قوات بريطانية في الضفة الغربية لتمكين السلطة الفلسطينية من حكم غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
في محاولة لتمهيد الطريق أمام السلطة الفلسطينية لتولي الحكم في غزة، يعمل فريق عسكري بريطاني في الضفة الغربية على تعزيز قدرة القيادة الفلسطينية.
أعرب جرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، عن حاجة السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية في غزة بعد الحرب، بهدف تعزيز رفاهية الجانبين.
كشف شابس، وفقا لصنداي تايمز، أن فريق الدعم البريطاني متمركز في رام الله منذ أكثر من عقد من الزمن، مؤكدا على إمكانية قيام المملكة المتحدة بزيادة دعمها للسلطة الفلسطينية.
خلال زيارة إلى رام الله، التقى شابس بالفريق البريطاني واللواء زياد هب الريح، وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية.
وشدد شابس على أهمية وجود سلطة فلسطينية مستقبلية قادرة على الحكم الفعال، وتتطلب مساعدة دولية كبيرة. واعترف بالتحديات لكنه سلط الضوء على دور التحالف الدولي بقيادة الدول العربية في إعادة إعمار غزة وتقديم الدعم الإداري.
على النقيض من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب، أكد شابس على الحاجة إلى التحسين وخلق وضع أفضل مما كان عليه قبل الأزمة.
واقترح الاستفادة من الأزمة المستمرة لتعزيز الأمن الإسرائيلي وحياة الفلسطينيين من خلال التعاون مع تحالف دولي.
ناقش شابس هذا الحل مع لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. ويتعاون فريق الدعم البريطاني، الذي يعمل من رام الله، مع فرق الأمن الفلسطينية، ويعمل على تعزيز قدرة السلطة الفلسطينية وإمكانياتها.
بينما توجد شكوك حول حكم السلطة الفلسطينية في غزة، يظل شابس متفائلاً، مستشهداً بالجهود والمناقشات الجارية مع القادة الفلسطينيين.
إن التزام المملكة المتحدة بدعم وبناء قدرات السلطة الفلسطينية يعكس جهداً دولياً لمواجهة التحديات المعقدة في المنطقة.
واختتم شابس زيارته بإضاءة شمعة إلى جانب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بمناسبة اليوم الأول من عيد حانوكا، الذي يرمز إلى الوحدة والأمل وسط ظروف صعبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسلحة إلى السلطة الفلسطينية فريق عسكري بريطاني الضفة الغربية السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.