الأولى من نوعها.. إطلاق مبادرة لإعادة تدوير النسيج
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت شركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، أمس الخميس، عن إطلاق مبادرة لإعادة تدوير النسيج في دولة الإمارات، والتي جرى تصميمها لتعزيز وعي المستهلكين ودعم الجهود التي يبذلها الشركاء من القطاعين، العام والخاص، في مجال إدارة نفايات النسيج عبر سلسلة القيمة المتكاملة.
وجاء الإعلان عن المبادرة الأولى من نوعها، خلال فعالية حصرية على هامش مؤتمر الأطراف «كوب 28»، بحضور نخبة من ممثلي الحكومة وقادة الأعمال من المشاركين في جلسة حوارية مؤثرة ضمن جناح الإمارات بالمنطقة الخضراء، لمناقشة مسألة نفايات النسيج، وعرض الحلول للوصول إلى الدائرية المرجوة في قطاع النسيج بالدولة.
شارك في الجلسة إلى جانب «تدوير»، عدد من الأطراف الاستراتيجية لتمكين منظومة النسيج، وأبرزها وزارة التغيّر المناخي والبيئة، وهيئة البيئة - أبوظبي، ومؤسسة الإمارات، ومجموعة لاندمارك، واللولو، وSOEX، وركزت الجلسة على الفرص والتحديات المرتبطة بالتطبيق العملي والانتقال لإعادة تدوير النسيج.
وقال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لتدوير: «تدوير نفايات النسيج يلعب دوراً بالغ الأهمية في دعم التطلعات البيئية وأهداف الاستدامة لدولة الإمارات، ومن خلال اجتماعنا في هذا المؤتمر والالتزام بهذا التعهد، فإننا نضع مخططاً لتطوير برامج مخصصة لتنمية المجتمع، لتثقيف ودعم وقيادة الشركات والمستهلكين لإعادة تدوير المواد، ما يدعم جهودنا لتعزيز الاقتصاد الدائري الأوسع من أجل مستقبل مستدام».
فيما علق أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، قائلاً: «يمثل عام الاستدامة واستضافة مؤتمر الأطراف، فرصة نوعية لتسريع مبادرات دولة الإمارات في مجال تدوير النسيج، ومن خلال تعزيز الوعي لدى المستهلكين، وبناء نظم فعّالة لتجميع المنسوجات، وتعزيز الابتكارات في مجال إعادة التدوير، فإننا نسهم بشكل كبير في الحوار العالمي حول الممارسات المستدامة في قطاع النسيج».
ويبلغ الاستهلاك الحالي للنسيج في الإمارات نحو 500 مليون قطعة سنوياً، من بينها ما يقارب 210 آلاف طن تتحول إلى نفايات، وينتهي الأمر بنحو 90% من تلك المنسوجات في مكب النفايات، ما قد يؤدي لإطلاق غاز الميثان الذي يعد أحد غازات الدفيئة التي تسهم في الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي.
وتتطرق المبادرة إلى الفرص الواعدة والمتعددة من خلال البرامج المتنوعة التي تستهدف أربع ركائز رئيسية، هي: تنمية الوعي المجتمعي، وجمع وإعادة تدويرالنسيج، وتمكين المشاركة في المنظومة، وتطوير السياسات الوطنية. ومن خلال تلك الركائز، تهدف المبادرة لتنظيم أنشطة جمع النسيج المستعمل وإعادة تدويره، والتوسع في تلك الأنشطة في أنحاء الدولة عبر إقامة بنية تحتية شاملة لدعم جهود الإدارة المستدامة لتلك النفايات والتشجيع على أنماط الاستهلاك المستدام من قبل الشركات والمستهلكين.
ومن أبرز الحاضرين عدد من الجهات الحكومية والوزارات والمؤسسات الخيرية والشركات الفندقية والمستشفيات، وغيرها، ومن بينهم ممثلون عن هيئة البيئة - أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدار العقارية، وM42 للرعاية الصحية، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وكسوة، ومجموعة العلوم السلوكية، وماجد الفطيم، وإرث، وReloop، وFabric AID، ونضرة، وRecapp وWashmen.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات لإعادة تدویر من خلال
إقرأ أيضاً:
شراكة جامعة الإمارات و«أبوظبي للزراعة» والخدمة الوطنية
العين: «الخليج»
نظَّمت جامعة الإمارات أمس الخميس إحاطة إعلامية، للإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الثلاثية التي تجمع الجامعة بـ«هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والخدمة الوطنية البديلة»، بهدف تعزيز البحث العلمي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والسلامة الغذائية والإنتاج الحيواني وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم الأهداف الوطنية للاستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بحلول عام 2051.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن هذه الشراكة تعكس التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي وتعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية لدعم الاستراتيجيات المستقبلية للأمن الغذائي، مشيراً إلى أن المبادرة توفر بيئة بحثية متكاملة تتيح للطلبة والمجندين تطوير حلول مبتكرة للتحديات الزراعية والغذائية، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة في الاكتفاء الذاتي الغذائي.
من جانبها، أوضحت موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام للشؤون التنظيمية والإدارية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن هذا التعاون يمثل خطوة نوعية نحو تحقيق التكامل بين المؤسسات البحثية والتطبيقية، حيث تسهم المبادرة في تطوير حلول مستدامة لقطاع الزراعة والأمن الغذائي، مع التركيز على إشراك الكفاءات الوطنية من طلبة الجامعة والمجندين. وأضافت: إن دعم البحث العلمي والتدريب العملي يعد مفتاح تحقيق استدامة هذا القطاع الحيوي.
وخلال الإحاطة، تم استعراض تفاصيل المبادرة التي تشمل 40 مشروعاً بحثياً طلابياً، بمشاركة 80 مجنداً من الخدمة الوطنية البديلة و80 طالباً من جامعة الإمارات، بإشراف أعضاء هيئة التدريس وستكون مدة تنفيذ المشاريع البحثية 6 أشهر، حيث سيبدأ العمل الفعلي على الأبحاث في 1 مارس 2025 ويستمر حتى سبتمبر 2025، على أن يتم عرض مخرجات المشاريع في جامعة الإمارات بحضور مسؤولي الجهات المشاركة.
وتتمحور الأبحاث حول تحسين تقنيات الزراعة وتعزيز الإنتاج الحيواني وتطوير حلول مبتكرة للأمن الغذائي ودعم سلامة الغذاء في الدولة، كما تم الإعلان عن آلية تنفيذ المشاريع بكليات الجامعة وخاصة كلية الزراعة والطب البيطري، ومعايير اختيار المشاركين، وجدول زمني يشمل مراحل العمل المختلفة، إضافة إلى توضيح الدور الذي ستلعبه هذه المشاريع في دعم السياسات الوطنية الرامية إلى تحقيق استدامة الغذاء والبيئة.