كريستينا عاصي هي واحدة من ستة صحفيين تعرضوا للضربة الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، تقبع ابنة الثمانية والعشرين عاما في سريرها في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في العاصمة بيروت، بعد أن فقدت ساقها اليمنى.

اعلان

في تاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد عدة أيام من تنفيذ حركة "حماس" هجومها المفاجئ على إسرائيل، وإعلان الدولة العبرية الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر في الجبهة الشمالية بعد إطلاق صواريخ من لبنان، تعرضت مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب لقصف إسرائيلي، في أثناء تواجدهم في منطقة جنوب لبنان لتغطية الاشتباكات.

يومها، أسفرت هذه الضربة الإسرائيلية عن مقتل مصور وكالة "رويترز" اللبناني عصام عبدالله، وجرح آخرين بينهم مصورين في فرانس برس، وقنوات إخبارية عربية وعالمية.

"أريد فقط أن أمشي، أن أقف أن ألتقط الصور"

كريستينا عاصي هي واحدة من ستة صحفيين تعرضوا للضربة الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، تقبع ابن الثمانية والعشرين عاما في سريرها في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في العاصمة بيروت، بعد أن فقدت ساقها اليمنى.

وكان تحقيق أجرته وكالة فرانس برس مع منظمة "إيروورز" غير الحكومية، ونشر الخميس، قد خلص إلى أن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت الصحافي عصام عبدالله، وجرحت صحفيين آخرين في هذا اليوم.

في مقابلة مع "فرانس برس" تعبّر عاصي عن رغبتها في العودة إلى المشي والوقوف والتقاط الصور، وتقول: "أريد فقط أن أمشي، أن أقف أن ألتقط الصور".

وبالعودة إلى اليوم المشؤوم، تقول عاصي "كنا مجموعة من سبعة صحفيين يعملون في وكالات إخبارية مختلفة مثل رويترز والجزيرة. كنا في منطقة مكشوفة، وكنا نحمل خوذاتنا وستراتنا، وكنا نركز فقط على عملنا في تغطية المواجهات. كنا نحافظ على مسافة آمنة من خط الجبهة، لذلك كنا في مكان آمن حقًا، وشعرنا بالأمان".

تتابع وهي تسرد تفاصيل ما حدث، أنها فجأة بدأت ترى كل شيء باللون الأبيض "فقدت الإحساس في ساقي، وبدأت بالصراخ للحصول على المساعدة. ركض ديلان (كولينز) نحوي ليقدم لي المساعدة، ولكن للأسف لم يمر وقت طويل حتى تعرّضنا لضربة إسرائيلية جديدة".

تضيف الصحفية اللبنانية، أن "ضربة إسرائيلية ثانية، أصابت مركبة الجزيرة التي بدأت تحترق. وقد كنت بالقرب منها، أردت أن يسحبني أحدهم جانبًا كي لا أحترق، لم أرد أن أحترق، لكن لم يكن هناك أحد، لذا الشيء الوحيد الذي استطعت القيام به هو إنقاذ نفسي بالزحف".

شاهد: إنقاذ صحفي من تحت الركام في خان يونس بقطاع غزة

وكان التحقيق الذي نشرت "فرانس برس" نتائجه الخميس، أشار إلى أنه عند الساعة السادسة ودقيقتين من يوم الجمعة في 13 تشرين الأول/أكتوبر، طالت ضربتان مجموعة صحافيين كانوا يتواجدون عند أطراف بلدة علما الشعب في جنوب لبنان لتغطية تصعيد عسكري بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية ولبنانية أبرزها حزب الله.

بعد الضربة الثانية، حاولت كريستينا التخلص من السيارة والابتعاد عنها، وقد بدأت بالتحرك بهدف الوصول إلى مكان آمن. تقول "أثناء تحركي، كنت أحمل كاميرتي وأزحف، لكني شعرت بالإرهاق بسبب ثقل السترة الزائدة، وأعتقد أنني فقدت الكثير من الدماء".

تتابع عاصي التي لا تزال تعاني آثار هذه الضربة، "فجأة، رأيت رجلاً يرتدي ملابس بيضاء، لم يكن لدي أي معرفة بهويته. لوحت له بيدي، وكنت أقول في ذهني "أرجوك، تعال وأنقذني"... ومن حسن حظي أنه تقدم بالفعل لمساعدتي، وسحبني من المكان".

ومن بعدها طالبت عاصي الرجل بالاحتفاظ بالكاميرا؛ لأنها كانت تعلم تمامًا أنها "ستستيقظ مجددا، وستأخذ الكاميرا منه، وقد أصبح هذا الرجل زميلاً لها وهو أيضًا صحفي في قناة تلفزيونية لبنانية، حسب تعبيرها، وتقول "أنا ممتنة لهذا الرجل إلى الأبد".

وعن لحظات نقلها إلى المستشفى تقول عاصي "كنت في حالة صدمة، لم أشعر بأي ألم، لم أشعر بأي شيء (…) وصلنا إلى المستشفى، فتحوا باب سيارة الإسعاف، وسألوني عن اسمي، أعطيتهم اسمي، وهذا كان كل شيء، فقدت الوعي. وبعد ذلك لا أتذكر أي شي".

"لم يكن هناك وجود لحماس أو حزب الله أو أي شخص آخر"

وعن استهداف موقع تواجدهم، تؤكد عاصي لـ "فرانس برس، أنه "لم يكن هناك وجود لحماس أو حزب الله أو أي شخص آخر حولنا، كنا فقط مجموعة من الصحفيين… كنا نقوم بعملنا، تعرضنا لهجوم من قبل إسرائيل مرتين، ليس مرة واحدة فقط، مما أدى إلى بتر ساقي. الآن أنا مضطرة للبقاء في المستشفى لفترة طويلة حتى أتعافى".

هل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنسا

وعن لحظات ما قبل الضربة مباشرة تقول "آخر ما أتذكره هو غروب الشمس، حين التقطت صورة، وأرسلتها إلى أمي. أجابتني قائلة "ابقوا آمنين"، وفي ذلك الوقت تعرضنا للهجوم. وهذا هو آخر ما أتذكره".

ولفتت عاصي (28 عاماً) إلى أنها شعرت بعد العمل في وكالة "فرانس برس" لمدة خمس سنوات بضرورة العودة إلى لبنان وتقديم المساهمة في تغطية الأحداث الحدودية.

تردف وهي تستذكر عصام عبدالله، مصور رويترز الذي توفي في الضربة: "كنت متحمسة جداً للعمل مع صديقي المقرب عصام، كان له غلاوة كبيرة لدينا... لكننا فقدناه... وعندما ارتديت هذه السترة التي كان من المفترض أن تحمينا، شعرت فعلاً بأنني قد حققت إنجازاً، كان من المفترض أن تحمينا، ولكنها لم تقم بذلك".

مصوّر وكالة رويترز عصام عبداللهEMILIE MADI/AFP

وفي نهاية حديثها مع "فرانس برس"، تعبر عاصي عن رغبتها في استعادة القدرة على المشي والوقوف والتقاط الصور وتغطية الأحداث والسفر إلى كل مكان وتوثيق تجاربها".

اعلانطاقم صحفي يتعرض لقصف إسرائيلي في قرية بجنوب لبنان

وفي الضربة نفسها، أصيب مصور آخر من "فرانس برس" وهو ديلان كولنز، ومصورا رويترز ثائر السوداني وماهر نزيه، إلى جانب مراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا.

مصور "فرانس برس" ديلان كولنز-/AFP or licensors

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يعلن حزب الله تنفيذ عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، وتبنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عدداً من العمليات أيضا.

وتردّ إسرائيل بقصف تقول إنه يستهدف بنى تحتية ومواقع لحزب الله. وتراجع التوتر خلال أسبوع من الهدنة.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل أول جندي بالجيش اللبناني جرّاء قصف إسرائيلي منذ بدء الحرب في غزة بوحبيب: الحدود اللبنانية ستبقى هادئة طالما الهدنة سارية في قطاع غزة شاهد: قتلا في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.. تشييع مراسلة ومصور قناة الميادين قصف إسرائيل حركة حماس صحفي لبنان فلسطين اعلانالاكثر قراءة فيديو: لماذا بكى كيم؟ زعيم كوريا الشمالية يذرف الدموع في مؤتمر للأمهات مباشر. تستمر التغطية| دول العالم قلقة على غزة ودعوات لتحرك عاجل وإسرائيل تواصل القصف المدمر للقطاع شاهد: 4 طائرات مقاتلة من طراز "سو -35" رافقت طائرة بوتين من موسكو إلى الشرق الأوسط هل سيتراجع الدعم الغربي لأوكرانيا ؟ شاهد: الجيش الإسرائيلي يدّعي اكتشاف أكبر مخزن للأسلحة عثر عليه حتى الآن في غزة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة| منظمات أممية "وضع غزة كارثي".. القصف العنيف متواصل وعدد القتلى بلغ 17177 فلسطينيا يعرض الآن Next البرلمان الدنماركي يقرّ قانونًا يحظر إحراق المصحف يعرض الآن Next شاهد: قوات الأمن الإسبانية تلقي القبض على إمام مسجد بسبب مساعيه لتجنيد قُصّر في صفوف تنظيم الدولة يعرض الآن Next تحقيق: قذيفة إسرائيلية هي التي قتلت الصحافي اللبناني عصام عبد الله وجرحت آخرين في جنوب لبنان يعرض الآن Next شاهد: من نزوح إلى نزوح ... الفلسطينيون يُجبَرون على مغادرة أراضيهم مرة أخرى للتنقل جنوب القطاع

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا الإمارات العربية المتحدة الضفة الغربية Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قصف إسرائيل حركة حماس صحفي لبنان فلسطين إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا الإمارات العربية المتحدة الضفة الغربية إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next جنوب لبنان فرانس برس حزب الله لم یکن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز ، اليوم الاثنين الأول من تموز 2024 ، إن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب المستمرة والتي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب الصحيفة ، فإن خطة إدارة غزة ستكون من خلال إنشاء سلسلة من التجمعات تكون خالية من حركة حماس ، لكن الخطة قوبلت بشك كبير من قبل العديد من الأشخاص الذين تم اطلاعهم عليها.

وذكرت أن إسرائيل ستطلق هذا المخطط التجريبي قريباً، وهو مشابه لما يسمى بـ"الجيوب الإنسانية"، وستتمركز أساساً في أحياء العطاطرة، وبيت حانون، وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقاً لستة أشخاص مطلعين على الخطة.

وبموجب هذا المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل مسؤولية توزيع المساعدات من "معبر إيريز" (بيت حانون) الغربي إلى الفلسطينيين الذين تم فحصهم، والذين سيقومون بتوزيعها وتوسيع مسؤولياتهم تدريجياً لتولي الحكم المدني في المنطقة، وستتولى القوات الإسرائيلية، على الأقل في مرحلة أولية، ضمان الأمن، وفق الصحيفة.

إقرأ/ي أيضا: الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غـزة لقوات دولية

وفي حالة نجاحها، ستقوم إسرائيل بعد ذلك بتوسيع "هذه التجمعات" جنوباً إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم "حماس"، بعد ما يقرب من عقدين من حكم الحركة للقطاع.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على تفاصيل المخطط، إن المشروع يُنظر إليه أيضاً على أنه وسيلة لممارسة الضغط على "حماس"، بعد تعثر المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة، بعد أشهر من الضغوط الدولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصياغة نظام بديل موثوق به لغزة ما بعد الحرب، لكن شخصين آخرين اطلعا على الخطة قالا إنها مجرد نسخة أخرى من المحاولات الإسرائيلية السابقة، والتي أحبطتها "حماس" بحكم الأمر الواقع.

وقالت "حماس" في بيان، الثلاثاء الماضي، إنها لن تسمح لأي طرف بـ"التدخل" في مستقبل قطاع غزة، وأنها "ستقطع أي يد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول العبث بمصير ومستقبل شعبنا".

وأضاف شخص آخر مطلع على خطط إسرائيل بشأن إدارة غزة في فترة ما بعد الحرب، وفق الصحيفة البريطانية، أن المحاولات الإسرائيلية لتحديد الفلسطينيين المحليين الذين يمكنهم إدارة غزة بدلاً من "حماس"، مستمرة منذ نوفمبر الماضي 2023، "دون أي نجاح كبير".

وتابع: "هذه (الخطة) هي مجرد تكرار لمحاولات سابقة، والفكرة التي تدور في أذهان الإسرائيليين هي أن جهة ما، سواء الدول العربية أو المجتمع الدولي، سوف تدفع ثمنها، وسيقوم السكان المحليون في غزة بإدارتها، وأضاف الشخص: "لكن لا أحد يُبادر".

إقامة دولة فلسطينية

وتتمثل إحدى العقبات الرئيسية في رفض نتنياهو المستمر لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، والتي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

كما رفض نتنياهو بشكل قاطع أي مسار مستقبلي إلى الدولة الفلسطينية، وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تولى منصبه لفترة طويلة هذا الموقف في الأسابيع الأخيرة، قائلاً: "لست مستعداً لإقامة دولة فلسطينية هناك (في غزة). لست مستعداً لتسليمها إلى السلطة الفلسطينية".

ومع ذلك، يواصل نتنياهو وكبار مساعديه، الإصرار على أن الحكومات العربية ستلعب دوراً رئيسياً في أي ترتيبات ما بعد الحرب، سواء من خلال توفير الدعم الدبلوماسي أو التمويل أو حتى قوات حفظ السلام.

ودعا تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إلى "قيادة من أعلى إلى أسفل" تتكون أساساً من "مجموعة من الدول العربية المعتدلة، إلى جانب الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة".

وقال في مؤتمر أمني، الأسبوع الماضي، إنهم بالاشتراك مع "قيادة فلسطينية محلية" سيقودون "التحرك لخلق بديل لحماس"، ومع ذلك، رفض المسؤولون العرب لعب أي دور من هذا القبيل، دون وجود السلطة الفلسطينية، والتقدم المادي نحو إقامة دولة فلسطينية، وفقاً لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات.

وقال أحد الدبلوماسيين العرب لـ"فاينانشيال تايمز": "لن تدعم الدول العربية إعادة الإعمار في غزة، أو خطط ما بعد الحرب، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية".

ولم تكن "الجيوب الإنسانية" سوى جزء تكتيكي واحد من خطة أوسع بكثير من ثلاثة مستويات لمرحلة ما بعد الحرب، والتي دعمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وفقاً لمسؤول كبير.

وبموجب الخطة الكاملة، حسبما أوردت "فاينانشيال تايمز"، فإن تحالفاً دولياً واسعاً يضم دولاً عربية معتدلة سيوفر "الغلاف" الدبلوماسي والمالي الشامل لغزة ما بعد الحرب، وسيتولى مسؤولو السلطة الفلسطينية وغيرهم من القادة المحليين داخل غزة إدارة النظام الجديد، وهو مستوى متوسط ​​من الحكم يعتقد العديد من الدبلوماسيين الأجانب أنه يجب أن يكون "حكومة تكنوقراط".

وعلى أرض الواقع، تسعى إسرائيلي على ما يبدو إلى إدارة "الجيوب الإنسانية" من قبل ممثلين عن التحالف الدولي والعربي (إذا ما نجحت حكومة نتنياهو في إقناع أطراف عربية بالمشاركة وهو ما رفضته الأطراف العربية حتى الآن)، ومسؤولي السلطة الفلسطينية المحليين، ومقاولين من القطاع الخاص ورجال الأعمال.

تدريب السلطة الفلسطينية

وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات بشأن غزة بعد الحرب، إن هناك خططاً أيضاً لتدريب قوة فلسطينية محلية من داخل غزة لتتولى الأمن في "الجيوب الإنسانية".

وستتألف مثل هذه القوة من أفراد أمن سابقين في السلطة الفلسطينية يسافرون إما إلى الأردن، أو الضفة الغربية للتدريب تحت رعاية الفريق الأميركي مايكل فينزل، المنسق الأمني ​​في القدس بين إسرائيل، والسلطة الفلسطينية.

ومع ذلك، فقد واجهت الخطة مقاومة من المستويات العليا في حكومة نتنياهو، الذين "ليسوا على استعداد حتى للتلفظ بكلمات السلطة الفلسطينية"، وكانوا الآن يناقشون فقط مخطط "التجمعات" الأولي، كما قال مسؤول إسرائيلي كبير سابق.

وتابع: "إذا حاولت التجربة على المستوى الأدنى فقط، فلن ينجح الأمر.. لن يستثمر أحد المال في هذا دون خطة شاملة طويلة المدى"، وأضاف: "لا يوجد مشترين".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية وكوهين يدعو لحرب واسعة ضد لبنان
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف بلدات لبنانية ويشن غارات وهمية متفرقة  
  • إسرائيل: تصدينا لنحو 20 مقذوفًا أطلقت من خان يونس
  • سؤال لمتنبئة لبنانية على الهواء عن حسن نصر الله يثير بلبلة (شاهد)‏
  • الضربة القاضية تقترب.. مصدر مسؤول يكشف عن ضربة غير مسبوقة للحوثيين سيعلن عنها البنك المركزي بعدن
  • "تنسيقية المقاومة العراقية" تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان
  • حزب الله: استهدفنا مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة شمال إسرائيل
  • المرصد الأورومتوسطي: غزة تحولت لساحة حرب شاملة ولا يوجد مكان أمن بالقطاع
  • دراسة إسرائيلية: قوتنا العسكرية تتلاشى والحرب مع لبنان كارثية