بوابة الوفد:
2025-04-30@02:37:24 GMT

مع دوام المحبّة

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

فى زيارة الأولياء نورٌ لا يبصره القلب المطموس. 

من هيكل مقام الولى ينبعث هذا النور. والقلوب المطموسة لا تراه ولن تراه. والبصيرة تكشفه، والسريرة الباطنة تدركه ولو على بعد أميال، لا بل ولو فى محيط الأكوان ممّا لا ترى ولا تشهد.

برزخ الولى مفتوح بالسعة بين الأرض والسماء. الوليٌّ لا يموت بل ينتقل من حال إلى حال، حاله بعد الموت كحاله قبل الموت سواء.

كل ما هنالك أنه بدّل الدار، ولكن برزخ الروح تعطى فيما بعد الموت أكثر ممّا تعطى فى الدنيا، لأن روحه تحرّرت من علائقها الجسدية، وتحررها أوجب لها الحريّة.

الهجمة التاريخية الشرسة التى اتّخذها الفقهاء ومن دونهم من السطحيين ضد تمسك العوام بزيارة مقامات الأولياء والدعاء عندها إلى درجة أنهم أطلقوا عليهم لفظة (المقبورين) سخرية واستخفافاً ونكاية وازدراءً، (وكلنا مقبورون فى نهاية المطاف)، إنما هى مادة ضعيفة ملوثة بالطين الأسود لا تثمن ولا تغنى من جوع البصائر والأنوار، مادة للكتابة النقديّة البرانيّة المُسَطحة.. ولكن الأمر فى جوهره تقريب غير عبادة الأموات والطواطم وأرواح القربى والأجداد فى العقائد والثقافات القديمة أو عبادة الطواطم والأرواح الخفيّة فى الأسلاف الغابرة.

كل هذا مجرد تشابه سطحى برّانى لا عمق فيه.

نورُ الوليّ ينعكس من برزخه على مقامه فيمدُّ زائره من فضل جوده بمدد التقريب. والخيال الخصيب يُلاقيه، ويمتلئ باطن الزائر براحة اللقيا إذا أعتقد فيه. والنظافة الباطنة : سلامة الصدور من الدغل والتعطيل، تلمسه عن قرب وتدانيه ولا تجد سوى الحب تقابله ويقابلها، فليس عنده من شك فيما لا شك عنده فيه.

لن تستطيع أن تعرف الله، وأنت مادة، وابن مادة، ولك فى المادة نسبة اتصال. ولكن الله فتح لك نوافذ إدراك، طاقات نور، تترقى بها إلى معرفته، وكان ممّا فتحه لك أنوار الأولياء الحاضرة الباقية، وأحاط أنوار الأولياء بمصادر للنور لا تنقطع فى هذه الأرض، كعلامات بارزة، كأقمار تضىء سواد الأرض وظلام الأفق، هم آل بيت رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، أكمل خلق الله فى أرضه، هم من جعلوا الأرض نوراً يضئ غسق الظلمة الكالحة، فالتمسك بهذا النور علامة إيمان لا دلالة جهل وطغيان. إنما الجهل والبغى والطغيان فى العَمَىَ الروحى والظلمة الشعوريّة وإشاعة الفتن وكراهية خلق الله، فى الغلالة الترابية، فى سواد القلوب التى لا تعرف للحب طريقاً تسير فيه. 

فى جوهره، لم يكن الإيمان إلا الحب لله ولرسوله ولآل بيته وللصالحين، ثم إنه من بعد ليتسع للمجموع ممّن خلق الله وما خلق، ليشمل الكون كله ظاهره وخافيه والسيئة من المحب نور.

والحسنة من المبغض ظلمة، ولا ينفع الإحسان مع البغض، ولا تضرّ الإساءة مع وجود الحبّ. ولن تجد لهذا الإيمان وجوداً إلا فى القلوب الكبيرة والعقول الراقيّة والأرواح الصافية بصفاء المودة مع دوام المحبّة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأرض والسماء

إقرأ أيضاً:

أعطى الحب بسخاء ودون مقابل.. رسالة وداع من مفيدة شيحة لـ أمح الدولي

نعت الإعلامية مفيدة شيحة، مشجع النادي الأهلي الشهير "أمح الدولي"، مشيرة إلى أنه يعد من أكثر الشخصيات شعبية ومحبة داخل أوساط جماهير النادي.

عضو شعبة صحفي الاتصالات: إصلاح المهنة يبدأ بإصلاح أحوال الصحفيين المادية والقضاء على المنتحليناقفلوا الشبابيك.. موعد العاصفة الترابية في مصر وحالة الطقس الثلاثاءأقوى وأشهر مشجعي الأهلي

أضافت مفيدة شيحة، خلال تقديمها برنامج "الستات" المذاع عبر قناة "النهار" الفضائية، مساء اليوم الإثنين، أن أمح الدولي كان من أقوى وأشهر مشجعي الأهلي، وكان يتمتع بشعبية جارفة بين أصدقائه والمقربين منه، نظرًا لخفة دمه وروحه الطيبة، ورغم إعاقته الجسدية، تمكن من أن يكون رمزًا للمحبة والبهجة أينما ذهب".

وتابعت مفيدة شيحة، أن شخصيته التلقائية وعفويته الطبيعية كانت تلمس قلوب الجميع دون استثناء، وعشق أمح للأهلي تجاوز حدود التشجيع التقليدي ليصبح جزءًا أصيلًا من حياته اليومية.

وأضافت مفيدة شيحة، أن "ملايين من مشجعي الأهلي كانوا يحبون أمح الدولي، وهذه المحبة لم تأتِ من فراغ، بل كانت انعكاسًا لشخصيته الصافية وولائه النادر.

وأشارت مفيدة إلى أن إدارة النادي الأهلي كانت حريصة على تكريم "أمح الدولي" وتقدير حبه للنادي بطريقة لافتة، حيث وضعت صورته ضمن البوستر الدعائي الرسمي للنادي، إلى جانب كبار نجومه، وهو ما يعبر عن احترام متبادل وحب صادق.

لفتت مفيدة شيحة إلى أن وضع صورة "أمح الدولي" بجانب عمالقة النادي الأهلي في الحملات الدعائية هو رسالة واضحة من إدارة النادي لكل محبيه، مفادها أن الوفاء والانتماء لا يقاسان بالمناصب أو الألقاب، بل بالمحبة الخالصة.

وقالت: “أمح الدولي ما كانش مجرد مشجع، أمح كان قصة حب نقية للنادي الأهلي، وكان بيحضر كل الفعاليات والمباريات ويفرح بانتصارات النادي كأنه أحد لاعبيه”.

وأكدت أن حب "أمح" للأهلي لم يكن حبًا عابرًا، بل كان تجسيدًا لروح الانتماء الحقيقي، داعية جمهور النادي إلى تخليد ذكراه وتعلم معاني الإخلاص والانتماء من قصته.

واختتمت مفيدة شيحة حديثها برسالة وداع مؤثرة، قائلة: “وداعًا أمح الدولي، كنت وستظل رمزًا للحب الصافي والانتماء النقي، ذكراك ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفوك وأحبوك، كنت ضحكة صافية وقلبًا أبيض لا يعرف سوى الحب”.

ودعت مفيدة الجميع إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة، مؤكدة أن خسارة "أمح" ليست فقط خسارة للنادي الأهلي بل لكل من عرف هذا القلب الطيب الذي أعطى الحب بسخاء ودون انتظار مقا
 

طباعة شارك مفيدة شيحة الأهلى أمح الدولي الإعلامية مفيدة شيحة النادي الأهلى مشجعي الأهلي

مقالات مشابهة

  • عَميدُ الشُهَداء
  • أعطى الحب بسخاء ودون مقابل.. رسالة وداع من مفيدة شيحة لـ أمح الدولي
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف أيقونة الحب والفن الخالد مع بوسي
  • وزني زاد وكنت بكره نفسي.. كارولين عزمي تكشف عن أسرار في حياتها لأول مرة
  • عندما تتكلم الأرض: خواطر من لحظات الزلزال
  • رامي صبري يخطف أنظار العالم بأرض مصر في افتتاح أمم إفريقيا للشباب
  • حسيت بكسرة قلبي.. كارولين عزمي تتحدث عن قصة حب سامة دمرت حياتها
  • مكتبة جرير تعلن عن وظائف شاغرة
  • ليلة ثانية لـ كاظم الساهر في دبي.. 18 مايو
  • لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء