تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني الزائر إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، بتعميق العلاقات بين البلدين، بعد يوم من زيارة نادرة للزعيم الروسي إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقد بنى بوتين، الذي تخضع بلاده لمجموعة من العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة بسبب غزوه لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شراكة وثيقة مع إيران، بما في ذلك بالمجال العسكري.

وأظهرت محادثاته في الرياض وأبو ظبي يوم الأربعاء أيضًا نجاح الزعيم الروسي في مغازلة حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في الخليج الغني بالنفط، الذين انتقدوا عدوان إسرائيل على غزة.

وقال بوتين في بداية محادثاته مع نظيره الإيراني في موسكو "علاقاتنا تتطور بشكل جيد للغاية، من فضلكم أبلغوا أطيب تحياتي للمرشد الأعلى لإيران. بفضل دعمه، أنشأنا اتجاها جيدا في السنوات القليلة الماضية".

من جانبه انتقد رئيسي "النظام العالمي الظالم"، وأدان حرب إسرائيل على غزة، باعتبارها "جريمة ضد الإنسانية" تحدث بدعم من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. ووصف روسيا بأنها دولة صديقة، قائلا إن اجتماعه مع بوتين سيخلق ظروفا مواتية جديدة للتعاون.

وفي الوقت الذي تواصل فيه هجومها على أوكرانيا، تستخدم روسيا، وفقًا للبيت الأبيض، طائرات دون طيار إيرانية الصنع وتبني مصنعا للطائرات دون طيار من تصميم إيران، وتحصل طهران في المقابل على طائرات مقاتلة وصواريخ وإلكترونيات ومعدات دفاع جوي متقدمة.

وأعادت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار الماضي العلاقات الدبلوماسية مع إيران في اتفاق توسطت فيه الصين، وسعت إلى تعزيز العلاقات الاستثمارية والدفاعية مع طهران في الوقت الذي تعمل فيه على منع التداعيات الإقليمية للحرب الإسرائيلية على غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رداً على التصريحات حول تأجيجها للفتن في سوريا.. إيران توجّه رسالة إلى «جامعة الدول العربية» 

أرسل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رسالة إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، رداً على بيانهم حول التطورات في سوريا.

وقال عراقجي في الرسالة: “نحن أيضا مثلكم، نرغب في تحقيق الاستقرار والهدوء ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا، وذلك لأسباب واضحة تماما، للحفاظ على وحدة التراب السوري وسلامة أراضيه، ولضمان أمن جميع المكونات العرقية والطائفية، بمن فيهم السنة والشيعة والعلويون والأكراد، والحفاظ على أمن وحرمة الأماكن والمقامات المقدسة، وللحد من حيازة الأسلحة غير المشروعة، ولرفض أي نوع من التدخل الأجنبي وبأي ذریعة کانت، ولتفادي تحول سوريا إلى ملاذ للإرهاب والتطرف والعنف، ولضمان ألا تشكل سوريا تهديدا لجيرانها وللمنطقة برمتها، ولمنع المزيد من المغامرات وانتهاج سياسات توسعية خطيرة من قبل إسرائيل وإرغامها على الانسحاب من الأراضي المحتلة، وأخيرا، لتشكيل حكومة شاملة في سوريا”.

وأضاف: “لكننا في الوقت نفسه قلقون من إثارة الفتن واختلاق الذرائع بهدف تحويل انتباه الرأي العام الإقليمي والدولي نحو تهديدات غير واقعية”.

وشدد في الرسالة على أن “أهداف مثيري الفتن هي إضفاء الشرعية على استمرار احتلال أجزاء من الأراضي السورية، خاصة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وتبرير التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا، وحرمان بعض شرائح الشعب السوري من المشاركة في تقرير مصيرهم، وأخيرا، سعي هؤلاء لتحقيق رغباتهم ومآربهم عبر إلقاء اللوم على الخارج فيما يخص مشاكل هذا البلد”.

واعتبر عراقجي أن “تخطي مرحلة الغليان الحالية في المنطقة يتطلب العقلانية، والمشاركة، والتعاون، وتجنب إثارة الخلافات والمصالح المرحلية”.

وبحسب وكالة “إرنا”، أكد عراقجي، أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشاطر الدول الأخرى في المنطقة رؤيتها لتحقيق انتقال آمن وسلمي وصولا إلى بلورة حكومة شاملة في سوريا بمشاركة جميع التيارات والمكونات العرقية والطائفية، وهي على أتم الاستعداد للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف”.

وكانت أعربت جامعة الدول العربية في بيان لها، عن رفضها للتصريحات الإيرانية الأخيرة والتي وصفتها بـ”الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري”.

وشددت جامعة الدول العربية، على “ضرورة احترام كافة الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وحصر السلاح بيد الدولة وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أعرب عن “قلق بلاده إزاء الأحداث الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على خلفية ما وصفه بـ”انتهاك حرمة أحد الأماكن المقدسة”.

وفي تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم”، نفى بقائي، الاتهامات التي وجهتها بعض الأطراف الإعلامية بشأن تدخل إيران في الشؤون السورية، معتبرا أنها “مزاعم لا أساس لها”، مؤكدا على دعم إيران لوحدة سوريا الوطنية والإقليمية، مشددًا على ضرورة تشكيل نظام سياسي شامل يضمن مشاركة جميع المكونات السياسية والقومية في البلاد”.

وأضاف بقائي، أن “بلاده ترفض أي تصعيد للعنف أو انعدام الأمن في سوريا، داعيًا إلى ضمان أمن المواطنين السوريين وحماية حقوق الأقليات والمواقع الدينية”.

مقالات مشابهة

  • مع قرب تطوير العلاقات مع كابل.. قرار عاجل لـ بوتين بشأن عمل المنظمات الإرهابية
  • رداً على التصريحات حول تأجيجها للفتن في سوريا.. إيران توجّه رسالة إلى «جامعة الدول العربية» 
  • إيران والصين تعززان التعاون الاستراتيجي خلال زيارة "عراقجي" إلى بكين
  • نص البيان المصري النرويجي خلال زيارة الرئيس السيسي إلى أوسلو
  • الجامعة العربية تصعد لهجتها مع إيران: تصريحاتكم تؤجج الفتن في سوريا
  • جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة
  • جلالة الملك محمد السادس في زيارة خاصة إلي دولة الإمارات
  • وزير الخارجية الروسي: مقترحات بوتين لحل الوضع في أوكرانيا ليست شروطاً مسبقة
  • ميقاتي يتعهد بحسم ملف اللبنانيين في العراق خلال 24 ساعة
  • زيارة جنبلاط إلى دمشق.. صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية!