بحث فيل غوردون مستشار نائبة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الوطني مع مسؤولين فلسطينيين، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، "إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية".


غوردون اجتمع، الأربعاء، مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج وقادة أعمال فلسطينيين، بحسب بيان للبيت الأبيض.


وقال البيت الأبيض في بيان الخميس، إن غوردون "توجه إلى رام الله بعد زيارته إلى إسرائيل، لاطلاع المسؤولين الفلسطينيين على مستجدات اجتماعاته ومواصلة استشاراتنا مع المسؤولين الفلسطينيين بشأن النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس والوضع في الضفة الغربية".


وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة ، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.


ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.


وشدد غوردون، خلال اجتماعاته في رام الله، على "التزام إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن بدعم الشعب الفلسطيني وحقه في الأمن والكرامة وحق تقرير المصير"، وفقا للبيت الأبيض


وتابع البيان: "كما شدد على التزامنا بإقامة دولة فلسطينية في المستقبل (...) وناقش غوردون في هذا الصدد إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية".


وأكد على "ضرورة تمتع السلطة الفلسطينية، التي يعاد تنشيطها، بالقدرة على حكم غزة والضفة الغربية وتعزيز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حتى تتحمل المسؤوليات الأمنية في غزة في نهاية المطاف".


وتسيطر "حماس" على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني، منذ صيف 2007؛ في ظل خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.


وتقول إسرائيل إن أحد أهداف الحرب الراهنة هو إنهاء حكم "حماس" لغزة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا في الأسابيع الأخيرة رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.


ويوجد تباين بين واشنطن وتل أبيب بشأن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، على الرغم من أن بادين قدَّم لإسرائيل أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن منذ اندلاع الحرب.


كما شدد غوردون، في رام الله، على "ضرورة زيادة الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وحماية المدنيين (في غزة)، وناقش الجهود المبذولة في مجال إعادة الإعمار والأمن والحوكمة في غزة، بعد انتهاء القتال المكثف".


واعتبر أن "حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وتشكل تهديدا إرهابيا غير مقبول على الشعب الإسرائيلي، ولا يمكن أن تسيطر على غزة بعد انتهاء القتال"، على حد قوله.


وتعتبر كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حماس "جماعة إرهابية"، بينما تؤكد حماس أنها حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي القائم لفلسطين منذ عقود.


وبالنسبة للأوضاع في الضفة الغربية، أكد غوردون "أهمية الحفاظ على الاستقرار، وأعرب عن القلق بشأن الخطوات التي قد تفاقم التوترات، وبينها أعمال العنف من قبل المستوطنين المتطرفين (بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم)".


كما ناقش ما قال البيت الأبيض إنها "سياسة حظر إصدار التأشيرات الجديدة التي تستهدف أفرادا إسرائيليين وفلسطينيين يُعتقد أنهم متورطون في أعمال تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية". -

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة رام الله

إقرأ أيضاً:

عاجل - الرئيس الفلسطيني يعزي حزب الله بعد استشهاد الأمين العام حسن نصر الله

أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التعازي لحزب الله في استشهاد أمينه العام، وتعازيه للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في استشهاد المدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي.

هل ستدخل طهران في حرب ضد إسرائيل؟.. الجيش الإيراني يحسم الجدل

وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، تحديد مصير المنطقة وفلسطين في المستقبل القريب.

"رويترز": سماع دوي انفجارات بعد إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل

كما أكدت رويترز، سماع دوي انفجارات بعد إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، ويأتي ذلك بعد الإعلان الرسمي من حزب الله اللبناني، اغتيال أمينه العام في الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء الجمعة.

توازن الرعب يتلاشى.. اغتيال حسن نصر الله يغير قواعد اللعبة بين حزب الله وإسرائيل

واهتمت وسائل الإعلام العالمية، السبت، بإعلان إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هذا الإعلان الذي اعتبرته الصحف والمحللون تصعيدًا خطيرًا في مسار الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وأثار موجة من التساؤلات حول مستقبل الحزب وتأثيره على ميزان القوى في المنطقة.

تصعيد إسرائيلي مثير للقلق

ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، هذا الاغتيال بأنه يمثل التصعيد الأكثر إثارة للقلق خلال العام الأخير من التوترات بين الجانبين، حيث رأت أن عملية اغتيال نصر الله تعتبر ضربة لقواعد اللعبة التقليدية التي تحكمت في التوازن بين الطرفين لسنوات طويلة. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الضربة تأتي بعد سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية الشهر الجاري، بما في ذلك عمليات الاغتيال المستهدفة وتفجير أجهزة الاتصالات، ما يعكس تغيّرًا واضحًا في النهج الإسرائيلي تجاه حزب الله.

تحديات الحزب بعد الاغتيال

وكالة "رويترز" بدورها نقلت عن خبراء قولهم إن استبدال حسن نصر الله يمثل تحديًا جديدًا لحزب الله، خصوصًا في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قادة الحزب. وصرّح مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، أن المشهد السياسي للمنطقة سيتغير بشكل جذري بعد اغتيال نصر الله، حيث قال: "سيتغير المشهد بأكمله بشكل كبير"، مؤكدًا أن الحزب أمام تحديات كبيرة في اختيار خليفة لنصر الله.

ضربة معنوية غير مسبوقة

وفي تحليل لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أشار المحلل السياسي اللبناني روني شطح إلى أن اغتيال نصر الله يشكل "الضربة المعنوية الأعمق لهذه المنظمة منذ إنشائها"، مؤكدًا أن حزب الله لن يكون كما كان في السابق دون زعيمه حسن نصر الله، والذي يُعدّ رمزًا للحزب منذ عقود.

عجز الغرب أمام إسرائيل

وقدمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحليلًا اعتبرت فيه أن الهجوم الإسرائيلي يعكس عجز الولايات المتحدة أمام إسرائيل. حيث قال المحلل جيريمي باون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتاد على تحدي رغبات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأساليب التي تتبعها إسرائيل في قتالها، مضيفًا أن سياسة بايدن التي كانت تعتمد على إظهار التضامن والدعم الدبلوماسي لم تمنع إسرائيل من تنفيذ عملياتها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان سيبدأ خلال ساعات
  • مسؤول أمريكي: إدارة بايدن تخشى هجومًا إيرانيًا محتملًا
  • مسؤول أمريكي: إدارة بايدن قلقة من التخطيط لهجوم إيراني في أعقاب اغتيال نصر الله
  • مسؤول أمريكي يؤكد تحضير إسرائيل لاجتياح بري في لبنان
  • مسؤول أمريكي: لا مؤشرات على استعداد إيران لرد فعل كبير
  • مسؤول أمريكي: رد واشنطن الأولي على اغتيال حسن نصر الله إيجابي
  • الرئيس الفلسطيني يعزي حزب الله في استشهاد حسن نصر الله
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يعزي حزب الله بعد استشهاد الأمين العام حسن نصر الله
  • حركة حماس ناعية نصر الله: قضى شهيداً وهو داعم ومؤيد للشعب الفلسطيني
  • مسؤول أمريكي: نجاة حسن نصر الله مستحيلة في هذه الحالة