وكيل الأزهر: أبناء ماليزيا يحظون بمكانة طيبة في قلب الأزهر وإمامه الأكبر
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني أن أبناء ماليزيا وطلابها الوافدون للدراسة بالأزهر، والذين يتخطى عددهم 10 آلاف طالب، يحظون بمكانة طيبة في قلب الأزهر الشريف، وينالون اهتماما ورعاية خاصة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يوصي دائما على العناية بهم، والعمل على توفير البيئة المحفزة لهم على التحصيل العلمي، ودمجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية، ليكونوا بمثابة سفراء لمصر والأزهر في الخارج، يبلغون رسالة الأزهر الوسطية، وينقلون صحيح الدين في بلدانهم.
جاء ذلك خلال استقبال وكيل الأزهر الشريف، اليوم /الخميس/ بمشيخة الأزهر، وفد وزارة الشؤون الإسلامية الماليزية، والذي يضم ممثلين لإدارة التنمية الإسلامية، والمجالس الدينية، ومراكز التوعية الإسلامية بدولة ماليزيا، وذلك على هامش حضورهم لدورة تدريبية في أكاديمية الأزهر العالم لتدريب الأئمة والدعاة.
واستعرض وكيل الأزهر دور "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة" في تمكين المتدربين من الأئمة والوعاظ الوافدين، من التعرف على المنهج العلمي المنضبط لفهم النصوص الشرعية، وتعزيز قدراتهم بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية، والارتقاء إلى مستوى تحديات العصر، والإلمام بفقه المقاصد الشرعية، بالإضافة إلى التدريب على تنزيل وتطبيق الأحكام الشرعية على الواقع، وحسن التواصل والتعامل مع المستفتين.
وشدد وكيل الأزهر، على أهمية مداومة الداعية على القراءة في العلوم الشرعية، وحفظ كتاب الله عز وجل، وفهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، باعتبارهم المكون الأساسي للداعية والواعظ والإمام، بالإضافة إلى الاطلاع على مجريات الثقافة المعاصرة، وعلوم الاقتصاد وعلم النفس والتاريخ وغيرها، وقراءة الواقع المحيط، وملامسة ظروف وآمال الناس، حتى تكون الدعوة بمثابة مرآة تعكس الواقع الذي يعيشه الداعية، بما يجعل الناس يثقون فيما ينقله لهم، وبالتالي يتمكن من تحصينهم ضد دعاوي التشدد والغلو والتطرف، لأنهم لجأوا إلى أصحاب المنهج القويم، ووجدوا عندهم الزاد الكافي الذي يتزودون به في مواجهة تلك الأفكار.
بدوره، أعرب الوفد الماليزي، عن خالص شكره وتقديره على حسن استقبال ورعاية الأزهر لأبناء ماليزيا، وما يقدمه من عناية واهتمام لطلابها الوافدين للدراسة بالأزهر، ودعاتها المتدربين في أكاديميته لتدريب الدعاة، مؤكدين أن هذه الدورات التدريبية تمثل أهمية قصوى للدعاة الماليزيين لمواجهة التحديات والأفكار الظلامية، التي تتسم بالغلو والتطرف، مشددين على حرص بلادهم على تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر الشريف، مظلة العلوم التي يستظل بها المسلمون في العالم أجمع، بمنهجه الوسطي وفكره المستنير.
وأثنى الوفد الماليزي على عمق العلاقة القوية بين مؤسسة الأزهر ودولة ماليزيا، معربين عن أملهم في أن يتم تعزيز هذا التعاون مستقبلا، لما يمثله الأزهر لدول جنوب شرق آسيا عموما، ودولة ماليزيا على وجه الخصوص، من نبراس ومشعل الوسطية والاعتدال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العلوم الشرعية شرق آسيا وكيل الأزهر وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
وكيل مأرب يبحث مع الصليب الأحمر والإعانة الإسلامية الوضع الإنساني في المحافظة
شمسان بوست / مأرب:
بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كرستين شيبولا، تدخلات اللجنة ودورها في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في المحافظة.
كما بحث الوكيل مفتاح في لقاء آخر مع رئيس بعثة منظمة الإعانة الإسلامية الفرنسية في اليمن دانيال إيرونغو مونغي، تدخلات المنظمة ومشاريعها المنفذة في محافظة مأرب وأهمية توسيعها لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المحافظة.
واستعرض الوكيل مفتاح، الوضع الإنساني في محافظة مأرب التي استقبلت أكثر من 2 مليون وثلاثمائة ألف نازح ونحو 40 ألف مهاجر غير شرعي أفريقي، مما ضاعف الأعباء وزاد من حجم الفجوة الإنسانية في ظل تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية وانخفاض مستوى دعمها.
وعبر عن تطلعه في أن توسع المنظمتين مجالات تدخلاتهما في محافظة مأرب بما يساعد على تحسين الأوضاع المعيشية الصعبة للنازحين والمجتمع المضيف، ويسهم في تطوير البنى التحتية الخدمية لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها للمواطنين خلال المرحلة المقبلة.
من جانبها، أكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تفهمها لحجم الضغوطات الشديدة والأعباء الكبيرة التي تواجهها السلطة المحلية ومكاتبها ومؤسساتها الخدمية في سبيل تقديم خدماتها الأساسية للمواطنين في ظل المتغير السكاني الطارئ في المحافظة..مشيرة إلى أن مشاريع وتدخلات اللجنة ستركز خلال الفترة المقبلة على جوانب الاستجابة الطارئة، وتأهيل الكوادر الطبية، وتوفير مخزون طوارئ لتغطية احتياجات القطاع الصحي بما يسهم في تحسين الأوضاع الصحية والإغاثية بالمحافظة.
بدوره، قدم رئيس بعثة المنظمة الفرنسية، نبذة عن تدخلات منظمته المنفذة في محافظة مأرب خلال الفترة الماضية.. مؤكدًا عزم منظمته توسيع تلك التدخلات لتشمل دعم قطاع التعليم ومجالات التغذية الطارئة المنقذة للحياة للفئات الأشد ضعفًا والأكثر احتياجًا في المحافظة.