توقعات بتراجع النشاط الاقتصادي العالمي بسبب سياسات خفض التضخم
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أظهر تقرير الإقتصاد العالمي لعام (2023) المعد من قبل صندوق النقد الدولي إلى أنه من المتوقع تراجع النشاط الاقتصادي العالمي مستقبلا بسبب تشديد السياسات الهادف إلى خفض التضخم مشيرا الى أن المخاطر المحيطة بالآفاق أكثر توازنا مقارنة بمطلع العام، لكنها لا تزال تميل إلى جانب التطورات السلبية، مما لا يترك سوى هامش ضئيل لأخطاء السياسات.
ولفت التقرير إلى أن آفاق النمو المتباعدة عبر مختلف مناطق العالم تشكل تحديا أمام العودة إلى اتجاهات الناتج في فترة ما قبل جائحة كورونا مؤكدا أن الإصلاحات الهيكلية تشكل عنصرا حيويا لانتعاش آفاق النمو على المدى المتوسط في ظل ضيق حيز السياسات المتاح.
وبحسب التقرير، فقد بلغ التضخم حول العالم عام 2023 أعلى مستوياته على الإطلاق على مدار عدة عقود، ما يرجح أن تتولد عن تجربة ارتفاع التضخم خلال العامين الماضيين زيادة مزمنة في التوقعات التضخمية، وعرقلة مسار البنوك المركزية نحو إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة.
ويحذر التقرير من أن صدمات العرض التضخمية تمتد لفترة مطولة، تجعل السياسة النقدية أقل فعالية عندما تقوم التوقعات التضخمية على منظور ارتجاعي،مشيرا إلى أن تحسين أطر السياسة النقدية، بما في ذلك استراتيجيات التواصل، يمكن أن يساهم في تعزيز جودة المعلومات التي تقوم عليها توقعات الوحدات الاقتصادية ومن ثم إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة بسرعة أكبر وبتكلفة أقل.
واعتبر التقرير أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت إلى تشرذم أسواق السلع الأولية الرئيسية، وقد تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى تفاقم الوضع ، لافتا الى ان زيادة الاضطرابات في تجارة السلع الأولية قد تؤثر على أسعار السلع و المواد الأولية، والنشاط الاقتصادي، وتحول الطاقة.
ويخرج التقرير بخلاصة أن السلع الأولية معرضة بصفة خاصة لمخاطر التشرذم بسبب تركز عمليات الإنتاج، وصعوبة إيجاد بدائل لاستهلاكها، ودورها الحيوي في التكنولوجيا كما أن زيادة التشرذم قد تؤدي إلى تذبذبات كبيرة في أسعار السلع الأولية والمزيد من التقلبات ، وسيقع على كاهل البلدان منخفضة الدخل الجزء الأكبر من التكلفة الاقتصادية نتيجة اعتمادها الكبير على الواردات الزراعية.
كما يؤكد التقرير أن تشرذم أسواق الموارد المعدنية سيجعل تحول الطاقة أكثر تكلفة، مما سيؤدي إلى تراجع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية بواقع الثُلث بحلول عام 2030 .
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المواد الأولية تراجع النمو تقرير الاقتصاد العالمي خفض التضخم صندوق النقد الدولي السلع الأولیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على أوروبا زيادة شراء الطاقة أو مواجهة الرسوم
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات نفط وغاز ضخمة.
ووفقا لبيانات الحكومة الأميركية، يشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل الجزء الأكبر من صادرات النفط والغاز الأميركية، ولا تتوفر حاليا أي كميات إضافية ما لم ترفع الولايات المتحدة من إنتاجها أو تعيد توجيه الكميات من آسيا، المستهلك الكبير الآخر لمنتجات الطاقة الأميركية.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف: "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، وردت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال، و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار) العام الماضي.
ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات يوروستات.
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير ، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
ومعظم مصافي النفط وشركات الغاز الأوروبية خاصة ولا تتمكن الحكومات من تقرير مصدر المشتريات ما لم تفرض السلطات عقوبات أو رسوما جمركية.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار الكتلة فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا.
وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمرك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.