيت مستعمل وعصائر لوجود تغير في خواصه الطبيعية، وتم مخاطبة مركز إصدار التراخيص لإيقاف تشغيل عدد 9 منشأة غذائية لعدم وجود ترخيص بتلك المنشآت، وتم تحرير محاضر لتلك المضبوطات والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.

من جانبه وجه الدكتور وليد عبد المقصود وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، إدارة مراقبة الأغذية باستمرار الحملات التفتيشية على أماكن تناول الأغذية بنطاق المحافظة لضمان وصول غذاء امن للمواطن البورسعيدي.

مقالات مشابهة

  • بين العجز العسكري والتدخلات الخارجية| أزمة الكونغو تتفاقم: صراع النفوذ في شرق الجمهورية.. «إم 23» بين الدعم الرواندي والعجز الحكومي
  • زيادة بطاقات التموين.. صرف 450 جنيها على كل بطاقة لهذه الفئات
  • تفاصيل زيادة دعم بطاقة التموين 250 جنيها خلال شهر رمضان
  • نفحات رمضان.. موعد إضافة 125 جنيها على بطاقات التموين
  • بعد وصول الدعم لـ 450 جنيها.. التموين تطرح 30 سلعة بأسعار مخفضة في رمضان
  • وزير المالية: 125 جنيها لبطاقة التموين للفرد الواحد و250 للفردين
  • 250 جنيها دعما إضافيا على بطاقات التموين خلال شهر رمضان وعيد الفطر
  • 152 جنيها للفرد 250 للفردين.. وزير المالية يزف بشرى لـ 10 ملايين أسرة على بطاقات التموين
  • صرف 125 جنيها على بطاقة التموين للفرد و250 للفردين في شهر رمضان
  • ضبط قمر الدين مغشوش وغير صالح للاستهلاك الآدمي ببورسعيد