عقدت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، اجتماعًا عبر تطبيق زووم، حضره كل من الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور إيزال مصطفي قمر نائب مفتي سنغافورة، وأعضاء مكتب هيئة الفتوى السنغافورية، وذلك لبحث سبل التعاون الإفتائي بين الجانبين.

شهد الاجتماع مناقشات دارت حول تعزيز سبل التعاون في مجال تدريب وتأهيل المفتين وبناء قدراتهم الإفتائية، وكذلك مناقشة آليات التعاون في ملتقى الأقليات المسلمة الذى تم تدشينه على هامش المؤتمر العالمي الذي عقدته الأمانة العامة في أكتوبر الماضي حول الفتوى وتحديات الألفية الثالثة.

الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم

وفي مستهل اللقاء، تحدث الدكتور إبراهيم نجم عن وضع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تلك المظلة التي تجمع أكبر تكتل للمؤسسات والهيئات الإفتائية، لحقائب تدريبية متخصصة لتأهيل الأئمة والمفتين، وذلك في إطار رسالة الأمانة العامة لإكساب المشتغلين بالعلوم الشرعية المهارات الإفتائية، والعلمية، والفنية اللازمة لرفع كفاءة وجودة الأداء الإفتائي لديهم، ومن ثم رفع كفاءة وفعالية المؤسسات الإفتائية، وكذلك تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء بالأمانة، وبناء شراكات علمية تدعم المنهج الوسطي في بلدان دور وهيئات الإفتاء باعتبارها خط الدفاع الأول عن مبادئ الإسلام الصحيح، مشيرًا إلى أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، والمطبوعات التي أثرت بشكل كبير العمل الإفتائي خلال السنوات القليلة الماضية.

ملتقى الأقليات المسلمة

كما تناول اللقاء أيضًا الحديث عن ملتقى الأقليات المسلمة، إذ أكد الدكتور إبراهيم نجم، إن واقع الأقليات المسلمة في العالم أصبح بحاجة إلى وقفة جادة وبرامج عمل، خاصة مع خلو الساحة العلمية المهتمة بقضايا الأقليات من مساحة جامعة للمهتمين والمشتغلين بشأن الأقليات المسلمة، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة قد انطلقت من هذا السبب إلى تدشين ملتقى خاص بالأقليات المسلمة يجمع الباحثين والدارسين من مختلف التخصصات التي تتعلق بشئون الأقليات المسلمة، كما يهتم بعقد حلقات نقاشية حول هذه الشئون بهدف ضبط التعامل مع كل قضية من قضايا الأقليات.

من جانبه، أشاد إيزال مصطفى قمر، نائب مفتي سنغافورة، بجهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وبرامج العمل التي تقوم على تنفيذها لنفع عموم المسلمين حول العالم، وكذلك المشتغلين بحقل الإفتاء، والاهتمام بصقل الخبرات والمهارات ببرامج تدريبية متعمقة للأئمة والمفتين، كما تحدث عن إسهاماتها في الحقل الإفتائي وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وفق عدد من الأطر والبرامج.

وفي نهاية اللقاء أعرب نائب مفتي سنغافورة عن تطلعه للتعاون مع الأمانة العامة في كافة المجالات الإفتائية والدينية لما تحظى به من تفرد وخبرة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء هيئات الإفتاء المفتي مفتي الجمهورية الأمانة العامة لدور وهیئات الإفتاء فی العالم الأقلیات المسلمة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: المرأة المصرية أثبتت قدرتها على العطاء والتضحية من أجل وطنها

هنأ  مفتي الجمهورية فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم المستشارةَ أمل عمار لصدور القرار الجمهوري بإعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة وتعيينها رئيسة له، متمنيًا لها كل التوفيق والسداد في مهامها الجديدة. كما هنَّأ فضيلتُه عضوات وأعضاء المجلس الجدد على ثقة القيادة السياسية بهم.

 

الإسلام دين العدل والمساواة

 

وأضاف فضيلةُ المفتي في  أنَّ اختيار الكفاءات النسائية المؤهلة لتولي مثل هذه المناصب الهامة يعكس اهتمام الدولة البالغ بتمكين المرأة ودعم دَورها الفاعل في المجتمع، مشيرًا إلى أنَّ هذا القرار يأتي تتويجًا لجهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية في مجال حقوق المرأة، مؤكدًا أنَّ الإسلام دين العدل والمساواة، ويدعو إلى تمكين المرأة وتقدير دَورها في الأسرة والمجتمع.

 

وأشار فضيلتُه إلى أنَّ المرأة المصرية أثبتت على مرِّ العصور قُدرتها على العطاء والتضحية من أجل وطنها، وقدَّمت العديد من النماذج المشرفة في مختلف المجالات، مؤكدًا أنَّ تعيين المستشارة أمل عمار رئيسًا للمجلس القومي للمرأة يساهم في تعزيز هذا الدَّور، ويفتح آفاقًا جديدة أمام المرأة المصرية للمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل.

كما أكَّد أنَّ المجلس القومي للمرأة، بقيادته الجديدة، سيكون له دَور محوري في تعزيز مكانة المرأة المصرية، وحماية حقوقها، وتمكينها في كافة المجالات، مشددًا على ثقة فضيلته في قدرة المجلس على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تساهم في تقدُّم الوطن وتطوره.

 

 

 

على الجانب الآخر  شارك. مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور نظير عياد رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في القمَّة العالمية للزعماء الدينيين التي تُعقد في الخامس والسادس من نوفمبر الجاري،  لحضور الدَّورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP29)، حيث سيلقي فضيلته كلمةً رئيسية في المؤتمر. 
 

اكد مفتي الجمهورية أن هذه المشاركة في الحدث العالمي تأتي كرسالة من دار الإفتاء المصرية لدعم القيم الإنسانية وتعزيز التعاون بين الأديان في حلِّ القضايا العالمية، وعلى رأسها قضايا تغير المناخ، مضيفًا: "سنعمل من خلال هذه القمة على تعزيز الحوار ونقل موقف موحَّد من قادة الأديان، يركز على حماية البيئة ويدعو إلى وقف الصراعات والحروب التي تهدِّد استقرار الإنسانية".

وأكَّد فضيلةُ المفتي أنَّ الأديان لها دَور محوري في نشر الوعي البيئي، والالتزام الأخلاقي تجاه الأرض التي استخلفنا الله فيها، مشددًا على أنَّ الهدف من هذا اللقاء هو توحيد الجهود لتحقيق السلام والاستدامة البيئية للأجيال القادمة.
 

مقالات مشابهة

  • أمين دُور وهيئات الإفتاء بالعالم: يجب على كل الدول سماع صوت التديُّن المصري
  • مفتي الجمهورية: التشييد والبناء وعمارة الأرض أحد أشكال العبادة
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس لجنة الجمعيات الدينية في أذربيجان لتعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية: المرأة المصرية أثبتت قدرتها على العطاء والتضحية من أجل وطنها
  • مفتي الجمهورية يزور معهد أذربيجان للعلوم الدينية
  • أمين دور وهيئات الإفتاء بالعالم: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح
  • مفتي الجمهورية يهنئ رئيسة المجلس القومي للمرأة
  • أمين دُور وهيئات الإفتاء: القادة الدينيون عليهم مسئولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة بالمجتمع الإنساني
  • مستشار مفتي الجمهورية: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح
  • مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية مهم لمواجهة الأزمات العالمية