التكنولوجيا المناخية تساعد في الحدّ من الانبعاثات الكربونية

دبي: سومية سعد

تعرض العديد من الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، أعمالها وابتكاراتها في قرية الشركات الناشئة بالمنطقة الخضراء، خلال مؤتمر «كوب 28»، في قطاعات متنوعة، مثل النقل والزراعة المستدامة والطاقة الشمسية، وعدد من القطاعات الأخرى، لتقدم حلولاً مبتكرة تسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات.

وتهدف هذه الشركات الناشئة لتعزيز المستقبل المستدام لكل مكان في العالم، وتسعى لتحقيق فوائد ملموسة، حيث تُسهم في ترشيد المياه، ودعم الأمن الغذائي، وخفض الانبعاثات، وزيادة ربحية عملياتها، وإبراز الدور المهم والفعّال للقطاع الخاص في مواجهة تحديات العمل المناخي، فيما تستطيع تكنولوجيا المناخ مضاعفة مساهمات العمل المناخي في النمو الاقتصادي العالمي.

يسلط تقرير «الخليج» هذا الضوء على تقنيات هذه الشركات وإنجازاتها الرائدة في مجال إدارة المناخ وتقليل انبعاثات الكربون، إضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجهها على مستوى تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها.

محمد مصطفي

يقول المهندس محمد مصطفى من شركة الاتحاد العالمية للخدمات والضيافة، إن الشركة عملت علي إنتاج منتج يعمل على تخفيف درجات الحرارة داخل المباني والمرافق، وتسعى إلى خفض الانبعاثات ودعم العيش المستدام، فيما يقول الدكتور محمد فراهاني من شركة سيور للتكنولوجيا، إن الشركة تعمل على فصل المواد الطبيعة عن المواد الصناعية في الأدوات الطبية والإلكترونيات المستعملة، وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.

«فلو»

أما بكر بوزي، من شركة فلو، فيقول إن الشركة تعمل على مراقبة الري في الزراعة في دول عدة، وتحاول تقليل وترشيد استهلاك المياه والأسمدة، وتوصلت الشركة إلى تخفيض 20% من هذه الموارد عن السابق، ما يتيح زراعة مُربحة في الظروف القاحلة، والبيئات الحارة، ويطيل هذا الابتكار موسم الزراعة في المناطق المقتصرة على الزراعة الموسمية التقليدية، وذلك يوفر فرصاً اقتصادية جديدة للمزارعين في اتخاذ القرارات اليومية المستندة إلى البيانات، وتحسين الري، وتقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الحشرية، وبذلك حققت الشركة التزاماً بالاستدامة.

«إيكولو»

ويوضح مسؤول من شركة «إيكولو» أنها تعمل بتقنياتها الحيوية المتطورة في الصرف الصحي المستدام، حيث يعمل نظامها المغلق الخالي من المياه على منع التلوث، ويحول النفايات إلى سماد سائل عديم الرائحة لاستخدامه في الزراعة العضوية، وأضاف أن الشركة تستخدم تقنيات مزارع البكتيريا‏ المصممة لمعالجة النفايات البشرية والتخلص منها، وتحويل البول إلى سماد سائل طبيعي خالٍ من الروائح ومسببات الأمراض، وغني بالعناصر الغذائية، وأن هذه التكنولوجيا توفر استخدام المياه وتكاليف الصرف الصحي، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نهج جديد للحياد المناخي للمباني والمصانع التجارية والسكنية.

«جي بيور»

تيفاني سكوت

اما تيفاني سكوت، من شركة «جي بيور» ومقرها بريطانيا، فتقول إن الشركة تعمل علي توليد الطاقة باستخدام الهيدروجين، حيث يعد مصدراً مهماً، ومتعدد الاستخدامات في مجالات الطاقة، ويلعب دوراً فاعلاً في جهود الانتقال إلى الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، نظراً لأهميته كعنصر لا يُصدر أي انبعاثات ضارة على الإطلاق.

«اي سي جي»

لقمان بروايز

ويقول لقمان براويز، من شركة «إس سي جي»: نعمل على جودة الهواء الداخلي في المباني، وتقليل فواتير الطاقة، وهذا العمل له أثر إيجابي وفعال وطويل الأمد في الاقتصاد، عبر تعزيزه لتطور الشركات الناشئة، ونمو أعمالها.

وأضاف: إلى جانب الأثر الاقتصادي الإيجابي الملموس لهذه الخاصية التي توثر في التغير البيئي، فقد ساهم في انخفاض الكربون وساعد على الحد من الآثار المدمرة للتغير المناخي، ولهذا هو بلا شك قوة خير نعتز بها، وأتطلع شخصياً إلى التعرف إلى الأفكار الجديدة في معرض «كوب 28»، إنها تجربة شائقة وملهمة لنا جميعاً، أن نرى هذه الابتكارات الجديدة والروح البناءة التي يجلبها رواد الأعمال لضمان مستقبل أفضل للإنسانية كلها، ويتواجد الكثير من الشركات في فئات الطاقة والمدن الذكية والغذاء والزراعة والمناخ والبيئة والاستدامة.

«غرانيت»

من جانبه، قال غرانت بوكر، من شركة غرانيت، إننا نعمل في مجال المدن الذكية والمناخ والبيئة، ونرى أنهما من المجالات التي يجب على العالم الاهتمام بهما، والابتكار فيهما، وتكثيف التعاون والشراكات بين المؤسسات لتتمكن الشركات الناشئة من إثبات قدراتها أمام مجموعة من متخذي القرار والمسؤولين، على نحو قد يُحدث طفرات تقنية مؤثرة في مواجهة التحديات المناخية.

محمد فراهاني

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة الشرکات الناشئة إن الشرکة من شرکة

إقرأ أيضاً:

"بحوث الصحراء" يتابع مشروع إدارة المياه والتربة للأراضي الجافة

في إطار التعاون المشترك بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأوروبي وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

مشروع النهج المستدام
يتابع مركز التنمية المستدامة بمطروح التابع لمركز بحوث الصحراء خطة تنفيذ مشروع النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط. 

ومن جانبه أوضح د عبد الله زغلول، مستشار وزير الزراعة ورئيس الفريق البحثي المصري لمشروع "النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط" (SALAM-MED) الممول من برنامج PRIMA للاتحاد الأوروبي لحلول البحث والابتكار، أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير نهج مستدام لإدارة المياه والتربة في الأراضي الجافة بالمنطقة، حيث يتم تنفيذه في 6 دول متوسطية تشمل مصر، إيطاليا، تونس، اليونان، المغرب، وإسبانيا. ويهدف المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز مرونة النظم البيئية والاجتماعية في الأراضي الجافة من خلال استعادة الأراضي المتدهورة وتطوير تقنيات جديدة قابلة للتطبيق في مناطق مماثلة حول البحر الأبيض المتوسط.

"الزراعة" تستعرض تقريرا بأنشطة "المركزية للإرشاد الزراعي" خلال أغسطس الماضي

وأكد "زغلول" أن المشروع يعتمد على تحديد واختبار الحلول "القائمة على الطبيعة" لمعالجة التحديات البيئية. وأضاف أن الابتكارات التي يتم تطويرها ستسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه وإدارة التربة بطرق مستدامة. كما أشار إلى أهمية نشر نتائج المشروع على نطاق واسع لتعميم الفائدة على المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها في مواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح الدكتور أحمد الشناوي، المدير التنفيذي للمشروع من الجانب المصري، أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات بيئية كبيرة، تتمثل في تدهور الأراضي والتصحر نتيجة تداخل العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية. هذه التحديات تتفاقم بفعل الضغوط المناخية المتزايدة وضعف القدرات التكيفية للمجتمعات. وأضاف "الشناوي" أن استعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز مرونة المجتمعات تتطلب نهجاً مستداماً يرتكز على المعرفة العلمية المتقدمة وأدوات إدارة الموارد البيئية، خاصة المتعلقة بالمياه والتربة. كما أكد على أهمية إشراك المجتمعات المحلية، لاسيما الشباب والنساء، في هذه الجهود لضمان استدامتها على المدى البعيد.

الزراعة خلال سبتمبر.. 1350 ترخيصاً لأنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية

في سياق متصل، تناولت الدكتورة فردوس محمد عبد الحميد، الأستاذ المساعد بمركز بحوث الصحراء ومسؤولة التواصل والنشر بالمشروع، التحديات التي تواجه منطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر. وأوضحت أن هذه المنطقة تعاني من ندرة الأمطار التي تسقط فقط خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى فيضانات وانجراف التربة وفقدان المياه. وأكدت الدكتورة فردوس على الحاجة الملحة لتبني تقنيات مبتكرة تمكن من تخزين المياه الزائدة والحفاظ على خصوبة التربة، بما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية واستدامة المجتمعات المحلية. وأضافت أن المشروع يسعى إلى خلق مساحات للتعلم الاجتماعي تتيح للشباب والنساء المشاركة في عملية اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعزز من فرص الاستثمار الزراعي ويساهم في مواجهة التصحر وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تتخذ سلسلة إجراءات لترشيد استخدام المياه خلال الخطة الشتوية
  • البنك الزراعي يوقع بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات لتمويل الزراعات التعاقدية
  • المشاط تبحث جهود تطوير شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تبحث جهود تطوير شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار "Egypt Ventures"
  • "بحوث الصحراء" يتابع مشروع إدارة المياه والتربة للأراضي الجافة
  • وزيرة التخطيط: مصر من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات في الشركات الناشئة
  • البنك الوطني العُماني يحصد جائزة أفضل الشركات أداءً عن فئة "شركات رأس المال الكبير"
  • نادر آل سعيد لـ"الرؤية": 3 تحديات تمويلية تواجه الشركات الناشئة.. و"هيئة تنمية المؤسسات" تطرح عدة بدائل
  • استراتيجيات فورية لمعالجة التغير المناخي والأمن الغذائي
  • شركة ناشئة تنجح في إعادة تدوير الألواح الشمسية بتقنيات واعدة