بوابة الفجر:
2025-03-04@21:39:27 GMT

وكيل الأزهر يستقبل وفدا ماليزيا رفيع المستوى

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

استقبل أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، وفد وزارة الشؤون الإسلامية الماليزية، والذي يضم ممثلين لإدارة التنمية الإسلامية، والمجالس الدينية، ومراكز التوعية الإسلامية بدولة ماليزيا، وذلك على هامش حضورهم لدورة تدريبية في أكاديمية الأزهر العالم لتدريب الأئمة والدعاة.

ورحب الضويني، بالوفد الماليزي، مؤكدا أن أبناء ماليزيا وطلابها الوافدون للدراسة بالأزهر، والذين يتخطى عددهم ١٠ آلاف طالب، يحظون بمكانة طيبة في قلب الأزهر الشريف، وينالون اهتماما ورعاية خاصا الإمام الأكبر أ.

د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يوصي دائما على العناية بهم، والعمل على توفير البيئة المحفزة لهم على التحصيل العلمي، ودمجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية؛ ليكونوا بمثابة سفراء لمصر والأزهر في الخارج، يبلغون رسالة الأزهر الوسطية، وينقلون صحيح الدين في بلدانهم.

واستعرض وكيل الأزهر دور "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة" في تمكين المتدربين من الأئمة والوعاظ الوافدين، من التعرف على المنهج العلمي المنضبط لفهم النصوص الشرعية، وتعزيز قدراتهم بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية، والارتقاء إلى مستوى تحديات العصر، والإلمام بفقه المقاصد الشرعية، بالإضافة إلى التدريب على تنزيل وتطبيق الأحكام الشرعية على الواقع، وحسن التواصل والتعامل مع المستفتين.

وشدد على أهمية مداومة الداعية على القراءة في العلوم الشرعية، وحفظ كتاب الله عز وجل، وفهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، باعتبارهم المكون الأساسي للداعية والواعظ والإمام، بالإضافة إلى الاطلاع على مجريات الثقافة المعاصرة، وعلوم الاقتصاد وعلم النفس والتاريخ وغيرها، وقراءة الواقع المحيط، وملامسة ظروف وآمال الناس، حتى تكون الدعوة بمثابة مرآة تعكس الواقع الذي يعيشه الداعية، بما يجعل الناس يثقون فيما ينقله لهم، وبالتالي يتمكن من تحصينهم ضد دعاوي التشدد والغلو والتطرف، لأنهم لجأوا إلى أصحاب المنهج القويم، ووجدوا عندهم الزاد الكافي الذي يتزودون به في مواجهة تلك الأفكار.

من جانبه، أعرب الوفد الماليزي، عن خالص شكره وتقديره على حسن استقبال ورعاية الأزهر لأبناء ماليزيا، وما يقدمه من عناية واهتمام لطلابها الوافدين للدراسة بالأزهر، ودعاتها المتدربين في أكاديميته لتدريب الدعاة، مؤكدين أن هذه الدورات التدريبية تمثل أهمية قصوى للدعاة الماليزيين لمواجهة التحديات والأفكار الظلامية، التي تتسم بالغلو والتطرف، مشددين على حرص بلادهم على تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر الشريف، مظلة العلوم التي يستظل بها المسلمون في العالم أجمع، بمنهجه الوسطي وفكره المستنير.

وأثنى الوفد الماليزي على عمق العلاقة القوية بين مؤسسة الأزهر ودولة ماليزيا، معربين عن أملهم في أن يتم تعزيز هذا التعاون مستقبلا، لما يمثله الأزهر لدول جنوب شرق آسيا عموما، ودولة ماليزيا على وجه الخصوص، من نبراس ومشعل الوسطية والاعتدال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وكيل الأزهر يستقبل وفدا ماليزيا بمقر المشيخة اليوم محمد الضويني

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شدد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر، قائلا «حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا»، مؤكدا أن هذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.

وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن أول شيء هو وقف التنابز، مؤكدا أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير، وهذا ما يريده العدو ويحرص عليه حرصا شديدا، حيث أنه يعتمد على مبدأ «فرق تسد»، موضحا أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر فقد يكون له مآلات خطيرة.

وأضاف شيخ الأزهر أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من مقومات الوحدة، أولها المقومات الجغرافية، فالأمة العربية تقع تجمعها لغة واحدة، كما أننا كمسلمين بتعدادنا الذي يتخطى المليار ونصف مسلم، عقيدتنا واحدة، ونعبد إلها واحدا ونتجه إلى قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد ما اختلفنا فيه.

وتابع شيخ الأزهر، أن أكبر مقوم لوحدة المسلمين هو التوجيهات الدينية والإلهية، والتي منها حديث قوله صلى الله عليه وسلم «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، فلا تخفروا الله في ذمته»، مؤكدا أن أعداء المسلمين ليس من مصلحتهم أن يتوحد المسلمون، لأنهم أنهم يؤمنون بأن المسلمين لو توحدوا سيمثلون مصدر قوة، فهم يحاولون قدر إمكانهم وقدر مكرهم أن يبقى المسلم كالغريق، عندما يغطس يرفعونه قليلا كي يتنفس ثم يعودونه مرة أخرى، وهكذا، موضحا أنه لا يخرجنا من ذلك إلا الوحدة، بمعنى أن يكون لنا في مشاكلنا الكبرى رأي واحد.

وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي الإسلامي، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر كان له دور كبير في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة، وأن فكرة «دار التقريب» نبتت في الأزهر مع الشيخ شلتوت ومع المرجع الديني الكبير محمد تقي القمي منذ عام ١٩٤٩م، واستمرت هذه الدار حتى ١٩٥٧، وأصدرت تسعة مجلدات تضم أكثر من ٤٠٠٠ صفحة، مبينا أنه ستتم محاولة إعادة الوضع من جديد، لكن على مصارحة وأخوة.

مقالات مشابهة

  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: رمضان شهر الضبطية المتكاملة للقلب والجوارح
  • أمين البحوث الإسلامية: رمضان شهر الضبطية المتكاملة للقلب والجوارح.. صور
  • وزير الصحة يستقبل وفدا أوروبيا لبحث تعزيز التعاون واستدامة الجهود الإغاثية بغزة
  • البحوث الإسلامية: مكتبة الأزهر تضم 50 ألف مخطوط ونعمل على رقمنتها الآن.. صور
  • وافدات الأزهر الشريف يشهدن لحظة انطلاق مدفع الإفطار
  • وكيل الأزهر يتفقد تجهيزات الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر
  • شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
  • وزير الطاقة يستقبل وفداً من الشركة الإيطالية إيني
  • إيناس الدغيدي: معرفش أسماء جلال.. ويوسف الشريف يقعد في بيتهم بقى
  • إيناس الدغيدي: معرفش أسماء جلال ويوسف الشريف يقعد في بيتهم بقى