البوابة نيوز:
2024-10-06@09:04:35 GMT

حرب غزة تستهدف الوجود الفلسطينى

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

ما يدور فى غزة الآن هو جزء من مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى يستهدف تفتيت دول المنطقة إلى دويلات أصغر عدا إسرائيل الكبرى من النيل للفرات التى ستكون قائدة وراعية للمشروع الجديد لذا قال بايدن لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدناها، ومصر مستهدفة بقوة لأن جيشها هو الذى أفسد هذا المخطط فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى حازمًا بشأن رفضه القاطع لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير كما استخدم لغة خطابية مناسبة ولم يغتر بقوة جيشنا حفاظًا على سلامة الوطن ومواطنيه وعدم توقف مشاريع التنمية.

وما حدث فى ٧ أكتوبر الماضى ليس مبررًا لإسرائيل لتدمير قطاع غزة على رؤوس سكانه حيث لم يعد فيه مكان آمن لأن هدف الحرب الرئيسى هو استئصال الفلسطينيين منه وما غزة سوى بروفة لهذا العمل وهناك مخططات لإفراغ القدس والضفة الغربية من أهلهما وقد أعلن مسئولون أمريكيون أن اسرائيل أعدت نظاما من المضخات الكبيرة لإغراق شبكة أنفاق غزة بمياه البحر لطرد مقاتلى حماس خارجها غير آبهة بالأضرار البيئية الناجمة عن ذلك ببنما تساعدها أمريكا عمليا على تنفيذ مخططها بالمال والسلاح المتطور وتوفر لها الغطاء السياسى والدبلوماسي وتستخدم الفيتو فى الأمم المتحدة لمنع صدور قرارات إدانة لإسرائيل بينما تزعم أنها ضد قتل المدنيين وتهجير أهل غزة داخل غزة أو إلى سيناء ولذلك نرى على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا، وعملية طوفان الأقصى أصابت فى مقتل المؤسسة العسكرية والأمنية والمخابراتية فى إسرائيل وهذا لم ينشأ من فراغ بل كان رد فعل لنهج حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل التى لديها مشروع لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائى، وما فعلته المقاومة بقيادة حماس هو جزء من أعمال المقاومة المشروعة ضد المحتل وهى أقل قوة من إسرائيل بطببعتها وأهالى غزة يدفعون أثمانًا باهظة لكن التاريخ يقول أنه سيتم استرداد الثمن عندما ينتهى الاستعمار وقد أثبتت المقاومة قدرتها على معاقبة إسرائيل وقد أعلنت اسرائيل أن خسائر حماس بلغت ١٠% بينما قتلت هى مايزيد على الخمسة عشر ألفا من المدنيين الفلسطينيين وهجرت 1.8 مليون داخل غزة، وأثبتت عملية طوفان الأقصى عدم أمان  مشروع بايدن لربط الهند تجاريا مع أوروبا من خلال اسرائيل لضرب مشروع الحزام والطريق وأثبت كذلك عدم أمان قناة بن جوريون التى تستهدف منافسة قناة السويس حال إنشائها وأججت مشاعر الشعوب الغربية تعاطفا مع أهل غزة وتفهم القضية الفلسطينية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والتى خفتت أثناء الهدنة وبعدها حيث لم نحسن استثمارها، وتقوم واشنطن وأسرائيل وحلفاؤهما ببحث الوضع فى غزة بعد ما يسمونه "القضاء على حماس" منحازين لوجهة النظر الإسرائيلية متجاهلين أن كيفية التعامل فى اليوم التالى لانتهاء المعارك مرتبط بالوضع فى نهايته وهو شأن فلسطينى خالص، ومن المهم التمسك بثوابت ضمن إطار قائم على توحيد الصف الفلسطينى فى نظام سياسى موحد فى نطاق التنوع المتعدد فى إطار جبهوى واسع يضم حماس والجهاد الإسلامى لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها من جديد لبث الحيوية فيها، مع التأكيد على أن انخراط حماس فى منظمة التحرير الفلسطينية يحميها من اتهامها بالإرهاب.

كاتب سياسى ووكيل وزارة التأمينات سابقًا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الكبرى

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى

غزة - صفا

عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السبت، اجتماعًا وطنيًا مهمًا في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى والعبور المقدس في السابع من أكتوبر المجيد، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.


وقالت "الفصائل" في بيان لها وصل وكالة "صفا": إن " الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، ويواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية؛ كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية ودعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال؛ وأمام هذا المشهد.

ووجهت التحية لشعبنا الفلسطيني البطل ومقاومته الأبية الشامخة، اللذين أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني؛ كما توجهت بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، وتمنت الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.


وأضافت: "أن معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وكشفت حقيقته للعالم بأسره؛ كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، وإن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال".


وتابعت: " أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشارع الاحتلال ومخططاته".


وأكدت بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة.


ودعت أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات لتصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى المباركة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار.


كما ودعت شعوب أمتنا العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين والعشائر العربية والنقابات والحراكات الشعبية والأحزاب والفصائل في كل مكان للتحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.


وشددت لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.


ووجهت التحية لأبطال مقاومتنا الأبية في مدن ومخيمات الضفة الغربية الثائرة على العدوان والطغيان والإرهاب الإسرائيلي، وباركت عملياتهم البطولية ودعتهم الى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمن جرائمهم وعدوانهم على شعبنا، كما ووجهت التحية لجبهات إسناد شعبنا الذين سجلوا أسماءهم في الجانب المشرق من التاريخ.

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد استمرار دعمها للقضية الفلسطينية والمقاومة ضد إسرائيل
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • لبنان.. حماس تعلن مقتل قيادي وغارة تستهدف مسجدا في الجنوب
  • خامنئي: إسرائيل لن تنتصر أبدا على حماس وحزب الله ولا تراجع للمقاومة مهما اغتالوا من رجالاتها
  • اسرائيل تنتقم بتوسيع نطاق التدمير والمعركة البريّة طويلة ومكلفة
  • الصحة الفلسطينية: 14 شهيدًا جراء قصف الجيش الإسرائيلي على مخيم طولكرم
  • قلب صناعي لمحمد الباشا: استعادة الوجود
  • مشروع إسرائيل الكبرى.. تحليل موضوعي لما يجري بالمنطقة: ولات حين مندم
  • مشروع إسرائيل الكبرى.. تحليل موضوعي لما يجري بالمنطقة: ولات حين مندم - عاجل
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصلية صاروخية تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة الصغرى في خراج بلدة العديسة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية