شركات ناشئة تتصدى للتغيّر المناخي بتكنولوجيات مطورة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
التكنولوجيا المناخية تساعد في الحدّ من الانبعاثات الكربونية
دبي: سومية سعد
تعرض العديد من الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، أعمالها وابتكاراتها في قرية الشركات الناشئة بالمنطقة الخضراء، خلال مؤتمر «كوب 28»، في قطاعات متنوعة، مثل النقل والزراعة المستدامة والطاقة الشمسية، وعدد من القطاعات الأخرى، لتقدم حلولاً مبتكرة تسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات.
وتهدف هذه الشركات الناشئة لتعزيز المستقبل المستدام لكل مكان في العالم، وتسعى لتحقيق فوائد ملموسة، حيث تُسهم في ترشيد المياه، ودعم الأمن الغذائي، وخفض الانبعاثات، وزيادة ربحية عملياتها، وإبراز الدور المهم والفعّال للقطاع الخاص في مواجهة تحديات العمل المناخي، فيما تستطيع تكنولوجيا المناخ مضاعفة مساهمات العمل المناخي في النمو الاقتصادي العالمي.
يسلط تقرير «الخليج» هذا الضوء على تقنيات هذه الشركات وإنجازاتها الرائدة في مجال إدارة المناخ وتقليل انبعاثات الكربون، إضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجهها على مستوى تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها.
محمد مصطفييقول المهندس محمد مصطفى من شركة الاتحاد العالمية للخدمات والضيافة، إن الشركة عملت علي إنتاج منتج يعمل على تخفيف درجات الحرارة داخل المباني والمرافق، وتسعى إلى خفض الانبعاثات ودعم العيش المستدام، فيما يقول الدكتور محمد فراهاني من شركة سيور للتكنولوجيا، إن الشركة تعمل على فصل المواد الطبيعة عن المواد الصناعية في الأدوات الطبية والإلكترونيات المستعملة، وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.
«فلو»
أما بكر بوزي، من شركة فلو، فيقول إن الشركة تعمل على مراقبة الري في الزراعة في دول عدة، وتحاول تقليل وترشيد استهلاك المياه والأسمدة، وتوصلت الشركة إلى تخفيض 20% من هذه الموارد عن السابق، ما يتيح زراعة مُربحة في الظروف القاحلة، والبيئات الحارة، ويطيل هذا الابتكار موسم الزراعة في المناطق المقتصرة على الزراعة الموسمية التقليدية، وذلك يوفر فرصاً اقتصادية جديدة للمزارعين في اتخاذ القرارات اليومية المستندة إلى البيانات، وتحسين الري، وتقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الحشرية، وبذلك حققت الشركة التزاماً بالاستدامة.
«إيكولو»
ويوضح مسؤول من شركة «إيكولو» أنها تعمل بتقنياتها الحيوية المتطورة في الصرف الصحي المستدام، حيث يعمل نظامها المغلق الخالي من المياه على منع التلوث، ويحول النفايات إلى سماد سائل عديم الرائحة لاستخدامه في الزراعة العضوية، وأضاف أن الشركة تستخدم تقنيات مزارع البكتيريا المصممة لمعالجة النفايات البشرية والتخلص منها، وتحويل البول إلى سماد سائل طبيعي خالٍ من الروائح ومسببات الأمراض، وغني بالعناصر الغذائية، وأن هذه التكنولوجيا توفر استخدام المياه وتكاليف الصرف الصحي، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نهج جديد للحياد المناخي للمباني والمصانع التجارية والسكنية.
«جي بيور»
تيفاني سكوتاما تيفاني سكوت، من شركة «جي بيور» ومقرها بريطانيا، فتقول إن الشركة تعمل علي توليد الطاقة باستخدام الهيدروجين، حيث يعد مصدراً مهماً، ومتعدد الاستخدامات في مجالات الطاقة، ويلعب دوراً فاعلاً في جهود الانتقال إلى الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، نظراً لأهميته كعنصر لا يُصدر أي انبعاثات ضارة على الإطلاق.
«اي سي جي»
لقمان بروايزويقول لقمان براويز، من شركة «إس سي جي»: نعمل على جودة الهواء الداخلي في المباني، وتقليل فواتير الطاقة، وهذا العمل له أثر إيجابي وفعال وطويل الأمد في الاقتصاد، عبر تعزيزه لتطور الشركات الناشئة، ونمو أعمالها.
وأضاف: إلى جانب الأثر الاقتصادي الإيجابي الملموس لهذه الخاصية التي توثر في التغير البيئي، فقد ساهم في انخفاض الكربون وساعد على الحد من الآثار المدمرة للتغير المناخي، ولهذا هو بلا شك قوة خير نعتز بها، وأتطلع شخصياً إلى التعرف إلى الأفكار الجديدة في معرض «كوب 28»، إنها تجربة شائقة وملهمة لنا جميعاً، أن نرى هذه الابتكارات الجديدة والروح البناءة التي يجلبها رواد الأعمال لضمان مستقبل أفضل للإنسانية كلها، ويتواجد الكثير من الشركات في فئات الطاقة والمدن الذكية والغذاء والزراعة والمناخ والبيئة والاستدامة.
«غرانيت»
من جانبه، قال غرانت بوكر، من شركة غرانيت، إننا نعمل في مجال المدن الذكية والمناخ والبيئة، ونرى أنهما من المجالات التي يجب على العالم الاهتمام بهما، والابتكار فيهما، وتكثيف التعاون والشراكات بين المؤسسات لتتمكن الشركات الناشئة من إثبات قدراتها أمام مجموعة من متخذي القرار والمسؤولين، على نحو قد يُحدث طفرات تقنية مؤثرة في مواجهة التحديات المناخية.
محمد فراهانيالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة الشرکات الناشئة إن الشرکة من شرکة
إقرأ أيضاً:
«مصدر» تختار شركات تطوير أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن اختيار شركات المقاولات والتوريدات المفضلة للإسهام في دعم تطوير أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
وأعلنت «مصدر» اليوم، على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، اختيار شركتي «جيه إيه سولار» و«جينكو سولار»، اللتين تعدان من من أكبر موردي وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وشركة «كاتل»، أكبر مصنّع للبطاريات في العالم والمورد الرائد لنظم بطاريات تخزين الطاقة، كموردين مفضلين للمشروع. كما تم اختيار شركتي «لارسن آند توبرو» و«باور تشاينا إتش دي إي سي» كمقاولين مفضلين لأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء للمشروع الذي سيتم تطويره في أبوظبي.
وخلال مراسم أقيمت بجناح «مصدر» في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وقّع عبدالعزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «مصدر»، خطابيْ الترسية لمقاولي أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء، في حين وقّع يو فينج، رئيس شركة «اتش دي اي سي انترناشونال» نيابة عن شركة «باور تشاينا اتش دي اي سي» بحضور جاو في، نائب رئيس شركة «باور تشاينا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما وقّع أيه. رافيندران، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم الطاقة المتجددة في «لارسن وتوبرو»، على خطاب الترسية لشركة «لارسن وتوبرو» بحضور ت. مادهافاداس، المدير ونائب الرئيس التنفيذي الأول للمرافق.
وخلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، أثمرت جهود التعاون بين «مصدر» وشركة مياه وكهرباء الإمارات عن إطلاق أكبر مشروع على مستوى العالم، يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط مزود بنظم بطاريات لتخزين الطاقة الشمسية بقدرة 19 جيجاواط/ساعة، لتوفير حوالي 1 جيجاواط يومياً من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة.
وفي هذه المناسبة، قال عبدالعزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «مصدر»: «يمثل هذا المشروع الاستثنائي الذي نعمل على تطويره بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات خطوة مهمة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة النظيفة، والتغلب على عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة وتوفير طاقة نظيفة على مدار الساعة. وباعتباره أكبر مشروعات مصدر حتى الآن، فقد حرصنا على العمل مع أفضل الشركاء المحتملين الذين سيقدمون خدماتهم بأعلى المعايير. وإنني أتطلع إلى العمل مع هؤلاء الموردين المفضلين من أجل إرساء نموذج عالمي غير مسبوق في توظيف الابتكار في حلول الطاقة النظيفة».
وتم اختيار شركتيْ «جينكو سولار» و«جي أيه سولار» كموردين مفضلين لوحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية للمشروع بقدرة 2.6 جيجاواط لكل شركة، حيث تستخدم كلتا الشركتين أحدث تقنيات TopCon مع معايير متطورة لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاج لمدة 30 عاماً.
كما تم اختيار شركة «كاتل» كمورد مفضل لنظام بطاريات تخزين الطاقة بتقنية TENER بقدرة إجمالية تبلغ 19 جيجاواط ساعة، حيث تتميز هذه التقنية باعتماد معايير السلامة الشاملة وطول العمر الافتراضي والقدرة العالية على الاندماج، ما يضمن تشغيلاً موثوقاً ومستقراً وكفاءة عالية طوال مدة المشروع.
وستعمل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ونظم بطاريات تخزين الطاقة على تحقيق الاستقرار والكفاءة اللازمين لمواجهة عدم استقرار امدادات الطاقة المتجددة. وسوف تسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها على مستوى العالم، في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة، على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة. ويسهم هذا المشروع بدعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وسيكون له دور رئيس في تحقيق نقلة نوعية في أنظمة الطاقة، بما يتماشى مع أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطرافCOP28.
يُذكر أن شركة «مصدر» تأسست في عام 2006، لتسهم بدور رئيسي في ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجاليْ الاستدامة والعمل المناخي. وتطور «مصدر» مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر.