البوابة نيوز:
2024-07-06@12:31:02 GMT

نهاية الحرب أم نهاية السلام؟

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

عادت إسرائيل بعد الهدنة المؤقتة إلى سابق عهدها، وارتكبت مجازر في جنوب قطاع غزة، وأعادت ارتكاب جرائم الحرب التي تناقض كل القوانين  والأعراف الدولية، مثل تلك التي مارستها في شمال القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. قامت الطائرات بهدم البيوت فوق ساكنيها، وقامت بإجبار السكان إلى النزوح نحو جنوب القطاع بالقرب من الحدود المصرية في رفح.

وأصبحنا أمام معضلة حقيقية، فإما ترتدع إسرائيل وتقبل بوقف الحرب، وإما تستمر في ممارستها الإجرامية، وتجبر السكان (حوالي ٢ مليون نسمه) على النزوح نحو سيناء. إذا حدث ذلك لا قدر الله، فقد لن يكون أمام مصر أى بديل سوى عودة أجواء الحرب مرة أخرى إلى المنطقة. لقد وصلنا إلى المرحلة الحاسمة، وأصبحنا في انتظار أحد خيارين لا ثالث لهما، وهما إما انتهاء الحرب وإما انتهاء السلام.

أولًا: انتهاء الحرب،

وضعت إسرائيل شروطًًا تعجيزية لإنهاء الحرب وهي القضاء على حماس واستعادة الأسرى والسيطرة على قطاع غزة. ومن الواضح أن إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي من الأهداف الثلاثة في الوقت القريب. فلا حماس ستنتهي، لأنها فصيل مسلح يقاوم الاحتلال. واذا اختفت حماس فسوف يظهر فصيل آخر باسم آخر يقاوم الاحتلال. ولن تكون إسرائيل قادرة على تحرير الأسرى، إلا إذا أرادت أن تستردهم جثثًا هامدة. الأسرى في أنفاق تحت الأرض، ولن يكون بإمكان إسرائيل الدخول إلى الأنفاق وتحرير الأسرى إلا إذا اضطرت إلى هدم الأنفاق، وعندها سوف يموت الجميع، الأسرى وعناصر حماس سويًا. ولن تستطيع إسرائيل أيضًا إعادة احتلال غزة، فقد خرجت منها طواعية سنة ٢٠٠٥. كما أن  العودة إلى احتلال قطاع غزة يعني أنها ستكون مسؤولة قانونيًا عن إعاشة أكثر من ٢ مليون إنسان، وهو إمر مستبعد في الوقت الحالي.

ثانيا: انتهاء السلام،

إذا استمرت ممارسات إسرائيل في تهجير سكان القطاع من الشمال الي الجنوب، فلن يكون هناك أمام سكان القطاع إلا اقتحام معبر رفح والدخول إلى رفح المصرية في سيناء كما حدث من قبل سنة ٢٠٠٨.

رغم تأكيدات كل من مصر وكل الدول العربية والإسلامية، على أن تهجير سكان غزة نحو سيناء، سيكون بمثابة إعلان حرب على مصر، فلا أظن أن إسرائيل ترى الصورة هكذا. قادة إسرائيل الحاليون خاصة نيتنياهو، في مأزق، فنهاية الحرب تعني نهايته، ولذا فسوف يكابر ويعاند لإطالة أمد الحرب، وهذا هو الخطر الحقيقي والخطأ الذي يرتكبه.

دخول سكان غزة إلى سيناء يعني عودة أجواء الحرب، ليس فقط على الجبهة المصرية، ولكن أيضا علي حدود لبنان وسوريا والاردن، وفي الضفة الغربية، فهل تقدر إسرائيل علي ذلك؟

أعتقد أن قادة إسرائيل أمامهم خياران أحسنهما مر. إما خيار وقف الحرب والتفاوض على استعادة الأسرى، وايجاد مخرج سياسي لحكم القطاع من غير حماس، وإما توحيد الجميع ضدها واحتمال عودة الحرب الشاملة. أعتقد أن الغرض من إعادة الحرب على جنوب القطاع تكتيكي أكثر من كونه استراتيجيًا، وذلك بغرض تحسين شروط التفاوص مع حماس. واعتقد ايضا ان الحرب سوف تتوقف بعد هدم عدة مئات من البيوت وقتل عدة ألاف من الابرياء في جنوب قطاع غزة. بدون شك سوف تتوقف الحرب مهما طالت، وسوف تشرق شمس جديدة في المنطقة. كما أظن اننا سوف نصل في نهاية هذه المأساة إلى إسرائيل بدون نيتانياهو، وإلى مجتمع دولي أكثر تفهمًا لمعاناة الفلسطينيين، وأكثر جاهزية لمساعدة كل الاطراف للعيش في سلام في ظل الدولتين.

قولوا يارب.

*رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب قطاع غزة جرائم الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض

عاد الأمل إلى الهدنة في غزة، بعد تعديلات قامت بها حماس على المقترح الأميركي للهدنة في غزة، وقررت إسرائيل أمس إرسال وفد بقيادة رئيس «الموساد» للتفاوض مع الحركة عبر وسطاء في القاهرة، في حين أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن رد «حماس» به إيجابيات تفتح الطرق أمام التفاوض.

 

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن الأسرى، مشدداً على أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

 

القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين (شاهد) الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا هاتفياً، أمس، تعديلات «حماس» على مقترح الهدنة وجهود وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، في حين قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد، إن بلاده تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.

 

رئيس جهاز الـ موساد يتوجه لقطر

توجه ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى دولة قطر، لاستكمال مباحثات ‏صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

 وذكرت جيلي كوهين، مراسلة هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على "إكس"، أن "رئيس الموساد سيسافر من تل أبيب إلى الدوحة، لعقد اجتماعات جديدة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".

 وأوضحت كوهين أن "بارنياع سيطير إلى قطر، بمفرده دون بقية أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض، وهما رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، والجنرال احتياط نيتسان ألون، اللذان سيبقيان في إسرائيل دون المغادرة معه إلى الدوحة".

 يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، إن "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تلقى عبر الوسطاء في مصر وقطر، رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

 وكانت هيئة البث الإسرائيلية أوضحت أن "حركة حماس أرسلت للوسطاء بأنها لن تمضي قدمًا بالمفاوضات الدائرة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع تل أبيب دون ضمانات بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني، أن "مطلب حركة حماس ليس من المرجح أن تقبله إسرائيل".

 في وقت نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن مسؤول أمني بارز، قوله إن "حماس لا تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل، على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة".

 وأوضح المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته، أن "هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع".

 وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

 ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعًا متدهورة للغاية.


 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • حماس تبحث مع فصائل فلسطينية جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • خطة نتنياهو بإبعاد السلطة وحماس عن حكم غزة سيناريو يرفضه الفلسطينيون.. فيديو
  • فاينانشيال تايمز: واشنطن تستشعر "فرصة كبيرة" في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • حماس والجبهة الديمقراطية تبحثان جهود وقف الحرب على غزة
  • أمهات الأسرى الإسرائيليين يُطالبن نتنياهو بإظهار الشجاعة والتوقيع على صفقة الأسرى
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • تطورات جديدة وغير مسبوقة وقد يكون نهاية لإعلان الحرب في اليمن.. وتقدم في مشاورات مسقط واتفاق على مبادلة محمد قحطان بـ50 أسيراً حوثياً
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار