كشف الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، حكم الأب الذي يفرق في التعامل بين أبنائه، مؤكدا أنه لا يجوز شرعا أن يفرق الأب بين أبنائه، ويجب العدل بين الأبناء.

المصريين الأحرار: ننتظر مشاركة الملايين في الانتخابات الرئاسية توصية ونصيحة.. تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى الكلية الحربية معاملة الأبناء

واعبر المالكي، خلال لقاء خاص عبر فضائية "TeN"، مساء الخميس، أن الأب الذي يفرق في التعامل بين الأبناء هو أب ظالم وآثم، مستشهدا بقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- "اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم"، لافتا إلى أن الرسول كان يعدل بين أبنائه حتى في القبلة.

ولفت الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن الحفاظ على الأسرة هو من مقومات الدين الإسلامي،، حيث إن هدم الأسرة يعني هدم كل شيىء، فالأسرة هى الحصن الحصين الباقي في الدنيا.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«المعاملة»

هذا الصباح البارد، ذو الأنفاس المنعشة، يُشعرني بالأمل، يبدو ما حولي مبتسما، ومتفائلا، أغسل وجهي من غبش الليل، أنظر من النافذة على مشهد الشمس وهي تتوارى خلف الحجب، أشعر بطاقة إيجابية غير عادية تلفني، إنه يوم مثالي لإنجاز معاملتي التي انتظرتها منذ زمن، وما زلتُ أنتظر فصل الخطاب من مدير الدائرة، لذلك سأتحرك الآن فـي هذا الجو المشبع بالجمال، والمليء بالطاقة الإيجابية، وسأذهب إلى الوزارة لأتابع ما بدأته قبل سنة، ولسوء الحظ ـ أو ربما لسوء التنسيق ـ ما زالت المعاملة عالقة بين دائرتين لا يفصل بينهما سوى طابق واحد.

طاقتي الإيجابية فـي أقصى درجاتها، أركب السيارة، وأسير بنشوة وهدوء، وصوت «فـيروز» يغرّد بأغنية «عصفور طل من الشبّاك..»، الطريق مزدحم ككل صباحات مسقط، تأتي سيارة من الخلف تتجاوز الجميع من الخط الأصفر، لتتخطى طابور السيارات، مشهد يثير الاستفزاز، ولكن لا بأس الشرطة ستقوم بواجبها، صوت أبواق السيارات تتعالى حين تتأخر الإشارة الضوئية عن التغيير من الأحمر، حادث بسيط أمامي، يقف الشارع، يخرج السائقان ليتبادلا «المعلومات» حول المتسبب بالحادث، يطول طابور السيارات، وتبدأ فوضى خروج المركبات عن خط مسارها، لتتجاوز مكان الحادث، لا أحد يتيح لي فرصة الدخول أمامه، إلى أن تأتي الشرطة، وينتهي المشهد، أواصل القيادة إلى الوزارة المعنية، أصل متأخرا عن موعدي بساعة كاملة، استنفدت فـيها بعض طاقتي الإيجابية فـي الطريق، ولكن ما زلتُ أحتفظ بالكثير منها.

أبحث عن موقف لسيارتي فـي المواقف الخارجية، ألفّ، وأدور عدة مرات إلى أن أجد مكانا أركن فـيه، «أضبّط» العمامة، وأضع اللمسات الأخيرة قبل الدخول على المدير، أصطف فـي طابور آخر أمام البوابة الداخلية للوزارة، يسألني حارس الأمن عن وجهتي، وسبب زيارتي، وهل لدي موعد مسبق؟، أجيبه بـ«نعم»، يرفع سماعة الهاتف، ويتصل بمكتب المدير ليتأكد، لا أحد يرد، يطلب مني حارس الأمن «الانتظار دقيقة»، أمتثل للأمر، تمر الدقائق بطيئة، أكثر من نصف ساعة وأنا أنتظر الرد الحاسم، أخيرا، يأتي الفرج، أتحرك إلى مكتب المدير، يقابلني المنسق، بوجه عبوس، «انتظر..المدير فـي اجتماع»، أنتظر فـي الغرفة المجاورة، أنظر إلى الساعة وهي تمر ببلادة غريبة، وطاقتي الإيجابية تبدأ فـي النزول قليلا، قليلا.

ساعتان، أو أكثر، وأنا أنتظر، أخيرا، انتهى الاجتماع، أذهب إلى المنسق ليأذن لي بالدخول، يخبرني أن هناك مواعيد أخرى سبقتني، وأن عليّ الانتظار، أعود إلى الغرفة، يدخل أحدهم على المدير، ساعة أخرى كاملة وأنا أقاوم الغضب، يخرجون بعدها وهم يبتسمون، موعد الدوام يشارف على الانتهاء، وما زلتُ على دكّة الانتظار، لم يبق غيري فـي المكتب، ذهبتُ إلى المنسق ليأذن لي بالدخول، أخبرني أن «معاليه» اتصل بالمدير، وخرج على عجل، وقد يعود، وقد يتأخر، وقد لا يعود.

«ومعاملتي؟!!» أسأل المنسق، يجيبني: «لما يرجع المدير»، «ومتى يرجع؟»..» لا أعلم، ولكنه سيعود بعد شهرين لأن إجازته تبدأ غدًا»!!..

نفدت الطاقة الإيجابية التي شحنتُ بها نفسي منذ الصباح، وعدتُ مملوءًا بالغضب، وخيبة الأمل، ومشحونا بطاقات من السلبية التي حاولتُ التخلص منها، ولو مؤقتا، وستظل المعاملة فـي درج المدير إلى ما شاء الله ـ، تنتظر «التوقيع»، والإفراج.

مقالات مشابهة

  • العبسي في رسالة الصوم: ليكن صومنا مع المسلمين من أجل بناء عالم يعيشُ فيه الجميع بمحبّة
  • ظهور الصحابة في مسلسل معاوية.. «عالم أزهري»: مشاهدة هذه الأعمال حرام شرعا
  • ائتلاف المالكي: الإقليم لم يدفع جميع المستحقات المترتبة بذمته للحكومة الاتحادية
  • استياء واسع عبر منصات التواصل جراء فيديو ترامب غزة الذي نشره الرئيس الأمريكي
  • دعاء الرسول عند دخول رمضان .. باقٍ ليلتان فلا تغفل عنه
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • ماذا كان يفعل الرسول قبل النوم كل ليلة؟ 16 عملا لا تفوتهم
  • رايكوفيتش: كنا متأثرين بدنيًا اليوم بعد المجهود الذي بذلناه ضد الهلال..فيديو
  • «المعاملة»
  • السجن المشدد 15 عاما لعامل هـ.ـتك عرض تلميذ بأسيوط