سعود بن صقر: مواجهة تحديات المناخ فرص لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
نستثمر في الشباب ليصبحوا مواطنين مسؤولين، وقادة يصونون بيئتنا ومواردنا
حاكم رأس الخيمة:
أكد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن العمل على مواجهة تغيرات المناخ في العالم فرص لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات، وانطلاقاً من هذا النهج الراسخ فإن رأس الخيمة تولي الاستدامة أهمية كبرى، وتضع ممارساتها في جميع مبادراتها الحكومية.
جاء ذلك خلال حضوره افتتاح «منتدى المواطن العالمي» برأس الخيمة، الذي ينعقد في الإمارة للعام الثالث على التوالي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من المسؤولين، والشخصيات المؤثرة، تزامناً مع انعقاد مؤتمر «COP28».
وقال سموّه «رأس الخيمة ملتزمة بالعمل من أجل هدف دولة الإمارات الرامي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتدرك أهمية تمكين الشباب، وتعزيز قدراتهم، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تساعدهم على تبنّي نهج الاستدامة في كل نشاط أو عمل يقومون به، من أجل أوطانهم ومجتمعاتهم لدعم الجهود العالمية الهادفة إلى بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة».
وأضاف «نؤمن في رأس الخيمة أن العمل المناخي فرصة لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام لجميع أبناء الوطن، وانسجاماً مع ذلك فإن جميع خططنا ومشاريعنا الحالية والمستقبلية تركز على التنمية المستدامة، والحفاظ على مواردنا الطبيعية».
وقال «ندرك أهمية توحيد الجهود والتعاون مع مختلف الشركاء في العالم وتسريعها لمواجهة تحديات تغير المناخ. وإيماناً بذلك نعمل على الاستثمار في شبابنا ليصبحوا مواطنين مسؤولين، وقادة يصونون بيئتنا ومواردنا الطبيعة ومكتسباتنا الوطنية، بتزويدهم بأفضل المناهج التعليمية المبتكرة التي تركز على تثقيف أبنائنا بأهمية البيئة والحفاظ عليها منذ مراحل طفولتهم المبكرة».
وأشار سموّه إلى أنه، وبالتزامن مع اجتماع العالم في دولة الإمارات بمؤتمر «COP28» لوضع خطط العمل المناخي في مقدمة الأولويات، نؤكد للجميع أن رأس الخيمة شريك فاعل في هذه الجهود العالمية، فنحن نؤمن بقوة التغيير، وروح الإنسانية، وقيمة التعاون الدولي.
ويقام «منتدى المواطن العالمي» هذا العام على مدار يومين، في «منتجع وسبا إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب»، تحت شعار «تأثير الفراشة.. عصر الأرض» بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة. وتتضمن فعالياته إقامة حفل عشاء خيري لجمع التبرعات، ومشاركة عدد من المتحدثين من الدولة والعالم في جلسات حوارية. ويهدف إلى تعزيز مفهوم المواطنة العالمية، الذي يؤكد أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية، وضرورة الإيمان أن التحديات العالمية تواجه الجميع. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة الإمارات كوب 28 تغيرات المناخ رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
خالد القاسمي: حان الوقت للاعتراف بدور الثقافة أساساً للتصدّي للتغير المناخي
أبوظبي: «الخليج»
عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «GFCBCA»، حوارها الوزاري الثاني الرفيع في «كوب 29» الذي عقد في باكو بأذربيجان في 15 نوفمبر 2024.
وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الأول في «كوب 28» الذي استضافته دبي العام الماضي، حيث أعلن رسمياً، خلال المؤتمر، تشكيل «مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة» في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ من الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات، ومارغريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في دولة البرازيل.
ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة، و25 منظمة حكومية دولية، إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي.
ويهدف إلى دفع الزخم السياسي باتجاه اتخاذ إجراءات عالمية فاعلة، ومتماسكة، ومنسّقة، والاعتراف رسمياً بأهمية الثقافة والتراث في سياسات وخطط ومبادرات المناخ.
وقال الشيخ سالم القاسمي «يشكّل هذا الاجتماع الرفيع فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ. ونهدف عبره إلى إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال العالمي والجنوب العالمي. وحان الوقت ليعترف العالم بدور الثقافة أداةً أساسيةً للتصدّي للتغير المناخي. فهي تشكل أحد الأصول التي يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب البحار، وغيرها من العوامل التي تؤثر في كوكبنا. وانطلاقاً من الحاجة الملحّة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر في السلوك، وتؤدي دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى دور المجموعة الحيوي في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً، وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي».
واعتمد الاجتماع على الإنجازات التي حققها العام الماضي، لتعزيز الحوار، وبناء رأي جماعي عن الدور الحاسم للثقافة في معالجة مشكلات التغير المناخي وتسريع جهود التكيف العالمية.
وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية ( 2/CMA.5) الذي اعتُمد في «كوب 28»، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف، عبر البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي.
وفي إطار الرؤية الرامية إلى تعزيز الثقافة أداة للتكيّف، شملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية (NAP) والمساهمة المحددة وطنياً (NDC).
كما تناول التحالف الحاجة إلى تعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي بدعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار، وأكدت المناقشات أهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي، لدفع العمل الجماعي.
وهدف الحوار إلى إرساء إطار واضح للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.
كما أكد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب، بتشجيع تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة، وكذلك، جرى تأكيد أهمية جمع البيانات، وتطوير منهجيات لقياس تأثير المبادرات المناخية المرتكزة على الثقافة.