دائرة الطاقة في أبوظبي توقع مذكرتي تفاهم في "COP28"
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
وقَّعت دائرة الطاقة في أبوظبي، مذكرتي تفاهم على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP28" مع مجموعة من الشركاء العالميين، بهدف توظيف الطاقة الشمسية في الفضاء، وتطوير تقنيات وسياسات ذات معايير جودة عالمية للتحوُّل إلى الطاقة النظيفة بما يُسرِّع مسيرة العمل المناخي في أبوظبي ودولة الإمارات.
وُتم توقيع مذكرتي التفاهم في بيت الاستدامة الإماراتي في المنطقة الخضراء في مدينة إكسبو دبي، الأولى مع مجلس حكام ولاية أريزونا، بالنيابة عن جامعة أريزونا وشركة "سولار سبيس"، والثانية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".وتعكس المذكرتان الجهود الطموحة للدائرة في فتح آفاق جديدة للتعاون وبناء الشراكات مع الجهات والمنظمات العالمية، والمؤسسات الأكاديمية، ومطوري البنى التحتية، وممولي التحوُّل الأخضر، بما يصبُّ في صالح جهود دولة الإمارات ومساعيها في التحوُّل إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد المناخي، مع ضمان إرساء دعائم اقتصاد أخضر ومستقبل مستدام.
وتمثِّل المذكرتان خطوة نوعية في جهود دائرة الطاقة بأبوظبي لاستكشاف مسارات بديلة ومبتكرة تحقق الهدف في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، ما يعزز الجهود الجماعية في العمل المناخي في أبوظبي ودولة الإمارات، ويدعم جهود الدولة في العمل على توحيد المساعي العالمية لإيجاد حلول واقعية للتغير المناخي.
وقال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: "تُسهم مذكرتا التفاهم في دعم جهودنا الرامية إلى تطوير سياسات ومشاريع مبتكرة لتسريع تحوُّل الطاقة محلياً وعالمياً، مع ضمان أفضل المخرجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث نتطلَّع إلى العمل مع شركائنا الاستراتيجيين الدوليين لتوظيف جميع الإمكانات للوصول إلى الاستخدام الأمثل للطاقة المستدامة بما يحقِّق مصالح الأطراف كافة".
خالد بن محمد بن زايد يتفقد خلال زيارته المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، أجنحة سوق أبوظبي العالمي، وشركة مصدر، ويلتقي أعضاء منصة "شباب من أجل الاستدامة"، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على تمكين الشباب الإماراتي وتعزيز دورهم في مواجهة تحديات التغيُّر المناخي#COP28 pic.twitter.com/ai8BmMZbBp
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 7, 2023 وأضاف: "تهدف المذكرة الموقَّعة مع جامعة أريزونا وشركة "سولار سبيس" إلى تعزيز الابتكارات والتقنيات المستخدمة في مجال الطاقة النظيفة من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية في الفضاء، حيث تركِّز الشراكة بين الأطراف الموقِّعة على دراسة جدوى تكنولوجيا الطاقة الشمسية الفضائية وتطبيقاتها المحتملة في دولة الإمارات ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، في إطار البحث عن مسارات بديلة للحد من الانبعاثات الكربونية في العالم".وأردف المهندس المرر: "نحن أمام لحظة فارقة تحمل الكثير من الدلالات لا سيما أنَّ توقيع المذكرة يأتي ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف "COP28"، وهذا التعاون ما هو إلا ارتقاء بطموحاتنا في مجال إنتاج الطاقة الشمسية إلى آفاق جديدة، حيث إنَّ الاستفادة من الطاقة الشمسية الفضائية ستوفِّر لنا مصادر متجددة من الطاقة في ظل تزايد معدلات الطلب العالمي، مع مراعاة الحفاظ على البيئة".
وأكَّد أنَّ منطقة الشرق الأوسط تتمتع بقدرة كبيرة على إنتاج الطاقة الشمسية بصورة موثوقة من خلال المرافق والمنشآت التي تنتشر على أراضيها، لكن النجاح في إطلاق مجمعات الطاقة الشمسية إلى الفضاء يمثِّل أفقاً جديداً لتحقيق مكاسب إضافية نوعية في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، فمزارع الطاقة الشمسية المستخدمة في تكنولوجيا الفضاء تحقِّق الظروف المثالية بعدم حجب السُّحب لألواحها، وتتيح الإمداد المتواصل للطاقة النظيفة دون انقطاع.
من جانبه قال رئيس جامعة أريزونا روبرت سي روبينز: "لدينا في جامعة أريزونا تاريخ ريادي في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية وعلوم الفضاء، وتربطنا علاقات تعاون قوية مع دول الخليج، ما يوفر فرصة ممتازة للإسهام الفاعل في هذا المجال الذي يحتاجه العالم أجمع، ونتطلع إلى التعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي لتحقيق أهدافنا المشتركة".
بدوره قال المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "سولار سبيس" ديفيد فيلي: "أتشوَّق لاستخدام تقنياتنا في العديد من المجالات بدءاً من تحلية المياه، مروراً بمراكز البيانات، وصولاً إلى جمع الطاقة الشمسية في الفضاء الخارجي، ونتطلع مستقبلاً إلى إطلاق خطة عمل لتدشين مرافق توليد الطاقة الشمسية إلى مدار حول الأرض، حيث تشرق الشمس دائماً، ثم تُرسِل الطاقة المجمَّعة إلى الأرض، ما يساعد على مواجهة تحدي الانقطاع المتكرر لإمداد الطاقة الذي يحصل في أشكال الطاقة المتجددة الأخرى".
من جانب آخر، وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" بهدف وضع إطار عمل للتعاون في المجالات الرئيسية لسياسات الطاقة المتجددة، إلى جانب سيناريوهات ونماذج الطاقة طويلة الأمد، وتعزيز المشاريع والتكنولوجيات التي من شأنها دفع مسيرة تحول الطاقة والاستدامة على المدى الطويل في إمارة أبوظبي، وذلك في بيت الاستدامة الإماراتي بالمنطقة الخضراء في مدينة "اكسبو دبي".
انطلاقاً من دورها الرائد في الحد من الانبعاثات الكربونية.. مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تشارك في #كوب28 وتعرض خططها ومشاريعها للطاقة النظيفة#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/JAi8IHcLAI
وقال المهندس الرميثي: "نسعى من خلال مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بتحول الطاقة التي تسهم بدور أساسي في دفع عجلة التقدم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، مع التأكيد على الدور الريادي الذي تقوم به أبوظبي كوجهة رائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة".
وأضاف: "أن تحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة في العالم يعني توحيد جهود أصحاب المصلحة على صعيد الموارد والخبرات في مجالات من أهمها رسم السياسات والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع الخاص وكل مكونات منظومة الطاقة، مشيراً إلى أن مذكرات التفاهم مع الشركاء الدوليين، تسهم في رفد جهود دائرة الطاقة في أبوظبي في دعم العمل المناخي على نطاق أوسع لإزالة الكربون بشكل أسرع عبر الاعتماد على تقنيات جديدة والارتقاء بالتقنيات القائمة، إلى جانب تعزيز أفضل الممارسات العالمية".
وعبّر فرانشيسكو لا كاميرا عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم قائلاً: "نفخر بتعاوننا الوثيق والشراكة المستمرة مع دائرة الطاقة في أبوظبي لدعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ورؤية أبوظبي 2040 ودعم أهداف التحول في الطاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً".
وتسلط مذكرة التفاهم الضوء على التحرك السريع والمدروس لجهود تحول الطاقة من جهة، وارتباطها بالأهداف الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات من جهة أخرى، بالإضافة إلى مساعيها الدائمة لدفع الاستدامة في المشهد العالمي.
كما تتضمن تعزيز التعاون المشترك في مجال كفاءة الطاقة والمياه، إذ سيتم وضع خطط ودراسات تهدف لوضع نظام متكامل أكثر كفاءة يدعم جهود إمارة أبوظبي ودولة الإمارات في مجالي الأمن المائي والطاقة النظيفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دائرة الطاقة فی أبوظبی الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة جامعة أریزونا مذکرة التفاهم ل الطاقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
ينتج 5000 كيلووات كهرباء .. تفاصيل مشروع الألواح الشمسية الجديد
في ظل معاناة عدة دول حول العالم من أزمة الطاقة قام فريق من الخبراء العالميين بإنشاء مشروع جديد لاستغلال الطاقة المتجددة من خلال الألواح الشمسية .. فما القصة؟!
ووفقا لما جاء فى موقع “ ecoportal” كشفت مدينة Sturgeon Bay بولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة عن مشروع "Solar Flair"، الذي يعزز الطاقة المتجددة وإطلاق حملات توعية بأهميتها.
يتميز مشروع الطاقة الجديد بعرض الألواح الشمسية لها بعد جمالى من الطبيعة حيث أنها مستوحاة من شكل وردة كبيرة تشبه الى حد ما زهرة عباد الشمس.
تفاصيل المشروع الجديد
كشف مشروع Solar Flair بمدينة Sturgeon Bay عن "زهرة عباد الشمس"
استضافت مدينة ستيرجن باي في ولاية ويسكونسن مشروع Solar Flair الذي كان يهدف إلى عرض جهود المدينة في مجال الطاقة المتجددة وتثقيف المجتمع فقد كان المشروع ناجحًا ولفت أنظار المواطنين المحليين والعالم.
قامت شركة Sturgeon Bay Utilities (SBU) بتركيب ثلاث مجموعات من الألواح الشمسية الإبداعية التي تؤدي وظيفتها في توليد الطاقة النظيفة وفي نفس الوقت تبدو كأنها أعمال فنية.
واختار مطورو اللوحة تصميمًا مستوحى من الزهور لإيواء تقنيتهم، وكانت النتيجة النهائية مرضية للغاية للعين لدرجة أنها يمكن أن تقنع حتى أشد معارضي الوقود الأحفوري.
تفاصيل صناعتها
تم ترتيب ثمانية ألواح حول مركز بحيث تبدو مثل بتلات عباد الشمس مع إبرازات ملونة مختلفة على كل "زهرة" - وهي الأخضر والبرتقالي والأصفر وتم طلاء "الساق" التي تم تركيب كل من هذه الوحدات عليها باللون الأخضر وتمتد إلى أسفل في "وعاء"، مما يعزز السمة الزهرية.
تم تحقيق غرض هذه الألواح الشمسية كأدوات تعليمية بعد وضعها في موقع مميز خارج مكاتب الشركة، حيث توقف مئات الأشخاص للنظر إلى "المنحوتات" وقراءة لوحة توفر المزيد من المعلومات حول الطاقة المتجددة.
تلتزم SBU بتعزيز اعتماد الطاقة المتجددة
تدرك شركة Sturgeon Bay Utilities مسؤوليتنا البيئية تجاه الكوكب وتعتزم تعزيز كفاءة الطاقة وتبني الطاقة النظيفة من قبل الأسر والشركات على حد سواء وأوضحت شركة SBU أن الزهرات الشمسية الثلاثة يمكنها إنتاج أكثر من 5000 كيلووات ساعة من الكهرباء سنويًا ، ومن المتوقع أن تظل تعمل بعد 25 عامًا.