هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة تطرح نماذج فاعلة في الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
هنا السويدي: نعرض في «كوب 28» نتائج مبادرات الشارقة لحماية التنوع
تستعرض هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة مبادرات ناجحة وفاعلة للاستدامة، تخاطب بها العالم في مؤتمر الأطراف ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» المقام في إكسبو دبي، واستطاعت الهيئة أن تعكس رؤية إمارة الشارقة في أن تكون الاستدامة البيئية ركيزة أساسية من ركائز التصدي للتغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة.
وتحضر الهيئة في المؤتمر كأحد الأطراف في إمارة الشارقة القائمة على مبادرات بناءة تعزز خطوات الحفاظ على البيئة ومواردها والحد من التأثير السلبي عليها، إذ استطاعت في السنوات الماضية من إنجاز مشروعات مثمرة في حفظ الموارد الطبيعية وتقليل التلوث وحماية التنوع البيولوجي للحد من انقراض أنواع من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية ودعم استدامة النظم البيئية.
وبمليون شجرة ومليون شعبة مرجانية، تطرح الهيئة خلال مشاركتها في «كوب 28» مشاريع ناجحة لها في تحقيق الحياد الكربوني وحماية البنية الإيكولوجية لضمان مستوى التكيف، والسمات المفيدة الناشئة للانتقاء الطبيعي، التي تسمح للكائنات الحية بالعيش في موائل معينة، كما تساهم في الحد من تغير المناخ والاستعداد له في المستقبل.
وأفادت هنا سيف عبد الله السويدي، رئيس الهيئة، بأن الهيئة ارتأت أن تبرز في «كوب 28» النتائج المثمرة والإيجابية لبعض من المبادرات التي قامت بها، وما وصلت إليه من حماية للتنوع البيولوجي، وأضافت أن «من أهم مبادرات ومشاريع الهيئة هو إعادة توطين الأشجار المعمرة في البيئات الطبيعية، فقد زرعنا أكثر من مليون شجرة غاف وسدر وسمر، وهذا الأمر يساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون».
كما أكدت أن الهيئة أقدمت على مبادرة رائدة في محمية صير بونعير، باستزراع أكثر من مليون شعبة مرجانية فيها، ويجري العمل على مشاريع في منطقة الحمرية بالشارقة ومدينة كلباء، فمن خلال عملية زراعة الشعاب المرجانية يتم جمع بعض المرجان الطبيعي ليزرع في الأقفاص، كي تنمو وتتكاثر فيما بعد.
وإضافة إلى ذلك، يساهم مشروع استزراع الشعاب المرجانية في تأهيل واستعادة مناطق الشعاب المرجانية إلى ما كانت عليه سابقاً، ويعزز ازدهار الحياة البحرية والثروة السمكية، وإعادة التوازن للبيئة البحرية، وتوفير بيئة بحرية مستدامة، ويساعد أيضاً البيئة الطبيعية لتعود إلى ما كانت عليه.
وتحظى جهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية باهتمام من المشاركين في «كوب 28»، خاصة أن الشارقة تحتضن ثلاث محميات منضمة لاتفاقية رامسار العالمية للأراضي الرطبة، وهي محمية واسط للأراضي الرطبة ومحمية خور كلباء لأشجار القرم وجزيرة صير بونعير، وتحافظ هذه المحميات على تجمعات الطيور المائية الساحلية وموائلها في شبه الجزيرة العربية.
وترى الهيئة أن تحقيق الاستدامة البيئية لا ينجح إلا باستدامة الفكر الاجتماعي حول البيئة والحفاظ عليها، ومن هذا المنطلق، بينت هنا السويدي أن الهيئة تحرص في «كوب 28» على عرض موضوعات المراكز التعليمية، وقالت إن «الهيئة خصصت أكثر من 10 مراكز لتعليم الطلاب وزوار المحميات تركز على البيئة ضمن موضوعات مختلفة منها سير الطيور المهاجرة في محمية واسط، والأحافير في حديقة بحيص الجيولوجية، كما يجدون معلومات هامة عن الأشجار وحياة الكائنات الحية في محمية أشجار القرم التي تعد الأقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأوضحت عائشة ضاحي المدفع، مدير مركز واسط للأراضي الرطبة، أنه في «كوب 28» يقع التركيز على عرض المبادرات التي تعنى بالاستدامة البيئية، من استزراع المناطق البرية، والمناطق الصحراوية في الشارقة، ونؤكد أنه من خلال مراكز الهيئة التعليمية نعمل على نقل معارف التنوع الحيوي في المحميات الطبيعية، لتكون هذه المحميات مدارس طبيعة للمجتمع. وبالمعلوم والمعارف المقدمة في المراكز التعليمية تزرع الهيئة فكر الاستدامة البيئية في المجتمع من أجل حصد دور فاعل منه ومكمل لجهود الدولة في الحفاظ على موارد اليوم لأجيال الغد، والتصدي للتغير المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة البيئة والمحميات الطبيعية الشارقة الاستدامة كوب 28 الإمارات الاستدامة البیئیة المحمیات الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
تبوك : البلاد
احتفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بولادة المها العربي الخامس عشر منذ انطلاق برنامجها لإعادة التوطين في أواخر عام 2022، ويُعد هذا البرنامج جزءًا من الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية التي أُطلقت تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المحمية – حفظه الله -.
ووصف الرئيس التنفيذي للمحمية، السيد أندرو زالوميس ولادة المها العربي الخامس عشر إنجازًا بارزًا في جهودنا للحفاظ على الحياة الفطرية، كما تُسهم في دعم المبادرات الإقليمية الهادفة إلى بناء مجموعات برية مستدامة لهذا النوع الفريد الذي يُجسد جزءًا من التراث الثقافي العربي في موطنه الأصلي.
وكان المها العربي قد أُعلن عن انقراضه في البرية عبر الجزيرة العربية خلال سبعينيات القرن الماضي بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية، إلا أن البرامج المستمرة لحمايته أسهمت في تصنيفه لاحقًا ضمن فئة “المعرض للخطر” وفق القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ما يعكس تقدمًا ملموسًا في تعافيه.
وتواصل المحمية تنفيذ برامج استعادة الموائل الطبيعية لدعم الأنواع المُعاد توطينها وتعزيز قدرتها على الصمود البيئي، مع إعادة ربط النظم البيئية عبر مساحات واسعة، ما يُجسد التزام المحمية بحماية التنوع البيئي وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.