حرب غزة تستهدف الوجود الفلسطينى
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ما يدور فى غزة الآن هو جزء من مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى يستهدف تفتيت دول المنطقة إلى دويلات أصغر عدا إسرائيل الكبرى من النيل للفرات التى ستكون قائدة وراعية للمشروع الجديد لذا قال بايدن لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدناها، ومصر مستهدفة بقوة لأن جيشها هو الذى أفسد هذا المخطط فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى حازمًا بشأن رفضه القاطع لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير كما استخدم لغة خطابية مناسبة ولم يغتر بقوة جيشنا حفاظًا على سلامة الوطن ومواطنيه وعدم توقف مشاريع التنمية.
وما حدث فى ٧ أكتوبر الماضى ليس مبررًا لإسرائيل لتدمير قطاع غزة على رؤوس سكانه حيث لم يعد فيه مكان آمن لأن هدف الحرب الرئيسى هو استئصال الفلسطينيين منه وما غزة سوى بروفة لهذا العمل وهناك مخططات لإفراغ القدس والضفة الغربية من أهلهما وقد أعلن مسئولون أمريكيون أن اسرائيل أعدت نظاما من المضخات الكبيرة لإغراق شبكة أنفاق غزة بمياه البحر لطرد مقاتلى حماس خارجها غير آبهة بالأضرار البيئية الناجمة عن ذلك ببنما تساعدها أمريكا عمليا على تنفيذ مخططها بالمال والسلاح المتطور وتوفر لها الغطاء السياسى والدبلوماسي وتستخدم الفيتو فى الأمم المتحدة لمنع صدور قرارات إدانة لإسرائيل بينما تزعم أنها ضد قتل المدنيين وتهجير أهل غزة داخل غزة أو إلى سيناء ولذلك نرى على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا، وعملية طوفان الأقصى أصابت فى مقتل المؤسسة العسكرية والأمنية والمخابراتية فى إسرائيل وهذا لم ينشأ من فراغ بل كان رد فعل لنهج حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل التى لديها مشروع لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائى، وما فعلته المقاومة بقيادة حماس هو جزء من أعمال المقاومة المشروعة ضد المحتل وهى أقل قوة من إسرائيل بطببعتها وأهالى غزة يدفعون أثمانًا باهظة لكن التاريخ يقول أنه سيتم استرداد الثمن عندما ينتهى الاستعمار وقد أثبتت المقاومة قدرتها على معاقبة إسرائيل وقد أعلنت اسرائيل أن خسائر حماس بلغت ١٠% بينما قتلت هى مايزيد على الخمسة عشر ألفا من المدنيين الفلسطينيين وهجرت 1.8 مليون داخل غزة، وأثبتت عملية طوفان الأقصى عدم أمان مشروع بايدن لربط الهند تجاريا مع أوروبا من خلال اسرائيل لضرب مشروع الحزام والطريق وأثبت كذلك عدم أمان قناة بن جوريون التى تستهدف منافسة قناة السويس حال إنشائها وأججت مشاعر الشعوب الغربية تعاطفا مع أهل غزة وتفهم القضية الفلسطينية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والتى خفتت أثناء الهدنة وبعدها حيث لم نحسن استثمارها، وتقوم واشنطن وأسرائيل وحلفاؤهما ببحث الوضع فى غزة بعد ما يسمونه "القضاء على حماس" منحازين لوجهة النظر الإسرائيلية متجاهلين أن كيفية التعامل فى اليوم التالى لانتهاء المعارك مرتبط بالوضع فى نهايته وهو شأن فلسطينى خالص، ومن المهم التمسك بثوابت ضمن إطار قائم على توحيد الصف الفلسطينى فى نظام سياسى موحد فى نطاق التنوع المتعدد فى إطار جبهوى واسع يضم حماس والجهاد الإسلامى لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها من جديد لبث الحيوية فيها، مع التأكيد على أن انخراط حماس فى منظمة التحرير الفلسطينية يحميها من اتهامها بالإرهاب.
كاتب سياسى ووكيل وزارة التأمينات سابقًا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الكبرى
إقرأ أيضاً:
انتصار المقاومة في السابع من أكتوبر: العدو يُقِرُّ بالفشل
يمانيون../
أقر جهاز الأمن العام الصهيوني “الشاباك”، اليوم الثلاثاء، بفشله في تقييم قدرات حركة ” حماس” قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وذكرت صحيفة ” القدس العربي ” أن ذلك جاء ضمن مقتطفات نشرتها وسائل إعلام عبرية من نتائج تحقيق أجراه “الشاباك” بشأن هجوم “حماس” عام 2023، والذي مثّل ل “إسرائيل” إخفاقا عسكريا واستخباراتيا وأمنيا.
وفي ذلك اليوم هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت صهاينة؛ ردا على ” جرائم العدو الصهيوني اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى” . وذكرت هيئة البث الصهيونية (رسمية) أن ” الشاباك” أقر في التحقيق بفشله، إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات ” حماس” قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم .
وأضافت الهيئة، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين “.
فيما قالت القناة”12″ العبرية إن تحقيق ” الشاباك” توصل إلى أنه ” كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر “.
واعتبر “الشاباك” أن ما أسماها ” سياسة الصمت سمحت “لحماس” باكتساب قوة هائلة”.
وكشف جهاز الشاباك الصهيوني، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر.
وأقرّ الجهاز بأنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة “حماس” الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.
وقال رئيس الشاباك “رونين بار”، إن التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخفّ بحركة حماس، لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية، مشيرًا إلى أن الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة.
وأكدت التحقيقات أن “سياسات شراء الهدوء”، التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة.
كذلك، كشفت مصادر عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول هجوم السابع من أكتوبر 2023، إذ تعرضت قوة صهيونية مساندة لكمين محكم في بساتين كيبوتس ناحال عوز، ما أسفر عن مقتل العديد من الجنود، بينما فشلت الإمدادات في الوصول إليهم لإنقاذ الموقف.
وقالت المصادر العبرية، إن شرطة حرس الحدود تمكنت من التصدي لمجموعة أولى من 40 مسلحًا تسللوا إلى الكيبوتس، إلا أن دفعة ثانية من المقاومين استغلت الإنهاك الكامل للقوات وأجهزت عليهم.
وأضافت أن ثلاثة من مستوطني الكيبوتس لقوا مصرعهم برصاص الجيش الصهيوني عن طريق الخطأ، في واحدة من أكبر حوادث الفشل الميداني.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات أن كاميرات المراقبة في الكيبوتس لم تعمل صباح الهجوم بسبب انقطاع الكهرباء، ما أتاح لعناصر القسام التسلل بحرية دون رصد تحركاتهم.
وأوضح الإعلام العبري، أن وحدة 8200 وغيرها من أجهزة الاستخبارات الصهيونية فشلت في التقاط الإشارات المبكرة، رغم بث عناصر حماس للهجوم بشكل مباشر عبر “فيسبوك” دون تدخل أو رصد.
وفي مستوطنة نتيف هعستراه، ذكر أن ثلاثة من عناصر نخبة القسام تسللوا جوًا إلى الكيبوتس، وواجهوا قوة من 37 جنديًا، بينهم ضابط كبير.
وأكد أنه في غضون ساعتين ونصف، قُتل 17 صهيونيا، بينما عاد اثنان من المسلحين إلى غزة، وقتل الثالث خلال الاشتباك.
وكشف التحقيق، أن مسؤول أمن الكيبوتس و25 عنصرًا تحت قيادته قرروا الاحتماء بالمنازل ورفضوا مواجهة المهاجمين، ما ترك السكان بلا أي حماية فعلية.
وأقر الجيش الصهيوني: بوجود نقص حاد في المعدات والأسلحة والجنود، واصفًا هذا الخلل بأنه “المرض القاتل “الذي ظهر بوضوح خلال هجوم 7 أكتوبر.
كما لفت التحقيق، إلى أن كاميرا وُجدت مع المقاتلين الثلاثة كشفت عن محاولة تفجير الجدار لدخول المزيد من المقاومين، إلا أن مشاكل تشغيلية حالت دون نجاح العملية، لتجنب “إسرائيل” كارثة أمنية أوسع وفق وكالة فلسطين اليوم.