زيارة بوتين للسعودية والإمارت.. هياج غربي ناقم على إسرائيل (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تناولت وسائل الإعلام الغربية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دولتي الإمارات والسعودية، بشكل محدود، لكنها في نفس الوقت أجرت مقارنة بين الاستقبال الحار الذي قوبل به سيد الكرملين في الإمارات والسعودية والاستقبال الفاتر الذي تميزت به زيارات الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن.
واستقبلت الإمارات بوتين باصطفاف مهيب لحرس الشرف وطائرات رسمت العلم الروسي بالدخان في السماء، بينما رحب به الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي بترحاب شديد وسط ضحكات متبادلة، ما عقد البعض مقارنة بين لقائه واستقبال بايدن الذي اكتفى فيه بالمصافحة بقبضة اليد.
وقام بوتين بالجولة، لتعزيز العلاقات وبحث قضايا إقليمية من بينها الحرب بين إسرائيل وحماس وخفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف أوبك+ الذي انضمت إليه روسيا.
الآراء من متابعي وسائل الإعلام الغربية أصابها الخيبة من السياسات المتبعة من قبل إدارة جو بايدن في جعل دول الشرق الأوسط تنفر من الولايات المتحدة وتقترب من منافستها اللدودة روسيا، فكتب متابع ساخرًا: “موكب بوتين يصل للاجتماع في الإمارات، يا له من عرض رائع، تحليقات جوية بهلوانية يتصاعد منها الدخان بألوان العلم الروسي؛ أعلام على جميع أعمدة الإنارة؛ عشرات الجنود يؤدون التحية بالسيوف المسلولة؛ مرافقة قريبة من سلاح الفرسان بالرايات، العالم الجيوسياسي يتغير، وشكي هو أن السادة، سيتم الترحيب ببلينكن أو بايدن من قبل حرس الشرف لأعضاء جمعية أبو ظبي الإنسانية، مع أوركسترا مدرسة الصف الثالث”.
وأضاف آخر: “كان من المثير رؤية كيف استقبل العرب الرئيس الروسي وكيف كان الرئيس الألماني ينتظر نصف ساعة قبل أن يصل أحد لمقابلته بالقرب من الطائرة”، بالإشارة لما حدث للرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في قطر قبل أسبوع.
ترحيل السياسيين لإسرائيلفيما رأى آخرون أن دعم ومساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين يؤدي لإضعاف دور الغرب في منطقة الشرق الأوسط، إذ دون متابع: “إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مذبحتها لا يساعد على الاستقرار أو يكون له أي نوع من التأثير المفيد في المنطقة”.
وأضاف آخر: “يتمتع AIPAC لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية أو ما يطلق عليه اللوبي الصهيوين في أمريكا بسلطة أكبر في السياسة الخارجية للولايات المتحدة من الرئيس نفسه”، بينما طالب آخر بإبعاد السياسيين في أمريكا وترحيلهم للسكن في إسرائيل.
استمرار التعاون المشترك
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرار العمل لتعزيز الاستثمارات المتبادلة والمشتركة بين بلاده والمملكة العربية السعودية وتمكين القطاع الخاص، وتبادل الزيارات وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتطوير البيئة الجاذبة للاستثمار.
جاء ذلك خلال ختام الرئيس الروسي زيارته للمملكة العربية السعودية اليوم الخميس، حيث صدر بيان مشترك في ختام الزيارة يوضح سبل تعزيز التعاون في شتى المجالات، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشاد الجانبان - وفقًا للبيان المشترك - بنمو حجم التجارة في عام 2022 م بمعدل 46% مقارنة بعام 2021 م، مؤكدين عزمهما بالعمل المشترك على تعزيز وتنويع التجارة بينهما وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص بالبلدين لبحث الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة وتحويلها لشراكات فاعلة.
وبحثا التعاون الوثيق بينهما بمجال الطاقة، والجهود الناجحة لدول مجموعة "أوبك بلس" في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية، مؤكدين ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية "أوبك بلس" بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.
وثمنا نجاح أعمال الدورة الـ8 للجنة السعودية الروسية المشتركة التي عقدت في أكتوبر 2023 بمدينة موسكو؛ لتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين، حيث شهد الاجتماع اتفاق الجانبين على مجالات تعاون جديدة بين البلدين.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بمجالات البترول والغاز والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والكهرباء والطاقة المتجددة، وفي المجال العلمي الجيولوجي وتبادل المعرفة، والأجهزة الطبية، والبيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، والاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء، والنقل والخدمات اللوجستية، والقضاء والعدل.
وناقشا مشروع اتفاقية تعاون بالمجال القضائي في المسائل المدنية والتجارية، والسياحة المستدامة، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، والرياضة، و التعليم، والتعليم العالي، والبحث والابتكار والتدريب الطبي، والتدريب التقني والمهني، وتعليم اللغتين العربية والروسية، والإعلام والصحة.
من جانبه.. رحب الجانب الروسي بمبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) اللتين أطلقتهما المملكة، مؤكدًا دعمه لجهود المملكة بمجال التغير المناخي من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين.
وأكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر..مشيدين بمستوى الاستثمارات المشتركة بالمشروعات الصناعية في المملكة بما فيها 4 مصانع بمدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع باستثمارات تصل إلى 300 مليون ريال.
كما اتفق الجانبان - وفقًا للبيان المشترك - على تعزيز التعاون بالمجال الدفاعي والأمني لدعم المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدين رغبتهما بتعزيز التعاون الأمني القائم والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الجرائم بجميع أشكالها ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين.
واتفقا أيضًا على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في المنظمات الدولية بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليين، ومجموعة العشرين لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم.
وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون الأمن والسلم الدوليين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدين ضرورة وقف ما يحدث بالأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن.
وفيما يخص الأزمة بأوكرانيا، أكد الجانب الروسي تقديره للجهود الإنسانية والسياسية التي يقوم بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومن ذلك الإفراج عن عدد من الأسرى من جنسيات مختلفة، والجهود المستمرة في هذا الشأن.
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب الروسي بجهود المملكة لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن وما تقدمه المملكة من دعم مالي لمعالجة الأوضاع المالية الصعبة التي تواجه الحكومة اليمنية، والمشاريع التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
كما رحب الجانب الروسي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي الشأن السوري، أشاد الجانبان بقرار جامعة الدول العربية باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، مؤكدين تطلعهما في أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها وحل الأزمة السورية وتسيير العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان أهمية البناء على إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع في 11 مايو 2023، والترتيبات الإنسانية في إطار القانون الدولي الإنساني الموقع في 20 مايو 2023؛ لإنهاء الصراع القائم في السودان وعودة الحوار السياسي بين جميع الأطراف. ورحب الجانبان بالتقدم المحرز بمحادثات جدة الثانية بتاريخ 7 نوفمبر 2023، واستئناف الحوار بين طرفي الصراع في السودان بهدف الوصول لوقف دائم للأعمال القتالية، وبما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين الامارات والسعودية تعزیز التعاون الرئیس الروسی الجانب الروسی الشرق الأوسط بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة الرئيس الصيني.. بكين تمدد الإقامة للسياح والتجار المغاربة
زنقة 20 | الرباط
أعلنت وزارة الخارجية الصينية ، أول أمس الجمعة، أن الصين قررت تطبيق سياسة الإعفاء من التأشيرة على تسع دول جديدة على أساس تجريبي.
وقال لين جيان، متحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي إنه من أجل تسهيل تبادل الأفراد بين الصين ودول أخرى بشكل أكبر، قررت الصين توسيع ترتيباتها الخاصة بالإعفاء من التأشيرة لتشمل المزيد من الدول.
وأشار إلى أنه فى الفترة من 30 نوفمبر 2024 حتى 31 ديسمبر 2025، سيتم تطبيق الإعفاء من التأشيرات على حاملي جوازات السفر العادية من بلغاريا ورومانيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية ومالطا وإستونيا ولاتفيا واليابان، على أساس تجريبي.
فضلا عن ذلك، ذكر “لين” أن الصين قررت تحسين سياستها الخاصة بالإعفاء من التأشيرات بشكل أكبر، بما في ذلك إضافة أغراض التبادلات والزيارات إلى نطاق الدخول بدون تأشيرة، مع تمديد فترة الإقامة المسموح بها من 15 يوما إلى 30 يوما.
وابتداء من 30 نوفمبر 2024، سيتمكن حاملو جوازات السفر العادية من 38 دولة بينهم المغاربة ، من دخول الصين بدون الحاجة للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة لأغراض الأعمال التجارية أو السياحة أو الزيارات العائلية أو التبادلات والزيارات أو الترانزيت، مع فترة إقامة لا تتجاوز 30 يوما.