ينطلق بعد غد الأحد 10 ديسمبر ماراثون التصويت فى انتخابات رئاسة الجمهورية فى الداخل والذى سيستمر لمدة ثلاثة أيام، بعد انتهاء التصويت وفرز الأصوات خارج مصر بنجاح وإقبال شديدين أبهرا العالم والمشككين أن المصريين فى الخارج لم ولن يهتموا ويذهبوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، واختيار مرشحهم ضمن أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية والذى سيقود البلاد فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر بل والمنطقة كلها.
وبالنظر لبرامج المرشحين نجد أنها تعبر عن الوضع الحالى للبلاد ورؤية أحزابهم التى ينتمون إليها لهذا الوضع واهتمامات ومشاكل المصريين وطرق حلها بالبحث والفحص والدراسة واستخدام وسائل البحث العلمى و آراء المتخصصين لحل تلك المشاكل.
ودور المواطنين ووعيهم يتمثل فى ضرورة المشاركة وانتخاب من يرونه مناسبا فى الفترة الحالية التى تمر بها البلاد، وكذلك الوضع الراهن فى المنطقة المحيطة بمصر من كل جهة، ومتابعة المصريين واهتماماتهم لما يحدث داخل مصر وخارجها يجعلهم يفكرون فى الوضعين معا.
ففى الوضع الداخلى لمصر يتركز تفكير واهتمام المواطن فى الوقت الحالى على الوضع الاقتصادى الصعب جدا الذى تمر به البلاد، وكذلك غلاء الأسعار المتزايد والمتغير يوميا، فهذا الأمر يعد من أصعب الأمور التى تواجه المواطن المصرى قى حياته اليومية، خاصة مع قلة الدخل وثباته وعدم القدرة على التصدى والمواجهة لهذا الغلاء الفاحش الذى يأكل الأخضر واليابس من جيوب المصريين، خاصة فى السلع والمنتجات والخدمات الأساسية التى يحتاجها المواطن ويستخدمها يوميا، مما يؤدى تأثير ذلك على واجبات الفرد تجاه أسرته وأولاده.
فمواجهة الغلاء الفاحش للأسعار والتحكم فيها بما يتناسب مع متوسط دخول المواطنين، وتفعيل فورى وسريع لكل أجهزة الدولة الرقابية ضد كل من يتلاعب فى الأسعار ويتحكم فى سلعة أو خدمة أساسية تهم المواطنين، يعد من أهم مطالب المصريين.
ويأتى بعد الوضع الاقتصادى وغلاء الأسعار، مشكلة تهم كل المصريين وهى التعليم، ففى كل بيت مصرى يوجد من 2 إلى 3 أبناء فى مختلف المراحل التعليمية الأساسية والجامعية، وقبل كل عام دراسى توضع لهم ميزانية منفصلة عن ميزانية البيت لتوفير المستلزمات الدراسية، بداية من الزي المدرسى بكل مشتملاته والكتب الخارجية، وكل ذلك شئ والدروس الخصوصية والسناتر شئ اخر فى ميزانية الأسرة لتعليم أبنائها، ففى بعض الأحيان بل كل الأحايين تأتى ميزانية الدروس والتعليم فى المرتبة الأولى سابقة لميزانية الطعام والشراب والمستلزمات الأخرى التى تحتاجها الأسرة فى مصاريفها، لقناعة الأسرة أن أفضل وأحسن استثمار لها هو فى تعليم جيد للأبناء.
فإصلاح التعليم وتوفير المدرس الجيد وتدريبه وتهيئته للتعامل مع الطلاب فى المدارس، وتطوير وتحديث المناهج والمواد الدراسية المواكبة للعصر الحديث لتتناسب مع طبيعة وعقل الطالب المصرى الأن، ومتطلبات سوق العمل فى المستقبل يعد أيضا من المطالب الهامة جدا لكل المصريين.
أما الوضع الخارجى لمصر فهو فى غاية السخونة من كل الاتجاهات التى تحيط بها، بداية من الوضع فى ليبيا غربا والسودان جنوبا، وانتهاء بالوضع الأكثر اهتماما وسخونة وهو الوضع فى غزة وما يحدث فى فلسطين من اعتداءات وتدمير وقتل وحشى للأطفال والنساء من قبل الكيان الصهيونى، ومحاولة الحديث عن التهجير القصرى للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء أو من الضفة إلى الأردن، وهذا يعد بمثابة أمن قومى لمصر والمصريين الذين رحبوا بموقف القيادة السياسية التى أشارت إلى أن أي محاولة للحديث عن ذلك فهو خط أحمر ولا ولن يقبل به نهائيا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد ماراثون التصويت انتخابات رئاسة الجمهورية الداخل
إقرأ أيضاً:
سفير زامبيا بالقاهرة: المصريون يستطيعون دائما إدارة كل شيئ
عبر ماج جين توبلى، سفير دولة زامبيا لدى القاهرة عن سعادته بزيارة معرض زهور الربيع 2025.
وأوضح توبلى خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة “الحياة”، أنه ليست المرة الأولى التى يزور فيها معرض زهور الربيع حيث سبق ان زاره قبل 4 سنوات.
وأكد سفير دولة زامبيا لدى القاهرة، أن معجب ومندهش للغاية مما رأه داخل المعرض، لافتا إلى أنه يتم إيضا تنظيم معرض زراعى فى زامبيا ويكون لمدة 3 أيام.
وأوضح سفير دولة زامبيا لدى القاهرة، أنه مندهش للغاية مما تفعله مصر بشكل عام ودائما يقول:" المصريون يستطيعون دائما إدارة كل شئ".
التظاهرات الزراعيةويُعد المعرض، الذي تنظمه الوزارة سنويًا، أحد أقدم وأكبر التظاهرات الزراعية والفنية في الوطن العربي، ويُقام هذا العام بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بما يعكس الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والدولية في دعم قضايا التنمية الزراعية والبيئية
تتواصل فعاليات معرض زهور الربيع 2025 داخل المتحف الزراعي بالدقي، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في أجواء مبهجة تزدهر فيها ألوان الزهور والنباتات، ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لنشر ثقافة التشجير والتجميل البيئي، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المساحات الخضراء ودورها في تحسين جودة الحياة.