المجلس الحكومي يصادق على مشروع المرسوم المحدد لاختصاصات وتنظيم وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
في إطار تنزيل التعليمات السامية للملك محمد السادس، الرامية الى ضرورة تحسين جودة المرفق العمومي وخدمة المواطن عبر إطلاق إصلاح عميق للقطاع العام، ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، قـصد تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام في مهامها، والرفع من فعاليتها الاقتصادية والاجتماعية، صادق مجلس الحكومة في اجتماعه يوم الخميس 07 دجنبر 2023، على مشروع المرسوم رقم 2.
في اطار تقديمها لهذا الورش المهم، أفادت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن “مشروع إعادة تنظيم المصالح المركزية واللاممركزة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يشكل فرصة مهيكلة ومفصلية لتحسين نجاعة الوزارة كونه يعتمد ثقافة جديدة ومبادئ مستجدة للتميز التدبيري، وذلك عبر إرساء بنية مرنة وسريعة الاستجابة موجهة نحو تنمية المجالات الترابية ببلادنا والاستثمار وإنعاش السكن وتيسير ولوج المواطنات والمواطنين له. ويعتبر هذا المشروع مرحلة أولى من الإصلاح الشامل الذي تصبو إليه الوزارة والذي سيمتد إلى دمج المصالح اللاممركزة”.
كما أشارت الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري أن “هذا المشروع يأتي في أعقاب افتحاص تنظيمي تم القيام به للوقوف على واقع التنظيم الإداري للقطاعين المتكاملين المكونين للوزارة على الصعيدين المركزي واللاممركز وتحديد الخيارات الممكنة للقيام بالمهام المنوطة بها على أحسن وجه وتجاوز نقائصها والارتقاء بأدائها وتعزيز مردوديتها لتوفير تخطيط وتأطير أمثل للمجالات الترابية الوطنية والمساهمة في تنميتها، وتيسير الولوج للسكن وتقديم خدمة أكثر فعالية للمواطنين وللفاعلين والمتدخلين في تنمية المجالات الترابية“.
وقد خلصت نتائج هذا الافتحاص إلى ضرورة إعادة هيكلة المصالح اللاممركزة للوزارة بما فيها المؤسسات العمومية التابعة لها وتجميعها في إطار هياكل متناغمة ومنسجمة وفعالة. لذا، كان من اللازم، بالموازاة مع تجميع الهياكل اللاممركزة، إعادة هيكلة المصالح المركزية وتكييفها لتحقيق التكامل والانسجام والفعالية المطلوبة. وفي هذا الشأن يقترح هذا المشروع هيكلة جديدة متطورة وموحدة من أجل جعل الوزارة قادرة على الاستجابة لمختلف التحديات والرهانات ذات الطابع الترابي ببلادنا.
ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى دمج القطاعين المكونين لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في منظام هيكلي واحد، وذلك بغرض تحقيق مزيد من الفعالية والنجاعة والانسجام في عمل مكونات الوزارة، مع خلق أقطاب إدارية متمايزة ومتكاملة.
وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة على أن “الهيكلة المقترحة أخذت بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على القطاعين وذلك بإحداث مديرية عامة لإعداد التراب الوطني والتعمير ومديرية عامة للاسكان وسياسة المدينة مع الحفاظ على مديرياتها التقنية وتجميع بعض مهامها، وكذا مع تدعيم هذه المديريات العامة بمديريات أفقية“.
فبالإضافة إلى مديرية الموارد البشرية والشؤون المالية والعامة ومديرية الشؤون القانونية والمنازعات ومديرية التعاون والشراكة والتواصل سيتم إحداث مديرية نظم المعلومات والرصد، لتوفير مرصد موحد يعمل على تجميع وتوفير المعلومة وتقوية القدرة على اتخاذ القرار لدى مصالح الدولة على المستوى الترابي وكذا تطوير وظائف الرقمنة والقيادة والتحول. كما سيتم إحداث مديرية الابتكار والتكوين والتعليم التي ستتولى وضع استراتيجية البحث والتعليم العالي والتكوين المهني والتقني في مجال إعداد التراب والتعمير والسكنى وإعداد برامج تفعيلها وتتبع تنفيذها وتقييمها، بتنسيق مع القطاعات المعنية، لاسيما التعليم العالي والتكوين المهني وكذا مع مهنيي القطاع.
ولابد من التذكير أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يناط بها مهام جسيمة واستراتيجية تتمثل أساسا في تخطيط وتأطير المجالات الترابية الوطنية ببلادنا والمساهمة في تنميتها، وإنعاش قطاع السكن وتيسير الولوج للسكن من اجل تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين وكذا تشجيع الاستثمار وخلق الثروة وفرص الشغل.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الحكومة تشدد الخناق على المتهربين من ضريبة النظافة ورسم السكن
عقدت الحكومة، الخميس، مجلسها الأسبوعي، برئاسة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من مشاريع النصوص القانونية والاطلاع على اتفاق دولي.
في البداية، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع القانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية، أخذاً بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية.
ويندرج إصلاح جبايات الجماعات الترابية ضمن الأوراش التي تم إطلاقها بعد صدور القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، والقانون رقم 07.20 القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية، والذي اعتبر في حينه لبنة أولية لبناء نظام جبائي محلي في توافق تام مع التوصيات المنبثقة عن المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات المنعقدة بالصخيرات، والتي تم ترسيخها لاحقا ضمن التوجهات الواردة في القانون الإطار رقم 69.19 المتعلق بالإصلاح الجبائي.
ويهدف مشروع هذا القانون إلى ملاءمة أسعار الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية بمستوى التجهيز الذي تعرفه المناطق التي تتواجد بها العقارات الخاضعة لهذا الرسم؛ والتنصيص على جعل إدارة الضرائب الجهة التي سيسند إليها إصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية علاوة على الرسم المهني الذي تقوم بتدبيره حاليا، وذلك في أفق إحداث إدارة جبائية جهوية ومحلية.
كما يهدف هذا المشروع إلى تحسين تحصيل الرسوم التي تقوم بتدبيرها المصالح التابعة للجماعات الترابية، من خلال إحداث قٌبَّاض جماعيين لمباشرة إجراءات تحصيل تلك الرسوم. بالإضافة إلى سن أحكام خاصة تهدف إلى تمكين المصالح التابعة لمديرية الضرائب من ملفات الملزمين المتعلقة برسم السكن ورسم الخدمات الجماعية، والتي سبق أن تم تحويلها إلى الخزينة العامة للمملكة وذلك بهدف تصفية وإصدار وتحصيل الرسمين المذكورين.
بعد ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع المرسوم رقم 2.25.250 بإحداث وتنظيم معهد التكوين في مهن النقل واللوجستيك بالنواصر، قدمه يونس السكوري وبحسو، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى تمكين المعهد المذكور من إطار قانوني يحدد شروط تنظيمه وشروط القبول به وأسلاك التكوين وكذا المقتضيات المتعلقة بإدارته وتدبيره.
وسيتولى هذا المعهد أساسا التكوين من أجل تحضير وتسليم دبلومات التخصص المهني والتأهيل المهني والتقني والتقني المتخصص، والتكوين التأهيلي للإدماج لفائدة مقاولات قطاع النقل واللوجستيك.
إثر ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروعي مرسومين، أخذاً بعين الاعتبار الملاحظات المثارة بخصوصهما، قدمهما كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ويتعلق الأمر بـ:
• مشروع المرسوم رقم 2.24.568 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.21.992 بتاريخ 7 رجب 1443 (9 فبراير 2022) بتحديد اختصاصات وتنظيم وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية:
والذي يندرج في إطار الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة ولاسيما تلك المتعلقة بالاستثمار ومناخ الأعمال، كإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإحداث اللجن الجهوية الموحدة للاستثمار وإحداث صندوق محمد السادس للاستثمار وإصدار القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار وقانون التحكيم والوساطة الاتفاقية.
ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى تأهيل هيكلة وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، من خلال تعزيز اختصاصاتها وبنياتها الإدارية بوحدات إدارية جديدة أملتها الحاجة لتقوية حكامة الاستثمار، وتثمين الأدوار الجديدة المنوطة بالمراكز الجهوية للاستثمار.
• مشروع المرسوم رقم 2.25.342 يتعلق بتفعيل نظام الدعم الخاص الموجه إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة:
يأتي هذا المشروع تطبيقا لمقتضيات القانون-الإطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار، لاسيما مضامين المادة 20 منه، ويهدف إلى تحديد كيفيات وشروط تنزيل نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
ويتضمن مشروع هذا المرسوم مستجدات تهم بالأساس تحديد كيفيات تفعيل نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، لاسيما المقتضيات المتعلقة بشروط الاستفادة من هذا النظام، وكذا حكامة نظام هذا الدعم.
ويتألف نظام الدعم الخاص الموجه لهذه المقاولات من ثلاث منح للاستثمار وهي: منحة خاصة بخلق مناصب شغل قارة، تهدف إلى تعزيز دينامية التشغيل من طرف هذه المقاولات، ومنحة ترابية، تروم الحد من التفاوتات المجالية وتعزيز العدالة المجالية من خلال المساهمة في النهوض بدينامية التنمية والتشغيل على مستوى الأقاليم والعمالات؛ وكذلك منحة خاصة بالأنشطة ذات الأولوية، نظرا لبعدها الهيكلي في تحقيق الإقلاع الاقتصادي.
كما تجدر الإشارة إلى أن نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة يندرج أيضا في سياق إعداد وتنزيل خارطة الطريق الوطنية لإنعاش التشغيل، باعتبار المكانة المهمة لهذه المقاولات في النسيج الاقتصادي الوطني ودورها في خلق القيمة المضافة وإحداث مناصب الشغل؛ كما يأتي لتعزيز الحكامة الجهوية لمنظومة الاستثمار، عبر إرساء حكامة جهوية لهذا النظام.
وواصل مجلس الحكومة أشغاله بالاطلاع على اتفاق بشأن تسليم المجرمين بين المملكة المغربية وجمهورية مالاوي، الموقع بالعيون في 16 يوليو 2024 ومشروع القانون رقم 49.24 يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور، قدمه محمد حجوي، الأمين العام للحكومة، نيابة عن السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ويهدف هذ الاتفاق إلى إقامة تعاون أكثر فعالية بين البلدين في المجال القضائي ومكافحة الجريمة، عبر تسليم المجرمين المطلوبين للعدالة من طرف السلطات القضائية للطرفين. وبموجبه يسلم الطرفان لبعضهما البعض، بناء على طلب أحدهما، وطبقا لقوانينهما الداخلية، أي شخص مطلوب من طرف الدولة الطالبة قصد متابعته أو إصدار حكم في حقه أو تنفيذه لحكم من أجل فعل موجب للتسليم.
كلمات دلالية أخنوش المغرب حكومة مجلس