بالطبع أنها أزمة الــ«لا أزمة» فمن يقرأ ويبحث ويحاول فهم ما يحدث سوف يفاجأ بالكثير من المعلومات والأرقام التى سوف تؤدى فى النهاية بأنه لا توجد أزمة فى السكر، فدائماً ما أقول الأرقام لا تكذب ، وبالتالى فليس من المقبول أن نقول أزمة بينما العجز لا يتعدى 10٪ من إجمالى الاستهلاك المحلي.
من خلال تصريحات المسئولين سواء فى الحكومة أو خلافه يتضح لنا أن مصر تنتج حوالى 2.
هناك الكثير من الأسئلة التى تبحث عن إجابة، وهنا أقدمها للدكتور على المصيلحى وزير التموين على أمل أن أجد إجابة، أول تلك الأسئلة وأهمها لأنه خاص بالمستفيدين من بطاقات التموين حيث صرح وزير التموين بأن الوزارة تتكفل باحتياجات حوالى 60٪ من السكر لبطاقات التموين بينما 40% يبحثون عن السكر فى السوق الحر، فأين يذهب 30% والمتبقى من الإنتاج المحلي؟، فلو قلنا إننا ننتج 90% فعلى الأقل يتم توزيع نفس النسبة للبطاقات التموينية، هل يذهب لشركات التعبئة أم للتجار أم أين؟!.
السؤل الثاني: لو كان العجز لدينا يمثل حوالى 300 أو 350 ألف طن سنوياً، فإن استيراد 150 الف طن الشهر الحالى فهو يكفى لسد العجز لمدة 5 أو 6 شهور، فلماذا السكر غير متوفر لاحتياجات السوق المحلى، والحكومة ممثلة فى وزير التموين تبحث عن حلول وتتوعد المحتكرين؟
السؤال الثالث: لو كان العجز 10% فقط وتحدث ما تم تسميته بالأزمة، فإنها أزمة داخلية ليس لها علاقة بالسعر العالمى للسكر أو عجز تدبير العملة الصعبة، والحكومة وأجهزتها مسئولة أمام المواطن فى مواجهتها ليس بتسعير سلعة كما قال «المصيلحي» سابقا فى جلسة 3 يناير أو مؤخرا فى افتتاح معرض الذهب الأسبوع الماضى أو حتى التراجع عن فكرة التسعير!، ولكن المواجهة والقضاء على الأزمة يبدأ بالبحث عن المحتكرين وفاعلى أزمة الــ «لا أزمة»، فالمعروف أن 90% من الإنتاج هو تحت سيطرة الحكومة مستندياً، على الأقل معروف من ينتجه ومن يقوم بتعبئته وتوزيعه ولمن وأين وبكم؟
السؤل الثالث: هل نحن دولة مصدرة للسكر؟! فلو كنا دولة مصدرة للسكر، فكيف نستورد السكر، ونتكلم عن أزمة الــ 10% فقط.
السؤال الرابع: لو كان سعر الدولار حكومياً، وطبقاً للبنك المركزى يقترب من 31 دولارا، والطن العالمى بسعر 750 دولارا فإن السعر العادل للكيلو 27 أو مجازاً 30 جنيها (750 دولارا للطن مضروباً 31 جنيهاً كسعر رسمى للدولار = 23250 جنيهاً للطن أى 23 جنيها للكيلو بالإضافة للنقل والتعبئة وهامش الربح أصبح 27 أو 30 جنيهاً)، أما لو وصل السعر أعلى من 35 و 40 جنيهاً فإننا نتكلم عن سعر آخر للدولار متمثلاً فى سلعة السكر، والغريب هنا لو كان السكر المباع فى المحلات والسوبر ماركت مستورداً وليس إنتاجا محليا وبسعر مغالي فيه أنه يروج لسعر آخر للدولار، أم لو كان محلياً فأعتقد أن السعر العادل يقول 27 أو 30 جنيها كما أوضحنا بالأرقام!.
السؤال الخامس: وليس الأخير فهناك أسئلة لا يتسع لها المقال، وهو أن الوزير قال فى تصريح له إن بعض شركات التعبئة «مثلاً» اتفقوا أن يوردوا لنا ضمن مبادرة تخفيض الأسعار 10 أطنان وبعد حدوث الأمر وارتفاع سعر السكر فى السوق، اكتفوا بتوريد 5 أطنان و»يتصرف!» فى 5أطنان الأخري! غريب أن يكون تصريح الوزير اعترافاً منه بأن هناك من جلس واتفق مع ممثلى الحكومة بأن يكون سعر السكر 27 جنيها، ثم تنصلوا من الاتفاق، واكتفوا بتوريد نصف الكمية المتفق عليها، حتى ولو قال إنه «افتراضياً» يقول هذا!!!، فبكم سعر السكر قد باعوه فى السوق المحلي؟!
** عزيزى وزير التموين أعلم جيداً مدى ما تعانيه ومدى تعبك ومجهودك ومحاولاتك الدائمة لإيجاد حلول منطقية ولكنها مسئوليتنا جميعاً، نتناقش ونسأل ونبحث عن إجابات.. وأمس واليوم أقول بأن اللصوص بدأوا يتساقطون وربما هم جزء مما يسميه البعض بـ «أزمة السكر» وغدا سوف نعرف جيدا أنه لا أزمة فى السكر ولكن بالفعل مسئوليتنا جميعاً سواء مسئولين أو أجهزة رقابية أو مواطنين يجب على كل منا أن يقوم بدوره وسوف نرى النتائج سريعاً، كما نرى اليوم بداية سقوط اللصوص.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لا أزمة المعلومات السكر وزیر التموین لو کان
إقرأ أيضاً:
عاجل | آخر تطورات أسعار السكر في مصر .. كم يبلغ المخزون الاستراتيجي ؟
تعتبر أسعار السلع الأساسية قضية محورية تؤثر على حياة المواطنين في مصر، حيث تشكل جزءًا أساسيًا من احتياجات الأسر اليومية وتؤثر بشكل مباشر على مستوى المعيشة. من بين هذه السلع الأساسية الأرز، السكر، الزيت، والدقيق، التي تُعدّ مكونات رئيسية في الحياة اليومية للمصريين.
تذبذب في أسعار السكر في الأسواق المحلية اليوم 20 نوفمبر 2024 عاجل | أسعار السلع التموينية شهر أكتوبر.. السكر والزيت
أهمية السكر في الاقتصاد المصري
يُعتبر السكر من السلع الاستراتيجية في مصر، فهو عنصر أساسي في النظام الغذائي اليومي. تسعى الحكومة إلى توفيره بأسعار مناسبة وضمان استقرار الأسواق، مع تلبية الطلب المتزايد عليه سواء للاستهلاك المنزلي أو في الصناعات الغذائية. ورغم الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج السكر محليًا، تواجه مصر تحديات تتعلق بالاستيراد وتقلبات الأسعار العالمية.
أسعار السلع الأساسية اليوم – 20 نوفمبر 2024
1. أسعار الحبوب والبقوليات:
• الأرز المعبأ: 32.45 جنيه/كجم
• الفول المعبأ: 52.53 جنيه/كجم
• العدس المعبأ: 60.87 جنيه/كجم
• الدقيق المعبأ: 24.37 جنيه/كجم
2. أسعار السلع الغذائية الأخرى:
• زيت عباد الشمس: 81.80 جنيه/لتر
• السكر المعبأ: 32.82 جنيه/كجم
• المكرونة المعبأة: 27.17 جنيه/كجم
3. أسعار البيض:
• البيض البلدي: 5.60 جنيه/البيضة
أسعار الأرز في الأسواق المحلية:
• الأرز الأبيض: يتراوح سعر الطن بين 24،000 و28،000 جنيه حسب الجودة.
• الأرز المعبأ: 33.98 جنيه/كجم.
• الأرز الشعير: 12 جنيهًا/كجم.
وتشير هذه الأرقام إلى أهمية مراقبة أسعار السلع وتأثيرها على الأسر المصرية، وسط جهود حكومية لضبط الأسواق وتحقيق توازن في العرض والطلب.
ارتفاع واردات السكر في مصر
شهدت واردات مصر من السكر الخام خلال أول ثمانية أشهر من عام 2024 ارتفاعًا إلى 700 ألف طن، موزعة بين القطاعين العام والخاص، وفقًا لمصادر حكومية.
كما تم التعاقد على كميات إضافية تبلغ 320 ألف طن ستُشحن في الأسابيع المقبلة مع استكمال إجراءات استيرادها.
تفاصيل الواردات الحكومية
بلغت حصة الحكومة من الواردات 500 ألف طن، متجاوزة إجمالي وارداتها خلال العام الماضي البالغة 400 ألف طن.
تعاقدت وزارة التموين في مارس ومايو الماضيين على 725 ألف طن من خلال 6 شركات، منها صافولا والإسكندرية والدلتا.
تتولى شركة السكر والصناعات التكاملية تكرير الكميات المستوردة لصالح الحكومة، مع تخصيص جزء للدعم وطرح المتبقي في السوق الحرة.
الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك
تُظهر البيانات الأخيرة أن استهلاك السكر في مصر يبلغ 3.3 مليون طن سنويًا، بينما انخفض الإنتاج المحلي إلى 2.3 مليون طن (1.65 مليون طن من البنجر و650 ألف طن من القصب)، مما يترك فجوة سنوية تصل إلى مليون طن.
خطط القطاع الخاص
• تستهدف شركات القطاع الخاص استيراد 400 ألف طن من السكر هذا العام، ما قد يرفع إجمالي واردات مصر إلى 1.2 مليون طن، وهو رقم قياسي.
• يستخدم القطاع الخاص السكر الخام في التكرير إما لإعادة التصدير بنظام “دروباك” أو للتسويق المحلي.
تراجع الصادرات وانخفاض الأسعار
انخفضت صادرات السكر بنسبة 13% خلال النصف الأول من العام لتسجل 194 مليون دولار، نتيجة ضغوطات العملة الصعبة وتحديات تحرير سعر الصرف.