بوابة الوفد:
2024-07-12@09:18:15 GMT

الدائرى يحتاج خبيرًا أجنبيًا

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

نستعرض معكم فى البداية، مجموعة من الأرقام الاسترشادية، تكلفة المرحلة الأولى من تطوير الطريق الدائرى، ٢٠ كم والتى تم الانتهاء منها،  ١٢ مليار جنيه تقريبا، وتكلفة المرحلة الثانية ٣٤ كم، حوالى ٢٥ مليار جنيه، وفقا لتصريحات اللواء حسام الدين مصطفى، رئيس هيئة الطرق والكبارى، كمان حجم الحركة المرورية على الطريق الدائرى قبل التطوير 220 ألف مركبة يوميا، وفى سياق متصل 45 ألف طالب ينضمون للكليات والمعاهد الهندسية كل عام، وعدد المهندسين وصل حاليا إلى 850 ألف مهندس وفقا لتصريحات المسؤولين بنقابة المهندسين.

ندخل بقى فى صلب الموضوع، رحلة يومية تقرب من ٨٠ كيلو مترًا اقطعها ذهابًا وإيابًا، بحكم عملى فى مدينة الإنتاج الإعلامى، شهدت على مدار أكثر من عام تطوير المرحلة الأولى من الدائرى، متحملا مشقة التحويلات المرورية، والبحث عن طرق بديلة لرحلتى اليومية صيف وشتاء، وفى كل الظروف المختلفة، على أمل فتح الطريق وأن يكون فى تحسن كبير عن ما مضى، وبمجرد افتتاحه أمام حركة السيارات، من حوالى شهر، عدت مرة أخرى للطريق الدائرى متغزلا فى الانسيابية والمرونة فى حركة المرور بعد التوسعة والحارات المرورية، التى أصبحت وكما يصفها البعض أن (الأسفلت أصبح حرير)، وإنجاز الوقت والذى هو عامل مهم لدى كل البشر. 

ولكن (يا فرحة ما تمت)، فوجئت بعودة الحفر بين الفواصل بالدائرى، وعودة الآلات والمعدات، إلى الطريق الدائرى والمطبات والتجريف، وأم الكوارث المدرجات التى تنتج عن عمليات قطع فى الأسفلت، ورصف مسافة وترك الأخرى بجانها لتكون مثل درج السلم، تقفز من عليه السيارات، وكانك تشاهد أحد افلام أكشن السيارات، أو جزءًا من مجموعة ( fast and furious )، هذا المشهد والأخطاء المتكررة فى رصف الطرق، أحد أهم أسباب الحوادث التى تشهدها الطرق يوميا، وتسفر عن عشرات الضحايا يومياً، ناهيك عن إهدار الوقت بسبب الاختناق المرورى، الذى عاد للطريق الدائرى رغم توسعة حاراته، بسبب المطبات المفاجأة، وعودة الآلات والمعدات أعلى الطريق، وانتشار مناطق العمل علية مرة أخرى لإصلاحات طارئة. 

رسالتى أولا إلى السادة المسؤولين فى الطرق والكبارى، رصف الطرق ليس كيمياء أو عملية معقدة، ولدينا من الكفاءات وخريجى الهندسة الكفاءة والخبرة، فى تنفيذ طرق والانشاءات العالمية وحول العالم، فاستعينوا بأهل الخبرة والكفاءة بدلا من أهل الثقة، ولا تبحثوا عن الخبير الاجنبى، وارحموا قادة السيارات على الطرق السريعة من طلب المطبات المشكل الذى يتناوله يومياً، ما بين مطبات صناعية ومطبات هواء ومدرجات افلام الأكشن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة المرحلة الأولى الطريق الدائري

إقرأ أيضاً:

الغرب يحتاج إلى عدسات جديدة

ياروسلاف كويز - كارولينا ويجورا

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك خلال العام الحالي: «إنني أعرف أن الأمر يبدو خرابا. لكن علينا أن نعتاد على حقيقة أن عصرا جديدا قد بدأ، هو عصر ما قبل الحرب». وبُعيد الإطاحة بالشعبويين المحليين من السلطة، يحظى تاسك باحترام على نطاق واسع. غير أن كلماته قد تبدو مدهشة. فبالنظر إلى الحرب في غزة وغزو روسيا لأوكرانيا والصراع في السودان، هل لا يزال بوسعنا الحديث عن عصر ما قبل الحرب؟

قد يكون من الممكن اتهام تاسك ـ رئيس المجلس الأوروبي السابق ـ بالتركيز القاصر على أوروبا. لكن قوله صحيح: نحن لسنا في حرب تقليدية. ولكن من بين جميع الصراعات الجارية حاليا، فإن للصراع في أوكرانيا ـ الذي يضع روسيا في مواجهة أوكرانيا المدعومة من الغرب ـ إمكانية التحول إلى حرب عالمية كاملة النطاق. وسيكون العمل من أجل منع ذلك على رأس جدول أعمال أعضاء الناتو المجتمعين هذا الأسبوع في واشنطن.

غير أنه ليس من المرجح أن يتفقوا. فعلى مدى العامين ونصف العام المنصرمة منذ الغزو الروسي، اتبعت الدول الغربية أساليب متباينة ومتناقضة في بعض الأحيان في التعامل مع الحرب. ومن وراء سياسة كل بلد منظور خاص قائم على تاريخ. فهو أشبه بعدسة ترى الحرب في ضوء مختلف. في حين يهدد بوتين بتصعيد نووي وتعاني أوكرانيا من المزيد من الهجمات، من الضروري أن يقرر أعضاء الناتو معا الكيفية التي ينبغي أن يروا بها الحرب في أوكرانيا والطريقة المثلى لإنهائها.

يعتقد البعض أننا على شفا حرب أوسع، ونمرّ بما يعادل شيئا جرى قبل مائة سنة. وهذه هي الرؤية من عدسة سراييفو. ففي تلك المدينة البلقانية، في صيف يوم حار من أيام عام 1914، فتح قاتل شابّ النار على سيارة الأرشيدوق فرانز فرديناند مطلقا العنان لسلسلة من الأحداث الفوضوية التي أفضت إلى الحرب العالمية الأولى. بدأت تلك الحرب، التي جلبت دمارا استثنائيا، بالمصادفة تقريبا. وقد أطلق المؤرخ كرستوفر كلارك على الطبقة السياسية في ذلك الزمن نعت «السائرين نياما». فمن خلال مزيج معقد من العواطف، والشرف الجريح، والطيش، مضوا غير واعين إلى الحرب.

لمن يرون الموقف من خلال هذه العدسة، لا بد لصراع أوكرانيا من أن يصبح معادلا لمقتل فرديناند، أو هو السلاح الذي أطلق شرارة الحرب. وهؤلاء يتكلمون بنبرة سلمية: انتبهوا، إننا نمضي خطوة بعد الأخرى إلى صراع عالمي، وقد يكون نوويا، حتى لو لم يكن أحد راغبا في ذلك. والخلاصة بالنسبة لهم بسيطة. خشية تخويف روسيا ودفعها إلى تصعيد لا يمكن التراجع عنه، لا بد من تحجيم مطامح أوكرانيا العسكرية ولا بد من السعي إلى المفاوضات الدبلوماسية.

يبدو أن عدسات سراييفو هذه هي المستعملة بصفة مهيمنة في ألمانيا. فمنذ فبراير 2022 تبنى المستشار أولاف شولتس بشدة دعم أوكرانيا، وبلده من أهم مصدري المساعدات المادية والأسلحة إلى أوكرانيا. ولكن في الوقت نفسه، مع وصول كل شحنة جديدة، يكرر تحذيره: في مرحلة ما، قد تكون طائرة مسيرة، وطائرة مسيرة واحدة أكثر كثيرا مما ينبغي. ويتركز تأكيده دائما على الحذر والسعي في نهاية المطاف إلى تسوية مّا قائمة على تفاوض. وفي شوارع برلين خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة، كانت اللافتات التي تحمل صورة شولتس تعد بـ«ضمان السلام».

في حين يستعمل آخرون عدسات مختلفة تماما، ولنسمها عدسات ميونيخ. وتأتي مرجعيتهم التاريخية من عام 1938 حين طالب أدولف هتلر بجزء من تشيكوسلوفاكيا، ووافقت القوى الأوروبية على ذلك ـ في نوع من الاسترضاء. وكان الغرض من ضم تلك الأرض إشباع شهوة الرايخ الثالث، ومن ثم اجتناب الحرب الكبرى. لكن الاسترضاء جاء على حساب بلاد أخرى، وذلك ما ستقوله لكم دول أوروبا الشرقية والوسطى.

وفشل ذلك أيضا في ضوء شروطه. فقد انهارت سياسة الاسترضاء انهيار بيت من أوراق اللعب مع هجوم ألمانيا على بولندا سنة 1939 فأفضى ذلك ببقية أوروبا، ثم العالم كله في النهاية إلى الحرب العالمية الثانية. وهذا بالضبط ما ينشد تاسك اجتنابه. ووفقا لهذه الرؤية، لا ينجم عن القرارات الساذجة إلا المزيد من الضحايا والمعاناة، والمزيد من الحرق والقصف للمدن، فوارسو في الماضي، وماريبول في الحاضر. ويذهب هؤلاء إلى أنه لا بد من عدم تكرار خطأ الاسترضاء. ولا يجب تقديم تنازلات لنظير هتلر الحالي.

وبعيدا عن أوكرانيا ذاتها وبولندا، يشيع النظر عبر هذه العدسات في المنطقة المجاورة: فنلندا ودول البلطيق ورومانيا ومولدوفا. ويبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقل من عدسة سراييفو إلى عدسة ميونيخ خلال السنتين الماضيتين. فقد كان في البداية يناصر المفاوضات والدبلوماسية، لكنه ألقى أخيرا خطبة ينذر فيها من خطر روسيا. فقد قال ماكرون بنبرة أوروبية شرقية لافتة إن «أوروبا يمكن أن تموت». غير أن إضعاف سلطته بعد الانتخابات الأخيرة قد يعوق رؤيته.

وماذا عن واشنطن؟ دخلت الولايات المتحدة الحربين العالميتين متأخرة بطبيعة الحال، فلم يكن لتطور الأحداث الأوّلي لكلتا الحربين وقع كبير في الجانب الآخر من الأطلنطي. ولذلك فمنظور الولايات المتحدة يأتي من الصدمة التي أدخلتها الحربَ العالمية الثانية، أي الهجوم على ميناء بيرل سنة 1941. فتلك الهجمة غير المتوقعة التي لقي فيها أكثر من ألفي عسكري أمريكي مصرعهم علمت الولايات المتحدة أنه إذا لم يكن لها وجود محسوب في الصراعات، فقد تدفع ثمنا باهظا. وعقدت الولايات المتحدة عزمها من ثم على ألا تُبَاغت على أرضها مرة أخرى.

تساعد عدسة ميناء بيرل على تفسير أداء أمريكا خلال الحرب، حيث سعت إلى دعم أوكرانيا بقدر الإمكان، وصولا إلى النقطة التي تكون فيها معرضة مباشرة لخطر الانتقام. ويفسر هذا تذبذب دعم أمريكا الذي يتأرجح بين الأساليب النشطة إلى حد ما، والقلق الدائم من التصعيد الروسي. والمشكلات الناجمة عن هذا، وخاصة في ما يتعلق بتأخير حزمة المساعدات لأوكرانيا، واضحة للعيان.

نحن في 2024، لسنا في سراييفو أو ميونيخ أو ميناء بيرل. لكن هذا لا يغير الأثر العميق لهذه المناظير. إذ لا يصوغ كل واحد منها فقط التحليل الثقافي للأحداث الجارية وإنما يفرض اقتناعا أخلاقيا قويا بالصواب، بل وبالفوقية. وهذا الإحساس، وليس محض اختيار النظير التاريخي، قد يفضي بالفاعلين إلى الانغلاق على أنفسهم وعدم الإصغاء لبعضهم بعضا.

غير أن هناك وسيلة للتوفيق بين جميع الأطراف تكمن في فهم أننا لسنا في مرحلة عتيقة الطراز لما قبل حرب، ولكن في عصر جديد لحرب هجينة. فهذه الحرب عديدة الأوجه على الغرب وجوهر قيمه السياسية تجري بالفعل في الكوكب كله، لا في أوروبا وحدها ولكن في إفريقيا أيضا، وآسيا، والشرق الأوسط. وإذا لم تكن هناك بعد طائرات مسيرة روسية تحلق فوق بلاد الاتحاد الأوروبي، فالقتال جار بالفعل في جبهات أخرى، ولو اقتصرت حتى الآن على هيئة معلومات مزيفة وتجسس وقرصنة. والتشابهات مع سراييفو أو ميونيخ وميناء بيرل كلها نافع في تأسيس منظور جديد مناسب للقرن الحادي والعشرين.

ليس مقدورا علينا أن نكرر الماضي. بل إن بوسعنا بدلا من ذلك أن نختار ما يمكن القيام به: وهذا جوهر الإيمان بالديمقراطية في كلا جانبي الأطلنطي. وتذكِّرنا فيسوافا شمبورسكا في قصيدة حكيمة لها بأنه «لا شيء يحدث مرتين». ورؤيتنا هي أن أعضاء الناتو ينبغي أن يضعوا ترسانة أسلحة التحالف تحت إمرة أوكرانيا لضمان هزيمة روسيا. هكذا نرى الأمور. وفي واشنطن هذا الأسبوع، تسنح فرصة للبلاد للتخلي عن عدساتها، والنظر في أعين بعضها البعض مباشرة، ورسم مسار جديد.

مقالات مشابهة

  • العاصمة: تحويل حركة المرور بجسر “بابا علي” بداية من ليلة اليوم
  • ضبط راكب أجنبي حاول تهريب سبائك فضة في مطاري القاهرة وسفنكس | صور
  • خبير عسكري: المقاومة تنفذ عمليات شرسة ونوعية في مساحات واسعة بغزة
  • ليبيا: نرفض توطين المهاجرين ولدينا مليونا أجنبي معظمهم مخالف
  • “محكمة جنائية”.. أحمد موسى يوضح عقوبة المتجاوزين لسرعة السيارات المقررة
  • الغرب يحتاج إلى عدسات جديدة
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة
  • فيديو | دبي .. تدشين التشغيل التجريبي لمركبة الكشف الآلي عن أضرار التحويلات المرورية
  • دبي .. تدشين التشغيل التجريبي لمركبة الكشف الآلي عن أضرار التحويلات المرورية
  • حقنا للدماء.. أهالي أبو رجوان القبلي بالبدرشين يستغيثون بالمسئولين لحل مشكلات الطريق