«سى إن إن»: الجوع يفتك بأهل غزة.. «البحث عن الطعام وسط الركام»
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
مع استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية والقصف الجوي على قطاع غزة، بدأ الحديث عن تبعات ذلك وتأثيره على الوضع الإنساني المتردي في القطاع وعلى فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار أو على الأقل هدن طويلة الأمد.
رصدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، في ظل الحرب المستعرة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الشبكة، في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني: "هذه واحدة من المشاهد اليومية في غزة.. رجل يحمل زجاجات صغيرة من الزيت، ويحاول المضي قدمًا وسط أنقاض المنازل المهدمة، طفلتان تحملان أوراق بيضاء يمكن استخدامها في إشعال نيران الطهي، بينما تتزاحم مجموعة من الرجال في محاولة للحصول على الدقيق أو الشاي أو الأغطية لمواجهة برد الشتاء".
ورصدت "سي إن إن" في دير البلح وسط قطاع غزة، المشاهد التي تعكس المعاناة الإنسانية، والظروف القاسية التي يعيشها السكان المدنيون، في ظل نقص الغذاء وعدم وجود مأوى، بعد الإنذارات الإسرائيلية المتوالية ومطالبتهم بالنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث لم يعد هناك مكانًا آمنًا في غزة.
وأضافت: "غارات إسرائيل الليلية أدت إلى تدمير أحد المخابز القليلة التي لا تزال تعمل في دير البلح، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا واضحًا عند سؤاله عن أسباب قصف المخبز". وقالت: "سارع الرجال والأطفال والنساء بعد الغارات إلى موقع المنازل والمتاجر المدمّرة.. ولكن هذه المرة لم يكن الهدف البحث عن مصابين أو ناجين أو حتى جثث أقاربهم.. ولكن من أجل العثور على الطعام والحاجات الضرورية". ونقلت "سي إن إن" عن أحد الفلسطينيين المتواجدين وسط الركام قوله: "هذه فوضى"، بينما قال آخر وهو يشير إلى الذين يبحثون وسط الحطام: "هذا نتيجة الجوع".
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن الأنظمة الغذائية في غزة تنهار، كما أن المخابز الـ٢٣ التي كان البرنامج يديرها في غزة أصبحت مغلقة، إما لأنها تعرضت للغارات الإسرائيلية أو أنها لا تجد الوقود اللازم لتشغيلها.
ولكن السكان يقولون إنهم لا يجدون مكانًا آمنًا، حيث يهربون من الموت إما إلى الموت أيضًا أو الجوع.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الكثير من السكان لا يحصلون على الإشعارات الإسرائيلية حول المناطق الآمنة، والأماكن التي يتعين عليها النزوح منها، وبالتالي فإنه يصبحون عُرضة للقصف في أي وقت، حيث تُسقط الطائرات الإسرائيلية منشورات توضح المناطق الآمنة ومناطق العمليات، عبر خرائط يتعين مسحها بـ"بار كود"، وهو ما لا يستطيع الكثيرون فعله، نتيجة الانقطاع المستمر لخدمتي الكهرباء والإنترنت.
ونقلت عن أونروا قولها إن ٨٠٪ من سكان غزة، ما يقدّر بـ١.٩ مليون نسمة، أصبحوا مشردين، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، حيث يتركز معظمهم في وسط وجنوب غزة، وبشكل كبير في خان يونس ورفح.
أما الوضع في شمالي غزة فهو أكثر ترديًا كما تقول صحيفة الواشنطن بوست، حيث يصعب إيصال المعونات الإنسانية مع انتشار الجيش الإسرائيلي هناك. والناس هناك يبحثون وسط الدمار عن أي شيء يسد جوعهم.
وتقول الصحيفة إن الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية أدت إلى تدمير الأراضي الزراعية مع حلول الموسم الشتوي، وهو ما يفاقم من النقص الحاصل ويترك السكان البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة دون فرصة للعيش اعتمادًا على الذات في الأشهر المقبلة.
لكن الحرب فاقمت من سوء تلك الأوضاع في القطاع، بحسب الواشنطن بوست، حيث أدت إلى تدمير الأراضي الزراعية وباتت معظم المياه هناك غير قابلة للشرب. كما أن انقطاع الكهرباء جعل مياه الصرف الصحي تتسرب دون معالجة إلى باطن الأرض وإلى آبار المياه. وهذا الوضع دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن غزة باتت مكانًا "لا يصلح للحياة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة سی إن إن فی غزة
إقرأ أيضاً:
العراق بالمرتبة(70)عالمياً بمؤشر الجوع العالمي
آخر تحديث: 22 دجنبر 2024 - 10:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- احتل العراق المرتبة 70 بمؤشر الجوع العالمي خلال العام 2024، بعد أن كان يحتل المرتبة 64 العام الماضي حسب منظمتي Welthungerhilfe و Worldwide Concern الألمانية.وأظهر جدول أعدته المنظمتين، أن العراق احتل المرتبة 70 بحصوله على 14.9 نقطة من أصل 125 دولة مدرجة بالجدول، مرتفعا ست مراتب عن عام 2023 وهو بالتالي يدخل في خانة الجوع المعتدل، وأضاف أن “العراق ارتفع فيه مؤشر الجوع بعد ان وصل في عام 2000 إلى 22.9 نقطة لينخفض في عام 2008 الى 19.8 نقطة، ومن ثم انخفض عام 2016 الى 14.3 نقطة، والى 13.8 نقطة في عام 2023 ومن ثم ارتفع الى 14.9 في عام 2024.وقسم المؤشر الجوع إلى خمس فئات تبين مدى معاناة الدول، وجاءت الفئة الأولى باللون الأخضر من صفر الى 9.9 نقطة وهي الدول التي لا تعاني من الجوع وسميت بـ “الواطئة” وجاءت الفئة الثانية بين 10 إلى 19.9 نقطة وهي فئة “المعتدلة”، وجاءت الفئة الثالثة ما بين 20 نقطة الى 34.9 نقطة وهي الفئة التي سميت بـ “الجادة” وجاءت الفئة الرابعة ما بين 35 نقطة الى 49.9 نقطة وهي الفئة التي سميت التي تنذر بـ “الخطر” وجاءت الفئة الخامسة ما بين 50 فأعلى والتي سميت بـ “المقلقة للغاية”.عربياً، جاءت الكويت ومن ثم الإمارات وتونس والجزائر والسعودية ولبنان والمغرب وعمان على الترتيب ضمن مؤشرات الجوع ذات الفئة الواطئة، تليها الاردن مصر والعراق وليبيا على الترتيب ضمن الفئة المتوسطة او المعتدلة، وجاءت مورتانيا وجيبوتي والسودان وسوريا ضمن فئة التي تنذر بالخطر وجاءت اليمن والصومال ضمن فئة المقلقة للغاية.عالمياً، احتلت بيلاروسيا والبوسنة وتشيلي والصين وكوستاريكا وكرواتيا واستونيا وجورجيا المراتب الاولى في قائمة أقل الدول بمؤشر الجوع العالمي، فيما تذيلت كل من جنوب السودان الترتيب العالمي بأعلى مؤشر للجوع العالمي، تلتها بوروندي والصومال.