تفضل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، فشمل برعايته الكريمة الحفل الختامي للنسخة الرابعة من «مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي»، تحت شعار: «مستقبل مرن: الابتكار من أجل المياه والطاقة والمناخ»، والتي قامت بتنظيمها كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وبشراكة إستراتيجية مع شركتي مايكروسوفت والمؤيد للكمبيوتر الشرق الأوسط، وبدعم من موهوبي الأمل (ذراع إدارة المواهب ورأس المال البشري لصندوق الأمل)، ورعاية ذهبية لشركة Noventiq ، ضمن مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الداعمة للمجال العلمي والإنساني وذلك بقاعة البحرين بحرم البوليتكنك بمدينة عيسى.


وعند وصول سمو راعي الحفل، كان في الاستقبال سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين، وسعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام وسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب وسعادة السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية والرئيس التنفيذي للبوليتكنك البروفيسور كيران أوكوهان والشيخ سعيد بن هلال الحوسني مدير عام شركة مايكروسوفت البحرين وعمان وبحضور ممثلي الجهات الداعمة وأعضاء لجنة التحكيم والفرق الفائزة.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن استمرار هذه المسابقة للنسخة الرابعة يؤكد تحقيقها الأهداف التي من شأنها إبراز القدرات الإبداعية والابتكارية لدى الطلبة في مجال الذكاء الاصطناعي، معربًا سموه عن اعتزازه وفخره بهذا التجمع العلمي الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تطوّر وارتقاء الحركة العلمية في مملكتنا الغالية.
وقال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «جهودنا مستمرة في دعم الحركة التعليمية من خلال المبادرات التي نطلقها، لتنفيذ التوجيهات الملكية من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، للنهوض بالتعليم على الشكل الذي يرفع من كفاءة الشباب وينمي قدراتهم ليكونوا قادرين على العطاء، والمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية التي تطلقها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، بما يحقق مزيدًا من الرفعة والتقدم لوطننا العزيز».
وأوضح سموه قائلًا: «حرصنا من خلال إقامة مسابقتنا للابتكار في الذكاء الاصطناعي، على تنفيذ الأهداف التي تتوافق مع رؤية مملكة البحرين 2030، والتي ترتكز على دعم وتشجيع الطلبة والطالبات لاكتساب المفاهيم العلمية الجديدة والوسائل التقنية الحديثة، والتي تنمي مستوياتهم وترفع من قدراتهم، من أجل تكوين جيل شبابي يمتلك الأدوات العلمية المتطورة، ليكون قادرًا على الابتكار والمشاركة في تحقيق المزيد من المنجزات الحضارية».
وختم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حديثه بتهنئة المدارس والجامعات الفائزة بالمسابقة، متمنيًا حظًا أوفر لبقية المشاركين في المشاركات القادمة. وأشاد سموه بالجهود المتميزة التي بذلتها بوليتكنك البحرين في الإعداد للمسابقة والتنظيم لهذا الحفل، كما توجه بالشكر إلى جميع الجهات المتعاونة والداعمة وإلى الشركاء الاستراتيجيين الذي ساهموا في الإعداد والتحضير لإقامة النسخة الرابعة من هذه المسابقة، على الشكل الذي ساهم في تحقيقها للأهداف التي رسمها سموه والداعمة للحراك التعليمي في البحرين.
ومن جانبه، تقدم سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين بجزيل الشكر والتقدير لراعي الحفل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على تشريفه الحفل ودعمه المستمر لبوليتكنك البحرين، مشيرًا إلى أنه كان للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها لعلوم المستقبل ومنها الذكاء الاصطناعي، وبفضل توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ودعم سموه اللامحدود، فقد حققت المسابقة في نسختها الرابعة نجاحًا باهرًا، الأمر الذي يدل على مستوى إدراك جيل الشباب لأهمية هذا المجال في الوقت الحاضر والمستقبل.
وأكد سعادة الوزير المبارك إلى أن هذه المسابقة تتماشى مع الخطة الاستراتيجية للبوليتكنك 2023 – 2026م والتي تصب جل تركيزها على محور أساسي واحد، وهو الاستثمار في رعاية وتطوير مخرجات التعليم بما يلبي رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وتحويل البوليتكنك إلى مزود تعليم عالٍ مهني إقليمي أكثر حداثةً وكفاءةً وابتكارًا ومرونةً في الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن المشاركين في المسابقة أثبتوا أن البحرين تزخر بالشباب المبدع والمحب للعلم والتعلم، والذي يسعى لأن يقدم الأفكار التي تسهم في تنمية مختلف المجالات الحياتية، ولذلك فإن هذه المسابقة تعد فرصة عظيمة لاكتشاف الموهوبين، وعلى وجه الخصوص الموهوبين في مجال الذكاء الاصطناعي.
هذا وقد بدأ حفل ختام المسابقة بالسلام الملكي، ومن ثم ألقى الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين البروفيسور كيران أوكوهان كلمة توجه خلالها بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لرعايته لهذه المسابقة التي من شأنها تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ورسم طريق للطلبة لإحداث تأثير مفيد على العالم. كما هنأ الفرق التي وصلت إلى المرحلة النهائية في النسخة الرابعة من مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المشاريع الإبداعية الـ13 أبرزت قدرات شباب البحرين المبهرة في الاستفادة من مميزات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت.
تلى ذلك كلمة المدير العام لشركة مايكروسوفت البحرين وعمان، الشيخ سيف بن هلال الحوسني قال فيها: « إننا من خلال رعاية العقول المبدعة وتمكينها من الابتكار، نزرع بذرة النجاح ونرسم ملامح مستقبل مزدهر للبحرين الحبيبة، فشبابنا هم من يحمل على عاتقه تعزيز دور المملكة في المجال العلمي والتقني بين مصاف الدول المتقدمة عالمياً. ونحن سعداء جداً في مايكروسوفت بأن يكون لنا بصمة في مسابقة الشيخ خالد بن حمد، حيث يعكس ذلك التزامنا الراسخ بدعم الشباب ودفعهم لأخذ مكانهم الريادي في ميدان الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي».
بعد ذلك، تم تكريم الراعي الذهبي للمسابقة شركة Noventiq وأعضاء لجنة التحكيم، والفرق المشاركة، ومن ثم تم الإعلان عن أسماء الفائزين، حيث حصلت مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات على المركز الأول عن مشروع Childsaver، وعلى المركز الثاني عن مشروع Port Eye، وفيما حصلت الجامعة الأمريكية – البحرين على المركز الثالث عن مشروع EnviroBot.
أما بالنسبة إلى الجوائز المصاحبة فقد فاز مشروع Innovators من مدرسة النسيم الدولية بجائزة الابتكار، وحصل فريق Apollo 23 من مدرسة الفاتح الثانوية للبنين على جائزة التكنولوجيا، فيما حصل فريق مدرسة جدحفص الثانوية للبنات على جائزة أفضل فكرة عن مشروع Los Gerberas Brillantes،وحصل فريق مدرسة الحكمة الدولية على جائزة قابلية التنفيذ عن مشروع Energy Wise. كما تم تكريم جميع المشاركين نظير مشاركتهم القيمة في النسخة الرابعة من منافسات خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي.
وفي الختام، قام سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك رئيس مجلس الأمناء بتسليم هدية تذكارية إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ثم قام سموه بجولة في المعرض، اطلع خلالها على ما قدمه المشاركون من ابتكارات، حيث تبادل سموه مع المشاركين الأحاديث حول هذه المشاركة ومدى الاستفادة التي حققوها والتي ستنعكس على رفع التحصيل العلمي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا النسخة الرابعة من بولیتکنک البحرین هذه المسابقة رئیس مجلس عن مشروع إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • ختام مسابقة الشطرنج بنادي بدية
  • وزارة الشباب تُعلن غلق باب التقديم في النسخة الثانية من مسابقة بداية حلم
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • مجلس أمناء جائزة المراعي للإبداع العلمي يعلن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها 2024
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟
  • ختام منافسات الرماية مع الجري بدورة ند الشبا الرياضية