غزة "وكالات": قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة اليوم إن الضربات الإسرائيلية قتلت 17177 فلسطينيا في غزة منذ السابع من أكتوبر وإن 350 شخصا استشهدوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وإن الخدمات الصحية لا تعمل تقريبا في النصف الشمالي من الجيب المحاصر.

وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي بمستشفى ناصر في جنوب غزة إن الوزارة تصارع الزمن كي تعيد فتح مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة، ويقع في مدينة غزة.

وأردف أن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 36 من العاملين في القطاع الصحي في الحرب الدائرة منذ شهرين، ومازالوا محتجزين وبينهم مدير مستشفى الشفاء.

وقال القدرة اليوم الخميس إن نحو 46 ألف شخص في غزة أصيبوا منذئذ وإن واحدا بالمائة انتقلوا إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي العلاج هناك.

"تخطى الأزمة الإنسانية بكثير"

وقال كريستوس كريستو رئيس منظمة أطباء بلا حدود اليوم إن غزة تواجه كارثة تخطت كثيرا ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية، ووصف الوضع في القطاع المكتظ بالسكان بأنه فوضوي.

وقال كريستو للصحفيين في جنيف إن فرق المنظمة على الأرض تطلعه بالمستحدات و"يمكنني أن أقول لكم إن الأمر تخطى بكثير الأزمة الإنسانية".

وأضاف إنها "كارثة إنسانية. وحالة فوضوية، وأنا قلق بشدة من أن الناس سيبلغون مرحلة يكون شاغلهم الوحيد فيها هو محاولة البقاء على قيد الحياة قريبا جدا، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة جدا".

وفي محاولة للهروب من القصف الإسرائيلي، احتشد سكان غزة عند الطرف الجنوبي من القطاع، في استجابة لمنشورات ورسائل إسرائيلية قالت إنهم سيكونون آمنين على الحدود مع مصر. وقالت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

وقال كريستو "طُلب من الناس التكدس في منطقة صغيرة جدا... فرقنا على الأرض تقول لي إن الوضع لا يطاق. ولا يمكن استمراره... لا يوجد مكان آمن".

وفي رسالة مفتوحة نشرت يوم الاثنين، ناشد كريستو مجلس الأمن الدولي أن يدعو إلى توقف الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين والسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة دون عوائق.

ودعا نازحون فلسطينيون، قالوا إن عددهم يتجاوز بضعة آلاف، اليوم، لإنقاذ حياتهم وتوفير ممر آمن لهم في ظل حصار الجيش الإسرائيلي لهم داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وقال النازحون، في رسائل صوتية وصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنهم عالقون داخل مدرسة "خليفة بن زايد" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وذكر هؤلاء أنهم محاصرون بدبابات وآليات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ويتعرضون إلى قصف مدفعي في محيط المدرسة ما أوقع شهداء وعشرات الجرحى يتعرضون للموت تباعا بفعل النزيف.

واشتكى النازحون من عدم امتلاكهم أي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، وأن الأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

معارك عنيفة

ودارت معارك عنيفة اليوم بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال في كبرى مدن قطاع غزة، بينما دخلت الحرب الأشد دموية شهرها الثالث منذ السابع من اكتوبر.

وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، تمكن مقاتليها من قتل وإصابة 21 جنديا إسرائيليا في غزة .

وقالت القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عبر منصة "إكس" اليوم، إن "مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جندياً بثلاث عبوات مضادة للأفراد رعدية وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في محور شرق مدينة خانيونس".

وأشارت إلى أن مقاتليها تمكنوا أيضا من الاشتباك مع قوة راجلة من ستة جنود إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح والاستيلاء على "روبوت" كان بحوزتهم في محور شرق مدينة خانيونس.

ولفتت إلى "استهداف دبابتين صهيونيتين في محور شرق مدينة خانيونس بقذائف الياسين 105".

وكانت "القسام" أعلنت استهداف "غرف قيادة جيش الاحتلال في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم".

بدورها ، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خوض "مجاهديها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور التقدم حي الشجاعية"، مشيرة إلى استهدافهم ثلاث آليات عسكرية بقذائف "التاندوم" وعبوات "العمل الفدائي".

ودعت حركة حماس إلى تظاهرات عربية وإسلامية حاشدة اليوم الجمعة "رفضا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر المروعة" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وحثت الحركة في بيان صحفي، على أوسع تحرك شعبي عربي وإسلامي للضغط من أجل إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية لكل أنحاء قطاع غزة، ووقف "العدوان" الإسرائيلي على المدنيين العزل فيه.

بدورها ، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة اعتمادا على المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة.

واعتبرت الوزارة ، في بيان ، أن "هذه المبادرة خطوة ضرورية جدا، تتسق مع المهام المنوطة بمجلس الأمن الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل".

لا تقدموا الأسلحة

ووجّه الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيجلاند، اليوم، انتقادات شديدة للولايات المتحدة قائلا إن "النساء والأطفال في غزة يُقتلون بسبب قيام إدارة (الرئيس الأمريكي) جو بايدن بتوفير الأسلحة لإسرائيل".

وقال إيجلاند، في مقابلة مع شبكة (سي إن إن): "لا تقدموا الأسلحة لقتل آلاف الأطفال"، وأضاف: "الآن يُقتل المزيد من النساء والأطفال، وأناس أبرياء تماما".

وتابع أن حرب الولايات المتحدة على الإرهاب كانت "خاطئة"، مستشهدا بـ "السياسة الفاشلة في أفغانستان" قائلا إنها "لم تنتج سوى المزيد من الكراهية".

وأضاف: "في النهاية، كارثة لما يسمى بالحرب على الإرهاب، سيحدث نفس الشيء هنا إذا استمر هذا كما هو الحال الآن".

وكانت "سي إن إن" أفادت في نوفمبر بأن الولايات المتحدة تخطط لنقل ما قيمته 320 مليون دولار من القنابل الموجهة إلى إسرائيل.

وبعد أسابيع من اندلاع الحرب، أعلنت إدارة بايدن عن تفاصيل حزمة مساعدات بقيمة 105 مليارات دولار جزء منها إلى إسرائيل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی محور فی غزة

إقرأ أيضاً:

السفير حسين هريدي: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة

قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع خلق مأساة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، مشيراً إلى أن هدف إسرائيل الرئيسي هو حرب التجويع والتهجير، وهو ما يواجه مقاومة محدودة من المجتمع الدولي.

باريس.. اعتقال صحفي فرنسي من أصول إيرانية بسبب فلسطينمصطفى سالمان: مصر تواصل دفاعها عن فلسطين عبر أدوات القانون الدوليمندوب فلسطين بمجلس الأمن: أملنا كبير في أن مصر وقطر وأمريكا ستتمكن من العودة لوقف إطلاق النارمندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: ندعو كل الدول لـ دعم الحكومة الفلسطينية وخطة إعمار غزة


وأضاف هريدي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الأمم المتحدة لم تتمكن من التعامل مع الأزمة بشكل فعّال، مشيراً إلى أنه على الرغم من محاولاتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أنها ظلت عاجزة أمام توسع المعاناة الفلسطينية.


العدوان الإسرائيلي على غزة: محنة إنسانية مستمرة


وتابع، أن الأمم المتحدة لم تتمكن من التعامل مع الأزمة بشكل فعّال، مشيراً إلى أنه على الرغم من محاولاتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أنها ظلت عاجزة أمام توسع المعاناة الفلسطينية. 


وذكر، أن الدور الأممي أصبح في مرمى الانتقاد، خاصة بعد عجزها عن اتخاذ خطوات جادة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية.


دور مصر وقطر في حل الأزمة


وأكد، أنّ الجهود المصرية لتخفيف الأزمة كانت محورية، إذ أطلقت الدولة المصرية المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب في غزة، بالإضافة إلى دعم مصر المستمر لعملية إعادة الإعمار، لافتًا، إلى أن مصر طرحت خطة من ثلاث مراحل للحل، والتي بدأت بوقف إطلاق النار ثم تم التفاوض على ضمانات أمنية، وصولاً إلى بدء مرحلة إعادة الإعمار.


 

طباعة شارك وزير الخارجية وزير الخارجية الأسبق إسرائيل الأمم المتحدة فلسطين حسين هريدي

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن مع تصاعد الصراع وإنهيار العملة الوطنية
  • قيادي بحماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة والمقاومة جاهزة لإبرام صفقة تبادل مشرفة
  • الصحة العالمية: العالم يشاهد الوضع المرعب في غزة دون تدخل
  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إسرائيل تغلق المعابر في غزة منذ شهرين
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي للغاية
  • السفير حسين هريدي: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة
  • بطائرات مسيرة .. تصعيد إسرائيلي جديد ومأساة إنسانية تتفاقم بغزة فيديو
  • منظمات إنسانية تحذّر من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية »
  • مسؤول أممي: الوضع في غزة يشبه أهوال يوم القيامة
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع