مدير عام تبن يفتتح مشروع الطاقة الشمسية المتجددة لمزارعي المديرية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تبن (عدن الغد) ياسر مقبل
افتتح الاخوان محسن جعفر السقاف مدير عام مديرية تبن في محافظة لحج ، وأبو بكر باعظيم منسق مشروع نظام الطاقة المتجددة صباح اليوم الخميس الموافق 7 ديسمبر 2023م في منطقة الخداد بمديرية تبن مشروع منظومة الطاقة الشمسية للري في المديرية.
وذلك بحضور الاخ صائب عبد العزيز ، مدير عام الشؤون الاجتماعية بمحافظة لحج ، ومحمد مقبل مدير مؤسسة صلة بعدن وعدد من مدراء المكتب التنفيذي بالمديرية تبن و المزارعين المستهدفين.
كما قاما بقص الشريط إيذاناً بإفتتاح المشروع وتسليمه للمزارعين المستفيدين، حيث يهدف هذا المشروع الذي جرى تنفيذه بالمديرية من قبل مؤسسة صلة و البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ، وبرنامج الخليج العربي للتنمية يهدف الى تعزيز الممارسات الاستدامة لوصول الى إنتاج محاصيل زراعية تساعد المستفيدين والمزارعين والمواطنين الحصول على الأمن الغذائي و المائي والاحتياجات الزراعية الاخرى.
وأكد الاستاذ محسن جعفر السقاف مدير عام مديرية تبن أهمية هذا المشروع الحيوي، مبيناً انه سيخفف عن المزارعين الذين يتكبدون خسائر كبيرة في شراء الديزل بتكاليف لا تغطي قيمة الانتاج.
مشيراً الى أن تبن أرض خصبة وبيئة زراعية كانت خلال فترات ماضية تجود بزراعة حبوب الذرة ونأكل من ما ينتجه مزارعيها، مضيفاً انه آن الاوان بعد وصول هذه المنظومة وتسليمها للمستفيدين من عودة هذا النشاط الزراعي الذي كان يسير عليه الاباء والأجداد وذلك لتوفير الأمن الغذائي.
ودعا السقاف المزارعين ضرورة الحفاظ على جملة الدعم المقدم لهم وترشيد المياة بما يحافظ على المخزون الجوفي في المديرية، شاكراً الجهات الداعمة على دورها وجهودها المبذولة لمزارعي المديرية وما قدمته لهم من دعم كبير سيحقق نقلة كبيرة للقطاع الزراعي.
من جانبه اوضح الأخ ابو بكر باعظيم منسق المشروع أن المشروع جرى تنفيذه في محافظات لحج وابين وحضرموت بواقع 35منظومة ري زراعي، لافتاً ان المشروع يعد من اكبر المشاريع التي سيكون لها بالغ الاثر في مساعدة المزارعين، متمنياً الاستفادة القصوى منه بما يخدم القطاع الزراعي ويحقق الامن الامن الغذائي.
شاكراً قيادة مديرية تبن ، والشؤون الاجتماعية بالمحافظة لحج و كافة الجهات التي لعبت دور كبير في تهيئة المناخ المناسب للمشروع حتى رأى النور.
ومن جانبه اكد الأخ صائب عبد العزيز مدير عام الشؤون الاجتماعية بلحج ان المشروع سيعطى نقلة نوعيه فى القطاع الزراعي بالمديرية تبن الذي يشهد تطور كبير في دلتا وادي تبن بفضل كل هذه المدخلات الزراعية الحديثة ومنها الطاقة المتجددة، شاكراً الاخوة الداعمين و المنسقين لهذا المشروع، مطالباً المزارعين بالاهتمام والمحافظة والعناية بالمنظومة الطاقة الشمسية.
كما استعرض المهندس وليد السقاف منسق المشروع بمحافظة لحج اهداف المشروع وخطوات العمل وكيفية تشغيل والتحكم بمنظومة الطاقة الشمسية.
هذا وقام المزارعين عقب الافتتاح تسليم شهادات تقديرية لقيادة مديرية تبن ولمكتب الزراعة في المديرية والمحافظة وللجهات المنفذه و الداعمة والمنسقة للمشروع وذلك تقديراً وعرفاناً لدورهم واسهاماتهم الكبيرة في استهداف المزارعين في تبن و ارساء هذه المشاريع الهامة.
وعلى هامش الافتتاح قدمت عدد من الكلمات والقصائد المعبرة عن دور الداعمين البرنامج السعودي لتنمية اعمار اليمن، وبرنامج الخليج العربي للتنمية ومؤسسة صلة
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة مدیریة تبن مدیر عام
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل في صنعاء حول الشبكات الكهربائية المصغرة باستخدام الطاقة الشمسية
الثورة نت/..
بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل حول الشبكات الكهربائية المصغرة باستخدام الطاقة الشمسية في اليمن، ينظمها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس” بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة والمياه.
تهدف الورشة التي تستمر يومين، إلى تعريف 25 شخصاً من وزارة الكهرباء والمؤسسات والهيئات التابعة لها والجهات الحكومية ذات العلاقة والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص، وشركاء التنمية، وخبراء وفنيين، بمفهوم الشبكات الشمسية المصغرة ودورها في تعزيز الوصول إلى مصادر نظيفة للطاقة.
ويتلقى المشاركون معارف حول تجارب عدد من الدول ومعرفة الثغرات والأسباب وراء فشل أو نجاح تلك التجارب للاستفادة منها في تطوير نموذج ملائم للبيئة اليمنية، خاصة ما يتعلق بدور الشبكات الشمسية المصغرة لضمان وصول الكهرباء إلى المناطق الريفية وتقييم أفضل الممارسات الدولية ومراجعة الأطر التنظيمية واستراتيجيات إشراك المجتمع وتعزيز الاستدامة المالية والقدرات الفنية لتصميم الأنظمة وتشغيلها بكفاءة.
وفي افتتاح الورشة، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن اليمن في مرحلة تعافٍ خلال المرحلة الراهنة، بالرغم من العدوان والحصار على مدى العشر السنوات الماضية، وكذا العدوان الأمريكي حاليًا.
وتوّقع أن يكتفي اليمن من الطاقة، خلال العشر السنوات المقبلة، وقال “بالجهود الحكومية ودعم الشركاء المانحين، اعتقد بأننا خلال العشر السنوات سنصل إلى مرحلة من الاكتفاء، لأن المجتمع اليمني حيُ ومتجذرُ ولا يخضع للظروف القاسية”.
وأضاف “نتذكر في عام 2015م، عندما بدأ العدوان الأمريكي السعودي والإماراتي واستهدف البنية البسيطة للكهرباء، وشعر الناس حينها أنهم سيغرقون في الظلام، وما حصل العكس أن الناس اتجهوا لتغطية احتياجهم من الطاقة للمنازل والمحال التجارية”.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن اليمن أصبح بحكم الحاجة وليس بالتخطيط ولا بالتنظيم من أوائل البلدان في الشرق الأوسط من يوجد لدى المجتمع تغطية من طاقة بديلة بسيطة لتيسير شؤون حياتهم بالمنازل والمحال التجارية وتشغيل مياه الآبار، مشيدًا بدور المجتمع اليمني في إدارة مشكلة التيار الكهربائي ومعالجتها لتغطية الاحتياج الفعلي من الطاقة.
وعبر عن سعادته بافتتاح الورشة المخصصة لتدارس الحالة الراهنة في مجال الطاقة المتجددة بالبلاد، وكيفية تغطية المناطق النائية بشبكات صغيرة لننقل تلك المناطق من مستوى العوز في الطاقة إلى المستوى الأدنى من التيار الكهربائي.
وأوضح أن القرن القادم، هو قرن الطاقة، لأن البشرية متجهة نحو الطاقة لتوفير وسائل خزن صغيرة الحجم ومضبوطة وعالية الجودة، وكيفية توليد الطاقة من أكثر من مصدر، سواء المعروفة أو التي ما يزال البحث عنها واكتشافها جارياً، مشيرًا إلى أن البشرية وصلت في قطاع الاتصالات إلى مستوى متقدم ولم يعد هناك ما تقدمه في هذا القطاع من تكنولوجيا ومعلومات، بالرغم من الاكتشافات المتواصلة.
وقال “لم يكن لدى الكثير خيال قبل عقود قريبة أن تتحول الشمس إلى طاقة هائلة جدًا وأن المياه والرياح والمخلفات العضوية تصبح جميعها مصادر للطاقة، إلى جانب الكثير من الوسائل، وما يحصل في البلدان المتقدمة من اليابان وغيرها تولّد الطاقة بكثير من الطرق والوسائل حتى على مستوى حركة السير وكرة القدم وممارسة الرياضة”.
وأعرب النائب الأول لرئيس الوزراء، عن الأمل في أن تخرج الورشة بنتائج إيجابية ومثمرة وأن يكون دور القطاع الخاص فاعلًا باعتباره المستفيد مستقبلًا في الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية، مؤكدًا أن البلد ما يزال بلدًا بكرًا وخامًا والاستثمار في هذا القطاع واعد بالخير.
وأدان استهداف العدوان الأمريكي، للمدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها قصف مصانع القطاع الخاص، معتبرًا ذلك انتهاكًا سافرًا للشرائع والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية التي تجّرم الاعتداء على الأعيان المدنية.
بدوره أوضح وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، أن التقدم العلمي في الطاقة المتجددة، جعل الفواصل التي كانت موجودة بين قطاعات النقل والتوزيع والتوليد، تتلاشى، وأصبح التوليد اليوم أقرب للتوزيع.
ولفت إلى أن قطاع النقل في معظم الدول أصبح يتلاشى بشكل كبير، ويستخدم فقط للفائض من الطاقة لنقله من الأماكن الزائدة إلى الأماكن ذات الطلب، سيما في ظل وجود مصادر طاقة جديدة ومتجددة من الطاقة الشمسية والرياح والمائية والحرارية وغيرها.
وأفاد الوزير سيف، بأن العالم خلال الفترة الراهنة يركز على مشروعين استراتيجيين، يتمثل الأول في الحاسوب الكمي، والثاني مشروع الطاقة المتجددة، وهما مشروعان يصب اهتمام العالم فيهما للوصول إلى تكنولوجيا وتقنيات عالية.
وأشار إلى أن الورشة ستركز بدرجة أساسية على الشبكات الصغيرة والذكية، وقال “بدلاً من أن يتم نقل الطاقة من تيار مستمر وتحويله إلى تيار متردد والعودة إلى تيار مستمر، يتم البحث عن كيفية إيجاد مصدر للتيار من مستمر إلى مستمر بشكل مباشر، بحيث تعمل الشبكات الصغيرة على إيجاد مصدر طاقة وتيار مستمر بدون وسائط”.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة، الحرص على إيجاد طاقة متجددة بشكل لا مركزي، مضيفًا “نسعى لإيجاد طاقة متجددة بشكل لا مركزي، بالمناطق التي تتواجد فيها مصائد الرياح، وأيضًا الطاقة المائية بوجود شلالات مياه في أي منطقة، يتم عبرها إنتاج طاقة لأبناء المنطقة، وهي الطاقة اللامركزية المحلية التي تسهم في تخفيف معاناة المواطن فيها”.
وبين أن الورشة ستركز على أولويات الشبكات الصغيرة وفق شروط ومعايير، وإدارتها وتشغيلها بتعاون المجتمع، واستدامتها.. لافتًا إلى أن وزارة الكهرباء لديها نموذج أعده المهندس محمد البحيري في مقبنة بمحافظة تعز لـ 120 مشتركًا بطاقة محددة.
كما أكد الوزير سيف أن وزارة الكهرباء والمياه ستعمل على تعميم النموذج، وقياس مدى نجاحه إلى جانب القطاع الخاص أيضاً.. معبرًا عن الأمل في أن تكون مخرجات الورشة مثمرة، تساعد على اختيار نموذجين في موقعين، لتتم دراسة الظروف الكاملة لهما، لإعطاء مؤشر ناجح لتنفيذهما بعد تسويقهما للشركاء والمانحين لتوفير التمويلات اللازمة لهما.
وفي افتتاح الورشة التي حضرها نائب وزير الكهرباء والمياه عادل بادر، ومستشار البرامج في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خلدون سالم، أكد مدير المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء في اليمن زياد جابر، أن متطلبات البلاد في مختلف القطاعات كبيرة، بما فيها قطاعات الكهرباء والمياه والطرق وغيرها.
وتطرق إلى تدخلات اليونبس لتغطية جزء بسيط من احتياج مختلف القطاعات، بما فيها تسخير التمويلات من المانحين للعمل على سد الفجوة الحاصلة لكل قطاع، منوهًا بدعم البنك الدولي في تغطية تدخلات اليونبس بشكل كبير في عدة قطاعات.
وقال “ساهم البنك الدولي بتوفير منحة مالية لدعم قطاع الكهرباء باليمن، ومنها المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء “المرحلة الثانية” بالمناطق الريفية وشبه الحضرية”، مبينًا أن الورشة يشارك فيها أصحاب المصلحة فيما يتعلق بالدراسات التي تختص بإنشاء شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة، كجزء من الحلول الإنسانية للوصول إلى تغطية الاحتياج من الطاقة للمجتمع اليمني في المناطق الريفية.
وشدد جابر على ضرورة الاستفادة من الدراسات والخبرات الدولية، بما فيها خبرات اليونبس في عدة دول وأخذ الأمور الناجحة ونقلها لليمن مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الحاصلة في البلاد من حيث التقنية والإدارية، وخصوصيات الجغرافيا والمناخ وغيرها.
واعتبر وجود جميع أصحاب المصلحة والعمل مع اليونبس، مهمًا جدًا لاستدامة تلك المشاريع والتأكد من توفير الموارد البشرية والخبرات والمعلومات وإيجاد الحلول التي تراعي الظروف بالمناطق الريفية وتحدد الأولويات فيها، بالاستفادة من الخبرات الدولية.
ولفت مدير المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء إلى أن الورشة أول نقطة انطلاق لهذا المشروع الحيوي ويتم البناء على مخرجاتها مستقبلًا في تطويره .. معبرًا عن تطلعه في أن تكون مشاركة الجميع فاعلة في الورشة للخروج بمقترحات تساعد على المضي في تنفيذ المشروع على الواقع، بما يصب في خدمة المواطن اليمني بالمناطق الريفية.