البوابة نيوز:
2025-04-10@17:13:06 GMT

حرب غزة تستهدف الوجود الفلسطينى

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

ما يدور فى غزة الآن هو جزء من مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى يستهدف تفتيت دول المنطقة إلى دويلات أصغر عدا إسرائيل الكبرى من النيل للفرات التى ستكون قائدة وراعية للمشروع الجديد لذا قال بايدن لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدناها، ومصر مستهدفة بقوة لأن جيشها هو الذى أفسد هذا المخطط فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى حازمًا بشأن رفضه القاطع لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير كما استخدم لغة خطابية مناسبة ولم يغتر بقوة جيشنا حفاظًا على سلامة الوطن ومواطنيه وعدم توقف مشاريع التنمية.

وما حدث فى ٧ أكتوبر الماضى ليس مبررًا لإسرائيل لتدمير قطاع غزة على رؤوس سكانه حيث لم يعد فيه مكان آمن لأن هدف الحرب الرئيسى هو استئصال الفلسطينيين منه وما غزة سوى بروفة لهذا العمل وهناك مخططات لإفراغ القدس والضفة الغربية من أهلهما وقد أعلن مسئولون أمريكيون أن اسرائيل أعدت نظاما من المضخات الكبيرة لإغراق شبكة أنفاق غزة بمياه البحر لطرد مقاتلى حماس خارجها غير آبهة بالأضرار البيئية الناجمة عن ذلك ببنما تساعدها أمريكا عمليا على تنفيذ مخططها بالمال والسلاح المتطور وتوفر لها الغطاء السياسى والدبلوماسي وتستخدم الفيتو فى الأمم المتحدة لمنع صدور قرارات إدانة لإسرائيل بينما تزعم أنها ضد قتل المدنيين وتهجير أهل غزة داخل غزة أو إلى سيناء ولذلك نرى على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا، وعملية طوفان الأقصى أصابت فى مقتل المؤسسة العسكرية والأمنية والمخابراتية فى إسرائيل وهذا لم ينشأ من فراغ بل كان رد فعل لنهج حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل التى لديها مشروع لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائى، وما فعلته المقاومة بقيادة حماس هو جزء من أعمال المقاومة المشروعة ضد المحتل وهى أقل قوة من إسرائيل بطببعتها وأهالى غزة يدفعون أثمانًا باهظة لكن التاريخ يقول أنه سيتم استرداد الثمن عندما ينتهى الاستعمار وقد أثبتت المقاومة قدرتها على معاقبة إسرائيل وقد أعلنت اسرائيل أن خسائر حماس بلغت ١٠% بينما قتلت هى مايزيد على الخمسة عشر ألفا من المدنيين الفلسطينيين وهجرت 1.8 مليون داخل غزة، وأثبتت عملية طوفان الأقصى عدم أمان  مشروع بايدن لربط الهند تجاريا مع أوروبا من خلال اسرائيل لضرب مشروع الحزام والطريق وأثبت كذلك عدم أمان قناة بن جوريون التى تستهدف منافسة قناة السويس حال إنشائها وأججت مشاعر الشعوب الغربية تعاطفا مع أهل غزة وتفهم القضية الفلسطينية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والتى خفتت أثناء الهدنة وبعدها حيث لم نحسن استثمارها، وتقوم واشنطن وأسرائيل وحلفاؤهما ببحث الوضع فى غزة بعد ما يسمونه "القضاء على حماس" منحازين لوجهة النظر الإسرائيلية متجاهلين أن كيفية التعامل فى اليوم التالى لانتهاء المعارك مرتبط بالوضع فى نهايته وهو شأن فلسطينى خالص، ومن المهم التمسك بثوابت ضمن إطار قائم على توحيد الصف الفلسطينى فى نظام سياسى موحد فى نطاق التنوع المتعدد فى إطار جبهوى واسع يضم حماس والجهاد الإسلامى لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها من جديد لبث الحيوية فيها، مع التأكيد على أن انخراط حماس فى منظمة التحرير الفلسطينية يحميها من اتهامها بالإرهاب.

كاتب سياسى ووكيل وزارة التأمينات سابقًا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الكبرى

إقرأ أيضاً:

حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة

يعتقد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية تستهدف تحقيق هدف أكبر وهو تدمير مثلث المخيمات وتغيير المنطقة جغرافيا وسكانيا لإنهاء فكرة المقاومة.

ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة -بشأن العملية العسكرية في الضفة- فإن حجم القوة المستعملة في مخيمات الضفة يكشف أنها أكثر من مجرد عملية عسكرية بسيطة رغم أنها لا تصل إلى وصف الحرب.

لكن عمليات التدمير وطرد السكان التي يمارسها الاحتلال في هذه المخيمات، يكشف -برأي حنا- وجود خطة لتغيير المنطقة هندسيا وسكانيا، وجعلها مفتوحة أمام آليات الاحتلال في أي وقت.

ويدخل هذا العمل -وفق الخبير العسكري- ضمن خطط إسرائيل لتدمير ما تعتبره ملاذا آمنا للمقاومة في شمال الضفة، وذلك بعد تدمير قطاع غزة.

وتحاول إسرائيل من خلال هذه السيطرة قطع طرق تهريب السلاح من الأردن إلى شمال الضفة، وهو نفسه ما تقوم به على الحدود مع سوريا، كما يقول حنا.

عملية واسعة بمخيم بلاطة

وفي وقت سابق اليوم، بدأ الاحتلال عملية واسعة في مخيم بلاطة وقام بالسيطرة على عدد من المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية، فضلا عن توسيع الشوارع.

واقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت فلسطينيين على إخلاء منازلهم بالقوة، واعتقلت 5 أشخاص بينهم والدة شهيد خلال الاقتحام.

إعلان

وأفادت مصادر للجزيرة بأن أكثر من 300 آلية عسكرية حاصرت مداخل المخيم فجر اليوم تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجوائه.

وقال الصحفي أنس موسى، إن قوات الاحتلال حولت عشرات المنازل لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية مع الشبان الفلسطينيين، مؤكدا وضع مزيد من الحواجز الأمنية في مختلف مناطق نابلس.

وواصلت قوات الاحتلال تفجير منازل في مخيم جنين، حسب موسى الذي تحدث عن تظاهر بعض النساء في طولكرم للمطالبة بالعودة إلى منازلهن التي تركنها بالقوة.

ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية الواسعة التي بدأها في مخيمات شمال الضفة منذ نحو 3 أشهر، وهي عملية قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنها قد تمتد حتى نهاية العام.

وتأتي هذه العملية ضمن خطة حكومة الاحتلال بتصفية المخيمات وتوسيع الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، كما قال موسى، مرجحا أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من هدم منازل مخيم بلاطة الذي يؤوي 25 ألف فلسطيني، على غرار ما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

مقالات مشابهة

  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين المجزرة الأمريكية في الحديدة
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
  • الحرب الخفية في غزة: الحسابات على الأرض والحسابات الإقليمية
  • اللواء سمير فرج يؤكد: ما قامت به المقاومة في 7 أكتوبر أحيا القضية الفلسطينية
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • التدمير الداخلي.. كيف أدى الصراع بين حماس وفتح إلى تفكيك النسيج الفلسطينى؟
  • حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة