هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب متعمدة ضد الصحفيين
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إن الغارة التي وقعت في 13 أكتوبر وأدت إلى مقتل مصور فيديو لوكالة رويترز للأنباء وإصابة ستة آخرين في جنوب لبنان نفذها الجيش الإسرائيلي ويبدو أنها هجوم متعمد.
قالت المجموعة الحقوقية إن الأدلة التي استعرضتها – بما في ذلك عشرات مقاطع الفيديو للحادث، والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية، ومقابلات مع شهود وخبراء عسكريين – أظهرت أن الصحفيين لم يكونوا بالقرب من المناطق التي كان يجري فيها القتال، وأنه لم يكن هناك أي تحرك عسكري بالقرب من موقعهم.
قال التقرير إن الهجوم على موقع الصحفيين استهدفهم بشكل مباشر، واصفا الهجوم بأنه جريمة حرب.
لم ترد السلطات الإسرائيلية على الفور على التقرير. ونشرت رويترز تحقيقها الخاص يوم الخميس وقالت إن طاقم دبابة إسرائيلية قتل صحفيها وأصاب الآخرين.
قالت رئيسة تحرير رويترز اليساندرا جالوني في بيان "الأدلة التي لدينا الآن والتي نشرناها اليوم تظهر أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل زميلنا عصام عبد الله. ودعت إسرائيل إلى تفسير كيف حدث هذا ومحاسبة المسؤولين عنه.
في 13 أكتوبر، بعد أسبوع من هجمات حماس على إسرائيل التي أشعلت حرباً شاملة، كان الصحفيون السبعة من رويترز والجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية، واقفين على قمة تل في جنوب لبنان بالقرب من الحدود. مع إسرائيل. وكانوا يصورون ويبثون القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين اللبنانيين المتحالفين مع حماس.
قال التقرير إن الصحفيين كانا يرتديان سترات مضادة تحمل علامة "صحافة" وكانا يستقلان سيارة تحمل علامة "تلفزيون". وقال التقرير إنهم ظلوا في هذا الموقع لأكثر من ساعة وكان من الممكن رؤيتهم من موقع عسكري إسرائيلي على بعد أكثر من ميل.
قال التقرير إن ذخيرتين أطلقتا خلال 37 ثانية من بعضهما البعض، مما أدى إلى مقتل عبد الله وإصابة الستة الآخرين. وتم تدمير سيارة تابعة لقناة الجزيرة. وقال رمزي قيس، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان إنه كان هجوما متعمدا على ما يبدو على المدنيين وبالتالي جريمة حرب.
في تقرير منفصل، يحتوي على بعض المعلومات نفسها، قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إن الصحفيين كانوا ثابتين وأن العلامات التي كانوا يحملونها كان ينبغي أن توفر معلومات كافية للقوات الإسرائيلية بأن هؤلاء كانوا صحفيين ومدنيين وليسوا هدفاً عسكرياً.
قالت إنها كانت مرئية للقوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود، وكذلك لمروحية عسكرية إسرائيلية ومن المحتمل أن تكون طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق المنطقة وقت الهجوم.
خلص تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن عبد الله قُتل بقذيفة دبابة أطلقت من إسرائيل. وأضافت أن الضربة الثانية كانت بسلاح إسرائيلي مختلف، على الأرجح صاروخ موجه صغير.
في مؤتمر صحفي عُقد في بيروت لنشر النتائج، قالت والدة عبد الله، فاطمة قانصو عبد الله، إن التقرير منحها بعض الراحة، رغم أنها تساءلت عما إذا كان سيؤدي إلى المساءلة.
قالت: "سنواصل المطالبة بالعدالة"، لكنها أضافت: "أخشى أن تُنسى عمليات القتل هذه".
وقالت لجنة مشروع الصحفيين، التي قالت إنها ترحب بتقارير يوم الخميس، إنها وجدت نمطا من استخدام القوة المميتة ضد الصحفيين من قبل الجيش الإسرائيلي يعود إلى سنوات مضت. وأضافت أنه على الرغم من التحقيقات العديدة "لم تتم محاسبة أي شخص على الإطلاق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة هيومن رايتس ووتش رويترز ارتكاب جرائم حرب التقریر إن عبد الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.