مليشيا الحوثي تعيد اليمنيين إلى عبادة الأصنام
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بعد تنصيب تمثال جاهلي للكاهن عبدالملك الحوثي وظهور جندي متحوث وهو يقبل أقدامه أمام الملأ، وزير دفاع العصابة الحوثية المدعو محمد العاطفي يطلق تسمية جديدة على سيده الحوثي ويصفه بسيد الأمة، لترسيخ ثقافة الاستعلاء والفوارق العنصرية بين الطبقات.
لم تعد طموحات الحوثي الاستعلائية العنصرية خافية على أحد.. فبعد ظهور شاب متحوث وهو يسجد لغير الله ويقبل أقدام تمثال الحوثي أمام الملأ، خرج وزير دفاع المليشيا المدعو محمد العاطفي بتقليعة جديدة سمى فيها سيده المدعو عبدالملك الحوثي بسيد الأمة، بديلا للفظة السيد القائد التي يرددها الحوثيون ليل نهار؛ تشبهاً وتقليداً لحزب الله اللبناني الذي يسمي حسن نصرالله بسيد المقاومة!!
جاء ذلك أثناء زيارة العاطفي يوم أمس للسفينة المحتجزة في ميناء الحديدة، حيث صرح لوسائل الإعلام بولائه لزعيم المليشيا، مطلقا على الحوثي صفة "سيد الأمة" أمام حشد من الضباط الخاضعين للميليشيا، مدشناً بذلك عهد السيادة العرقية القديمة، وتنصيب الكاهن الحوثي سيداً على الأمة اليمنية والعربية والإسلامية، وصنما جديدا في عهد الحرية والعدالة والمساواة وكرامة الإنسان.
ورغم أن الإذاعات والقنوات الفضائية الحوثية تناقلت هذه التسمية على لسان العاطفي، إلا أن الميليشيا الحوثية على ما يبدو حذفتها من مواقعها الإخبارية التي تناقلت تصريح العاطفي واستبدلت لفظة سيد الأمة بلفظة السيد القائد، بعد أن قوبلت بسخط شعبي واسع في أوساط اليمنيين الذين سخروا من تحول قائد عسكري كبير بحجم العاطفي إلى دويدار بيد الحوثي يسيره كيف يشاء ويلقنه ما يشاء، رغم علمه بحساسية اليمنيين من لفظة السيد والسادة منذ عهود الإمامة البغيظة.
لم يكتف الحوثيون بتعليق صور ضخمة للحوثي وأخيه الهالك حسين الحوثي في جدران الشوارع وأعمدة الأرصفة، بل عمدوا مؤخرا ولأول مرة في العاصمة المختطفة صنعاء إلى نصيب تمثال ضخم لزعيم العصابة الحوثية، بهدف إقامة طقوس طائفية حوله لتقديسه وتقبيل أقدامه، ما دفع ناشطين إلى تسمية هذا المجسم بصنم هُبل.
وظهر جندي متحوث يُدعى أبو أحمد البطيري، خلال معرض صور تقيمه الميليشيا وبداخله مجسم للكهنوتي عبدالملك الحوثي، وهو يقوم بتقبيل أقدامه أمام الكاميرات، بحجة "نصرته لغزة ومحاربته لإسرائيل"، وتناقلتها صفحات النشطاء الحوثيين بانتهازية مقززة دعوا فيها اليمنيين إلى الوفاء للحوثي والاقتداء بهذا الزنبيل الذي لوث فمه بتقبيل الأحذية وسجد لغير الله، في مشهد مستفز قالوا إنه لم يكن يحدث إلا في زمن الجاهلية وعصور الإمامة المتخلفة التي شرعنت لتقبيل الركب وتعتبره نوعاً من الولاء والإيمان وتأكيد الطاعة للإمام باعتباره ظل الله في الأرض.
وطالَب ناشطون يمنيون العلماء بإصدار البيانات والفتاوى حول هذه الطقوس، وتنبيه الآباء وأولياء الأمور بضرورة حماية أبنائهم وأطفالهم من هذه العقائد الباطلة.
واعتبروا قيام جنود بتقبيل أقدام الحوثي مشهداً مهيناً لآدمية الإنسان اليمني الحر، وتقديساً نابعاً عن فكر خبيث يسعى لاستعباد اليمنيين، وتحويل المواطنين وأبناء القبائل إلى عبيد لدى السلالة.
وكانت الثورة السبتمبرية الخالدة التي اندلعت عام 1962 قد دفنت ثقافة الاستعلاء الإمامية العنصرية التي ينحدر منها الحوثي، وجعلت أحد أهم أهدافها ترسيخ العدالة الاجتماعية وإزالة الفوارق بين الطبقات، وقضت على المصطلحات التمييزية الاستعلائية، وساوت بين السيد والقبيلي والرئيس والمرؤوس والهاشمي والمهمش، ومنعت تداولها في كل وسائل الإعلام والثقافة والتعليم والمنابر السياسية، قبل أن يعيدها الحوثي إلى الواجهة من جديد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «الإذاعة المصرية في يومها العالمي.. منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة»، إذ تتعلق بالأذهان العديد من الجمل والعبارات المرتبطة بالإذاعة مثل "كلمتين وبس" للفنان الراحل فؤاد المهندس وأغنية بالسلامة يا حبيبي بالسلامة التي كانت تذاع صباح كل يوم.
وعلق بالأذهان أيضا برنامج الأطفال الأشهر "أبلة فضيلة" لتكون جزءً من أجيال كاملة ارتبطت بالإذاعة كمصدر للمعلومة والتعلم.
ويحتفل باليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي أعلنته منظمة يونيسكو في عام 2011 بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا في 14 يناير عام 2013.
فكرة الإذاعة بدأت في مطلع القرن العشرين بمحاولات مختلفة، وكان لعام 1906 محاولات من مبتكرين عديدين لكن لم تصل إلى حد وجود إذاعة أو محطة إذاعية، وفي عام 1920 دُشنت إذاعة KDKA بشكل رسمي كأول إذاعة في العالم بالولايات المتحدة الأمريكية، وتزامن ذلك مع الانتخابات الأمريكية.
ولا تزال الإذاعة وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، فضلا عن كونها الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارا.
«هنا القاهرة».. بهذه الجملة الشهيرة للراحل أحمد سالم، انطلق أثير الإذاعة المصرية في 31 مايو عام 1934، وكانت أول الأسماء التي شاركت في هذا اليوم كوكب الشرق أم كلثوم والفنان الراحل محمد عبد الوهاب والشاعر علي الجارم.
قدرة الإذاعة الفريدة على الوصول إلى الجمهور الأوسع جعل بمقدورها تشكيل تجربة المجتمع في التنوع وإتاحة ساحة عامة لكل الآراء، وساعد في ذلك قيام المحطات الإذاعية بتقديم مجموعة متنوعة من البرامج ووجهات النظر والمحتوى الغني وأن تكون مرآة صادقة لتنوع الجماهير في إطار مؤسساتها وعملياتها.