جنيف - صفا

وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كلياً من ملابسهم، عقب حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وتلقى المرصد الأورومتوسطي إفادات بشن  قوات الاحتلال حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و (حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقالت شقيقة الصحفي "ضياء الكحلوت" للأورومتوسطي، إنّ جيش الاحتلال أجبرته على ترك طفلته المعاقة "ندى" البالغة (7 أعوام) ومن ثم اعتقاله تحت تهديد السلاح، وتجريده كحال جميع المعتقلين من الملابس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

فيما قال "محمد الكحلوت" إنّ جيش الاحتلال عمد إلى حرق عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا وشنّ حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من السكان فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

بموازاة ذلك, وثّق الأورومتوسطي حالات قنص وقتل مباشر نفذها جيش الاحتلال  بحق نازحين في محيط المدرستين المذكورتين واستهداف من يحاول من النازحين الخروج على الرغم من أنهم يرفعون رايات بيضاء.

وقال الشاب محمد الراعي للأورومتوسطي، إنّه شهد على إطلاق جيش الاحتلال الرصاص من على سبعة شبان على الأقل وتصفيتهم في حالات منفصلة لتلكؤهم في خلع ملابسهم والاستجابة لأوامر الجيش التي تقوم على الإذلال والإهانة.

يطالب المرصد الأورومتوسطي إلى فتح تحقيق عاجل في انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين، والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتها في التحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسعت من سيطرتها على قطاع غزة، بحيث باتت قوات الاحتلال تنتشر على مساحة تعادل نصف مساحة القطاع، بما يعادل 50% من غزة قبل الحرب.

ووسّعت إسرائيل تواجدها في قطاع غزة منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي، حيث أعادت قوات الاحتلال انتشارها على أكبر منطقة تقع قرب حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم ​​التحتية لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العسكرية العازلة في الأسابيع الأخيرة.

صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُسروا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ منظمات حقوقية حذّرت من أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قد تُستخدم لفرض سيطرة طويلة الأمد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وتدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.

وقال جنود إسرائيليون إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا.

وأصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة من المحاربين القدامى المناهضين للاحتلال، اليوم الاثنين تقريرا يوثق روايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة.

ووصف عدد من الجنود كيف شاهدوا الجيش يحول المنطقة إلى أرض قاحلة واسعة.

وقالت المنظمة إن "الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة".

مقالات مشابهة

  • اللجنة التنفيذية تعقب على قرار إغلاق مدارس أونروا في القدس
  • أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس في القدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق
  • أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس بالقدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق
  • المرصد الأورومتوسطي: “إسرائيل” تجاهر باستهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • الأورومتوسطي: العدو الصهيوني يجاهر بقتل الصحفيين في غزة
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • إسرائيل تجدد قصفها على قطاع غزة وتستهدف خيام النازحين في دير البلح
  • بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين