الأسبوع:
2024-11-15@05:40:59 GMT

"الدين حياة" ندوة تثقيفية بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

'الدين حياة' ندوة تثقيفية بمكتبة الإسكندرية

نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي، ندوة بعنوان "الدين حياة"، تحدث فيها الدكتور مدحت عيسى، مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، و الدكتور أحمد مجاهد، رئيس قسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعه عين شمس، والشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وأحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديموقراطية، وذلك بمشاركة عدد من الدعاة والواعظات.

قدمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش، مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية، وقالت في كلمتها أن الثقافة والعلم أساس الحياة، ومن أجل الوصول إلي المجد علينا إعمار الأرض وعلينا ان نكون يد واحدة لدعم الوطن بمختلف مؤسساته، ومن واجبنا ان نقوم بإعلاء القيم الإنسانية وانارة العقول في صحيح الدين.

وأدار الندوة الدكتور مدحت عيسى وتحدث عن ان الثقافة تمثل البنية لأي مجتمع لكونها انعكاسا لما يتم على أرض الواقع من منجزات مادية من إقتصاد وحراك اجتماعي وتنامي في المعرفة، وأضاف ان الجمع من اهل العلم قد استقر على ان هذه الآونة سيطرت فيها ثقافة اللا معنى حيث الانفصال التام بين الدال والمدلول.

وقال إن مفاسد ثقافة اللا معني والتي اجتمع من أجلها اليوم هذا الحفل الكريم هي الخضوع لعقليه ونفسيه منهزمة والتخريب في بناء الوعي والادراك وتدني الذوق في عصر التطور التقني السريع الذي نعيشه والذي أصاب المتلقي بتدني في الذوق فأصبح يقبل أي منطق يطرح علية ولا يهتم بالبحث والتقصي بمعرفه مصدره.

وطرح سؤال هو "أين يقع الداعية أو الفقيه والواعظ من سلم النسق الثقافي الموجود في المجتمع ومدي احتياجه للثقافة العامة؟ تم قام بالتنويه لأخطار غياب الثقافة وذكر منها قراءة الواقع قراءه سلبية تؤدي بالداعية الي الإحباط واليأس، عدم القناعة الكافية بطريق الدعوة، غياب الأهداف الرئيسية للدعوة الإسلامية وجهل الواقع والبعد عن فقهه فلا يستطيع التعرف على مشكلات مجتمعه وواقعه.

وقال إن ما يحدث في مكتبة الإسكندرية هو جزء من رؤية عميقه تتعلق بتحول صوره الإمام في ذهن المتلقي أو العامة لأن على الإمام أن يطور من أدواته بطريقه تتفق مع ما تواجهه الدولة من تطور كبير.

تحدث الدكتور مجاهد عن "الثقافة في حياه الإمام والواعظ" وقال انه يفضل كلمة تشكيل الوعي عن كلمة الثقافة وأن هناك عناصر إجبارية لتشكيل الوعي مثل المدرسة، الجامعة، الجامع والكنيسة وهناك عناصر اختيارية مثل وسائل الإعلام، السينما وقراءه الكتب وذكر أن الدين هو أحد المكونات الرئيسية للثقافة وأن هناك فرق بين الدعوة الدينية لمن هو مسلم والخطاب الديني لغير المسلم. وأضاف أن الثقافة ليست الآداب والفن فقط ولكن جميع فروع العلم.

وأوضح أن رجال الدين هم صناع الوعي الذي يجب أن نطوره بمزيد من الحوار.

وتحدث الأستاذ أحمد قمحة عن " الوعي المجتمعي ودور الإمام والواعظ" وقال ان هناك فجوة بين الدين والمثقف. وأشار إلى أهمية القراءة والاطلاع لتنمية الشخصية وان الدين متشابك مع كل الأمور الحياتية وينبغي أن نحرص على الوصول بالمواطن المصري لدرجة توعية عالية. ويجب أن يكون الانتماء للوطن وللأرض وللقيم.

وأضاف أن المثقف المثالي لا يقف عند علم واحد بل يجب أن يقرأ في جميع الفروع. ومن أجل الحفاظ على الهوية المصرية يجب أن نكون يد واحده مع الدعاة.

وأشار ان تعميق الإيمان بالله والقدرة على التبحر في أمور الدين هو دور الدعاة وعليهم غرس القيم دون الميل لأي تيار سياسي من أجل الدفاع عن الوطن. ويجب الوصول لعقول الشباب وتوجيههم توجيها صحيحا وذلك لا يكون الا بالقراءة الشاملة وتسخير العلم والوعي الكامل بالتاريخ.

وتكلم الشيخ سلامة عن "دور الامام والداعية في تحقيق الوعي" وذكر أن وزارة الأوقاف تبذل قصارى الجهد للرقي والنهوض بالمستوي التثقيفي للدعاة والواعظات، وأن هناك دورات تأهيلية وتخصصية وتثقيفية في كل المجالات ليس في الأمور الدينية فقط بل تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، استغلال الفضاء الخارجي وكيفية التعامل مع وسائل الاتصال وهذا من أجل التعامل مع المجتمع في صورته الحالية على أوسع نطاق وبأحدث تكنولوجيا.

الهدف من كل ذلك هو نشر الدين الصحيح والفكر الصحيح بوسطيته واعتداله وكيفية التعامل مع أحكامه وقواعده التي أظهرت لنا كيف نتعامل مع الجميع وكيف نقرأ الآخر ونتعرف على ثقافته ونستطيع مواجهته بأسلحة أحدث من أسلحته لنفوز عليه. والإمام يجب ان يري الرؤية الحالية والمستقبلية.

وفي النهاية أضاف أن علينا تربيه أبنائنا على احترام رجل الدين فهو يحمل شعلة التنوير والتثقيف والوعي الكامل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية قطاع التواصل الثقافي متحف المخطوطات من أجل یجب أن

إقرأ أيضاً:

بروتوكول تعاون بين «الوطنية للانتخابات» و«الثقافة» لنشر الوعي السياسي

وقعت الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة، بروتوكول تعاون يستهدف تعزيز جهود توعية المواطنين بأهمية إعمال حقوقهم السياسية وفي المقدمة منها حق الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات، إن المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وقعا على بروتوكول التعاون، بحضور عضوي مجلس إدارة الهيئة المستشارين محمود رشيد وعبد الحميد نجاشي، وبحضور مدير الجهاز التنفيذي للهيئة المستشار أحمد بنداري، ونواب مدير الجهاز التنفيذي المستشارين شادي رياض وشريف صديق والدكتور أحمد إبراهيم.

رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الانتخابات

وأضافت الهيئة في بيان اليوم، أن بروتوكول التعاون يتضمن تبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات ذات الصلة بقضايا رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية على اختلافها بما يعزز من الممارسة الديمقراطية، وإلقاء الضوء على الأدوار التي تضطلع بها الهيئة الوطنية للانتخابات في مجال تطبيق وضمان الحقوق السياسية للمواطنين وأخصها صون حق الانتخاب وحماية إرادة الناخبين في الاستحقاقات المختلفة.

وأشارت إلى أن بروتوكول التعاون يتضمن أيضا الشراكة بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة في إقامة وتنظيم الندوات والفعاليات الثقافية التي تستضيفها قصور الثقافة والمنتديات الثقافية في مختلف المحافظات، وتستهدف توعية جمهور المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار والاهتمامات بحقوقهم في المشاركة السياسية وصناعة القرار ومستقبل الوطن ككل عبر اختيار ممثليهم ومرشحيهم في الانتخابات.

فتح قنوات اتصال مع أبناء الوطن ومؤسساته

ومن جهته، أكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة لا تألو جهدا في سبيل فتح قنوات اتصال مع أبناء الوطن ومؤسساته، في إطار دورها للتوعية بواحدة من أهم الحقوق السياسية وآليات العمل الديمقراطي، وهي حق الاقتراع ودور الهيئة في حماية إرادة الناخبين والإدارة والإشراف على جميع الاستحقاقات على نحو يتفق مع صحيح أحكام الدستور والقانون والأعراف الدولية المستقر عليها في هذا الشأن.

وأشار إلى أن بروتوكول التعاون مع وزارة الثقافة يمثل التزاما مشتركا ينبع عن إيمان عميق بأهمية تأسيس منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري، تحترم التنوع والاختلاف، وتعزز الثقافة الانتخابية بين جميع فئات المجتمع باعتبار أن المواطن الفاعل هو حجر الأساس في صرح الديمقراطية، وأن اختياره الحر هو الركيزة التي تقوم عليها الدولة العادلة المستقرة.

ولفت رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إلى المشاركة الشعبية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي كانت محل إشادات دولية واسعة عكست مدى تمسك المواطن المصري بحقوقه وواجباته السياسية، وهو الأمر الذي شكّل دافعا لإعداد بروتوكول التعاون الذي يقوم على نشر المواد التثقيفية والتوعوية وتبادل الخبرات وتعزيز الممارسة الديمقراطية بين جميع فئات المجتمع باختلاف ثقافاتهم، وهو ما يعكس رؤية الجمهورية الجديدة التي نصبو لها جميعا، معربا عن تقديره لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وجميع العاملين بالوزارة على دعمهم وتعاونهم مع الهيئة الوطنية للانتخابات.

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية عن مناهضة العنف ضد المرأة والإهتمام بالصحة الإنجابية بإدارة شباب دكرنس
  • جامعة الإسكندرية تنظم ندوة تثقيفية بمناسبة "اليوم العالمى للسكرى"
  • «كنيسة أبي سرجة».. فيلم وثائقي جديد ضمن سلسلة عارف بمكتبة الإسكندرية
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية لإيقاظ الوعي المجتمعي وتعزيز قيمة بناء الإنسان
  • «خطورة الذكاء الاصطناعي» في ندوة تثقيفية ببيوت شباب الإسماعيلية
  • بروتوكول تعاون بين «الوطنية للانتخابات» و«الثقافة» لنشر الوعي السياسي
  • "دور المؤسسات في حفظ التراث الثقافى غير المادى" بمكتبة الإسكندرية
  • ندوة تثقيفية حول «الاستراتيجية المصرية لمواجهة التحديات» في الإسكندرية
  • تعرف على موعد حفل هشام خرما بمكتبة الإسكندرية
  • «آداب بنها» تنظم ندوة تثقيفية لمكافحة التنمر الإلكتروني ضمن مبادرة «بداية»