قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن موقف الأزهر من أحداث غزة واضح وضوح الشمس، فما يحدث هو عدوان إرهابي صهيوني وإبادة جماعية في حق الفلسطينيين، وهناك تعمد لقتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، وليس هناك أي مبرر لقتل وإبادة المدنيين بالطائرات الحربية وقصف المستشفيات، والتهجير القسري مع غلق كافة المنافذ، فلا غذاء ولا ماء ولا وقود، بما يبرهن على أن ما يتم هو جريمة حرب مكتملة الأركان.

وشدد وكيل الأزهر، خلال لقائه السيدة لمياء قدور، عضو البرلمان الاتحادي الألماني، والدكتور كارستن فيلاند، مستشار أول شئون سياسات الشرق الأوسط، أن ما يقوم به الفلسطينيون من تمسكهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها وصمودهم في وجه هذا المحتل الغاشم هو حق أصيل لهم، فهو احتلال غاصب للأرض وللإنسان، ومقاومة هذا المحتل مقاومة مشروعة، مستهجنًا ازدواجية الرؤية والمعايير لبعض الحُكومات الغربية نحو حقوق الفلسطينيين، مبينًا أن موقف الأزهر ثابت من أي عدوان واستهداف للمدنيين والأبرياء، ومتسائلًا: لماذا لا يزور الساسة والمؤثرون في الرأي العام العالمي غزة، ليشاهدوا حجم المأساة والدمار الذي يعانيه أهلها، ولماذا لا تزوري سيدة لمياء غزة كما زرتي الأرض المحتلة!

ولماذا لا تتم إدانة إساءة استخدام الحاخامات للنصوص الدينية وتحريضهم على إبادة المدنيين الأبرياء وقتل النساء والأطفال وارتكاب جرائم محرمة دوليًّا؟!

وبيّن الدكتور الضويني، أن فلسطين مرت بالكثير من الاعتداءات والهجمات الصهيونية في السنوات الماضية وراح ضحيتها ما يزيد عن 120 ألف شهيد، دون أن يحرك الضمير العالمي والمجتمع الدولي ساكنًا، ما أدى إلى ضيق الأفق السياسي وانعدام الحلول والرؤية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف في ظل توسع استيطاني محرم دوليًّا، وحينما يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم وأرضهم، يلومهم من صمت حيال إيذائهم طوال السنوات الماضية، فأين كان المجتمع الدولي فيما مضى حينما بدأ الكيان الصهيوني بممارسة العنف والقتل دون محاسبة أو رادع، ضارب بكل العهود والمواثيق الدولية عرض الحائط؟!

وأكد وكيل الأزهر أن المنهج الأزهري الوسطي الذي دائمًا ما يدعو للسلام والتسامح، يفرض علينا أن نصف الأشياء بحقيقتها، وأن ننصر الحق والعدل، وألا نجزئ المعايير الإنسانية، مُحتجًّا على التواطؤ العالمي ونظرة اللوم التي توجه للأزهر الشريف ووصفه بعدم الحياد حينما يتحدث بإنصاف وإنسانية للعالم كله بضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن ما يتعرض له إخواننا في غزة هو اعتداء وقتل، لا بالسلاح وحده، بل وبالتجويع وقطع أبسط أسباب الحياة عن شعب كامل، في سقطة من سقطات الحضارة الحديثة، مشددًا على أن استمرار هذا العدوان على إخوتنا في غزة سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية والحضارة الحديثة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وكيل الأزهر الفلسطينيون الأزهر يقف مع المستضعفين وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للتسامح.. كيف احتفت به 3 دول عربية؟

يحتفي العالم باليوم العالمي للتسامح، في مثل هذا اليوم (16 نوفمبر) من كل عام، بعد أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تقوية ثقافة التسامح والاحترام بين الشعوب، والتأكيد على أهمية القبول والابتعاد عن التعصب والتمييز، لذا نستعرض طريقة احتفاء الدول العربية بهذا اليوم العالمي.

اليوم العالمي للتسامح

قبل 26 عامًا، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 نوفمبر من كل عام، الاحتفاء بـ اليوم العالمي للتسامح، رغبة في تسليط الضوء على ضرورة تعزيز التسامح بين الدول، وتجنب الكراهية، وللاحتفاء به تقوم الدول والمنظمات حول العالم بتنظيم فعالياته المختلفة، وفق الموقع الإلكتروني للرسمي للجمعية.

بطرق مختلفة، تحتفي الدول العربية بـ اليوم العالمي للتسامح، ومن أبرزها تدشين ندوات واجتماعات للتركيز على التأثير السلبي للتعصب والعنصرية على المجتمعات، وهناك من ينشر منشورات بمختلف الوسائل، من أجل التوعية، بجانب العديد من الأنشطة في المدارس لتوضيح مفاهيم التسامح وحقوق الإنسان، من أجل الأطفال.

دعوة من مصر لوقف الحروب والصراعات

دعوة لقادة العالم وشعوبه إلى ضرورة العمل على ترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، ونبذ العنف والصراع التي تهدد حاضرها ومستقبل الأجيال القادمة، التي تعد السبيل الوحيد لوقف الحروب والصراعات، وجَّهها مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

احتفت دولة الإمارات باليوم العالمي للتسامح، الذي تزامن مع فعاليات الدورة الـ6 للمهرجان الوطني للتسامح، وتضمَّن العديد من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية، منها «ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح»، و«المنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري»، وذلك رغبة في نشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم.

وفي دولة البحرين، التي اعتادت على عقد ندوات كثيرة لبث ثقافة التسامح والتعايش وإقامة جسور التواصل بين الثقافات والأديان، وغيرها من الدول المختلفة التي تهدف إلى قيم التسامح، وأهميته بالنسبة للعالم أجمع، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في مختلف البلاد.

مقالات مشابهة

  • دعاء بعد صلاة الفجر للأبناء.. اللهم ارزقهم الصحة والعافية
  • اليمن.. صمودٌ أبديٌّ وعزيمةٌ لا تلين
  • بحضور وكيل الأزهر.. كلية الدعوة تطلق مؤتمرها الدولي الرابع غدا
  • في اليوم العالمي للتسامح.. كيف احتفت به 3 دول عربية؟
  • السودان.. اتهامات للدعم السريع بارتكاب “عمليات اغتصاب وقتل الآلاف من المدنيين”
  • رجال 4 أبراج لا يجيدون التعبير عن الحب بالكلام.. أفعالهم تتحدث عنهم
  • للعام الـ16 على التوالي.. الدكتور علي جمعة ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيراً حول العالم
  • أجمل ما قيل عن يوم الجمعة
  • "العالمي للفتوى" يستقبل وفدًا من شباب برلمان الطلائع والشباب بدمياط
  • معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية