وزير «التجارة» بحث مع سفراء الصين وإيران وكوريا الجنوبية العلاقات التجارية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
استقبل وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان اليوم الخميس في مكتبه -كلا على حدة- سفراء جمهورية الصين الشعبية والجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية كوريا الجنوبية حيث تم بحث العلاقات التجارية بين الكويت ودولهم.
وذكرت وزارة التجارة في بيان صحفي أن الوزير العيبان استقبل سفير جمهورية الصين الشعبية تشانغ جيانوي حيث ناقش العلاقات التجارية المتميزة بين الكويت والصين وسبل تطويرها والارتقاء بها عبر زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين.
وأضافت أن اللقاء تطرق إلى الحديث عن تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التجارية والاقتصادية والاستثمارية التي تم توقيعها مؤخرا بين البلدين. صندوق النقد الدولي يبحث إمكانية توفير تمويل إضافي لمصر منذ 24 دقيقة الجيش الإسرائيلي: مقتل نجل غادي أيزنكوت عضو مجلس الحرب ورئيس الأركان الأسبق في معارك قطاع غزة منذ 43 دقيقة
وأفادت بأنه تم خلال اللقاء أيضا توافق الطرفين للعمل على زيادة فرص الاستثمارات المتبادلة ومناقشة طرق استفادة دولة الكويت من المشاريع الاستراتيجية الصينية التي يتم تنفيذها والتخطيط لها في منطقة الخليج العربي.
وأشار البيان إلى أن الوزير استقبل كذلك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد توتونجي حيث ناقشا العلاقات التجارية المتميزة بين الكويت وايران وسبل تطويرها والارتقاء بها عبر زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين.
وأضاف أنه تم تطرق إلى مناقشة سبل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يقدمها الجانب الإيراني لدولة الكويت فيما يتعلق بالأمن الغذائي عن طريق واردات المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.
وأكد أنه تم خلال اللقاء توافق الطرفين على ضرورة تفعيل اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين حتى يتم التنسيق بشكل أكبر بين الجهات الحكومية ذات الصلة وجهات القطاع الخاص الفاعلة فيما يخص التجارة والاستثمار والاقتصاد.
وتابع البيان أن العيبان استقبل أيضا سفير جمهورية كوريا الجنوبية تشونغ بيونغ حيث تم مناقشة العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها والارتقاء بها عبر زيادة حجم المشاريع التجارية المشتركة والمشاريع التجارية للشركات الكورية في الكويت.
وأشار إلى أن اللقاء تناول كذلك مناقشة سبل زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وضرورة إعادة تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الكويت وكوريا الجنوبية وأهمية عقد هذه اللجنة في القريب العاجل.
وذكر أنه تم خلال اللقاء توافق الطرفين على أهمية توقيع البلدين على مذكرة تفاهم تجاري في أقرب وقت مما يحقق استفادة الطرفين في هذا الجانب.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: العلاقات التجاریة بین البلدین بین الکویت زیادة حجم
إقرأ أيضاً:
الصين تعزز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب: استثمارات متزايدة وتعاون متعدد المجالات
في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية، أكد سفير الصين بالمغرب، لي شانغلين، أن بلاده تعتبر المملكة شريكًا “طبيعيًا” ووجهة “مفضلة” لاستثماراتها.
وخلال لقاء-مناقشة حول العلاقات المغربية الصينية نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية، أشار السفير إلى أن التعاون بين الرباط وبكين يشهد دينامية استثنائية، حيث يتقاسم البلدان رؤية مشتركة بشأن التحديات الكبرى الحالية، ويعملان معًا في خدمة تعددية الأطراف.
وفيما يتعلق بالمجال التجاري، شهدت العلاقات بين البلدين نموًا ملحوظًا خلال العقد الأخير، حيث ارتفع حجم المبادلات التجارية إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 6 مليارات دولار في عام 2023، مما يجعل الصين من بين أهم الشركاء التجاريين للمغرب.
أما فيما يتعلق بالاستثمارات، رسخت الصين حضورها في المغرب عبر مشاريع استراتيجية جعلت من المملكة بوابة لدخول الأسواق الإفريقية. يُعد مشروع مدينة “طنجة تيك” أحد أبرز رموز هذا التعاون، حيث يسعى إلى إنشاء منطقة صناعية عالمية بتقنيات متطورة، توفر آلاف مناصب الشغل وتعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي في مجالات التصنيع والابتكار.
كما استثمرت الصين بشكل كبير في قطاع البنية التحتية، بما في ذلك مشروعات تطوير الموانئ والطرق السريعة، مما يدعم موقع المغرب كمحور لوجستي يربط بين أوروبا وإفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الاستثمارات الصينية في المغرب توسعًا ملحوظًا في مجالات حيوية مثل تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية وتطوير مشاريع القطارات فائقة السرعة. في يونيو 2024، أعلنت شركة “غوشن هاي تيك” (Gotion High Tech) عن استثمار بقيمة 1.3 مليار دولار لإنشاء أول مصنع ضخم للبطاريات في إفريقيا، وذلك في مدينة القنيطرة، حيث يتوقع أن يبدأ المصنع بإنتاج البطاريات ومكوناتها الأساسية، مع توجيه الجزء الأكبر من الإنتاج للتصدير، مع خطط لزيادة قدراته الإنتاجية واستثماراته المستقبلية لتصل إلى 6.5 مليار دولار.
وفي مجال السكك الحديدية، تساهم الشركات الصينية بنشاط في تطوير مشاريع القطارات فائقة السرعة في المغرب. منذ توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الصينية للسكك الحديدية والمكتب الوطني المغربي للسكك الحديدية في مايو 2016، توسع التعاون ليشمل نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر والاستثمار المشترك. تتجلى هذه الشراكة في مشروع الخط فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، حيث فازت شركات صينية بعدة صفقات لتنفيذ أجزاء من هذا المشروع.
ونوه السفير الصيني بالارتفاع الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، حيث يفوق حجمها سبعة مليارات دولار أمريكي، موضحًا أن هذا التوجه يعزى إلى شراكات متينة تشجع على تبادل الخبرات وتطوير فرص أعمال جديدة.
وأشار لي شانغلين إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في نوفمبر الماضي إلى الدار البيضاء، ستعطي دفعة جديدة لتنويع وتكثيف العلاقات الثنائية.
كما سلط الضوء على دور الدينامية التصاعدية للعلاقات الصينية المغربية باعتبارها رافعة لتنمية القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن أهداف الرباط وبكين تتطابق في ما يتعلق بتحقيق انخراط أفضل في السياسات المكرسة لتنمية القارة الإفريقية.
وأكد الإرادة المشتركة للرباط وبكين للارتقاء بشراكتهما إلى مستوى أعلى، وتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.